1. Home
  2. /
  3. اراء
  4. /
  5. مقالات
  6. /
  7. الجزء الحادي عشر البطريرك الشهيد...

الجزء الحادي عشر البطريرك الشهيد مار شمعون بنيامين . وسفر يوحنا سولاقا بلو الى روما .. ؟ ديــــــــــــر الربان هرمـــــــــــز في القــوش

يعكوب ابونا

في هذا الدير ضريح الربان هرمزد ، يقابله تسعة اضرحه لبطاركة كنيسة المشرق من عائلة بيت ابونا ، حيث هناك تسع قطع من حجر الرخام ، مكتوبه باللغة الارامية ، اثنين منها ” لمنذروين ” لكرسي البطريرك ، واما السبعة منها كل رخام مكتوب عليه اسم البطريرك وسنة وفاته ونبذة عن حياته ، وهولاء البطاركة السبعة هم من ضمن 27 باطريرك من العائلة الابوية التي اداروا كنيسة المشرق من عام 1318 ولغاية عام 1975 ،..

ويقول بطرس نصري من كتابه ذخيرة الاذهان ص 84 ” بان قبورالبطاركه ( بيت ابونا ) لازالت موجوده في الدير وصخور مقابرهم مكتوبه عليها تاريخ موتهم وترجمة حالهم وصورة ايمانهم “… ويقول ” كان سابقا الجثالقه يختارون على الرسم الجاري اولا وبرضى الاباء اصحاب الراى من تلك العائلة وحدها اما لتساميها بالشان والعلم والفضيلة او لغير ذلك من اسباب الانفراد في الاوصاف ،”..انتهى الاقتباس

ويذكر الباحث العلامه  بنيامين حداد في كتابه سفرالقوش الثقافي ص 15 ” بان دير الربان هرمز في القوش كان له شرف استضافة الكرسي البطريركي للكنيسة الشرقية النسطورية من سنة ” 1504 -1804 م ” وقد دبر الاباء البطاركه ( كانوا هولاء البطاركه من بيت ابونا ) ابريشيات كنيستهم المشرقية المنتشرة في ارجاء الدنيا القديمة شرقا وغربا ، والتي كان الوصول الى بعضها يستغرق شهورا بل سنين سيرا على الاقدام….”..انتهى الاقتباس

وهناك من يذكر ومنهم بطرس نصري في ذخيرة الاذهان ص 84 بان الجثالقة اتوا القوش سنة 1436 وكانوا يقيمو ايضا احيانا في الموصل وفي دير مار اوجين القريب من الجزيرة الزبدية وبعد مبادئ الجيل السادس عشر كانوا يقيمون غالبا في دير مار هرمز القريب من القوش كما تنبئ صخور مقبرتهم المكتوبه عليها تاريخ موتهم وترجمة حالهم وصورة ايمانهم ” ..

انتهى الاقتباس .

تحدثنا في الحلقة السابقة عما جرى في هذا الدير، وكيف تم اختطاف رئيسه يوحنا سولاقا ، بصراحة عندما نتمعن برواية الاختطاف ستجد نفسك امام فلم سينمائي رغم انه لم تكن حينذاك سينما ، ولكن تاكد بان احداث هذا الفلم وضع له هذا السيناريو بعد ظهورالسينما للتاثيرعلى عقول الناس البسطاء من ابناء شعبنا ، ولكن للاسف وصلت الحالة ان يتاثروا ليس البسطاء بل من يدعون الثقافة والعلم والمعرفة ، فباسم الدين اخذوا يسوقون بهذا المتناقضات للمذهب الكنيسي ؟.

لانهم رغم اختلافهم يقولون بان الاختطاف تم بقرارالمجتمعين ، ومنهم الاب البير ابونا في كتابه جزء تاريخ الكنيسة السريانية ص 133 ، يقول بسبب قانون الوراثة الذي ولى برماما السدة البطريركية فكرلفيف من الاساقفه وهم اسقف اربيل وسلماس واذربيجان ، الى ايجاد حل لهذه المشكله والرجوع الى القوانين القديمه فقرروا ونبذوا الطاعة للبطريرك برماما السادس وقرروا اقامة بطريرك جديد وبرماما لازال حي ، وهذا مخالف للتعليم الكنسي ، الا انهم كتبوا الى روما وكانهم بدون بطريرك ، اعتقدت روما بان برماما ميت ،” انتهى الاقتباس

