1. Home
  2. /
  3. النقل تصدر بياناً بشأن...
  4. /
  5. Page 478

النقل تصدر بياناً بشأن شركة “دايوو” بعد تراجعها عن اكمال ميناء الفاو

زوعا اورغ/ وكالات

اصدرت وزارة النقل، الجمعة، بياناً بشأن شركة دايوو الكورية بعد تراجعها عن اكمال مشروع ميناء الفاو، مؤكدة أن الشركة طالبت برفع سقف مبالغ التنفيذ ورفض ذلك وزير النقل.

وقالت الوزارة في بيان لها إنه “منذ تسنم حكومة الكاظمي مهامها اولت ميناء الفاو الكبير اهمية كبرى وباشرت بالخطوات الفعلية للتنفيذ فتم التفاوض مع شركة دايوو الكورية لعدة اسباب منها، لديها قرار من مجلس الوزراء السابق باستثنائها من شروط العقود الحكومية من اجل الاسراع ورفع وتيرة العمل، كما ان آليات ومكائن الشركة وملاكاتها الهندسية والفنية موجودة في ارض العمل مما يوفر وقتا وجهدا اسرع”.

وأضاف البيان “واخيرا فان دايوو نفذت بنجاح كاسر الامواج الغربي للميناء، بناءً على ما تقدم تم التفاوض لمدة ثلاثة اشهر من قبل وزارة النقل متمثلة بالوزير والكادر المتقدم فيها مع المدير السابق للشركة وكادرها المتقدم بوجود اعضاء من لجنة الخدمات النيابية ولجنة النزاهة النيابية، وتم التوصل لاتفاق مبدئي لتنفيذ خمسة مشاريع وبعمق حوض الرسو والقناة الملاحية بعمق 19.8 بمبلغ اجمالي قيمته ملياران وثلثمائة وسبعين مليون دولار وبمدة تنفيذ تمتد الى ثلاث سنوات”.

ولفت البيان الى أنه “بعد تعيين المدير الجديد لمشروع ميناء الفاو حضر الجانب الكوري المتمثل بشركة دايوو وعلى راسهم معاون مدير شركة دايو القادم من سيؤول، اذ طالبت شركة دايو برفع سقف مبالغ التنفيذ من 2 مليار و370 مليون دولار الى 2 مليار و800 مليون في ما لو ارادت الوزارة الوصول لاعماق 19.8”.

وتابع البيان أن “وزير النقل رفض هذه المطالب واعطائهم مهلة ثلاثة ايام للعدول عن قرارهم والالتزام بالاتفاق المبدئي الاول”، مشدداً بالقول “في لقائهم الاخير بعد المدة المحددة رفضت شركة دايو الالتزام بالاتفاق الاول واصرارهم على اضافة المبلغ الاضافي وزيادة مدة التنفيذ وهو ما حدا بالوزير رفض رفع سقف المطالب فيما لو بقت شركة دايو التمسك بقرارها الاخير والمفاوضات مازالت مستمرة”.

واعلنت وزارة النقل، اليوم الخميس، عن تراجع شركة دايو الكورية عن اكمال بناء مشروع ميناء الفاو ، مبينا ان الشركة طالبت بمبالغ اضافية وتمديد فترة العقد.

 

  1. Home
  2. /
  3. صحيفة: الفائز في الانتخابات...
  4. /
  5. Page 478

صحيفة: الفائز في الانتخابات الأميركية سيواجه 5 أزمات في الشرق الأوسط

زوعا اورغ / وكالات

بغض النظر عمَّن يدير البيت الأبيض سواء أكان الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، أو منافسه الديمقراطي، جو بايدن، سيواجه الرئيس المنتخب أزمات عدّة في الشرق الأوسط، تتمحور غالبيتها حول التطرف التركي، والسلاح الإيراني، والمنظمات التابعة لكل منهما في المنطقة، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست“.

سياسة أردوغان التوسعية

أحدثت أنقرة أزمة مع اليونان، قصفت العراق، هددت أرمينيا وإسرائيل ومصر والإمارات، فضلاً عن استمرار تعدياتها العسكرية ضد القوات المؤيدة لواشنطن في سوريا، فضلاً عن ممارسة “الابتزاز ” على أوروبا فيما يتعلق بملف المهاجرين وتسهيل انتقالهم  نحوها، عبر البحر.

ويزعزع التطرف التركي استقرار المنطقة، لاسيما بعد دعم أنقرة للإرهابيين والتحريض ضد أوروبا،  فضلاً عن شرائها لنظام الدفاع الجوي الروسي أس-400، ما يتعين على الرئيس الأميركي المقبل مواجهة طموحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالسيطرة على شرق البحر المتوسط.

السلاح الإيراني

تستكمل إيران تطوير الصواريخ الباليستية الكبيرة والمزيد من الطائرات بدون طيار، وإطلاق بعضها على المصالح الأميركية في العراق، فضلاً عن إلحاق الأذى في الأكراد، والاعتداء على السفن، وتهديد كل من السعودية وإسرائيل.

ويحتاج الرئيس الأميركي إلى ردع إيران، وإيجاد طريقة لوقف نفوذ مليشياتها في العراق وسوريا واليمن، فضلاً عن تسليح حزب الله في لبنان، علماً أنها تمر بأزمة اقتصادية ضخمة بسبب العقوبات التي فرضتها الخزانة الأميركية عليها.

ويبرز دور البحرية الأميركية في الخليج لردع إيران، بالإضافة إلى تزويد  الولايات المتحدة إسرائيل بالدعم والمشاركة الوثيقة في المعلومات الاستخبارية حول إيران وما تخطط له.

