1. Home
  2. /
  3. مذكرة احتجاج موقعة من...
  4. /
  5. Page 259

مذكرة احتجاج موقعة من منظمات المجتمع المدني والاتحادات الشبابية والجمعيات والأندية الثقافية في القوش بخصوص مشكلة الكهرباء

زوعا اورغ/ متابعات

مذكرة احتجاج الى مدير مركز صيانة كهرباء القوش موقعة من قبل منظمات المجتمع المدني و الأتحادات الشبابية و الجمعيات و الأندية الثقافية في القوش بخصوص مشكلة الكهرباء التي تهاني منها البلدة، اليكم نصها :

 

  1. Home
  2. /
  3. النائب فريد يعقوب رئيس...
  4. /
  5. Page 259

النائب فريد يعقوب رئيس كتلة الرافدين في برلمان الاقليم يجتمع لمناقشة قانون للتربية والتعليم العالي

زوعا اورغ/ اربيل

عقد مساء يوم السبت الموافق  2022/2/5 اجتماع حول مشروع قانون التربية والتعليم المقدم الى لجنة التربية في برلمان الاقليم.

وضم الاجتماع النائب فريد يعقوب عضو برلمان الاقليم وعضو لجنة والتعليم العالي في البرلمان والسادة مدير ومشرفي التعليم السرياني في دهوك وعدد من مدراء المدارس السريانية في المركز الثقافي الاشوري .

وخلال النقاش ركز المجتمعون على ابرز المواد المتعلقة بالدراسة السريانية وتم وضع المقترحات اللازمة والتي تخدم وتلائم سير العملية وفق القانون الجديد ، وسنسعى ان تاخذ مكانها في القانون الجديد.

  1. Home
  2. /
  3. لمتابعة اجراء الامتحانات النصفية.....
  4. /
  5. Page 259

لمتابعة اجراء الامتحانات النصفية.. السيد ججو يتفقد مركز مار يعقوب السروجي لمحو الامية باللغة السريانية في الحمدانية

زوعا اورغ/ اعلام المديرية – بغداد

اجرى السيد عماد سالم ججو المدير العام للدراسة السريانية، زيارة لمركز مار يعقوب السروجي لمحو الامية باللغة السريانية في قضاء الحمدانية “بخديدا”، وذلك يوم الجمعة الموافق 4 شباط 2022 ، ورافقه في الزيارة السيد رياض قرياقوس مسؤول شعبة الدراسة السريانية في مديرية تربيه الحمدانية والسيد صلاح سركيس مدير ثانوية مار افرام السريانية في بخديدا.

هذا والتقى السيد ججو خلال زيارته للمركز السيدة فادية ابلحد بهنام مديرة المركز والسيد عصام ميخا ياكو مشرف اللغة السريانية المتابع للمركز، وهدفت الزيارة لمتابعة اجراء الامتحانات (نصف السنة) لطلاب المركز في مرحلتي الاساس والتكميلي للعام الدراسي 2021 – 2022.

يشار الى ان مركز مار يعقوب السروجي لمحو الامية باللغة السريانية في قضاء الحمدانية يجري عملية الامتحانات الشفهية والتحريرية لطلابه في مرحلتي الاساس والتكميلي في مناهج القراءة والحساب والثقافة باللغة السريانية وكذلك القراءة باللغة العربية.

  1. Home
  2. /
  3. سيفو يرحــل بعــد عجـــز...
  4. /
  5. Page 259

سيفو يرحــل بعــد عجـــز عــن ترسيخ الكتــابة كوجود حقيقي

زوعا اورغ/ الزمان-سامر الياس سعيد

امير الشعر السرياني سنوات من العزلة والاعتكاف

سيفو يرحــل بعــد عجـــز عــن ترسيخ الكتــابة كوجود حقيقي -سامر الياس سعيد

الموصل

بعد سنوات مريرة اعقبت محنة التهجير  رحل الشاعر  السرياني المعروف شاكر مجيد  سيفو  المولود في  بلدة بغديدا عام 1954 ونال عضوية العديد من الاتحادات والنقابات المهنية  منها  اتحاد الادباء والكتاب العراقيين  واتحاد الادباء السريان ونقابة الصحفيين العراقيين  اضافة لعضويته في عدد من المطبوعات والمجلات منها  بانيبال والعائلة  ونجم بيث نهرين  كما عمل خبيرا لغويا في راديو اشور .

مؤتمرات أدبية

وبدات محطة الشاعر الراحل  مع الشعر  منذ مطلع السبيعينات كما شارك في عدد من المهرجانات  والمؤتمرات الادبية كما نال تكريمات منها  درع الابداع الشعري  من قبل المجلس  الاشوري الكلداني  السرياني وذلك  في استراليا عام 2008كما اصدر خلال محطاته الثقافية العديد من الدواوين الشعرية  حتى بلغت نحو 8 دواوين ومجموعات باللغة العربية   اضافة لكتابيين نقديين  كما اصدر بالسريانية 4 مجاميع شعرية  وترجمت قصائده للغات الكردية والفرنسية  والانكليزية  اضافة لمسرحيات  قدمها للكبار والصغار ..بعيد تحرير بلدته بغديدا من براثن تنظيم الدولة الاسلامية اعتكف بمنزله في مركز القضاء  واستقبل خلال الفترة المنصرمة  عدد من اقرانه الادباء فضلا عن مناشدة اطلقها قبل نحو اعوام زميله الروائي هيثم بهنام بردى للمسؤولين للاهتمام بحالته الصحية  دون ان تجد صدى .. تزامن ظهوره المؤلم وهو نحيل واهن  بعد اشتداد المرض عليه  خصوصا  بعد عودة المئات من اهالي بلدة بغديدا  المعروفة بمركز قضاء الحمدانية  او قرقوش لمناطقهم بعد التحرير  وبدت اغلب الصور التي  تؤشر لزيارة اقرانه الادباء  لمنزله  محنته مع المرض خصوصا وان تلك الزيارات اثمر بعضها عن جلسة شعرية  عفوية   استطاع تنظيمها زميله الشاعر نمرود قاشا باستقطابه لنخب شعرية مختلفة الاجيال والحقب ..لقد تسنى لي شخصيا الوقوف على التجربة الشعرية للشاعر الراحل  خصوصا  في  عام 2008 حيث  اثمر ذلك عن حوار اجريته معه  وتناولت من خلاله شتى المحاور التي  تناولها سيفو سواء من خلال  قصائده  او من خلال  ريادته بادارة برنامج يستقطب من خلاله المشهد الثقافي لبلدته  وكان من ضمن محاور هذا اللقاء انه  سلط  الضوء حول طقوسه بكتابة الشعر حيث ابرز  الى ان الطقوس بمستوييها المثيولوجي والميتافزيقي تستدعي اله الشعر في كل لحظة والشعر أعمق من الطقوس فانا شخصيا أراه أب متسلط على كل الأجناس الأدبية حيث تمتاح منه الراوية والقصة والمسرحية ويتراسل مع التشكيل بقواه التخييلية في أعمق طبقاته تتجلى طقوس الكتابة أو بالتحديد لحظة الكتابة في لحظة استنبات شعرية العالم والكون في هيئة مداميك تتصل بالروح بقوة ويتنازل حينها الوعي لحساب اللاوعي في مشغله الاستثنائي الذهني والفكري حتى يؤرض لشجرة النص بوثيقتها الفنتازية وتذهب بسورياليتها الى الأحلام الكبيرة..