ويضيف الاب البير ابونا بان قررالمجمع كما يسميه ( اقامة بطريرك شرعي لهم عن طريق الانتخاب القانوني ، وبرماما بعد في قيد الحياة ، وهنا يقول البير ابونا نجد انفسنا امام التباسات كبيرة ، فترى بعض الوثائق ان موت برماما كان فرصة لهؤلاء الاساقفة لاعادة الامور الى مجراها الطبيعي بادخال قاعدة الانتخاب القانوني من جديد ، فجئ بالراهب سولاقا بلو من دير الربان هرمز قسراً ، وكان ذلك في مطلع سنة 1552  ، ) انتهى الاقتباس

وهكذا يشيرالى هذه الوثقية شموئيل جميل ” العلاقات ” ص 13 رسالة الكلدان الى روما  ،”.كما استند الى هذه الوثيقة تقريرالكردينال ” مافي ” وكذلك في براءة تثبيت سولاقا كما يقول البيرابونا ص 133 ، ويضيف القول انما خبر وفاته ” برماما ” قد ابلغ خطأ الى روما ، كما في رسالة وجهها المطران امبروسيوس بوتيكيك معاون سولاقا الى البابا يوليوس الثالث في 25 / 1 /1555 على اثر استشهاد سولاقا “.. انتهى الاقتباس .

نلاحظ ان الاب البير ابونا يقولها صراحة باننا امام التباس كبيرة ، لماذا لانهم نقلوا الى البابا خبر وفاة برماما ، وبرمام حي يرزق ،  ؟ وهذا الخبر يذكره كذلك البطريرك ساكو في كتابه اعلاه ص 161 يقول ( يبدوا ان الكرسي الرسولي كان قد فهم ان البطريرك شمعون الثامن دنخا برماما كان قد توفى ،لذا اعلن سولاقا بطريكا ! ) انتهى الاقتباس

لاحظوا البطريرك ساكو يضع علامة التعجب على الخبر.؟

وكأن لسان حاله يقول لقد كذبوا هؤلاء الاساقفة على البابا ؟؟ فنحن ماذا يجب ان نضع بعد تعجب البطريرك ؟

لا بل نحن نقول للاسف ان عمل هؤلاء الاساقفة للاسف بنى وبدأ بالكذب والتدليس واخفاء الحقيقة وتشوية معالمها؟؟

وان هؤلاء الاساقفة بكذبتهم قرروا ايفاد رئيس الديرسولاقا بلو الى روما كما يدعون لكي يتقبل هناك الرسامة الاسقفية وينال التاييد والتثبيت من الحبر الاعظم الذي كان انذاك البابا يوليوس الثالث ..

فالسوال الذي يطرح نفسه ونحن نتحدث بمفهوم كهنوتي رجاله اساقفه هل هؤلاء حملوا سولاقا بلو كذبتهم هذه الى البابا بموت برماما وبرماما حيا يرزق ؟؟

وهل سولاقا نقل كذبتهم هذه الى البابا ؟؟ وهو كان يسكن ويعيش مع برماما في ذات الدير ” ربان هرمز ” حتى تاريخ اختطافه منه ؟ فاين الصفاة الحميدة التي وصف بها سولاقا ؟؟ واين ايمانه المسيحي ؟ ، فكيف قبل على نفسه ان يبدأ [ja1] مشواره البطريركي المقدس بكذبه . ؟؟ ..

طبعا هذا التاؤيل وصلنا اليه من خلال ما طرحوه وما ذكروه الكتبه وكهنة الكلدان انفسهم كما اشرنا اعلاه، لانه من جانبي اشك كليا بهذه السيناريو الذي اعد لهذه القصة لان معطياتها تفتقرالى الموضوعية والبنيوية بعد ان تجاهلوا جميعا ذكراسماء الاساقفة المجتعون الذين كذبوا على البابا ..؟

