زوعا اورغ/ متابعات
قدم مجموعة من اعضاء الكونغرس الأميركي يوم الاربعاء ٢ كانون الأوّل ٢٠٢٠، مشروع قرار الاعتراف بمذابح سميل التي قامت بها الحكومة العراقية بحق أبناء شعبنا الاشوري في شمال العراق في عمليات تصفية منظمة بعهد الملك فيصل الأول وحكومة رشيد عالي الكيلاني وقاد الحملة المجرم بكر صدقي وراح ضحيتها اكثر من ٣٠٠٠ الاف من ابناء شعبنا في بلدة سميل بالإضافة إلى حوالي ٦٦ قرية آشورية في لواء الموصل آنذاك (محافظتي دهوك ونينوى حاليا).
وقدّم أعضاء من الكونغرس الأميركي يوم الاربعاء ٢ كانون الأوّل ٢٠٢٠ قرارا بإحياء ذكرى مجزرة عام ١٩٣٣ التي ارتكبها العراق ضد الشعب الاشوري في ٦٦ قرية بمشاركة عدد من العشائر العربية والكردية، وقد نصّ القرار المقترح على رفض إنكار المجزرة من قبل أي سلطة أميركية مستقبلا، كما نصّ على وجوب تشجيع الشعب الأميركي للتعرف على تلك المجزرة.
وكانت عدة ولايات قد اعترفت بالإبادة الجماعية الآشورية على يد التراك والأكراد خلال الحرب العالمية الأولى. ومن المنتظر أن تبذل الجالية الكلدانية السريانية الآشورية في الولايات المتحدة المزيد من الجهود من أجل نيل الإعتراف الأميركي والعالمي بكل هذه المجازر والإبادات، وذلك من أجل عودة الحق إلى أصحابه.
اليكم نص القرار :
المؤتمرُ السادس عشرَ بعدَ المائةِ للكونغرس الأمريكي / الدورةُ الثانية
قرارُ مجلسِ النوابِ
التعبيرُ عن شعورِ مجلسِ النوابِ الأمريكي على سياسةِ الولاياتِ المتحدةِ إزاءَ
الإعترافِ بمذبحةِ سيميل عام ١٩٣٣.
في مجلسِ النوابِ
قدّمتِ السيدة ُDebbie Lesko القرارَ الآتي والذي أُحيلَ إلى اللجنةِ في الأولِ من كانونِ الأولِ لسنةِ 2020.
القرار
التعبيرُ عن شعورِ مجلسِ النوابِ الأمريكي على سياسةِ الولاياتِ المتحدةِ إزاءَ
الإعترافِ بمذبحةِ سيميل عام ١٩٣٣.
حيثُ أنّ للولاياتِ المتحدةِ تاريخٌ في الإعترافِ وشجبِ الفظائعَ التي مرّت بها الأقلياتُ الأصليةُ اللا محمية.
حيثُ أنّ الحربَ العالميةِ الأولى جائت بمعاناتٍ غير واردةِ الذكرِ في العالم , وتحديداً على الشعبِ الآشوري الذي فقد ثُلثي عددِه بسبب العنفِ والمجاعةِ والأمراضِ التي أصابتهُ على أيدي القِوى المعادية , ووجد الآشوريون أنفسَهم في مأزقٍ صعبٍ عندما تشكلت دولٌ قوميةٌ حديثةُ العهدِ أحاطت بهم.
حيث أنّ الآشوريين لم يشملهم إتفاقُ سايكس بيكو الموقّع بين الحكومتين البريطانيةِ والفرنسيةِ بعد الحربِ العالميةِ الأولى , ولكن بالنقيضِ من ذلك أصبحوا معرّضينِ للخطر كلاجئينِ في المملكةِ العراقية الجديدة .
حيث أنّ عداءَ الحكومةِ العراقيةِ للآشوريين بدأ يتصاعدُ , ففي الثامنِ عشرِ من شهرِ آب لسنة ١٩٣٣ نُفيَ قائدُهم البطريرك مار ايشاي شمعون الثالث والعشرون الى جزيرةِ قبرص بتخويلٍ من الحكومةِ البريطانية , بالرغم من أن الآشوريين كانت قد اعترفت بهم بريطانيا كأصغرِ حليفٍ لها في الشرقِ الأوسط .