العراق وسوريا

وتقول الصحيفة إنه رغم نجاح الولايات المتحدة  في الحرب ضد “داعش”، تتعرض الولايات المتحدة لتهديدات وضغوط عدة في العراق وسوريا، وترأى أنه من المهم لواشنطن تعزيز تواجدها في  أربيل شمالي العراق وتجهيز قاعدتها بالدفاع الجوي المناسب، لاسيما أنّ المناطق الكردية آمنة وموالية لأميركا.

القيادة الفلسطينية

أدّت إدارة ترامب إلى جملة من اتفاقيات السلام التي لم تعجب القيادة الفلسطينية الراكدة، ما وضع جيل من الفلسطينيين في حالة من الحيرة والضياع، ويجب الانتباه إلى ذلك إذ أثبتت التجارب في الماضي أنّ تجاهل هذه الفئة يؤدي إلى نتائج سيئة، بحسب تحليل الصحيفة.

وأنّ تمتع حماس وتركيا وإيران بنفوذ أكبر في رام الله، والتحديق في تل أبيب، ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إسرائيل أو الحلفاء الذين يتراوحون من الأردن إلى أبو ظبي والقاهرة، بحسب الصحيفة نفسها.

من ليبيا إلى أفغانستان

كما أنّه هناك حالة من عدم الاستقرار العام، إذ ينقسم الشرق الأوسط  إلى معسكرين، ولا تزال كل من ليبيا وأفغانستان، تحت تهديد المتطرفين، ما يستدعي مواجهة من قبل الولايات المتحدة مستخدمة مواردها في إفريقيا، من أفريكوم وسوكوم، لاسيما أنّه لديها قوات خاصة تعمل في حوالي 90 دولة.

ولا تزال أهوال طالبان وداعش في أفغانستان محسوسة، مع الهجمات على السيخ وطلاب الجامعات وغيرهم.

 

ويضاف إلى كل ما تقدم، التعامل مع اللاجئين من سوريا في الأردن وتركيا، وكذلك مساعدة اليزيديين على إعادة التوطين كجزء من تحقيق الاستقرار.

 

  1. Home
  2. /
  3. النائب يونادم كنا يزور...
  4. /
  5. Page 478

النائب يونادم كنا يزور بلدة القوش

زوعا اورغ – القوش

قام النائب يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية – زوعا رئيس ائتلاف الرافدين بزيارة بلدة القوش الخميس 5 تشرين الثاني 2020، وكان في استقباله في محلية القوش للحركة السيد مرقس ايرميا مسؤول فرع سنحاريب للحركة والن مطلوب وكيل مسؤول الفرع واثرا كادو مسؤول محلية القوش وعدد من الكوادر والكوادر المتقدمة ومجموعة من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري من القوش وشرفية وتللسقف .

وتحدث الحضور عن الوضع العام في المنطقة وقرى وبلدات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري فيها وما تمر به من اوضاع وخاصة جائحة كورونا .

واستمع كنا الى المشاكل التي يعاني منها ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وعلى وجه الخصوص مشكلة التنقل بين قرى وبلدات شعبنا في قضاء تلكيف، بسبب السيطرات الموجودة التابعة للاساييش الكردية يقابلها من جهة باطنايا سيطرات الجيش العراقي والتي تم فتحها مؤخرا، تؤدي الى صعوبة التنقل للجميع وخاصة للفلاحين في اراضيهم لزراعتها، كما تم طرح العديد من المشاكل والمعوقات للنائب كنا، ليقوم بدوره بايصالها للجهات المعنية لايجاد الحلول والمعالجات لصالح ابناء شعبنا في المنطقة .

   

  1. Home
  2. /
  3. دعوة للمشاركة في المهرجان...
  4. /
  5. Page 478

دعوة للمشاركة في المهرجان السنوي الثامن للخطابة والشعر السرياني 

زوعا اورغ/ اعلام المديرية – بغداد

تدعو المديرية العامة للدراسة السريانية، كافة الادباء والشعراء والمهتمين باللغة السريانية ، للمشاركة في مهرجانها السنوي الثامن للخطابة والشعر السرياني، والذي ستقيمه على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، الكائن قرب ساحة الاندلس في بغداد، وذلك يوم الاربعاء الموافق ٢ كانون الاول 2020 ، الساعة العاشرة صباحا. مع الاخذ بنظر الاعتبار اتباع الاجراءات الوقائية الصحية.

* القصائد المشاركة ستقرر من قبل اللجنة التحضيرية للمهرجان.

* ترسل القصائد على البريد الاكتروني التالي:

isyriac@yahoo.com

أو

esalmm@yahoo.com

* للشعراء الذين لن يكون بمقدورهم الحضور والمشاركة، بامكانهم ارسال قصائدهم على البريد الالكتروني اعلاه ، وستتم قراءة قصائدهم في المهرجان مع الاشارة لاسم الكاتب او الشاعر.

* للاستفسار اكثر حول المهرجان، يرجى الاتصال على الهاتف (07809210510) او عبر رسائل (الماسنجر) في صفحة المديرية العامة للدراسة السريانية على الفيس بوك او على الايميلات الورادة اعلاه.

* ملاحظة: المديرية العامة لا تتحمل مصاريف النقل والاقامة للمشاركين في المهرجان.