وفي سياق الحوار التفت سيفو ليصف الشاعر بالرائي  الذي ينصص كتابته الشخصية بطقوس اللحظة وآفاقها الخارقة،معربا عن ان  اللحظة الشعرية التي تجمع آحادها في زرقتها لتخلد ارثها التاريخي الأزرق وأيامها الأرجوانية، نعم طقس الكتابة يستدعي التحليق بعيدا عن الزمن والزمان ليؤسس مشهدية المكان جغرافيته السعيدة لان الإنسان بطبعه تراكم مكاني ،هكذا تخرج الكلمات للنزهة في أرضية المطبخ الروحي والذهني لُتلمع بلاطه الشعري بحساسية عالية للتنزه بحقل ما بعد الحداثة ما بعد بنوك التراب وأحزان ملصقات الشاعر المفترضة على حيطان العالم وفوق راية الرغيف الاول .. فيما التفت الشاعر سيفو الى  دور الشعر في ابراز الواقع كما هو  متوجها لي بالقول إننا هنا ياصديقي نعد طعاما من أفخاخ العصافير طعاما لطقوسنا وأساطيرنا ولحظاتنا الشعرية ، ألا ترى معي بنظرة تأملية ما المشهد الذي يقودنا لقراءة خارطة شعرية للعالم الذي نعيشه ؟رغم منغصات الفلفل الأسود وتعويذات الحسد والحساد ،هناك من يبلع البيض النيء دون ملح، هناك من يكتب بلا طقوس فتهرب منه تعويذات التدشين وزينة عيد ميلاد النص فتتفحم بنية الكلام العالي، عندها يتعطل الحلم ويفسد وتذهب بهجته خارج فرنه الشمسي فيحزن النباتيون ويختلف الشعراء على شواهدهم ..

واتجهت سفينة حوارنا نحو مرافي الانطلاق المتاخر للشاعر في مرافي القصيدة فالتفت سيفو الى هذا الامر معللا  بان محطات التأمل كانت –دائما –في مواجهة الفراغ دفاعا عن الكتابة في حين كانت الكتابة وجودنا الحقيقي على هذه الأرض أو ممارسة نوع من الحياة ، لا من اجل إضافة رقم جديد لقطيع البشرية ، ولكن للسباحة داخل تيار الحرية عكس الانكفاء والتقوقع ، بمعنى إننا كنا ننتظر شرط الحياة كي نعقد صلاتنا العميقة مع الوجود لنعثر على الفردوس المفقود ، كان ذلك التأمل يؤكد معنى وجودنا و كأننا كنا ملتصقين بالأرض بسرتها منذ الأزل حيث كانت أفعالنا تخلو من العبث لكن براءة الحياة أمام كل نص لم تكن تكفينا لنجترح كائناتنا النصية ويحضرني هنا قول بارت ((إن كل نص غير بريء )) فكانت تلك الممارسة تغلي في دواخلنا دفاعا عن وجود الإنسان لصالح الإنسان حيث أنت أو انا لا نستطيع إبعاد الإنسان الشاعر عن أناه العالية و أحيانا التي تتلبسها الارستقراطية لأنها تعاني ومنذ زمن طويل من فوبيا السلطة .

مشهد ثقافي

كما تناول في سياق الحوار الذي مضى عليه ا عقد او اكثر حول مشهده الثقافي الذي اثث من خلاله لقراءة نصوص شعرية ابرزها عبر عدد من وسائل الاعلام اتي عمل فيها  فتابع حول هذا المحور مجيبا بان النقد  بحسب رايه الشخصي  يعد كماكنة أخرى من مكائن الأدب ، تلعب في الوقت ذاته دور المشرط في تشريح النصوص الشعرية ، وقد مرت هذه الماكنة بمراحل عديدة وأثرت على مسارها مدارس لنقاد اجترحوا من خلالها مذاهب ومناهج منها ما كان قد تخللها وفق مبدأ الاجتماعية الاشتراكية والواقعية الى البنيوية والتفكيكية الى النقد الثقافي ومن وحي كل تلك المشاهد برزت صراعات فكرية وفلسفية حمل لواءها فلاسفة وكتاب انطلقوا من هنا أو من الوطن العربي أو من الغرب هولاء كلهم تضمهم قائمة طويلة لا تمنح مجالا لذكرهم لكنني بتسقيط الأمر على الواقع الشخصي أعجبت ببعض الأسماء العراقية مثل الأستاذ الدكتور محمد صابر عبيد وعباس عبد جاسم والدكتور مالك المطلبي وناجح المعموري وجاسم عاصي وطراد الكبيسي وحاتم الصكر وفاضل ثامر ومن العرب مصطفى الكيلاني وسعيد يقطين وصدوق نور الدين ومن الأجانب رولان بارت وتودروف وميخائيل باختين وريفاتير وولفغانغ وهايدجر وجاك دريدا وغيرهم اما شخصيا فلا أصنف نفسي ضمن قائمة النقاد وما كتابي الموسوم (جمر الكتابة الأخرى ) إلا قراءات وهي ما أتاحها المخيال الشخصي ورؤى الاختلاف فانا أجد إن النقد منهج خاص ينتهجه الناقد وبذلك ٌيضحي المنتج الثاني للنص، يفككه ويعيد تركيبه ثانية ، فهو مركب أشياء وكينونات نصية والنقد بصورة عامة رسالتي النص والتنصيص الإنتاجي له أدواته التي تختلف عما يملكه الشاعر أو يجمع بين كل الأدوات ويتحرك بين كل الاتجاهات لينهب من خلالها البنى العميقة للنص ويؤول ويجترح بنى فكرية وفلسفية ويعيش غبطة فتوحاته الجديدة ويحيل بذلك تلك البنى الى مشغل ذهني وفلسفي وتنظيري حتى تتشرب منها الرؤى الخاصة بالنص أو بناءا عاموديا يؤسس لحياة النص الجديد والذي لابد له إن يسطع تحت شمس الإبداع عبر إثرائه ألتشجيري وشيطانية أساطينه الجديدة ولوعة جمالياته وشهوات جماله الشخصي ..

