1. Home
  2. /
  3. اخر المستجدات بشأن محادثات...
  4. /
  5. Page 452

اخر المستجدات بشأن محادثات وفد اقليم كردستان في بغداد.. معلومات ‘صادمة ‘ بشأن نفط الاقليم

زوعا اورغ/ وكالات

اكد مصدر مطلع على سير المفاوضات التي يجريها وفد حكومة اقليم كردستان العراق في بغداد، الثلاثاء، استعداد اربيل لتسليم العائدات النفطية الى الحكومة الاتحادية، لكنها تمتنع عن تسليم النفط، بسبب اتفاق الاقليم مع تركيا المعروف بإتفاق “الـ 50 سنة”.

وذكر المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، اليوم (14 كانون الاول 2020)، ان “محادثات وفد حكومة الاقليم برئاسة نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني في بغداد، لم يفض الى اي اتفاقات بين الجانبين، ومن المقرر عودة عضوين من الوفد الى كوردستان”.

واضاف، ان “كلا من نائب رئيس وزراء حكومة الاقليم قوباد طالباني ووزير المالية لايزالان في بغداد من اجل الاستمرار في المحادثات”.

واوضح ان “وفد حكومة اقليم كوردستان ابدى استعداده الكامل لتسليم العائدات النفطية الى الحكومة الاتحادية، لكن بغداد تشترط على اربيل تسليم النفط الخام الى شركة تسويق النفط العراقية المعروفة اختصارا بـ سومو”.

وتابع المصدر، ان “احدى المعوقات تتمثل في عدم امتلاك اقليم كوردستان للنفط الخام، لانه وبحسب اتفاق الـ (50 سنة) بين اربيل وتركيا، فإن حكومة اقليم كردستان لا يمكنها التصرف بالنفط الخام، ويسمح لها بالتصرف بالعائدات فقط، وهي قليلة جدا لن تقبل بها الحكومة الاتحادية”.

وفي تطور مواز اعلن العضو القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، فائق يزيدي، أن “وفدا سياسيا من الكتل المشاركة في الحكومة من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، والكتل الكردية النيابية المتمثلة بالتغيير، والجماعة الإسلامية، والجيل الجديد، سيزور بغداد بعد انتهاء مباحثات الوفد الحكومي الكردي مع الحكومة الاتحادية المتواجد حاليا في بغداد”.

واضاف أن ” الوفد السياسي سيتوجه بغداد إلى بغداد بعد انتهاء محادثات الوفد الحكومي لإقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية وعودته من بغداد”.

  1. Home
  2. /
  3. “من أكثر الدول تضررا”.....
  4. /
  5. Page 452

“من أكثر الدول تضررا”.. الأمم المتحدة تدعو بلدا عربيا لاتخاذ إجراءات مناخية عاجلة

زوعا اورغ/ وكالات

شددت الأمم المتحدة على أهمية اتخاذ العراق “إجراءات مناخية عاجلة” كونه من أكثر البلدات تضررا بالتغيرات المناخية.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي”، في بيان إن “العراق من أكثر البلدان تأثراً بالمناخ في العالم”، مضيفة أن “هناك حاجة لاتخاذ إجراءات مناخية عاجلة لحماية البيئة للأجيال القادمة”.

وأتى تعليق الأمم المتحدة ضمن إطار قمة الطموح المناخي، التي عقدت لإحياء الذكرى الخامسة لاتفاقية باريس، والتي انطلقت السبت.

ويواجه العراق تهديدات مناخية متعددة، بما في ذلك نقص المياه والتصحر وارتفاع درجات الحرارة.

ونقل تقرير نشره موقع “رووداو” الكردي عددا من القرارات الصادرة عن بغداد فيما يتعلق بحماية البيئة والمناخ.

فقد بدأت بغداد للتو في تطوير استراتيجية مناخية، ففي سبتمبر، صوّت البرلمان على الانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ.