  1. Home
  2. /
  3. اتحاد النساء الاشوري ضمن...
  4. /
  5. Page 478

اتحاد النساء الاشوري ضمن الجلسة الحوارية الذكرى  العشرين لقرار مجلس الامن الدولي 1325 ببغداد 

زوعا اورغ/ اعلام الاتحاد

بمناسبة الذكرى العشرين لصدور قرار مجلس الامن 1325  وبرعاية  وبدعم من هيئة الامم المتحدة للمرأة وبحضور الأمين العام  عقد في يوم 2 من تشرين الاول 2020 في فندق بابل – ببغداد الجلسة الحوارية لمناقشة اليات تطوير الخطة الوطنية الثانية 1325 للمرأة والامن والسلام , تعزيزا لدور المرأة العراقية والعمل عل النهوض بواقعها وزيادة مشاركتها الفاعلة في بناء المجتمع وتطويرها

افتتح الجلسة بكلمة من قبل الامين العام لمجلس الوزراء معالي السيد حميد نجم الغزي وكلمة ممثلة الامم المتحدة للمرأة السيدة دينا زوربا وكلمة مدير عام دائرة تمكين المرأة دزيسرى كريم محسن تلتها كلمة الامين العام للمجلس الاعلى للمرأة كردستان د.خانزاد احمد

وبمشاركة فاعلة من قبل المشاركين تم خلال الجلسة عرض ومناقشة عدد من المحاور عن دور منظمات المجتمع المدني كشريك اساس في قضايا المرأة والامن والسلام , مراحل تطوير الخطة , الامن والسلام من منظور وطني و الامن والعدالة , الامن والسلام من المنظور الاقتصادي

هذا وقد شاركت السيدة وايليت كوركيس مسؤولة مكتب العلاقات العامة في الاتحاد عضو سكرتارية تحالف 1325 عضوة منتدى نساء صانعات السلام 2020 فينا – النمسا ال جانب مجموعة من النساء الناشطات وممثلي المنظمات العاملة في دعم تنفيذ قرار 1325 والخطة الوطنية العراقية 1325 INAP  .

  1. Home
  2. /
  3. الكاظمي يشدد على بناء...
  4. /
  5. Page 478

الكاظمي يشدد على بناء اقتصاد لايعتمد كليا على النفط

زوعا اورغ/ وكالات

أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس 5 تشرين الثاني 2020، ان ما يمر به البلد يدفع للتفكير في بناء اقتصاد لا يعتمد كليا على النفط.

وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان ، ان “رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، افتتح صباح اليوم الخميس، برجا غازيا يعد الأضخم بصناعة الغاز والذي نُفذ في شركة غاز البصرة”.

وأشاد الكاظمي وفقا للبيان بـ”جهود العاملين والقائمين على هذا المشروع الحيوي الذي يمثل ركيزة اقتصادية مهمة للبلد، وخطوة لتحقيق تنمية حقيقية بعيدا عن الاعتماد التقليدي على النفط الخام”، مؤكدا أن “المشروع سيحقق سياسة جديدة لتنمية طويلة الأمد للعراق ولمحافظة البصرة التي تستحق منا الكثير”.

وأوضح أن “الشراكة بين المؤسسات العراقية والشركات الدولية الرصينة، تعد طريقا مثاليا للنهوض بالاقتصاد العراقي وتوفير فرص العمل للشباب تخدم البلد”، مبينا أن “ما يمر به البلد من أزمة اقتصادية يدفعنا للتفكير بالمستقبل، وبناء اقتصاد حقيقي متين، لايعتمد كليا على النفط، بما بحقق حياة أفضل لجميع العراقيين”.

  1. Home
  2. /
  3. شركة دايو تتراجع عن...
  4. /
  5. Page 478

شركة دايو تتراجع عن اكمال ميناء الفاو .. هذا ما تطلبه مقابل استمرارها

زوعا اورغ/ وكالات

اعلنت وزارة النقل، الخميس، عن تراجع شركة دايو الكورية عن اكمال بناء مشروع ميناء الفاو ، مبينا ان الشركة طالبت بمبالغ اضافية وتمديد فترة العقد.

وقال المتحدث باسم الوزارة فالح هادي ان “شركة دايو تراجعت عن اتفاقها المبدئي باكمال مشروع ميناء الفاو الذي وضع تصميمه المستشار الايطالي”، مبينا ان “الشركة طالبت بمبالغ اضافية وتمديد مدة العقد للاستمرار في المشروع”.

واضاف ان “وزير النقل رفض مطالب الشركة وطالبها بالالتزام بالعقد الذي تم توقيعه مع الوزارة بعقد مدته 3.5 سنة وحفر الميناء بعمق يبلغ اكثر من 19.8 متر”.

ولفت هادي الى ان “الشركة بدات بالمفاوضات مع الوزارة بعد ان تراجعت عن موقفها” ، مؤكدا ان “وزير النقل سيزور اليوم مع رئيس الوزراء الكاظمي ميناء الفاو للاطلاع على اخر المستجدات فيما يخص بناء الميناء ضمن المرحلة الاولى وفق المدة المحددة “.

  1. Home
  2. /
  3. النائب يونادم كنا في...
  4. /
  5. Page 478

النائب يونادم كنا في زيارة تفقدية الى مناطق في سهل نينوى

زوعا اورغ – سهل نينوى

قام النائب يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية – زوعا رئيس ائتلاف الرافدين بزيارة تفقدية الى بلدات ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في سهل نينوى، حيث زار برطلا وكرمليس وبخديدا، ورافقه في الزيارة السادة ازاد وردا رئيس لجنة المتابعة والتدقيق وداود باباوي مسؤول فرع بخديدا ونبيل روئيل وكيل مسوول فرع اربيل، والتقى الوفد الزائر بالعديد من المسؤولين الاداريين والامنيين وقيادة وحدات حماية سهل نينوى NPU وبعض رجال الدين، وجاءت الزيارة للوقوف على الوضع العام في المنطقة وعلى وجه الخصوص قرى وبلدات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وما تمر به من اوضاع وخاصة جائحة كورونا الى جانب ملف الاعمار بعد ما عاناه من سنين الهجرة بسبب تنظيم داعش الارهابي فضلا اوضاعهم من كافة الجوانب حيث التقى كافة المؤسسات الرسمية في المنطقة.

وابتدأ الوفد جولته من برطلة بزيارة مدير الناحية ومدير بلدية برطلة ايضا، ثم استقبل في الناحية قائد شرطة نينوى العميد ليث الحمداني واغلب رؤساء دوائر الشرطة بنينوى، كما  زار الوفد مقر سرية وحدات حماية سهل نينوى NPU،  كما زار الاب بهنام للو للسريان الكاثوليك.