كما افصح عن عمله بتراس القسم الثقافي لراديو اشور في تلك الحقبة وما يميله هذا الموقع من انصات لصوت الثقافة حيث قال  عن عمله هذا يأتي تأسيسا لقول لـ (جاك دريدا )(لاشيء خارج النص ) وهكذا اخذ الماضي والمستقبل للتموضع بمحمولاتهما المتجانسة لاركٌب نصا جديدا ،إن التراسل بين الأجناس الأدبية والفنية يشكٌل بنى متعامدة وتؤسس لخطاب ازاحي ذي علاقات إبداعية ، وبناءا على هذا الواقع بدا ولعي واهتمامي يتشكل بقراءات التشكيل والقص والمسرح لمبدعين وتتحول محاورتهم كنشاط قرين بالتخيل وهذا ما استفدت منه في انسنة الكائنات الخرافية ومنها ما تمخض جوهريا لتأسيس علاقة انفتاح وتموضع وتفكيك هذه العلاقة التي أراها علاقة تفلسف وتموقع مع الأخر باعتبار إن الفلسفة وفق مفهومها المحدد استكشافا للحاضر كما يراها بالضبط فوكو وخارقة للزمن في رؤية بول ريكور اما عن واقعي فأراها انتصارا للذات في إطار فلسفة الذات وهي بالتالي بنية تؤسس وتجترح وتغلب فاعلية البنية حسب التوسير على حساب فاعلية الذات ،لكن في تشكٌل جوانية الخطاب تكون الذات بكل فاعليتها هي المؤسسة لتحديات ابستمولوجية متجددة حيث أرى في مقولة بابا سارتر ( …..الآخرون هم الجحيم ) تلك الغلبة في التحاور مع الأخر ،بكل ما يقدمه هذا التحاور من وجودية حميمة وقلق من ذوبان في الأخر أو اقحاء شخصي وهو ذاته الذي يولد القلق الميتافزيقي الذي نراه بارزا لدى كريكور وهيدجر ونيتشة وسارتر ، الم يقل الأخير إن الوجود يسبق الجوهر ؟ !إن اهتمامنا بالأخر ليس عرضيا ولا هامشيا انا أراه تشكيلا أو بناءا عميق لارومة تشكٌل هرما حياتيا لاكتشاف ذواتنا جميعا ..

 

  1. Home
  2. /
  3. للاطلاع على سير العملية...
  4. /
  5. Page 259

للاطلاع على سير العملية التعليمية .. قسم الدراسة السريانية يزور المدارس المشمولة بمناهج الدراسة السريانية في محافظة البصرة

زوعا اورغ/ اعلام المديرية – بغداد

بتوجيه من السيد عماد سالم ججو المدير العام للدراسة السريانية في وزارة التربية الاتحادية، اجرى السيد نسيم جورج مدير قسم الدراسة السريانية في تربية محافظة البصرة ، زيارات لعدد من المدارس المشمولة بتدريس مناهج اللغة السريانية والتربية المسيحية في المحافظة، رافقه فيها السيدان ايفان يلده وشيراز ليون موظفي القسم، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 1 شباط 2022 في محافظة البصرة.

وجاءت زيارة وفد قسم الدراسة السريانية لتربية البصرة تنفيذا للخطة السنوية للمديرية العامة للدراسة السريانية في متابعة المدارس السريانية ، وشملت الجولة زيارة للمدارس المشمولة بمناهج الدراسة السريانية في المحافظة، حيث زار الوفد مدارس شط العرب الاهلية والتقى فيها السيد رعد قدوري خضير مدير المدارس، كذلك زار الوفد مدرسة سيدة البشارة الاهلية والتقى فيها السيد امجد لويس نعومي مدير المدرسة، بعدها زار الوفد الاعدادية المركزية للبنين والتقى فيها السيد حامد محمد ناجي مدير الاعدادية، كما زار الوفد مدرسة الربيع العربي الابتدائية للبنين والتقى فيها السيد جلال مهدي العيداني مدير المدرسة، وزار الوفد ايضا متوسطة التحرير للبنين والتقى فيها السيد موفق فيصل عبد الحميد مدير المتوسطة.

هذا واطلع الوفد خلال زياراته على سير العملية التعليمية والتربوية والوقوف على اهم متطلبات الكوادر التعليمية والتدريسية اثناء لقائه مع الادارات المدرسية وكوادرها.

  1. Home
  2. /
  3. في ألذكرى الثانية والتسعين...
  4. /
  5. Page 259

في ألذكرى الثانية والتسعين لوفاة رائد النهضة القومية المعلم والمفكر الاشوري الكبير نعوم فائق ( 1868 ــ 1930 )

كتابة / أديسون هيدو

في الخامس من شباط / فبراير من كل عام يحتفل ابناء شعبنا الاشوري في كل مكان بذكرى وفاة الملفونو نعوم فائق ، المعلم الأول من أجل وحدة أمته ، وأحد أعلامها اللامعين في القرن العشرين ، ومن رجالاتها الخالدين الذين زينوا تأريخ هذه الأمة بنبوغهم وأصالة رأيهم من خلال فكره وأدبه وطروحاته القومية التي حضيت بأهتمام كبير لدى المثقفين والواعين من ابناء شعبنا , فكانت أفكاره وطروحاته وقتها بمثابة ثورة حقيقية على المفاهيم والأعراف السائدة آنذاك ، حيث العشائرية والتشتت الطائفي والمذهبي ينخران جسد الأمة بسبب الجهل والتخلف في بلاد استحكمت فيها حلقات الجور والغدر والأرهاب المسلط على الرقاب من قبل حكام وسلاطين الدولة العثمانية الذين عملوا على تغذية النعرات وألأحقاد القومية والدينية بين شعوب السلطنة .

