1. Home
  2. /
  3. اخبار الحركة
  4. /
  5. قائمة الرافدين
  6. /
  7. مدينة الموصل تشهد اول...

مدينة الموصل تشهد اول قداس احتفالا باعياد الميلاد بعد قطيعة أكثر من 3 سنوات ونصف خلال سيطرة داعش على المدينة

زوعا اورغ/ الموصل

شهدت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق عشية عيد الميلاد المجيد (الاحد 24 كانون الأول 2017)، أول قداس لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري (المسيحي) احتفالا بأعياد ميلاد السيد المسيح في كنيسة مار بولس للكلدان في حي المجموعة الثقافية في الموصل ، بعد قطيعة أكثر من 3 سنوات ونصف خلال سيطرة داعش على المدينة.

وترأس القداس غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو وبمشاركة الأساقفة  مار شليمون وردوني، المعاون البطريركي ومار يوحنا بطرس موشي، رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك و مار نيقوديموس داود شرف، رئيس أساقفة الموصل للسريان الأرثوذكس  وعدد من الكهنة ، من ضمنهم الأب ثابت بولس الذي قام بتنظيم المذبح ومستلزماته. كما تجَلَّت رمزية العيد بألف وخمسمائة (1,500) سلة غذائية للمعوزين من أبناء الموصل، بالتعاون مع أخوية المحبة.

ابتدأ القداس بالنشيد الوطني العراقي، بحضور عدد من الشخصيات، من بينهم: قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، وقائد شرطة نينوى، العميد الركن واثق الحمداني، ورئيس جامعة الموصل، الدكتور اُبي سعيد الديوه جي، ورئيس جامعة نينوى، الدكتور مزاحم الخياط، والسيد دريد حكمت زوما مستشار المحافظ لشؤون المسيحيين وداود بابا عضو مجلس محافظة نينوى عضوا قيادة الحركة الديمقراطية الاشورية وعدد من كوادر واعضاء الحركة والعميد فارس عبد الأحد يعقوب منسق محافظة نينوى مع الكنائس والعقيد جواد حبيب امر وحدات حماية سهل نينوى NPU وعدد من الضباط والمراتب، وشيوخ العشائر وعلماء الدين وجمع غفير من المؤمنين.

في عظته وجَّه البطريرك ساكو التهاني الى أهالي نينوى بتحرير مدينتهم من ارجاس تنظيم داعش الارهابي وهنأ المسيحيين بعيد الميلاد المبارك. وشكر الشباب المسلمين الذين رفعوا الأنقاض ونظفوا الكنيسة واعدوها للاحتفال. كما شدد غبطته على أهمية ان يسعى رجال الدين المسيحيين والمسلمين الى التركيز على بناء الانسان المستنير بمحبة الله ورحمته والذي يمثل فعلاً الكنيسة الحقيقية والمسجد الحقيقي، وليس البناء الحجري.

من جهته، قال دريد حكمت طوبيا مستشار محافظ نينوى لشؤون المسيحيين، ان “بين 70 الى 80 عائلة مسيحية عادت الى الموصل وستتبعها عائلات اخرى”. وقالت مينا رامز (20 عامًا) التي عادت الى منزلها مع عائلتها قبل شهرين مع تزامن بدء العام الدراسي “انها ارضنا هذه منازلنا وسنقوم بكل ما يلزم مع اخواننا من جميع الاديان لاعادة بناء الموصل”. واضافت “لن نتخلى ابدا عن الارض التي ولدنا فيها”.

ومن الجدير بالذكر ان شباباً مسلمين موصلين قاموا بإعداد الكنيسة ورفع انقاضها وتهيئتها للاحتفال بميلاد يسوع المسيح تشجيعاً لعودة المسيحيين الموصلين الى مدينتهم ، كما زُيِّنَتْ شجرة الميلاد بطول 30 قدم في ساحة الاحتفالات في الموصل تعبيراً عن التسامح وترسيخ العيش المشترك.

يشار الى ان في هذا القداس دقت أجراس الكنائس بعد قطيعة أكثر من 3 أعوام ونصف منذ أن سيطر داعش على مدينة الموصل في حزيران 2014، وفر ابناء شعبنا الكلدان السرياني الاشوري (المسيحيون) من المدينة إلى سهل نينوى، والبعض الآخر إلى إقليم شمال العراق.

وفي آب 2014، دخل داعش إلى مناطق سهل نينوى، ما أجبر المسيحيين على الفرار مجددًا.

وفي 31 آب الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تحرير كامل المحافظة بعد قتال استمر 9 أشهر لطرد التنظيم الذي كان يسيطر على المدينة منذ 10 حزيران 2014.

جدير بالذكر ان قوة من وحدات حماية سهل نينوى باشرت بخطة امنية لاعياد الميلاد حيث قامت بتامين موكب البطريرك مار روفائيل ساكو والمطران مار يوحنا بطرس موشي والمطران نيقوديموس داود شرف الى مدينة الموصل لاقامة القداس الاول في المدينة بعد تحرير المدينة من قبضة داعش الاجرامي .

zowaa.org

menu_en