وفي بخديدا التقى الوفد السيد عصام دعبول قائمقام بخديدا – الحمدانية بمكتبه في المدينة وحضر اللقاء رئيس القطاع الصحي للقضاء وزار ايضا مدير شرطة الحمدانية العميد فلاح.

كما التقى قيادة وحدات حماية سهل نينوى NPU وبعد ذلك زيارة ولقاء المطران بطرس موشي رئيس ابرشية السريان الكاثوليك في نينوى والاقليم في الدير الجديد الذي تم انشاءه بعد العودة من التهجير القسري واختتم زيارته بلقاءات في كرمليس.

  1. Home
  2. /
  3. كورونا تربك مؤوسسات التربية...
  4. /
  5. Page 478

كورونا تربك مؤوسسات التربية والتعليم

فواد الكنجي

الصدمة المجتمعية التي خلفتها جائحة (كورونا) أجبرت كل مؤوسسات العالم إلى اتخاذ سلسلة من إجراءات فورية وطارئة وغير متوقعة بعد انهيار المؤوسسات الاجتماعية.. والسياسية.. والاقتصادية.. وبشكل سريع ودراماتيكي عجزت المؤوسسات الصحة.. والتربية.. والتعليم.. والأسرة.. من مواجهة هذه الظروف الطارئة التي صدمت المجتمعات البشرية بها؛  وبهذا الواقع المستجد الذي داهم الحياة – على حين غره – وكأن العالم يعيش تحت وطأة حرب كونية شامله لما خلفه انتشار الوباء القاتل لـ(كورونا) من هستريا نفسية مرعبة هزت نفوس كل المجتمعات البشرية على كوكبنا؛  ليتم إغلاق منظومة الحياة بشكل كامل اقتصاديا.. وسياسيا.. واجتماعيا.. ورافق ذلك؛ إغلاق مؤوسسات (التربية والتعليم) مع كل الأنشطة الثقافية؛ الفنية.. والأدبية.. والرياضية.. والإعلام، وقيدت حركة تنقلات بكل وسائلها، ليبقى الإنسان أسير المنزل لا يعرف كيف يتصرف في هذا البلاء؛ بعد إن أصبح مصدره الوحيد هو (العالم الافتراضي – الانترنيت) لتواصل الاجتماعي ليتلقى إرشادات الوقائية من (الأطباء والطاقم الطبي) الذين صمدوا واتخذوا مواقعهم في الخط الأمامي للمواجهة فيروس (كورونا) سعيا لإنقاذ البشرية، وقد تولوا المسؤولية بكل همة وشجاعة؛ وهم في أوضاع لا يحسد عليها؛ بعد إن وجدوا حجم العجز في مؤوسسات (الطبية) من نقص حاد في الأسرة والأدوية والمستلزمات الضرورية للوقاية من الأوبئة في مثل هكذا محن؛  ومع ذلك جاهدوا وعملوا كل ما في وسعهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح البشرية؛ بعد إن كانت العولمة (الرأسمالية) قد تغافلت الاهتمام بـ(القطاع الصحي) – هذا القطاع الحيوي لديمومة الحياة – بعد إن أعطت جل إمكانياتها وتقنياتها وتكنولوجيتها وعلومها لاستثمار وتطوير (الصناعة والإنتاج) وإعطاء الأولوية لها؛ من اجل حصول على مزيد من الإرباح والفوائد؛ دون مبالاة بشؤون مؤوسسات قطاع (الصحة) و(التربية والتعليم) و(الأسرة) والنهوض بها؛ ليدفع العالم ثمن هذا الإهمال والتقصير ملايين الضحايا ومرضى راحوا ضحية وباء (كورونا) القاتل؛ نتيجة تقصير النظام (الرأسمالي)؛ ليس إلا، لان التطور والتقدم لا ينحصر مفهومة بـ(الاقتصاد) فحسب؛ وحسب ما تذهب إليه (الرأسمالية) – رغم انه عصب الحياة – ولكن لتطوير هذا القطاع لا بد إن يرافق تطور في منظومة (التربية والتعليم) و(الثقافة) و(الأسرة)؛ لان هذه القطاعات هي التي تغذي (الاقتصاد) بطاقات وإمكانيات لتطوير وسائل (الصناعة) و(الإنتاج)، لذا فان قوة المجتمع وتطوره وتنميته تكمن في قوة التنمية وتطور أساليب (الثقافة) و(التعليم) و(التربية) ووفق آلية استيعاب متطلبات المعرفة والثقافة التي لا بد إن تعطي لها أولية لتنشيطها في كل ميادين الحياة؛ ليتم تنشئة أجيال يمتلكون خلفية علمية وثقافية وتربوية تأهلهم فكريا وعقليا وخلقيا من خلال تطوير مؤوسسات (التربية والتعليم) في المجتمع التي تعمل على تطور وتنمية العقل وفكر الإنسان منذ نعومة أظافره عبر الحوار واخذ وإعطاء متواصل في (التربية.. والتعليم.. والثقافة) سواء في أسوار مؤوسسات (التربية والتعليم) أو في أسوار (الأسرة والمجتمع)، بعد إن تكون (الأسرة والمجتمع) مشبعة بقيم (التربية.. والتعليم.. والثقافة.. والفن) في طور تنظيمه الأولى؛ والتي تتطور بتطور الوعي والتفكير عبر تبادل المعلومات والحوار والمناقشة مع ثقافات الشعوب عبر الانفتاح.. والتواصل.. والتفاعل.. وتبادل المعلومات؛ بما هو كل فكر سليم يتماشى مع إثراء العقل وتقدم الإنسانية، ولهذا فان تم بناء الأسس بشكل سليم؛ فان البناء لا محال سيكون سليم؛ بكون الأنظمة الفاعلة والعاملة في (التربية والتعليم) و(الثقافة) و(الفن) هي جزء من بنية تطور المجتمع والدولة؛ وفي تنمية الإمكانيات والقدرات والمهارات وعلى كل المستويات التربوية.. والتعليمية.. والصحية.. والثقافية.. والفنية .