لقد دوى صوت الملفونو نعوم فائق في ظل تلك الظروف المتردية والمأساوية داعيا الى الوحدة القومية بين ابناء شعبنا ونبذ الأنقسام ، فكانت لصرخته صداَ عظيما في جميع مناطق تواجده ، حيث نفضوا غبار الجهل والتفرقة وهبوا لترجمة افكاره في توحيد المساعي والجهود للعمل على النهوض والتقدم ورفع راية الوحدة القومية الآشورية الخلاقة .

من هذا المنطلق وبوحي والهام من روح معلمنا الكبير ومن مبادئه الأنسانية السمحاء وبافكاره القومية الأصيلة واِحياء لذكرى وفاته التسعين التي تصادف اليوم الخامس من شهر فبراير/ شباط 2020 نوجز بعضاَ من محطات حياته ومسيرته النضالية التي قضاها في البذل والعطاء في سبيل أمته وشعبه .

ولد معلم الفكر القومي الوحدوي نعوم إلياس يعقوب في شهر شباط من عام 1868 في مدينة أمد ، والتي سميت فيما بعد بديار بكر، واضيف له لقب فائق بعد نزوله إلى ميدان العمل مقتديا بالاتراك باضافة القاب لأسمائهم . درس في المدرسة الابتدائية السريانية الخاصة ، وبعدها انتقل الى المدرسة الثانوية التي اسستها جمعية الاخوية للسريان ، حيث قضى فيها ثماني سنوات درس خلالها اللغات السريانية والعربية والتركية والفارسية , بالأضافة الى الالحان الكنسية والعلوم الطبيعية والرياضيات ومبادئ اللغة الفرنسية . ولما أغلقت المدرسة لأسباب مادية داوم على المطالعة والتثقيف الذاتي والدرس لنفسه والأخذ عن مناهل الثقافة والعلم والأدب .

بعد وفاة والده ووالدته عاش في كنف أخيه الأكبر توماس , وبدأ عمله بالتدريس ابتداء من عام 1888وحتى عام 1912 في أمد والرها ومدينة حمص , قام بزيارات الى لبنان والقدس وخلال تلك الزيارات كان ينكب على دراسة ما تيسر له من الكتب والتراث في خزائن الأديرة والكنائس وبخاصة في دير الشرفة في لبنان ودير مار مرقس في القدس .

في عام 1908 أسس جمعية ( الأنتباه ) وسن لها القوانين ونظم شؤونها وأصدر جريدة كوكب الشرق لتكون لسان حال ألجمعية وجعلها منبراً لنشر أفكاره القومية في الوقت الذي كان يعظ ويخطب في الندوات والتجمعات ويحث على فتح المدارس وتأسيس المطابع و الجمعيات موكلاً لنفسه القيام بمهمة الاصلاح والتوعية للنهوض والتقدم . عام 1911 وخلال الحرب التي شنتها أيطاليا على الدولة العثمانية أشتدت وطأة القمع والأضطهاد على الأقليات المسيحية فلوحق الأدباء والصحافيون والكتاب من قبل السلطة مما سبب خوفاً وذعراً شديدين وبالتالي ادى هذا الى تهجير قسم كبير من أبناء شعبنا عن أرضه فاضطر الملفونو فائق للهجرة عام 1912 الى الولايات المتحدة وهناك أسس جريدة ( ما بين النهرين ) عام 1916 واستمرت بالصدور حتى عام 1921 حيث أوقفها وتولى تحرير جريدة ( الأتحاد ) التي أصدرتها ( الجمعية الوطنية الكلدانية الآشورية ) كما كانت تسمى , واستمرت عاماً واحداً , فعاد مرة أخرى عام 1922 لاصدار جريدته ( ما بين النهرين ) لغاية عام 1930 بعد أصابته بذات الرئة , فلم يقوى جسده الهزيل على مقاومة المرض ففاضت روحه ألطاهرة وأنتقل إلى سجل الخلود القومي لأمتنا عن عمر ناهز الثانية والستين عاماَ وذلك في الخامس من شباط عام 1930 , ودفن باحتفال مهيب شاركت به كل الطوائف ومؤسسات شعبنا , وكل الفعاليات الادبية في المهجر .

ترك المعلم نعوم فائق أرثا أدبيا وثقافيا وأعلاميا كبيراَ لأدراكه ما للأعلام من دور كبير في تكوين الرأي العام وفي بلورة الشعور القومي للشعب من خلال تعريفه بواقعه وحثه على النهوض وتعريف قضيته لغيره من الشعوب . لذلك كرس لهذه المسألة حيزاً كبيراً من وقته وحياته وتجلى ذلك من خلال الصحف التي أصدرها وهي ( جريدة كوكب الشرق في أمد / ديار بكر عام 1908 ) و ( صحيفة ما بين النهرين في أميركا عام 1916 ) و ( جريدة الأتحاد في أميركا عام 1921 ) , كما عكف طيلة حياته على الدرس والمطالعة والكتابة وخلّف لنا نتاجا غزيرا من الكتب والمحفوظات التي جسدت جميعها اصالة افكار الملفونو فائق القومية منها ..

 

1- كتاب مجموع الألفاظ السريانية في اللغة العربية المحكية في ما بين النهرين .

2- كتاب مجموع الألفاظ السريانية باللغات ( التركية , الفارسية , الكردية , الأرمنية والأنكليزبة ).

3- قاموس عربي سرياني ( بقي مخطوطا ).

4- قاموس الكلمات اليونانية المستعملة بالسريانية .

5- قاموس الكتاب المقدس بالسريانية ( مخطوط ).

6- قاموس الأعلام السريانية , توفي قبل الشروع بطبعه.

7- المعميات والأحاجي (مخطوط ).

8- كنز الألحن السريانية ( بيث كاز ).

9- مبادئ القراءة بالسريانية.

10- مختصر في علم الحساب بالسريانية ( كتاب مدرسي لتعليم الحساب ) .

11- مختصر في علم الجغرافية بالسريانية .

12- مجمل في تاريخ وجغرافية ما بين النهرين .

13- الزهور العطرية في حديقة الأمثال الآرامية .

14- ترجمة مقدمة اللمعة الشهية الى التركية ( تأليف المطران اقليمس داود .

15- مجموعة خطب وعظات.

16- ترجمة قصيدة الورد لإبن العبري الى التركية .