وفي سبتمبر أيضا، أطلق العراق عملية لتطوير خطة التكيف الوطنية (NAP) “لتقليل التعرض للتأثيرات السلبية لتغير المناخ”، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)”.

وكان الرئيس برهم صالح، قد قال السبت، إن العراق يتجه إلى عهد جديد، ويخطط لتحول نموذجي نحو مزيد من التنوع الاقتصادي.

وخلال تدخله خلال القمة الافتراضية لطموح المناخ أمس السبت، تابع صالح قائلا “إن ذلك يشمل دعم الطاقات المتجددة والوصول إلى التقنيات الصديقة للبيئة”.

وبموجب اتفاقية باريس، تعهدت حوالي 190 دولة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بهدف الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين.

وتهدف خطة العراق إلى دعم تطوير الطاقات المتجددة، والوصول إلى التكنولوجيا الصديقة للبيئة، وتعزيز دور الشباب والمرأة في التنمية الاقتصادية، والقطاعات الأكثر ضعفاً في المجتمع العراقي “المعرضة بشكل خاص لتأثيرات تغير المناخ والتقلبات الاقتصادية، وفق الرئيس صالح.

ووفقًا لتقرير عام 2020 الذي نشره المجلس الوطني للاجئين، فإن ما يقدر بنحو 15000 حالة نزوح جديدة في ذي قار وميسان والبصرة نجمت عن نقص المياه اعتبارًا من يناير 2019.

ودعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، القادة في جميع أنحاء العالم إلى “إعلان حالة الطوارئ المناخية في بلدانهم” حتى يتم تحقيق الحياد الكربوني.

ومستويات ثاني أكسيد الكربون وصلت إلى مستوى قياسي؛ وفق غوتيريش الذي أضاف “نحن اليوم أسخن 1.2 درجة مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية”.

ثم تابع متسائلا “هل يمكن لأي شخص أن ينكر أننا نواجه حالة طوارئ مأساوية؟”

وتعهد قادة الاتحاد الأوروبي بخفض صافي انبعاثات الكربون بنسبة 55 في المئة على الأقل بحلول عام 2030، حسبما أعلن تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، الجمعة الماضي.

  1. Home
  2. /
  3. النائب فريد يعقوب :...
  4. /
  5. Page 452

النائب فريد يعقوب : حكومة الاقليم لا تمتلك خطة منهجية وبرنامج عمل مدروس لحل مشكلة التجاوزات على اراضي وممتلكات شعبنا ؟!

زوعا اورغ/

قال النائب فريد يعقوب رئيس كتلة الرافدين في برلمان اقليم كردستان العراق ان حكومة الاقليم لا تمتلك خطة منهجية وبرنامج عمل مدروس لحل مشكلة التجاوزات على اراضي وممتلكات شعبنا .

واضاف يعقوب في تصريح خص به موقع زوعا اورغ ان ملف التجاوزات على ارضي ابناء شعبنا في الاقليم بات -في ظل عدم امتلاك حكومة الاقليم خطة منهجية ومدروسة وارادة سياسية في نفس الوقت لحله – ملفا يزداد تعقيدا وبقائه  دون حل يتيح المجال امام الكثير من التجاوز حاليا ومستقبلا !

وتابع النائب فريد يعقوب في تصريحه : ان قرار محكمة التمييز الاخير بخصوص مقاطعة كرا صور التابعة لقرية كشكاوا في الحكم لصالح المتجاوزين رغم الحقائق التاريخية والقانونية لعائدية ملكية المقاطعة الى اهالي قرية كشكاوا وبمؤشرات الاحكام القضائية السابقة ، لهو مؤشر خطير في موضوع فرض سلطة القانون والعدالة والتعايش والشراكة في الاقليم .