نشر سلوكيات أخلاقية في مؤوسسات التربية والتعليم
ومن هنا تأتي أهمية (التربية).. و(التربية الصحية)؛ عبر الاهتمامات بنشر سلوكيات أخلاقية في مؤوسسات (التربية والتعليم.. والإعلام.. والأعلام الحكومي) وفي مجال الأنشطة الثقافية في (الأدب) و(الفن)؛ في مراحل تفاقم الأزمات الإنسانية اثر انتشار الأوبئة وتوسيع نطاق الحروب الطويلة،  ولهذا فان مرحلة التي يمر بها عالمنا وكل دول العالم من تفشي وباء (كورونا) القاتل؛ وما أدى ذلك إلى (الإغلاق الكبير) الذي شهده عالمنا في كل مؤوسسات الدول ومنها مؤوسسات (التربية والتعليم) والأنشطة الثقافية في (الأدب.. والفن.. والإعلام.. والرياضة)؛  فكان لإغلاق المدارس اثر كبير في تعليم ملايين الطلبة في إنحاء العالم اجمع، وبالتالي فان الطبقات الفقيرة والأسر الكادحة كانت عرضة لتأثير مضاعف؛ لكون هذه الفئات تعاني أساسا من الضعف والحرمان؛ فكيف الحال إذ استمر (التعليم) عن طريق (التعليم عن بعد وعبر الانترنيت) الذي لا يتوفر لدى هذه الطبقات المسحوقة؛ ولا يمكن لهم الاتصال بشبكات (الإنترنيت) لأسباب مادية وعدم امتلاكهم للكومبيوتر المحمول والحواسيب في المنزل؛ وهي طبقات ذات كثافة سكانية عالية في جميع دول العالم؛ وهذا التأثير المزدوج على هذه الطبقات المسحوقة يجب إن يأخذ بنظر الاعتبار من اجل تخفيف التأثير على مستقبل هذه الأجيال؛ وعلى هذه الطبقات تحديدا، ما يتطلب تدخل منظمة (يونسكو) في هذا المجال بكونها معنية في تنمية هذا القطاع تحديدا؛ ولهذا فان بقاء جائحة (كورونا) بالانتشار وعدم وجود العلاج؛ يجب على كل مؤوسسات المعنية المباشرة بترتيب عمل مؤوسسات (التربية والتعليم) لكي لا تتوقف في أداء رسالتها الأكاديمية واقتصارها على (التعليم عن بعد وعبر الانترنيت)، لان كما قلنا هناك طبقات لا تستفد من (التعليم عن بعد وعبر الانترنيت) بقدر ما يشكل ذلك عبئا إضافيا على الأسرة بسبب انعدام في تكافؤ الفرص، وهنا نسال إن كان (التعليم عن بعد وعبر الانترنيت) يفتح نافذة لـ(التعليم) فحسب؛ فماذا عن دور (التربية)………؟
أليست المدرسة هي النافذة التربوية – بالمعنى الشمولي – لتوعية الطالب وتهذيبه؛ ودورها في كثير من الأحيان يكون اشمل من التربية الأسرية؛ لان في المدرسة تبنى العلاقات والصداقات وتعرف فيها قيم الفضيلة.. والأخلاق.. والصداقة.. والرحمة.. والعاطفة.. والأمانة.. والصدق.. والخير.. والشر… وإلى أخره من هذه القيم الأخلاقية؛ وهي تؤثر تأثيرا بالغا في شخصية الطالب وسلوكه المجتمعي؛ لان (التربية) لها تجربة إنسانية بالمفهوم الشمولي لها؛ ولهذا لا بد من ادارك أهمية (المدرسة) لكل الفئات العمرية من الابتدائية.. والمتوسطة.. والثانوية.. وحتى في المراحل الجامعية؛ بكون (المدرسة) هي المؤوسسة التي ينطلق فيها (التعليم والتربية) بالتعامل مع كل فئة عمرية بأسلوب خاص وضمن توجهات معينة في الثقافة.. والسلوك.. والاهتمام.. وهي عوامل تساعد في بناء شخصية الطالب؛ أي إن (التعليم) و(التربية) متلازمين في بناء شخصية الطالب؛ ولا تستقيم هذه المعادلة إلا في ظل خيمة (المدرسة)؛ ولابد من الحفاظ على التواصل مع (المدرسة) بأي وسيلة كانت، لان (التعليم عن بعد وعبر الانترنيت) سيبقى بجناح واحد في جسد (الطير) لا يؤدي دوره في الطيران والتحليق في أفاق العلم والمعرفة بدون الجناح الثاني، فالتوازن بين (التعليم والتربية) في خضم المرحلة التي تعيشها مجتمعات البشرية ونحن نعيش في ظل جائحة (كورونا) أمر في غاية الضرورة والأهمية؛ لان أي خلل في هذه الجوانب تؤدي إلى نتائج سلبية على البشرية على المدى المنظور والبعيد، فلا (تعليم) بدون (التربية) ولا (تربية) بدون (التعليم) لأنهما دوائر في دائرة واحدة؛ وهي دائرة التي توسع أفاق الفهم لسمو الروح وتغرز قيم الإنسانية في المجتمع وتعززها .
التربية والتعليم وتحديات المرحلة الوبائية