17- التمارين الوطنية بالسريانية ( حكم وأقوال لمشاهير المفكرين والأدباء العالمين ).

18- تاريخ مدرستي الرها ونصيبين .

19- ترجمة ماثورات بنيامين فرانكلين الى السريانية .

20- ترجمة رباعيات الخيام الى السريانية .

21- سيرة مار يعقوب السروجي (الملفان ).

22- مجموعة الأناشيد القومية بالسريانية والعربية والتركية .

23- ترجمة كتاب أحيقار الفيلسوف الآشوري الى التركية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألمصادر بتصرف من مواقع اشورية مختلف

  1. Home
  2. /
  3. شهدائنا أحياء يتسامون في...
  4. /
  5. Page 259

شهدائنا أحياء يتسامون في القلوب والضمائر  ياليتنا كنتم معنا في الذكرى السابعة والثلاثون لرحيل رفاقنا الشهداء

دانيال سليفو

موضوع الشهداء الخوالد يوبرت يوسف يوخنا، أصبح تاريخاً وكفاحاً مدوّناً بسطور ملهمة بطعم التضحية والكفاح ونكران الذات وترتبط بالحضارة العريقة التي ضحّوا من أجلها ومن أجل حقوقنا القومية والإنسانية، الاعتقالات والمطاردات وعمليات التعذيب التي مورست ضد ابناء شعبنا عام 1984 من قبل النظام البائد، دفعت ضريبتها بحصيلة أكبر مجموعة شبابية واعية مؤمنة بانتمائها الوطني والقومي وأفراد أُسرها وأقربائها، وتوجت تلك الممارسات الهمجية باعتقال مجموعة خيرة من الرفاق الأوائل وباستشهاد الرفاق يوبرت ويوسف ويوخنا في زنزانات التعذيب والأعدام. وارادت السلطة من خلال تلك الانتهاكات صد ووقف الانبعاث والوعي القومي المنظم من خلال الحركة الديمقراطية الآشورية.

في سياق متصل وموروث من الحضارة البابلية – الآشورية نستلهم معاني عظيمة وعميقة من مفاهيم الحياة والموت منذ أسطورة كلكامش وانبعاث تموز ومكابدات عشتار وعذاباتها، ومنها ايضاً نكتشف المقاربة والعلاقة الأزلية بين الفصول ودورة الحياة وتأثراتها على الطبيعة والانسان، وحق الانسان بالكفاح والتسامي (الى حد الاستشهاد) من أجل الخلود والسعادة ونيل الحقوق المؤدية الى ذلك. كان تموز (دموزي) جسد معنى الاستشهاد وقيامته وانبعاثه مع بداية فصل الربيع حيث تتناثر قطرات دماءه الممثلة بشقائق النعمان على المساحات الخضراء من الأرض، لتتبارك الأرض الام والانسان الابن بالولادة وتجدد الحياة ووفرة الخير والمحاصيل والثروات الحيوانية ليبدأ مفهوم الأمان والخير والطمأنينة.

من عملية استشهاد الثالوث القومي يوبرت ويوسف ويوخنا نتعلم وندرك بأن مفهوم الاستشهاد يحمل نفس المعاني السامية منذ ذلك الزمن الموغل في القدم والى الآن، وبأن شهداءنا من ضحايا الانتماء القومي من ضحايا هكاري و سيفو وسميل وصوريا والشهداء الأحياء النازحين من مدنهم وقراهم , ضحايا الإرهاب والتطرف والعصبية والمغالاة , وضحايا الانتماء القومي المسيحي مروراً بشهداء المقاومة المسلحة منذ بدايات القرن الماضي وصولاً الى الرفاق جميل وشيبا وشهداء الزوعا الآخرين فترة الكفاح والمسلح وما بعد سقوط النظام السابق تؤشر بأن تاريخ شعبنا الكلدوآشوري هو بحقيقته تاريخ الاستشهاد . فالشهادة الحقيقية ليست ساكنة في ظرف طارئ يطرق ابواب الكارهين له والمنسّلين منه، أو كعارض يزول ويتماهى مع زوال حادث الموت، بل هو ممارسة وأيمان ومسيرة تنير طريق الشعوب كمبدأ واستعداد وإسلوب حياتي متكامل في كل التفاصيل وإن اختلف في شكل الممارسة.

كان الشهيد يوبرت وبوجه الباسم، يحمل تحت ابطه نسخاً من بهرا الوليدة الجديدة وفي راحة يديه حمل روحه ودماءه كمشروع سخي من أجل القضية الآشورية، مدفوعاً بإيمانه ويقينه بالانتصار، وكان يكرر بأن الخوف من الموت يؤدي الى الرضوخ والسكون والضعف أمام الانتهاكات وإبقاء الحال على نفس المنوال، ويقول مراراً بأن القضية لكي تعيش تستوجب بان يضحي أبناءها (الثورة تأكل أبناءها).

اما الشهيد يوسف فكان هدوءه يحمل الكثير من الحكمة والوعي وكان مهتماً بأنشاء مشروعاً فكرياً قومياً كبناء مؤسس للوعي والتنظيم، واهتم بقصص الشهداء وحركة الشعوب نحو الانعتاق، وكان ينصح بان يتم تأجيل الحديث عن الشهادة الى أن تتوفر مستلزمات الشهادة وتتكامل من وعي وايمان واستعداد وتضحية ولان الشهادة تأتي في المراتب العليا من الوعي القومي والسياسي، وإنها ستأتي بعد نضوج المفردات التنظيمية والثقافية.

وكان الشهيد يوخنا يعيش معاني الشهادة في حياته ويدرك تماما همجية النظام وأسلوبه القمعي، ولكنه كان يتمنى أن تتاح له فترة أطول ليقدم المزيد من العمل لصالح القضية،

شهداءنا ساروا بخطى واثقة في طريق التضحية، وكانوا يعلمون بأن ذكراهم ستظل حية في القلوب وبأنها ستظل ذخراً هادياً وخميراً حيّاً لرفاقهم وشعبهم، وكانوا على حق، إذ ظلت المسيرة قائمة وساروا آخرون على خطاهم، ونالوا اكليل الشهادة على خطى الحركة القومية الآشورية، فأصبحوا نجوماً متلألئة في سماء الأمـة.

هنيئاً لكم ما نلتموه من وسام المحبة والتعظيم، فمسيرتكم ما زالت بأيدي أمينة من الآلاف الذين رخّصوا حياتهم للدفاع عن الوجود وعن المستقبل ضد العنجهية والظلامية. ولتسكن أرواحكم ولتهدا النفوس فأن طواغيت الماضي قد اخزاهم الله بفناء أبدي، وهو المصير ذاته الذي ينتظر جهلة اليوم.