واكد انه رغم مطالباتنا مرارا وتكرارا في معالجة الملف الذي يؤثر سلبا على شعبنا من جهة وعلى الحكومة والعملية السياسية من جهة اخرى،  وتأكيدنا في مداخلتنا في جلسة البرلمان بحضور السيد رئيس الوزراء في ادراج الملف التجاوزات ضمن خطته الاصلاحية والعمل على معالجته وبصورة نهائية متأملين بتحقيق كل الوعود السابقة تجاه الامر ، الا ان قرار محكمة التمييز جاء بالعكس تماما رغم احقية اهل كشكاوا بتمليك تلك المقاطعة .

كما اشار النائب فريد يعقوب الى ان تشكيل اللجان سواء البرلمانية او الوزارية لا يحل الموضوع لان فرض سلطة وقوة القانون وعدالته وتطبيق المادة الخامسة من قانون حماية المكونات الصادر من برلمان الاقليم لعام ٢٠١٥ . يضمن في حل الملف وعدم التمييز في التعامل مع اغلب المتجاوزين وخصوصا اللذين يستقوون بالسلطة والبعض الاخر من المتنفذين فيها الامر الذي يعقد على القضاء والحكومة في ايجاد الحلول .

وفي نهاية تصريحه تأمل يعقوب ان تاخذ الامور القانونية مجراها الصحيح في الاقليم وان تكون الاجراءات القضائية اكثر عدالة وان تضع الحكومة الحالية حدا لهذه التجاوزات وحلها وتطبيق قرارات المحاكم السابقة التي حكمت لصالح ابناء شعبنا في العديد من القضايا وتكريس مبدا التعايش المشترك بين جميع المكونات في الاقليم .