فبعد انتشار فيروس (كورونا) والتغيرات الاستثنائية التي حدثت في سلوك ونمط عيش الإنسان وفي منظومة الحياة بصورة عامة والتي سعت كل المجتمعات تنظيمها بما تواكب طبيعة هذه المرحلة الوبائية ولم يكن لقطاع (التربية والتعليم) في منأى عن هذه التحديات والتحولات الصحية المتعلقة بوباء (كورونا) للحفاظ على سلامة المجتمع، لذلك كان ابرز تحدي الذي واجه قطاع (التربية والتعليم) هو عدم إمكانية الاستمرار على التعليم بحضور الطالب والمدرس في المدرسة؛ والذي بات يسمى بـ(التعليم الحضوري) لتبرز صيغة بديلة عن ذلك تحت مسمى (التعليم عن بعد) نتيجة التطور التقني والتكنولوجي الذي يشهده العالم، ليأتي هذه (التعليم) المستحدث بشكل متواصل كامل أو جزئي وحسب إمكانية كل دولة ومدى تطور التكنولوجي لديها، وقد عاشت دول العالم هذه التجربة منذ تفشي الوباء بشكل واسع في شهر شباط 2020 وما بعده ؛ بعد إن علق التدريس أو التعليم (الحضوري) وتعويض الطلبة بـ(التعليم عن بعد عبر الانترنيت) بعد فترة الحجر الصحي العام؛ وذلك لضمان على تامين صحة ومستقبل الطلبة واستمرار تواصل التعليم التربوي، رغم إن كثير من إرهاصات اعترضت طريق هذا الخيار وكانت جلها تتعلق في طبيعة البلدان النامية والمتخلفة والتي لم ترتقي آليات التكنولوجيا الرقمية فيها إلى المستوى المطلوب، فكانت تجربة (التعليم عن بعد) تجربة متعثرة وخاصة في النصف الثاني من السنة الدراسية 2019 – 2020 وبما يتعلق بمدى نجاعة (التعليم عن بعد) في تحقيق أهدافه التربوية والتعليمية، وهنا يجب إن لا نحمل مؤوسسات (التربية والتعليم) أكثر من طاقتها لأسباب كثيرة منها تتعلق بـ(المواد الدراسية) وأخرى تتعلق بظروف الوبائية لـ(كورونا) الصعبة؛ التي فاجأت هذه المؤوسسات – على حين غره – وفرضت تحديات على النظام التربوي والتعليمي في كل أنحاء العالم وعلى كافة مستويات ومراحل التعليم المختلفة من الابتدائية.. والمتوسطة.. والثانوية.. والجامعية؛ لان اغلب مراكز (التربية والتعليم) في كل مدن العالم لم تواكب التحولات الرقمية والتكنولوجية؛ ولم تواكب الاستثمار في هذه التقنيات الحديثة؛ وبقيت اغلب هذه المؤوسسات تعتمد الأساليب التقليدية دون إبداع أو ابتكار أو انخراط مع تطورات التكنولوجيا الرقمية ومستجدات العصر؛ لتجد هذه المؤوسسات نفسها في مأزق بعد جائحة (كورونا)، لذلك اليوم تسعى كل دول العالم بعد إن اصطدمت بهذا الواقع الوبائي لإيجاد حلول لهذا الواقع المستحدث؛  بعد إن وجدت اغلب بلدان العالم عاجزة أمام هذا الطارئ الصحي من انتشار وباء (كورونا)، وما افرزه من التعثر والارتباك في استئناف الدراسة خلال الأشهر الماضية والتي كان من الممكن تفاديه لو إن نظام (الرأسمالية العالمية المتوحشة) – التي تهيمن على اغلب بلدان العالم –  قامت بتمويل قطاع (التربية والتعليم) واستحدثت مؤوسساتها بما تواكب ما يحصل من تطورات تكنولوجية؛  ولكن للأسف لم ترعى (الرأسمالية) المتوحشة هذا القطاع ولم تحاول تهيئة منظومته التعليمية لمثل هكذا طوارئ لا على المستوى اللوجستية ولا على مستوى التقنية والتربوية والتعليمية الحديثة .
تحديات التي تواجه التعليم عن بعد في مؤوسسات التربية والتعليم
ولهذا فان (التعليم عن بعد وعبر الانترنيت) المستحدث يواجه صعوبات تقنية بحتة خصوصا على مستويات التعليم الابتدائي.. والمتوسط.. والإعدادي.. وحتى الجامعي؛ لان جميع المناهج المقررة والكتب المدرسية وضعت لـ(التعليم الحضوري) وليس  لـ(التعليم عن بعد)، وهذا الأمر لا يستقيم في نقل تجارب وتعليمات ومناهج وضعت لـ(التعليم الحضوري) إلى (التعليم عن بعد)، ومن ثم فان مشاكل التقنية والآليات التكنولوجية في أغلب دول العالم وخاصة النامية والمتخلفة وفي القرى والأرياف التي لا يتوفر فيها الوسائل الرقمية لأغلب التلاميذ والأسر ولا يمتلكون الأجهزة إلكترونية من الكومبيوتر المحمول والحواسيب المنزلية، وجل هذه المعوقات تقف عائق في إنجاح العملية التربوية عن بعد أو (التعليم عن بعد عبر الانترنيت)؛ ولهذا يتطلب تطوير منظومة (التربية والتعليم) واستحداث مناهج تتعلق – تحديدا – بوسائل (التعليم عن بعد) كنمط تعليمي مكمل لـ(التعليم الحضوري)، لان في كثير من الأحيان ستكون ظروف الطالب غير مهيأة وغير ملائمة لمواصلة ومتابعة دروسه عن بعد لظروف شخصية واجتماعية والبيئة المحيطة بالطالب؛ وهذا يعني بان (الطالب) سيجد نفسه في المنزل مضطرا لمواصلة دراسته في ظروف غير ملائمة؛ ومع ذلك يبقى (التعليم عن بعد) وخاصة في الحالات الحرجة كالأتي نعيشها تحت وطأة وباء (كورونا) بديلا اضطراريا لـ(التعليم التقليدي) .
حق التعليم وحماية مستقبل الطلبة