  1. Home
  2. /
  3. الشهداء في ذاكرة الأمة
  4. /
  5. Page 259

الشهداء في ذاكرة الأمة

فواد الكنجي

الثالث من شباط يوم للوفاء والتقدير، وهو يوم خالد في ذاكرة الأمة الاشورية.

انه يوم نستذكر الذين تم إعدامهم من قبل النظام البائد في الثالث من شهر شباط عام 1985 وهم الشهيد (يوسف توما) والشهيد (يوبرت بنيامين) والشهيد (يوخنا ايشو) أعضاء (الحركة الديمقراطية الاشورية) حيث تم اعتقالهم ومن ثم إعدامهم بسبب أنشطتهم القومية ومطالبتهم بحق تقرير المصير للأمة (الاشورية) في (العراق).

انه يوم الأمة (الاشورية) شعبا وكل مؤسسات امتنا المدنية والدينية والحزبية والسياسية.

انه يوم تذكير واستذكار بقيم التضحية والفداء وممارسات البطولة والإقدام.. يوم ننحني تكريما وإجلالا للذين قدموا أرواحهم فداءا للأمة (الاشورية) ودفاعا عن حقوق الأمة القومية؛ ذادوا عن حياضها ودافعوا عن إنسانها من أجل حق تقرير المصير على أرضهم التاريخية في (العراق) ومن اجل الحرية.. والعدالة.. والكرامة الإنسانية، والتي هي قيم تناضل الأمة من اجل تحقيق الأمن.. والاستقرار.. والحرية لأبنائها؛ وهي القيم التي لا تزال تشكل نهجا يوميا لشعبنا (الاشوري) ولقيادة كل أحزابنا.

في الثالث من شباط نتذكر البطولات والتضحيات هؤلاء الإبرار ومن قبلهم ألاف الإبطال من الذين استشهدوا بعد إن نذروا أنفسهم فداء للأمة وقد لبوا نداء الواجب دفاعا عن الأمة وحقوقها القومية في أكثر من ساحة، وبذلوا أرواحهم دفاعا عما نذروا أنفسهم من أجله؛ كي تبقى راية الأمة عالية خفاقة في أفاق الوطن.

في الثالث من شباط.. يوم نعبر فيه عن عظيم شكرنا ووافر امتناننا لمن بذلوا أرواحهم ودماءهم الغالية في ساحات الشرف فداء للأمة (الاشورية) وصونا لحقوقها؛ لتظل راية (الإشورية) رمزا للوحدة.. وللقوة.. والعزة.. والمنعة؛ لحين إن ترفرف على ارض (اشور)؛ ارض الاباء والأجداد.

فالثالث من شباط.. تاريخ فيه دلالات بالغة الأهمية تؤكد على قيمة الشهادة والتضحية من اجل بناء  حاضر ومستقبل الأمة وتجسيدا لقيمها ومبادئها؛ لان الشهداء رسموا بدمائهم طريق الحرية للأمة ولأبنائها وقدموا في سبيلها أعز ما يملكون وهو (الدم)؛ بعد إن آمنوا بشعار ( لا حرية بدون تضحيات)، ولهذا سيظل أسماء الشهداء محفورة في الذاكرة والقلوب كل أبناء الأمة؛ وفي سجل التاريخ؛ لأنهم منحوا بدمائهم نور الحياة الذي لا ينطفئ ليضيء الدروب  لنا وللأجيال القادمة بعد إن أعطوا لنا المعنى الجميل للمجد والسؤدد، وبعد إن سطروا أروع ملاحم البذل والتضحية والعطاء الغير المحدود.

فالثالث من شباط.. بإعدام الشهيد (يوسف توما) و(يوبرت بنيامين) و(يوخنا ايشو) هؤلاء العظماء الذين حملوا راية الجهاد أعطوا للأمة (الاشورية) درسا عظيما في (ثقافة الاستشهاد) لترسيخ قيم التضحية والولاء والانتماء للأمة ولمعنى الحرية في المجتمع (الاشوري)؛ ليتم تنشئة الأجيال على هذه القيم بعد إن يؤمنون بقيمها ويتمسكون بها؛ لان الأثر الذي تتركه (الشهادة) في نفوس المجتمع بتجدد الروح هي قيمة دائمة الحضور ومتجددة في حراكها الإنساني؛ لان رصيدها الرمزي والمعنوي سيبقى خالدا في الذاكرة وفي مخيلة الأمة؛ تعتز.. وتتزود بمعطياته.. وتشحن بطاقاته.. من أجل إدامة الحياة الحرة الكريمة والاستمرارية.

فتخليد ذكرى الشهداء.. ما هو إلا قيمة رمزية ثابتة في الذاكرة الجماعية يتوارث ذكراهم وأسمائهم العطرة عبر الأجيال والأزمنة؛ لان من يموت لأجل قضية سامية يعني تجاوز ذاته ويؤثر فيها عن نفسه أشياء كبرى.

ومن هنا يجب إن تدرك الأجيال بان الحرية والسيادة لأية امة؛ لا تأت ولا تمنح لأنها ليست هدية تقدم بالمجان؛ وإنما تأتي عبر طريق النضال.. والكفاح.. وبالتضحية.. والوفاء؛ وبالتالي من الواجب المقدس إن يجاهد كل أبناء الأمة من اجل الحفاظ على وجودهم والسعي لتحقيق مكاسب وطنية لامتهم لكي ترى حريتها مشرقة على ارض الوطن (اشور)، لان ثمن الحرية ثمن غال.. وغالي جدا.

ومن هنا نجد بان كل جيل من أجيال امتنا (الاشورية) يقدم ضريبة (الدم)؛ وقد  قدمها كوكبة من جيل 1985 من الأجيال امتنا، فضريبة الإبداع.. والتنمية.. والتقدم.. والازدهار.. هي مسؤولية كل الأجيال وعليهم إن يحافظوا على هذه القيمة الوطنية للأمة؛ لأن شهداء الأمة (الاشورية) استشهدوا من أجل الحرية وحق تقرير المصير على الأرض وتراب الأمة ومن أجل شرف الأمة؛ وبالتالي فان هذه الضريبة؛ (ضريبة الدم)؛ ستكون بمثابة حصانة للأجيال؛ يجب عليهم إن يحافظوا على هذه المكاسب وان يضيفوا عليها مع استمرار في توريث هذه القيم الخالدة؛ وهذه هي ديمومة وصيرورة الحياة وإرثا تسير الأمة عليه من بعدهم حتى لا تضل الطريق؛ لان الشهداء هم عنوان لتحقيق الوجود.. والنصر.. والحرية.. والاستقلال.