  1. Home
  2. /
  3. كورونا والآثار النفسية والسلوكية...
  4. /
  5. Page 452

كورونا والآثار النفسية والسلوكية على الأفراد والمجتمع

فواد الكنجي
فوجئ العالم – على حين غره – بانتشار وباء (كورونا) ليصاب في أيام معدودات ألاف الأشخاص بما عجزت المستشفيات استيعاب أعدادهم؛ ناهيك عن الذين توفوا نتيجة أصابتهم بهذا الفيروس القاتل؛ الذي اخذ ينتشر بسرعة نحو كل دول العالم، وفي ظل هذه الانتشار السريع لفيروس أعلن وعلى الفور بإجراءات وقائية قاسية من الإغلاق العام.. وحضر التجوال وعدم الخروج إلا للضرورة؛ لتشل منظومة الحياة على كوكبنا؛ بعد إن تم تعطيل شؤون الناس؛ لتتغير مسار حياتهم الطبيعية؛ لتظهر بهذه الإجراءات الوقائية أنماط حياتية غير معتادة .
وهذا ما اثر ثاثيرا سلبيا على (الصحة النفسية) للأفراد والمجتمع بما سببته الجائحة من ارتباك في السلوك والتصرف وزاد عندهم مشاعر القلق والخوف بما حدة هذه الضغوطات على مشاعر الإنسان اثر (التباعد الاجتماعي) و(الحجر المنزلي) الذي فرض على المجتمعات بنطاق واسع، ومع انتشار الوباء وعجز الدوائر الصحية من معالجة هذا الوضع الطارئ لعدم كفاية الإمدادات المالية واللوجستية التي كشفت عن عيوب النظام الدولي والوجه القبيح لـ(لرأسمالية) التي هيمنت على مقدرات العالم بنظامها (العولمة) وبفلسفتها (الليبرالية) و(النيوليبرالية) التي سقطت مع فشلها في مواجهة هذه الجائحة كل نظريات والتخطيط الإستراتيجي لها؛ بعد إن تبين حجم التهميش وعدم وضع ضمن أولوياتها الخدمات الصحية.. والتربوية.. والثقافية.. والفنية.. والاجتماعية.. والنفسية.. بقدر اهتمامها بالاقتصاد والصناعة والتجارة والمال والأرباح؛ لان جل غاية الفكر(الرأسمالي) هو جمع الثروات حتى وان جاء على حساب صحة الفرد والمجتمع؛ ليدفع العالم ثمن هذا الخلل وسوء التخطيط  ليعيش تحت وطأة تجربة قاسية من الاختبار النفسي، ونتيجة هذه (العزلة) التي طوقت كل المجتمعات البشرية بالوحدة.. والانفراد.. والتباعد الاجتماعي؛ عاش الأفراد تحت وطأة الاضطرابات النفسية القاسية بالإجهاد.. والأرق.. والقلق.. والتوتر..والتردد.. وسوء المزاج.. والإرهاق.. والعصبية.. والاكتئاب.. وهذه الأحاسيس في العادة تزداد تفاقما مع الأزمات سواء مع الحروب أو مع انتشار الأوبئة؛ وكيف الحال ونحن نعيش اليوم أسوء أزمة وبائية تواجه المجتمعات والإفراد؛  والتي تزداد أساسا لدى من يعاني من الإفراد من مشاكل نفسية أو لديهم اضطرابات سلوكية في صميم شخصياتهم، وحين تفرض (العزلة) و(التباعد الاجتماعي) فان أمرهما لا محال سيزيد من معاناة للذين يعانون أساسا من مشاعر الوحدة والعزلة؛ رغم إن (التباعد الاجتماعي) و(العزلة) التي أقرت من قبل منظمات الصحة وفرضتها حكومات دول العالم له أهميته في تقليل الإصابات بالفيروس (كورونا)  وإبطاء انتشاره وتقليل الضغط على الدوائر الصحية وللحد من انهيارها في حالة ارتفاع معدلات الإصابة؛ بكونها غير مهيأة وتعاني أساسا من عجز في التمويل والذي لا يمكن التعامل مع هكذا حالات الوبائية الواسعة الانتشار بكفاءة؛ ومع ذلك فان أمر (التباعد الاجتماعي) و(العزلة) اتخذ رغم يقين خبراء الصحة النفسية والوقائية بكون اتخاذ هذا الأمر هو خيار صعب بين آمرين متضادين فخيار (العزلة) و(التباعد الاجتماعي) له فوائد للحد من الانتشار؛ ولكن له أضرار نفسية وسلوكية وخاصة لمن يعانون منها أساسا .