ومع كل إرهاصات للمرحلة الوبائية لـ(كورونا) يبقى حق التعليم واجب وضروري لدى كل المجتمعات وحكومات ودول العالم؛ ويجب تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية بهذا الشأن، ومن هنا يأتي دور (الاستثمار المالي) وأهميته في قطاع (التربية والتعليم)؛ لذلك لابد من إعطاء أولوية لقطاع الاستثمارات العامة وزيادة أموال المخصصة لهذا القطاع؛ ويجب اخذ بنظر الاعتبار ما يصيب (الاقتصادي العالمي) في كل دول العالم من كساد؛ بعد إن تفاقمت أوضاعه خلال هذه الأزمة الوبائية؛ وما لم يعطى لقطاع (التربية والتعليم) أولوية فانه – لا محال – سيزيد من أوضاعه سوءا؛ في وقت الذي يجب التأكيد على حق التعليم وتحمل عواقب المرتبة على ذلك؛ مع اخذ بنظر الاعتبار بان (التعليم عن بعد) التي لجأت إليها دول العالم ليس حلا في وقت الحاضر؛ لان كثير من دول النامية والمتخلفة – كما قلنا سابقا –  تعاني من مشاكل لا حصر لها في شبكات (الانترنيت) وتوفير أجهزة (الحواسيب) و(الكومبيوتر المحمول) وغيرها؛ بسبب أوضاعهم الاقتصادية وتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لكثير من الأسر وخاصة في (العالم الثالث) وكيف الحال في هذه المرحلة الوبائية……..!
لذلك لابد من التفكير بأساليب حديثة ومتطورة وممكنه اتخاذها كحلول ملموسة وتدابير عملية لتعزيز التعليم الشامل للجميع المجتمعات وإعادة فتح المدارس بتدابير وقائية تواكب تطورات هذه المرحلة الوبائية بنشر الوعي الجماعي من قبل إدارات (الصحة) و(التربية والتعليم)؛ بعد إن أخذت تشير كل توقعات للمنظمات (الصحية) بان فترة وباء (كورونا) هذه قد تطول، ورغم تبعات وأضرار التي تخلفها جائحة (كورونا) بات واضحة في كل قطاعات الحياة وخاصة قطاع (الاقتصاد) و(الصحة) و(التربية والتعليم) وفي مجال الأنشطة الثقافية في (الأدب) و(الفن) و(الإعلام)؛  نتيجة إجراءات حكومات الدول التي فرضتها في كل المجتمعات العالم؛ وهو الأمر الذي دفع بـ(دول العالم) إن تتسابق للحد من الآثار السلبية للجائحة (كورونا) وبكل الوسائل المتاحة؛ وقد اخذ قطاع (التربية والتعليم) حصتها من الرعاية؛ لذلك عملت كل (دول العالم) بجد وجهد لاستمرار الطلبة لتلقي دروسهم وعدم الانقطاع عن تلقي العلم والمعرفة لديمومة التعليم ولاستمرار الطلبة مواصلة عامهم الدراسي 2019 – 2020  بدون أنقاطع للحد من تسيبهم وحماية مستقبلهم ولضمان استمرار الطلبة على مواصلة تعليمهم في السنوات الدراسية ما بعد عام 2020 ، ويجب في هذه المرحلة الوبائية تفهم الحالة النفسية للطلبة وبما أصابهم من ارتباك وتشويش وعدم الراحة والاستقرار، وعلى كل إدارات المدارس بكل مستوياتها فهم حقيقة أوضاع ألطلبه في هذه المرحلة، وهنا يقع العبء والمسؤولية الأخلاقية على (الكادر التعليمي) التي تضاعف؛ لان عليهم إن يبذلوا كل جهد لإيصال المعلومة للطالب وكأنه حاضر في الفصل ألدارسي؛ بعد أن يكونوا بوعي كامل بالحالة النفسية للطالب وظروف الأسر، لذلك يتطلب من كوادر (التربية والتعليم) تخفيف العبء عن الطلبة والرأفة والنظر بعين الاهتمام والرعاية لتخفيف العبء عن كاهل الطلبة وأسرهم .
ضرورة استحداث مناهج التربية والتعليم تواكب الحداثة والمعاصرة
ومن هنا تبرز أهمية إدراك مؤوسسات (التربية والتعليم)  مسؤولياتهم الأخلاقية بوضع سياسات مستحدثة في أساليب التعليم لتصل إلى الجميع مع تأكيد باستمرار التعليم بشقيه (التعليم عن بعد) و (التعليم الحضوري) في آن واحد والمرحلة الاستثنائية التي تواجهها كل المجتمعات في (دول العالم) لمواجهة تداعيات جائحة (كورونا)؛ لأننا اليوم فعلا نعيش في مرحلة استثنائية رغم يقيننا بان العالم في دوام الحركة والتغيير؛ ولدينا كل إمكانيات ومهارات للاستحداث وبطاقات وقدرات إبداعية متجددة، ولحجم التطورات التكنولوجية المتوفرة اليوم في (العالم)؛ فلابد من رسم استراتيجيات تعليمية مستحدثة سواء إن نستغلها الآن أو سنطبقها في المستقبل في مجال (التعليم عن بعد) واستثمار وقت الطالب في مشاريع تواكب تنمية قدراته في شتى مجالات العلم والمعرفة؛ فيوازن بين (التعليم عن بعد) وبين استثمار طاقاته لبناء شخصيته في المستقبل دون انقطاع ومواصلة تعليمة، وهنا تبرز دور المؤوسسات (التربية والتعليم) لمتابعة شؤون الطلبة والإشراف عليهم وتوجيههم بين (الحضور) و(التوجيه عن بعد) ليبقى الطلبة على التواصل مع (المعلمين) في اخذ المعلومات