فشهداء امتنا؛ شهداء علموا الأجيال قيمة التحدي لإثبات الوجود والتصدي لقوى الظلم.. والقهر.. والقتل.. والتدمير.. والحصار.. والتهجير القسري؛ لذلك فان نظرة أبناء امتنا وتحديدا الشباب منهم ينظر إلى الشهداء وما جادوا به من دماء، وما تركوه من وصايا، وما سجلوه من كلمات قبل استشهادهم وهم يعتلون المشانق أو في ساحات القتال والاستبسال؛ كان وما يزال بمثابة الوقود والزيت الذي يسرج قناديل الحرية للشعب (الاشوري) برمته ليتجذر أكثر وأكثر على أرض امتنا (الاشورية) ليتمسكوا أكثر وأكثر بحقوقهم القومية وبتاريخ أمتهم وحضارتهم الخالدة، لذلك نرى شعبنا (الاشوري) في كل مرحلة من مراحل تاريخهم وهم في  كامل الاستعداد والجهوزية كي يدفعوا ثمن بقائهم على الأرض وحقهم في تقرير المصير مهما طال الزمن أو قصر، لأن الحقوق.. والحرية.. والكرامة لا تستجدى وليست متاعا تباع وتشترى؛ ولن يعطيها لنا أحد بالمجان؛ بل تؤخذ بقوة النضال.. والكفاح.. والمقاومة مهما كان الثمن؛ وقد عرف شهداء امتنا هذا الثمن فقدموا أنفسهم فداءا لها ليرسلوا هؤلاء الشهداء الشباب (يوسف توما) و(يوبرت بنيامين) و(يوخنا ايشو) –  كما أرسل غيرهم من الشهداء من الذين سبقهم –  رسائل إلى كل شباب امتنا (الاشورية) بان لا يكلوا ولا يملوا بل عليهم إن يصروا ويصبروا وان يناضلوا ويكافحوا لان في كل وقت وفي كل زمان ستولد وسائل صمود جديدة لا تخطر على بال أحد من وسائل تصدي جديدة ليست بحسبان الأخر من الذين يصادر حق امتنا في تقرير المصير والحرية، لذلك فان تضحيات وعطاء هؤلاء الشهداء أصبحت تتوالد وتنمو وتكبر في نفوس أبناء الأمة؛ جيل بعد جيل لأنها أصبحت دروس عملية لتأصيل وتجذير روح الانتماء للأمة (الاشورية)؛ لذلك فان الروح النضال المتوثبة اليوم في نفوس أبناء امتنا أينما وجدوا وأينما كانوا والتي تسرى في عروق شباب امتنا هي من ثمرات الجهاد والاستشهاد هؤلاء الشهداء الثلاث وغيرهم من شهداء متنا، وبركة من بركات من جادوا بدمائهم من خلال الفعل الحقيقي المعبر عن الإيمان بقضية الأمة (الاشورية) وبالأرض والكرامة الإنسانية، ولن تستطيع القوى الغاشمة وأجهزتها القمعية من الوقوف في وجه الأحرار ومواجهة من يسعى إلى النضال من اجل النصر ومن اجل حق تقرير المصير وهو يحمل روحه على كفه، ويتطلع إلى حياة حرة كريمة وبناء وطن حر يؤسس بدماء أبناء امتنا (الاشورية).

ولان وسائل التضحيات اليوم أصبحت بأشكال وصور وآليات أكثر من أن تعد وتحصى، فالجهاد والتضحية ليست مقتصرة على السلاح فحسب، لان الشهداء جسدوا الحقيقة القائلة بأن التضحية ما هي إلا مجموعة من ثوابت تتلاحم وتتفاعل من أجل تحقيق غاية واحدة وهي حرية الشعب، لذلك يكون القرار والاستعداد للتضحية بكل شيء حتى بالروح من أجل الخلاص من الذل والقهر والحرمان، والجهاد أول طريق للشهادة؛ من يخرج إليه ويمشي في مسالكه فقد ينالها ويسكن في ضمير الإنسانية والحياة؛ ومن يناضل من اجل قطف ثمار الحرية والانتصار فهو الشهيد؛ وبهذا المفهوم هو (الشهيد الحي) مع وقف التنفيذ؛ هذه هي معادلة الكفاح والنضال من اجل تحقيق حرية الشعب وحقه في تقرير المصير؛ لان طريق الشهادة  بكل جوانبها وقيمها البطولية تشكل الذاكرة الجهادية للأمة وبعدا من أبعاد نضال الأمة والاستعداد لتضحية والارتقاء في تحمل المسؤولية وكل تبعات التي تستوجب التضحية؛ لان المقاومة في ذواتهم تجسد أعلا قيم الانضباط من حيث التحمل والصبر؛ لأنهم أدركوا الحقيقة أكثر من غيرهم؛ لأنهم لا يرضخون ولا يستسلمون ولا يتنازلون عن مبادئهم التي نذروا أنفسهم من اجلها في تحقيق الحرية لشعبهم؛ لان إصرارهم على الحياة؛ هو إصرار بان تكون الحياة حرة كريمة للأمة؛ لان أعماقهم وقلوبهم وأفكارهم وضمائرهم تحمل كل القيم الإيمان.. والإنسانية.. والحضارية.. والأخلاقية؛ لان حرية الأمة لا تمنح بل تؤخذ بتضحيات هؤلاء الشهداء الذين استطاعوا  بما قدموه أن يبرهنوا على أنهم قادرين على العطاء والبذل والتضحية دفاعا عن حقوق الأمة والأرض والعرض، فالشهيد لا يضحي بروحه جزافا ودون هدف ودون سبب، انه يقدم روحه و دماءه من اجل تحقيق غايات للأمة تمس مستقبلهم في نيل حقوقهم القومية،  لذلك نراهم في ساحات الوغى وعلى حبال المشانق يصيحون بأعلى أصواتهم بوجه الظالم المستبد والمحتل؛ بحرية للأمة والشعب؛ ليكون صوتهم صوت لكل المظلومين والمضطهدين والمحرومين والمقهورين؛ بعد إن تكالبت على امتنا (الاشورية) كل قوى الظلم والبغي؛ واغتصبت حقوق الأمة في أرضها وحريتها فمارسوا أبشع أنواع الاستغلال والقهر والإذلال بتجريف أراضيهم وتغير دمغرافيتها وحمل أبنائها بقوة السلاح إلى النزوح والتشرد هنا وهناك.