تأثيرات التباعد الاجتماعي على الصحة النفسية
ولهذا فان الآثار النفسية الناجمة عن تعطيل مصالح الناس وأحداث شلل في تحركاتهم وحريتهم واضطرارهم البقاء في المنازل ضمن قيود التي فرضت على المجتمعات؛ فكان (التباعد الاجتماعي) له انعكاساته النفسية بعد إن تم تقيد التعامل والتواصل اليومي للأفراد؛ وهذا (التباعد الاجتماعي) كان له انعكاسا سلبيا في طبيعة الحياة الاجتماعية بصورة عامة بكون الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع إن يعيش خارج هذا الإطار الاجتماعي المعزز بروابط الأسرية من المحبة.. والألفة .. والصداقة.. والقرابة.. والجيرة، ففرض (التباعد الاجتماعي) و(الحجر المنزلي) في هذه الظروف هي أشبه ما تكون عقوبات لتقيد الحرية وسلبها.
فتغيرات التي طرأت في نمط الحياة وسلوك المجتمعات سواء على المستوى الصحي.. والنفسي.. والاقتصادي.. والاجتماعي..  وبما أشيع من إشاعات سلبية في مختلف وسائل (الإعلام) بشان الوباء وانعكاساته على الأوضاع المعيشية؛ بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية.. وإغلاق الحدود.. والطيران.. وتعطيل الدوام.. بما صاحب من رهاب النفوس تخص في كيفية توفير مستلزمات المعيشة وفي كيفية تعامل مع الأزمة، بما شكل هذا الحدث طفرة نوعية في سلوك الإنسان السوي، فكيف بالذي يعاني أساسا من أزمات نفسية ونحن نعيش في عالم العولمة.. والتفكك.. والفوضى ألخلاقه.. بشتى مجالات الحياة؛ بما جعل (الإنسان) عبر هذه التكنولوجية العالية والصناعة الرأسمالية (متشيئ) في الأشياء ومعدات المصانع؛ لتأتي قيود التي فرضتها الجائحة لتحول الحرية إلى قيود وفرض الإقامة الإجبارية في المنزل ومنع التنقل والسفر بين المدن ودول العالم؛ لدرجة التي قيدت زيارة الأهل والقيام بواجبات دفن الموتى.. أو المشاركة في الأفراح.. والزواج.. وأعياد الميلاد.. والتخرج.. أو زيارة الأقرباء.. والأصدقاء.. وغيرها من المناسبات الاجتماعية؛ بما ترتب عن هذه القيود صعوبات من الصعب تقبلها مجتمعيا، وهو الأمر الذي فاقم من حدة المشاعر.. والقلق.. واليأس.. والاكتئاب.. والخوف.. والهلع من المستقبل.. وهذا كله عكس سلبا في سيكولوجية الإنسان وسلوك الفرد والمجتمع؛  بما زادت هذه الظرفية العصيبة من تدهور (الصحة النفسية) للإنسان بصورة عامة، بمعنى إن الإنسان لا يستطيع التكيف والاستمتاع بتفاصيل الحياة.. لا الخاصة ولا العامة؛ بمعنى إن الإنسان لا يستطيع سلوكيا التكيف مع الواقع؛ وبالتالي لا يستطيع إن يكون عنصرا فاعلا في المجتمع؛ ولما كان بطبع الإنسان أو المجتمعات بصورة عامة إثناء الحروب والأوبئة والأزمات والكوارث أين كانت نوعها تتفاقم لديهم مشاعر الخوف.. والقلق بما تدفعهم إلى ممارسة بعض السلوكيات الغير المنطقية واللاعقلانية والمتناقضة، وضمن واقعنا اليوم ونحن نعيش إرهاب وباء فيروس (كورونا) القاتل؛ حيث تتفاقم أوضاعنا النفسية بما تنتاب في أعماقنا من مشاعر الخوف.. والقلق من الإصابة بالفيروس ومن الآم المرض.. ومن الحجر الصحي.. والخوف من فقدان المال بسبب فقدان للوظائف والتفكير المقلق في كيفية توفير مستلزمات المعيشة، فهذه حالات هي نوع من أنواع (فوبيا) تؤثر في سلوك الإنسان؛ الأمر الذي يغذي رهاب القلق وسلوك الاحترازي مما يضاعف حالة الارتياب عنه بشكل مرعب مما تعمق من حدة الأزمة النفسية للإفراد والمجتمع؛ وهو الأمر الذي يربك مستوى الشعور