والاستفسار عن المواد التعليمية؛ وبموازاة ما يستحدث في مناهج (التربية والتعلم) وما تسعى إيه هذه المؤوسسة لرقي بأساليب (التربية والتعليم) للطلبة واستثمار طاقاتهم الإبداعية بأفضل الأساليب،  وهنا لابد لدول العالم وحكوماتها ومنظمة (يونسكو) مشاركة تطلعات مؤوسسة (التربية والتعليم) والمساهمة –  مساهمة فاعلة –  في إنجاح عملهم التعليمي والتربوي؛ وذلك بان تباشر دول العالم والحكومات توفير شبكات (الانترنيت) بجودة عالية وكفاءة وسرعة وتخفيف أسعارها مع منح الطلبة أجهزة (الحواسيب) و(الكومبيوتر المحمول) مجانية داعمة ليتمكن كل الطلبة وأصحاب الدخول القليلة المواصلة مع مناهج (التربية والتعليم)، لتساهم الحكومات ومنظمة (يونسكو) ودول العالم اجمع في إنجاح استحداث وتطوير مؤوسسات (التربية والتعليم) لكي لا تبقى مستمرة على نمطها التقليدي؛ بل لتواكب الحداثة والتطورات التكنولوجية الهائلة التي يشهدها عالمنا لضمان استمرار عملية (التربية والتعليم) وحماية حق الطلبة في التعليم ومواكبة الحداثة والمعاصر؛ وهذا الأمر يتطلب تحديات.. وتدريب.. ومهارات.. ولكن بجهد الخيرين تزيل العقبات اثر تطبيقها حبا للوصول إلى النجاح الذي يسعى إليه الكل لتحقيقه في حياتهم .
وعلية يجب إن لا تكون هذه الجائحة الوبائية لـ(كورونا) سببا لتراجع دور (المدرسة) و(المعلم)؛ بل يجب إن تكون سببا لدفع الاستثمار في تنمية الأنشطة (التعليمة.. والتربوية.. والصحية) والنهوض بها بكل وسائل الممكنة،  ويجب توظيف النتائج السلبية التي أفرزتها مؤوسسات (الرأسمالية) وفكرها بتجاهلها هذه القطاعات وعدم إعطاء أولوية لها؛ بقدر ما دفعت (الرأسمالية) كل جهودها وإمكانياتها – وكما قلنا سابقا –  نحو القطاع (الصناعة) و(الإنتاج) من اجل الحصول على مزيد من الإرباح؛ حتى وان جاء ذلك على حساب صحة الإنسان ومستقبل البشرية، وكانت النتيجة اثر تفشي جائحة (كورونا) انهيار مؤوسساتها (الاقتصادية)؛ لان مؤوسسات (الصحة) عجزت من أداء دورها بشكل سليم بسبب عدم تمويلها والاستثمار فيها؛ الأمر الذي أدى إلى تخلف مؤوسساتها نتيجة عدم دعم ومراعاة (الرأسمالية) لها وتقديم برامج حديثة ومستحدثة وتستحدث على الدوام لتطوير إمكانياتها،  ومن هنا يجب توظيف هذه (الجائحة) من اجل إجراء إصلاحات شاملة للمنظومة (الصحة) وفي مؤوسسات (التربية والتعليم) التي عانت ما عانته اثر تفشي (الجائحة) مثلها مثل قطاعات (الصحة) .
ولهذا مهما اشتدت أزمة (كورونا) يجب عدم تقوض دور مؤوسسات (التربية والتعليم) و(الصحة) والأنشطة الثقافية من (الأدب) و(الفن) و(الإعلام) و(الرياضة)؛ لان أي تراجع لهذه القطاعات الحيوية له تبعات مجتمعية على الأسرة.. والاقتصاد.. والأمن.. وسلامة المجتمع ورقيه وحضارته، ولهذا يأتي دور الوعي المجتمعي بقضايا الأسرة.. والتربية.. والتعليم.. والصحة.. والأنشطة الثقافية من الفن.. والأدب.. والرياضة.. والإعلام؛ ومدى أهمية وتبعات هذه القطاعات في التوجيه وإصلاح مؤوسسات المجتمع باتجاه الصحيح لتتحمل مسؤولياتها باتجاه التنمية المستدامة لتفادي وعلاج كل المشاكل والمخاطر التي تداهم حياة البشرية من الأوبئة والحروب ليكون هدف الحكومة في أية دولة من دول العالم هو التنمية الذاتية لتطوير هذه القطاعات لتعبد الطريق بشكل سليم؛ لتقود المجتمعات دربها نحو المستقبل بأمان وسلام؛ ولتمض قدما لبناء حضارة الإنسان .

  1. Home
  2. /
  3. الاقتصاد النيابية: اعتماد الحكومة...
  4. /
  5. Page 478

الاقتصاد النيابية: اعتماد الحكومة على القروض دون تنشيط الايرادات ينذر بالخطر

زوعا اورغ/ وكالات

أكدت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، الأربعاء، أن اعتماد القروض دون تنشيط الايرادات ينذر بالخطر، فيما شددت على ضرورة تنويع الإيرادات العامة، وتنمية مختلف القطاعات الاقتصادية.

وقال عضو اللجنة النائب مازن الفيلي، في تصريح للوكالة الرسمية، اليوم، 4 تشرين الثاني 2020، إن “اعتماد سياسة القروض، دون تنشيط الإيرادات التي ترفد خزينة الدولة بالموارد غير النفطية، ينذر بالخطر”، مؤكدا على ضرورة تنويع الإيرادات العامة.

وأشار إلى أن “الورقة البيضاء هي ورقة إصلاح على المدى البعيد، لذلك نحن بحاجة إلى معالجات سريعة، كمنح قروض ميسرة الى المصانع لتفعيلها، وسلف للمزارعين لتنشيط الزراعة”.

 

zowaa.org

menu_en