ومن ناحية اخرى تزداد شكوكي بهذه الرواية المفبركه فعندما اتخذوا هؤلاء الاساقفة قرارهم بخطف سولاقا والزموا به . ونبذوا وتمردوا طاعة البطريرك برماما فالغريب ان لا نجد احدا من المنشقين عن كنيسة المشرق ولا احد من اتباعهم يذكرموقف والاجراء الذي اتخذه برماما البطريرك ضد هؤلاء المتمردين عليه وعلى الكنيسة ؟ على الاقل اذكروا شئ ؟ ولكن الظاهرليس لديهم ما يستحق ان يذكر،!؟

لماذا لانهم لا معطيات شرعية او قانونية او منطقية لديهم لمثل هذا التمرد ، فهذا يدل على تخبطهم في الطرح وبناء نتائج طوباوية لا اساس لها من الصحة بل غرضهم كان زعزعت واقع كنيسة المشرق وبناء ارضية استعمارية تمهيدا لدخول الغرب الى اراضينا ..

لذلك نجد عند الذين كتبوا عن هذا الموضوع المتواتر ذات التناقض لافكارهم وطروحاتهم بما سجلوه وكتبوه ؟.

فعلى سبيل المثال نذكربعض التخبط الذي وقع به القس بطرس نصري والذين اخذوا منه بدون تحقيق او رؤية ، يقول بص 139 من كتابه اعلاه ،يقول  ” عول رؤساء الجمعية الانتخابية لتنفيذ رايهم على ان يرسلوا وفدا مع سولاقا الى الحبر الروماني ، وكان الوفد من الاشراف بلغ سبعين شخصا ، “.. انتهى الاقتباس

يسميهم نصري الجمعية الانتخابية ولا يقول من انتخبهم وكيف شكلت الجمعية ومن خولهم ؟ لا احد يعرف ولا احد يجيب؟

لاحظوا التناقض الذي وقع فيه يقول قرروا ان يرسلوا مع سولاقا وفدا الى الحبر الروماني؟؟ وكان هذا الوفد من اشراف الشعب بلغ سبعين شخصاً . ويضيف اكثرهم رافقوا سولاقا الى  دعنا نفهم هل الوفد السبعيني كان ليرافق سولاقا الى الحبر الروماني ، ؟ ام الوفد كان لزيارة الارض المقدسة ؟ ما حقيقة الخبر ؟؟

ويضيف نصري والذين اخذوا عنه ، بان صحب سولاقا الى رومية ثلاثة منهم فقط وهم ” ادم وتوما وخلف ” الا انه لم يصل منهم سوى واحد هو خلف ؟. فان ادم توفى في الطريق والاخر عاد الى وطنه خوفا من مشقات السفر ، ” انتهى الاقتباس

والملفت للانتباه بانهم يذكرون اسماء الثلاثة المرافقين لسولاقا الى روما ، فالسؤال من كانوا اكثر اهمية لتذكر اسمائهم من قبل هؤلاء الكتاب الكلدان ، الاساقفة الثلاثة المنشقين والمتامرين على الكنيسة وهم الذين انتخبوا سولاقا ، ام الذين رافقوا سولاقا ؟؟ والا هل يفهم بان هؤلاء الاساقفة لم يكونوا الا مجر نكره ؟؟ اليس الامر غريب حقا ؟؟

ولكن كما قلنا سابقا هناك أخفاء للحقيقة ، فعندما نتاكد من العملية بمجملها سنجدها ملفقة ولا اساس لها من الصحىة كما ستتبين لاحقا ؟؟

لانهم اخفلوا الحقيقة وتجاهلوها تعمدا فنحن سنحاول قراءة الحدث بعقلانية وموضوعية ، لان هذا الحدث كما تعرفون شكل انعطافا كبيرا في مسيرة الكنيسة وتاريخها ،

من قراءة  تاريخ كنيسة المشرق يتبين لنا بان كانت هناك دائما اتصالات مع كنيسة روما ، ولم تنقطع رغم العزلة الذي احاطة بكنيسة المشرق أجيالاً عديدة،

خاصة ابان الحكم المغولي ، ومن اهم تلك الاتصالات والمراسلات التي جرت بين البطريرك سبريشوع ابن المسيحي (1227م-1257م) والبابا انوشنسيوس الرابع، وبين يابالاها الثالث (1281م-1317م) والبابا بندكتس التاسع ..