حيث أنّ الحكومةَ العراقية رفضت مطلبَ الزعماءِ الآشوريين للحكمِ الذاتي وسعت إلى بذرِ الشقاقِ والعداوةِ فيما بينهم.
حيث أنّ في شهر آب لعام ١٩٣٣ , بعد استسلامِ أولئكَ الآشوريين وتعهّدهم بالولاءِ للحكومةِ العراقية وإلقاء أسلحتهم من أجلِ السلام , إستهدفتهم القواُت الحكوميةِ العراقية في مذبحةٍ مدروسةٍ والتي عُرفت بمذبحةِ سميل .
حيث أنّ الرقمَ القياسي لعددِ القتلى حدث بين الأولِ من شهرِ آب ولغايةِ السادسَ عشرَ من شهرِ أيلول لعام ١٩٣٣ قد ارتفع إلى ثلاثةِ آلافٍ من رجالٍ ونساءٍ وأطفالٍ غير مسلّحين ذُبحوا على أيدي القواتِ الحكوميةِ العراقيةِ المسلّحة .
حيث أنّه في أثناء المذابح , نُهبت أكثرُ من ستين قريةٍ آشورية , ودُمّرت على أيدي سكّان عديدين قد حُرّضوا على تدميرِ الشعبِ الآشوري .
حيث أنّ حصيلةَ هذه المذابح , العديدُ من الآشوريين قد نَزحوا قسراً من مناطقِهم داخلَ وطنِهم العراق , والآخرون قد أُرغموا على الهروبِ من الوطن .
حيث أنّ كلَّ العالمِ كان مفزوعا من الذبحِ العشوائي للرجالِ والنساءِ والأطفال ,
حيث أنّ المذابحَ في سميلَ العراق شكّلت أولَ نموذجٍ معروفٍ في تاريخِ دولِ الأممِ ما بعدَ الحربِ العالميةِ الأولى لسلطةٍ تحكمُ قد أمرت رسميا جيشَها بقتلِ مواطنيها , وحيث أنّ قانونَ Elie Wiesel لعام ٢٠١٨ ( القانون العام ١١٥-٤٤١ ) يمنعُ الإبادةَ الجماعيةِ والأعمالِ الوحشيةِ يؤكّدُ على أنّ منعَ الأعمالِ الوحشيةِ يُمثّلُ المصلحةَ القوميةِ للولاياتِ المتحدةِ الأمريكية , ويؤكدُ على سياسةِ الولاياتِ المتحدة أن تُتابعَ حكومتُها استراتيجيةً واسعةَ المدى لتحديدِ ومنعِ والرّدِ على خطورةِ الأعمالِ الوحشيةِ عن طريقِ تعزيزِ الردِّ الديبلوماسي وتأثيرِ العونِ الخارجي لدعمِ تدابيرَ الإنتقالِ المناسبِ للعدالةِ مُتضمّناً المحسوبية الجنائية للأعمالِ الوحشيةِ الماضية .
الآن وبموجب هذا ليكن الحل .. في شعورِ مجلسِ النوابِ أن تكونَ سياسةُ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية كالآتي :
1- الإحتفاءُ بمذبحةِ سميل من خلالِ الإعترافِ الرسمي وإحياءِ ذِكراها .
2- رفضُ المساعي الراميةِ إلى تطويعِ وتوريطِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية أو من جهةٍ أُخرى جرّها إلى عدمِ الإعترافِ بمذبحةِ سميل .
3- تشجيعُ التعليمِ والفهم ِ العام للحقائقَ التي أدّت إلى مذبحةِ سميل , يتضمّنُ دورَ الولاياتِ المتحدة في الإغاثةِ الإنسانية , والعلاقةِ بين مذبحةِ سميل وبين جرائمَ العصرِ الحديثِ ضدّ الإنسانية .