عند الإنسان ويعمق تداعياته في سلوكه المستقبلي بعد إن يصبح مرضا نفسيا وقعه على الذات سيكون شديد التأثير، لذلك فان صدمة انتشار الفيروس (كورونا) ترك وسيترك تداعيات سيكولوجية على الفرد والمجتمع؛ وبما يرافق عليهم من أعراض نفسية واجتماعية بدرجات متفاوتة وحسب وقعها، فـ(الحجر المنزلي) و(التباعد الاجتماعي) و(تقيد حركة الإنسان) هي ما تعمق في ذات الفرد مشاعر القلق.. والضيق.. والتردد.. والارتباك.. والملل.. والإحباط.. والتكدر.. بما تزيد في ذاته مشاعر العدوانية والانزعاج وفقدان التركيز، وهذا ما يعزز في مشاعره التشاؤم وسوء الظن بالآخرين؛ وكل ذلك تفاقم من حالات النفسية الصعبة والتي تقتضي متابعتها وعلاجها من قبل المختصين في علم النفس والطب النفسي الوقائي؛ فالحجر المنزلي والعزل عن الأهل.. والأقرباء.. والأصدقاء.. والأحباب.. وتقيد حرية الفرد.. كلها لها ارتدادات مرضية ونفسية؛ وقد تضاعف من حالات (انفصام الشخصية) بعد إن يأخذ الملل مأخذه من الأفراد في عزلتهم، لذلك فان (العوامل الاجتماعية) من العوامل المهمة التي لها تأثيرات نفسية لمن يخضع للحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي ألقسري؛ إضافة إلى (العامل المادي) لمن يفقدون وظائفهم في هذه الأزمة الوبائية التي أثرت في المجتمعات على كل المستويات الصحية.. والنفسية.. والاقتصادية.. والاجتماعية.. لأنها أزمة داهمت كل مجتمعات العالم على حين غره؛  فكان لسرعة انتشارها والإصابات التي نجمت عنها والوفيات التي وصلت في اقل من ألسنه – ولحين كتابة هذا المقال –  من انتشار الوباء إلى أكثر من (خمسة وستين) مليون إصابة؛ و وفات بحدود (مليون ونصف المليون) إنسان في جميع إنحاء العالم؛ لتحدث ارتباك عالمي وعلى كل المستويات ومؤوسسات الدول؛ الاجتماعية.. والصحية.. والسياسية.. والاقتصادية، بعد إن عجز من إيجاد لقاح فوري لهذا الفيروس نتيجة طبيعة جينات الفيروس الغريبة والغير المفهومة لدى المختصين في دراسة علوم البيولوجي والأدوية اللقاحية، لذلك لم يكن أمام المعنيين سوى ألامعان في العزل الصحي والاجتماعي لتفادي تبعات الجائحة من المستقبل المجهول؛ بما تفقد السيطرة علية ولهذا انتاب رد الفعل العكسي والأثر النفسي لدى جميع المجتمعات وتحديدا لمن عاشر هذا المرض من المصابين والمحجورين وعوائل المخالطين للمصابين وهم بإعداد هائلة؛ وكذلك كان للكوادر الصحية حصتهم الأكبر باعتبارهم  كانوا أكثر الفئات عرضة للآثار النفسية، ولهذا كان التوتر.. والقلق.. والارتباك.. والانفعال..  يرافق مع تزايد حصيلة الوفيات والإصابات عامة في المجتمع، ولهذا تتطلب من دوائر الصحة النفسية مراقبة الأوضاع المتفاقمة لكي لا يترتب عنها كما حدث اثر انتشار وباء (سارس) عام 2003 وهو – وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد والذي عرف باسم (سارس) –  حيث ارتفع معدلات الاكتئاب.. والقلق.. والانتحار.. نتيجة تفاقم أوضاع الوباء وفقدن ألاف العاملين وظائفهم فلجئوا الكثير منهم إلى تعاطي المخدرات والكحول؛ ومن خلال ما افرزه وباء (سارس) نجد بان هناك نوع من الآثار الجانبية النفسية ظهرت بعد الوباء بالغة الشدة عقب المرض حيث ظل عدد هائل من الإفراد يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة من الاكتئاب.. والأرق.. والقلق.. وقصور معدل الإدراك .
لنتعامل مع كورونا بجدية ومن منظور نفسي

