1. Home
  2. /
  3. اراء
  4. /
  5. مقالات
  6. /
  7. إعادة لُحمة زوعا وإن...

إعادة لُحمة زوعا وإن جاءت متأخره فهي خيــرٌ من عدمها

شوكت توسا

نبارك أبناء شعبنا الكلدواشوري السرياني صدور بيان مشترك في الثالث من آذار 2024,اُعلنَ فيه عن اتفاق بين الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) وحزب ابناء النهرين على طي صفحة والبدء بمرحلة جديدة من العمل المشترك تتم فيها معالجة ما خلّفه إنشطار تنظيم زوعا من آثار سلبيه على مجمل واقع ابناء شعبنا.

تمنياتنا لهذه البداية بالنجاح كي تعوّض عما فات وتأتي بثمارها, فنجاحها مرهونٌ بقناعة الطرفين في ضرورة إجراء التصحيح المبني على ميكانيكية جديدة قابلة للتطبيق وقادرة على لملمة اللحمة الجماهيرية و إستعادة الثقة المتبادله بعد ان بلغت مستوياتها الدنيا.

ما من شك في أن إعادة لحمة التنظيم (زوعا) إنجاز جدير بالتقدير, وهو بالمناسبه كان مطلباً جماهيريا مُلحـّاً منذ بدايات المشاكل التي أدت الى تشكيل كيان ابناء النهرين, لكنه لم يحظى في حينها بما يستحقه من اهتمام لأسباب متروكٌ أمر ذكرها لصراحة اعتراف الساسه بأخطائهم.

إذن مرحبا بمبادرة التصحيح حين يُراد منها الإتيان بجديد, بدءً بمهمة لملمة اللحمه الجماهيرية التي يتطلب تحقيقها من السياسيين تحديدا ً, إعترافهم فيما بينهم وامام الجماهير بأخطائهم التي لا يتم تصحيحها بالقاء اللوم على الظرف الذي مر به التنظيم كتبرير للاخطاء الحاصله آنذاك ولن يتم التصحيح المزعوم باستخدام الظرف الحالي كحجه لاعادة لحمة التنظيم, السياسيون يعرفون أخطاءهم اكثر من غيرهم, وكلنا يعرف بان تعاسة ظروفنا الحاليه لم تختلف عن تعاسة الظرف الذي حصل فيه الإنشقاق, والشاهد على ذلك هو الجمهور الذي كان يراقب ما يحصل وعلى اساسه اعطى رايه وموقفه و سيراقب الجديد الذي نأمل منه ان يعيد للمعادلة توازناتها.

مذ عرفنا الحركه زوعا, عرفناها حركة سياسية قومية توحيدية تميزت عن غيرها بوطنيتها التي اثبتت حضورا لا بأس به في عموم جغرافية العراق, يجب لهذه الميزه السياسية ان تستعيد عافيتها, خاصة وقد تبين بان احد اسباب انكماش فعاليات زوعا مؤخرا هو حصر وتضييق نشاطاتها خلف الخط 36 اي في شمال العراق, وهذا ما لا نتمناه حتى في حال تناقص اعداد ابناء شعبنا في بغداد ومدن اخرى فهي حالة استثنائية لابد ان يُعاد النظر في مسبباتها ومعالجتها بعد المطالبة بها .

أتمنى للتنظيمين وصولهم السلس الى تحقيق الاندماج وتعزيز نهج زوعا التوحيدي الذي تجاوز مشكلة التسميات ولم يسمح لها ان تكون سببا لصنع الحواجز بين ابناء الشعب الواحد, المطلوب في الجديد القادم هو المزيد من مراعاة مشاعر ورغبات ابناء شعبنا بكل تسمياته, الانشغال بالتسمية هدر للوقت والجهد لا أكثر, التسميه لا تحمي حامليها, انما في وحدة نشاطاتهم ومثابرتهم سيحمون تسمياتهم كلها تحت مظلة سياسية تضع قيمة الانسان والارض في مقدمة اولوياتها .

تمنياتنا لهذه البداية بالنجاح على اساس وحدة العمل السياسي من اجل ابناء شعبنا بكل تسمياته.

الوطن والشعب من وراء القصد

 

zowaa.org

menu_en