فالاتصالات كانت مستمره بين الكنيستين، صحيح كانت الظروف تتحكم في الكثيرمنها ، فعندما نتعرف على البعض من تلك الظروف التي كانت تمربها كنيسة المشرق سنجد بانه كان ضروريا ومبررا لمثل هذا الاتصال ،

جاء في ص 151- 152 من كتاب نزهة المشتاق ” للعلامة يوسف غنيمة – هجر النساطرة بغداد والبصرة وكل مدن العراق ماعدا الموصل وتوابعها والتجاؤا الى قمم جبال كردستان وبلاد الفرس حتى انقطع ذكرهم من عاصمة العباسيين عهدا وخربت بيعهم وهدمت معابدهم وباتت ديرتهم قاعا بلقما يعشش فيها اليوم والغربان وباد كل معبد لهم . ولم تعد فئة من النصارى الى مدينة السلام الا بعد مرور قرن او اكثر على نزوح اجدادهم عنها “.

وفي ص 195 من كتاب خلاصة تاريخ العراق جاء ” وكان الشاه اسمعيل قد ذبح جميع نصارى المدينة ( اي بغداد ) ولم يبقى واحدا منهم ” وفي كتاب اربعة قرون من تاريخ العراق الحديث في صفحاته 4 – 20 ” اما نصارى فكانوا من اصول وطوائف عديدة. وقد كونوا في الموصل قسما كبيرا من سكان المدينة وانتشرت قراهم الاهلية في تلال المنخفضة في الشمال . وتجمعت في انحاء كردستان مجمعات مسيحية صغيرة حول دير من الاديرة وحافظوا على كهنوتهم ..”..انتهى الاقتباس

ويذهب الاب جان موريس فييه الدومنيكي في الاثار المسيحية في الموصل –ص70 – 71 ، ” وشهد القرنان الخامس والسادس عشر اضطرابات كثيرة الا ان كنائس الموصل ظلت صامدة ولم تصب باذى ، في حين ان جميع الاديرة المحيطة بالموصل تقريبا هجرها رهبانها ، فدمرت او تهدمت ،”.. انتهى الاقتباس

وبعد اسماعيل شاه والحكم الفارسي جاء العثمانيون بزعامة سليم الاول ، وفي عهده استولى محمد باشا حاكم ديار بكر على الموصل سنة 1516 فاحرق المدينة واعمل السيف في رقاب بعض سكانها ..

فنتسائل كما تسائل غيرنا هل في مثل هذه الظروف كان يمكن ان يتخيل احدا بان هناك من يفكربالقيام بتمرد اوتجمع حتى ان كان هناك مايبرر تصحيح وضع من الاوضاع الكنسية ؟ ليقود تمردا ويعقد اجتماع تلو الاجتماع هنا وهناك لغرض الاحتجاج على قاعدة كنسية واجراءات مرعية مرعليها مئات السنيين .. فحدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلاعقل له ؟.

نستخلص برؤية موضوعية معبرة بان كان لتلك الاحداث تاثيرا كبيرا لواقع الكنيسة فدفع الاباء والمؤمنين الى الالتجاء الى روما . املين مساعدتهم للخروج من محنتهم التي كانوا يعيشونها ، لان لكنيسة روما المستقرة كان لها مكانه وامكانية في الساحة الاوروبية، يمكن من خلالها الضغط على الدولة العثمانية بشكل او باخر ، لنصرة ابناء كنيسة المشرق . .

لذا قرروا الاباء الضغط على الكرسي البطريركي لارسال سفارة او وفدا الى روما وعرض معاناتهم على البابا . فكان لابد من التشاور بين المؤمنين والاساقفة لايجاد الوسيلة لاقناع البطريرك بما يجب عليه ان يفعله ، وتحت ضغظ المجتمعين وقرارهم بضرورة القيام بهذه المحاولة ، فلم يجد البطريرك الا ان يتجاوب مع طلب المجتمعين بمفاتحة روما والحديث معهم بشان ما يمكن ان يقدموه لمسيحي الشرق ، فوجد واياهم بان خير من يمثلهم في هذه السفارة هو رئيس الدير ماريوحنا سولاقا بلو الذي كان يساكنه ذات السكن في الدير لما كان معروف عنه بانه يتمتع بخصال والصفات الحميدة والكفاءة والمقدره العالية في الاقناع والادارة ..