ومع هذا الجبروت الذي مارسه الأخر ضد امتنا في وقت الذي لم تؤخذ قضية امتنا محمل الجد في المحافل الدولية وهيأتها ومنظماتها الحقوقية والإنسانية؛ ومع هذا الظلم استطاعت امتنا وبدماء شهدائنا إن تفشل كل المحاولات والمساعي التي لم تتوقف لتدجينه وتذويبه وطمس هويته القومية.. والدينية.. والإنسانية.. والتراثية.. والحضارية.. كشعب ينتمي للأمة (الاشورية) والى ارض (اشور) في بلاد (ما بين نهرين) وسلخه عنها، فامتنا (الاشورية) هي واحدة من الأمم الوحيدة؛ لا زال يرزح شعبها  تحت نيران التهجير ألقسري من موطنه وأراضه في بلاد (ما بين نهرين) منذ عقود طويلة؛ لذلك لم يكن أمام شبابهم من أمثال الشهيد (يوسف توما) و(يوبرت بنيامين) و(يوخنا ايشو) وآلاف من أمثالهم استشهدوا في مذابح  عام 1393 – 1401مذابح (تيمورلنك) و1812 – 1848مذابح (بدرخان) و 1894 – 1896 مجاز (الحميدية) و1915 – 1918 – 1924 مذابح (سيفو) و1933مذبحة (سميل) وغيرها من المذابح،  إلا إن يأخذوا من الكفاح.. والنضال.. والمقاومة.. والشهادة.. سبيلا لإيصال رسالة الأمة (الاشورية) إلى كل محافل الدولية في حق تقرير المصير؛ بل واستطاعت امتنا بتضحيات شبابها وخيرة رجالها إن يتجاوزوا كل المكائد المحلية والإقليمية والدولية وأن يداووا جروحهم النازفة بأيديهم، وعبر قوافل الشهداء استطاعت الأمة أن تصمد بوجه كل المحن وتواصل مسيرة للنهوض من بين أكوام المعاناة والألأم ومن قلب الإخفاق واليأس إلى تحقيق ذاتها كقومية (اشورية) لها تاريخها وحاضرها كند حقيقي لأشرس أعداء احتلوا واغتصبوا وقمعوا حقوق الأمة في بلاد (ما بين نهرين) وفي حق تقرير المصير.

لذلك كانت لتضحية الشهيد (يوسف توما) و(يوبرت بنيامين) و(يوخنا ايشو) ونضال رفاقهم في السلاح وجبهات النضال من خلال ما قاموا وما فعلوا هؤلاء الشباب الذين قدموا أرواحهم فداءا للأمة (الاشورية) فكانوا خير قدوة عملية التي أحيت الأمل في نفوس امتنا والأجيال الناشئة؛ لان ما قدموه كان النموذج الأمثل للتضحية والفداء؛ وجعلوا من قضية الأمة (الاشورية)  قضية حية في الوقت الذي أراد أعداء الأمة نسيانها وأن تبقى حبيسة أدراج المؤسسات هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الأممية .

  1. Home
  2. /
  3. السكرتير العام على رأس...
  4. /
  5. Page 259

السكرتير العام على رأس وفد من قيادة الحركة يزور ضريح الشهيد يوسف توما لمناسبة الذكرى الـ 37 لاستشهاده

زوعا اورغ/ دهوك

لمناسبة الذكرى الـ 37 على استشهاد الشهداء يوسف توما ويوبرت بنيامين ويوخنا ايشو، شهداء الحركة الديمقراطية الاشورية الذين اعدموا على يد النظام البائد عام 1985 ، قام وفد من الحركة ترأسه السيد يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية بزيارة ضريح الشهيد يوسف توما في مسقط راسه بقرية بليجاني بمحافظة دهوك، وتضمن الوفد السيد نينوس بثيو السكرتير السابق للحركة واعضاء قيادة الحركة الرفاق فريد يعقوب ونينب يوسف ومرقس ايرميا ويوسف ايشو واشور ابرم وعدد من كوادر واعضاء الحركة.

  1. Home
  2. /
  3. في الذكرى الـ 37...
  4. /
  5. Page 259

في الذكرى الـ 37 لاستشهاد الرفاق يوسف، يوبرت ، يوخنا .. اكاليل الزهور على اضرحة الشهداء في بغداد

زوعا اورغ/ بغداد

احياءاً للذكرى 37 لاستشهاد ثالوث الفداء الشهداء، يوسف توما ويوبرت بنيامين ويوخنا ايشو شهداء الحركة الديمقراطية الاشورية الذين اعدموا على يد النظام البائد عام 1985 ، قام وفد من الحركة يوم 3/2/2022  بزيارة الى اضرحة الشهيدين يوخنا ايشو ويوبرت بنيامين في مقبرة كنيسة المشرق الاشورية في العاصمة بغداد، ضم الوفد السيدات حنان أويشا عضو القيادة وجنان صليوا مسؤولة فرع بغداد وكالة وعدد من كوادر الفرع وممثلين عن اتحاد النساء الاشوري واتحاد الطلبة والشبيبة الكلدواشوري .

وفي وقفة على اضرحة الشهداء تلى الحضور الصلاة الربانية على ارواح الشهداء، ومن ثم  القت السيدة حنان اويشا كلمة استذكرت فيها مآثر الشهداء وبطولاتهم ، وتضحياتهم الجسام في سبيل تحقيق طموحات شعبنا واهدافه ، كما استذكر الحضور الظروف التي تمت فيها عملية اعتقال الشهداء واصرارهم بعدم التخلي عن مبادئهم رغم قساوة التعذيب في سجون النظام وحتى اعدامهم ، مؤكدين على المضي على النهج الذي آمنوا به ومواصلة المسيرة رغم  الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي يواجهها شعبنا في سبيل اثبات وجوده على ارضه ونيل حقوقه القومية الوطنية.

كما تم خلال الزيارة وضع اكاليل الزهور على اضرحة الشهداء الابرار .

zowaa.org

menu_en