زوعا اورغ/ وكالات
اكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس 10 كانون الاول 2020، ان النصر الذي تحقق على تنظيم داعش عراقي ، فيما شدد رئيس الجمهورية برهم صالح على عدم التفريط بالانتصارات وتعزيز سلطة الدولة وسيادتها.
وقال الكاظمي، خلال كلمته مع القيادات الأمنية والعسكرية وجمع من المنتسبين، في مدينة الفلوجة، بمناسة الذكرى السنوية الثالثة للنصر على داعش، “في مثل هذا اليوم أيها الأبطال .. سواعدكم وإيمانكم وجذوركم الوطنية العراقية انتزعت النصر على تنظيم داعش الظلامي”.
واكد ان “الانتصار على داعش ليس مجرد انتصار عسكري، بل هو انتصار الحضارة أمام التخلف، التقدم أمام الرجعية، الإنسانية أمام الوحشية، العراق الواحد الموحد أمام التقسيم” .
وتابع بالقول “كل مقاتلينا، ضباط ومراتب، في الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة، وكل من قاتل هذا التنظيم الإرهابي صاغوا قلادة النصر وأهدوها الى شعب العراق بتضحياتهم وبطولاتهم”.
وخاطب الكاظمي الحاضرين بالقول “اسمعوا يا شباب .. النصر عراقي .. الدم الذي سال من أجل الشرف والأرض عراقي .. التضحيات التي قُدمت عراقية .. نعم ساعدنا الأصدقاء حول العالم، لكن النصر تحقق بجهود وتضحيات عراقية، وانتصرنا أخيرا”.
وزاد بالقول “هذه المناطق هنا الفلوجة والخالدية والأنبار، حاول داعش اختطافها من العراق .. لكن العراق لا يقبل القسمة، والعراق أبيُّ الضيم .. والعراق كرامة .. داعش حاول الإساءة الى كرامة العراقيين، فوجد أمامه أبطالاً وصناديد علّموا الإنسانية معنى الكرامة الوطنية”.
واردف قائلا “نفتخر بهذا اليوم العظيم ، ونفتخر بهذا الإنجاز الكبير ونفتخر بكم .. أنتم فخرنا ورمز صمودنا .. وأنا أصرّيت أن أكون هنا بينكم، لنقول لكل من يحاول المساس بكرامة العراق أو وحدة أراضيه أو سلامة العراقيين .. إننا هنا .. والعراق أكبر منكم”.
وختم الكاظمي كلمته بالقول “مبارك لكم النصر .. ومبارك للعراقيين أن لهم أبطالا مثلكم .. أنتم أمل العراق وحراسه .. بارك الله بكم .. الرحمة لشهدائنا الأبرار”.
اما رئيس الجمهورية برهم صالح اكد ، ان موقف العراق “ثابت” في النأي عن الصراعات الاقليمية، لافتا إلى أهمية العمل الحثيث من أجل تخفيف التوترات في المنطقة.
وقال صالح في بيان له بمناسبة يوم النصر على تنظيم داعش “في مثل هذه الأيام نستذكر بإجلال وتقدير بطولات وتضحيات قواتنا الأمنية الباسلة في انتصارها على الإرهاب الداعشي، وتحرير المدن والقرى من براثنه. ونستحضر قصص الصمود والتحدي التي جسدتها تضحيات أبطالنا، واصطف معهم الشعب العراقي بكل أطيافه، مؤازرين وداعمين من أجل الكرامة والحرية والسلام”.
واضاف “في هذه المناسبة العظيمة، نتقدم إلى أبناء شعبنا وإلى منتسبي قواتنا المسلحة الأبطال من الجيش والشرطة الاتحادية والبيشمرگة والحشد الشعبي والحشد العشائري والأجهزة الأمنية والاستخباراتية بأطيب التهاني متمنين لهم الأمن والأمان الدائم ولبلدنا الاستقرار والسلام”.
وتابع “وفي هذه الذكرى الخالدة، نستحضر بإجلال وامتنان الفتوى الجهادية للمرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني (دام ظله) التي حشدت طاقات الشعب في مواجهة داعش، وكان لها كبير الأثر في دحر الإرهابيين وتحقيق النصر الناجز، فتحية شكر وعرفان لمن نادى من أجل التحرير ولمن لبى النداء”.
ولفت الى انه “كما لا يمكن نسيان الدور المساند للأصدقاء في التحالف الدولي ولدول المنطقة ممن وقفوا مع العراق في حربه العادلة ضد العصابات الإرهابية الظلامية”.
واكد صالح ان “الوفاء للتضحيات وللدماء الزكية التي أُريقت في طريق التحرير، يستوجب الحفاظ على الانتصارات المتحققة وعدم التفريط بها، وقطع الطريق أمام الجماعات الإرهابية التي ما زالت تحاول زعزعة الاستقرار في بعض المناطق والمدن، وذلك من خلال مواصلة الحرب على الإرهاب وعدم التهاون فيها”.
واردف قائلا “ويستوجب ذلك أيضا، اتخاذ خطوات شجاعة وحاسمة في مكافحة الفساد، وتعزيز سلطة الدولة وترسيخ سيادتها في فرض القانون وحماية أمن واستقرار المواطنين، والشروع في تحقيق الإصلاح البنيوي، وتلبية استحقاق الانتخابات الحرة النزيهة، وبما يضمّن الإرادة الحقيقية للناخبين بعيداً عن الضغوط والتزوير والتلاعب، وعودة النازحين إلى مدنهم، ومعالجة كل الآثار التي خلفتها الجماعات الإرهابية”.
وتابع “وفي هذا الصدد، نشير ايضاً إلى أن الجماعات الإرهابية التكفيرية تتغذى وتستغل الأوضاع الإقليمية غير المستقرة، وهذا ما يستوجب العمل الحثيث من أجل تخفيف التوترات في المنطقة، ونؤكد هنا موقف العراق الثابت في النأي عن الصراعات الإقليمية، ورفض انعكاساتها على أمنه واستقراره الداخلي، وفي أنه مرتكز أساسي للتعاون الإقليمي والدولي لإرساء السلام والحد من النزاعات التي تعمل على تقويض الاستقرار في المنطقة وتكون ارتداداتها إلى الداخل العراقي”.