فكان موفدا لكنيسة المشرق الى روما ، وليس موفد المتمردين كما اتهم من قبل اتباع روما ، فوصل روما في 15 تشرين الثاني سنة 1552 ميلادية مع مرافق واحد. فكانت مداولات ومناقشات مطولة مع المسؤولين في روما، وكان لابد لرجل مثل سولاقا بلو كما يصفوه بانه رجلا فاضلا بالعلم والتقوى مشكورالسيرة والاخلاق ، فلا يعقل ان يسمح لنفسه ان يكون مرسلا بكذبه الى بابا ليرسمه بطريكا ؟؟

سولاقا كان قاصدا روما من اجل كسب ودهم وطلب مساعدتهم فلابد له ان يكون مرنا ومتجاوبا ، على امل ان ذلك يسهل مهمته ..يقول المطران سرهد جموفي مقال له – ان سولاقا بلو

لم يكن لاهوتياً، لان اوضاع ذلك الزمان القاسي على كنيسة المشرق، لم يتسنى لها ايجاد دراسات وتعليم لاهوتي لتوفره للرهبان والكهنه لدراسة لاهوتية كاملة متبحرة، ومن الناحية الاخرى، لم تكن الذهنية الرومانية المعاصرة على انفتاح كاف لتقبل تنوع الذهنية الشرفية وتقاليدها. وهكذا تقابلت في شخص سولاقا واعضاء اللجنة الرومانية ذهنيتان مختلفتان هما الذهنية الشرقية والذهنية الغربية، ولا بد ان سولاقا تضايق من أسئلة اللجنة الرومانية “..انتهى الاقتباس

من هنا كانت مهمة سولاقا صعبه لانه كان في موقف ضعيف يطلب ود مخاطبيه ومساعدتهم ،فكان هذا الموقف مختلف كليا عن ما وجدناه سابقا من موقف ( لمطران صوما ) الذي كان قد اوفده بطريرك كنيسة المشرق يبالاها المغولي والملك المغولي ارغون عام 1287 ميلادية الى روما ، لانه كان في موقف قويا ومتساوى من محاوريه ، لذلك كان جداله معهم محددا فعندما اخذوا الكرادلة يناقشوه في امورالعقيدة واللاهوت فما كان منهم الا ان يجيبهم بانه لم ياتي هنا لامتحان معتقده وايمانه بل جاء في سفارة لايصال رسالة الى بابا لاغير ”  … انتهى الافتباس

وهذا ماعجزعن قوله مار سولاقا بلو لاختلاف الموقفين وتباين المهمتين ، سولاقا ذاهب لطلب المساعدة لرعيته وشعبه من روما فلابد ان يكون اكثر أنصياعا لطلباتهم ايمانا منه بان ذلك ينصب في صالح المهمة التي جاء من اجلها …

ويضيف المطران سرهد جمو – ” أجتاز سولاقا الامتحان، الا أن ذلك لم يكن كافياً لروما، اذ كان عليه ان يتلقى شبه دروس في اللاهوت العام واللاهوت الغربي. وقد صيغ له آخر الامر قانون ايمان مفصل، وقعه راضياً، وحمله معه الى بلاده. وهكذا أنتهى الامر بتوقيع وثيقة اتحاد حسب الصيغ الذي ترضى بها روما.”.. انتهى الاقتباس

بمعنى اخر ان روما استغلت وضع سولاقا بلو الضعيف المعبرعن وضع كنيسة المشرق عموما ، فلم يجد سولاقا نفسه الا انه اصبح بطريركا ، حسب ما خططة له روما ، وليس مستبعدا بان يكون فكر سولاقا بلوقد اوصله الى ان يعتقد بان ذلك سيسهل له مهمته بتقديم الافضل لمسيحي الشرق ،.. فمن خلال هذا الانتماء والعمل المباشر مع كنيسة روما ، سيكون افضل لكنيسته وشعبه مما هم عليه من حال..

بعد ان عاش الحالة التي وصلت اليها كنيسته والضعف والفشل في تقديم ماهو مطلوب لرعاياها، من هنا كانت قناعة سولاقا بما اقدم عليه بالموافقة على تعينه بطريركا  …

وفي الحلقة القادمة نتحدث عن رسم سولاقا بطريركا ..ودوره في نشر الكثلكة ..

يعكوب ابونا …. 22 / 5 /2024

zowaa.org

menu_en