لذلك اليوم يجب أن نتعامل مع وباء (كورونا) بجدية ومن منظور نفسي؛ ليس في هذه المرحلة بل ما بعد هذه المرحلة الوبائية، لذلك تستوجب من دوائر الصحة النفسية والأكاديميات المختصة في علم النفس مراقبة معدلات القلق.. والاكتئاب.. والعصبية.. والإضرار النفسية الأخرى؛ كما حدث اثر انتشار فيروس (سارس)، علما بان فيروس (كورونا) هو أسوء بكثير من فيروس (سارس)؛ فـ(الحجر المنزلي) و(الإغلاق العام) الذي أعلن فاق كل الإجراءات التي كانت قد اتخذت وقت انتشار (سارس)؛ فعدم الأمان.. وارتفاع معدلات البطالة.. وتكرار الإغلاق لأكثر من مره ولأوقات طويلة.. وإغلاق المدارس؛ زاد من الآثار النفسية على الإفراد والمجتمعات، فكان للفئات (كبار السن) نتيجة العزل.. والوحدة.. وعدم الاختلاط.. نتيجة عدم توفر العلاج والمناعة المطلوبة لهم؛ اثر نفسي شديد الوقع في نفوسهم؛ وخاصة بعد إن فقد الكثير منهم الأهل.. والأحباب.. والأصدقاء ولم يستطيعوا التواصل معهم، وكذلك تعرض (الأطفال) وعائلاتهم إلى كثير من المعانات بسبب إغلاق المدارس؛ فكان للحظر المنزلي ألقسري واجتماع أفراد العائلة في نفس المكان له أثر في تصاعد العنف الأسري؛ وهذا ما تفاقم أوضاع الأفراد ليصبحوا عرضة للإصابة بالإمراض النفسية المزمنة بسبب مخاوف من الإصابة بالعدوى؛ ولهذا نجد بان كثير من ممارسات اليومية والسلوكية للإفراد تغيرت بسبب (الحجر المنزلي) و(التباعد الاجتماعي)، ولهذا فان بقاء لفترة طويلة في المنزل خلق تأثيرات نفسية بمختلف مستويات وعلى جميع الإفراد نتيجة تغير نمط المعيشة المحصور بين الجدران الأربع وعدم التزاور الأهل والأصدقاء واقتصارها على التواصل الاجتماعي عبر شبكات (الانترنيت) وتطبيقات الرسائل والحوارات والاجتماعات الافتراضية والبريد الإلكتروني بين الأصدقاء والأقرباء؛ باعتبار هذه الوسائل أصبحت هي المصدر الوحيد لتحاورا في زمن (التباعد الاجتماعي) الذي فرضته جائحة (كورونا) ليبقوا على حالة الاتصال مع المجتمع؛ وهذا ما إربك ساعات (النوم) لدى الكثير من الإفراد ما جعلهم يشعرون بضغط نفسي شديد نتيجة فقدان السيطرة على مواعيد (النوم) الضرورية للجسم؛ وهذا الاضطراب ما زاد حالة الضعف العام عند الإنسان والأعراض النفسية أخرى التي مهدت لتزايد حالات القلق.. والغضب.. والكآبة.. والتوتر.. والأرق.. والذي لا محال يؤثر في الصحة العقلية للإنسان،  ونظرا لعدم القدرة على التكيف مع ظروف الاستثنائية التي فرضتها (الجائحة) هو الآمر الذي زاد من توتر الإنسان بعد إن أصبح المكوث في المنزل للملاين أمر حتمي.. ومفروض.. وضروري للحد من انتشار الفيروس؛ بعد إن أصبح بلايين وملايين من البشر في كل أنحاء العالم مقيدين بتعليمات الصحة وتوصياتها للمحافظة على سلامة الجميع للحد من انتشار الفيروس، ولتتمكن دوائر الصحة السيطرة على الأوضاع دون انفلاتها وتفادي انهيارها في حالة تزايد معدلات الإصابة بما لا يمكن التعامل بكفاءة مع تفاقم أوضاع الصحية وارتفاع نسبة الإصابات بفيروس (كورونا)، رغم إن قيود (التباعد الاجتماعي) – الذي فرض قسرا –  ليس بالأمر السهل؛ لأنه ينافي مع طبيعة الاجتماعية للإنسان، فكيف يمكن للإنسان إن يتعامل مع هذا الواقع بايجابية دون إن تختل عنده الحالة النفسية والآثار الاجتماعية التي تترتب عنها، ولكن في ظل هذه الظروف كيف يمكن إقناع الإنسان – أين كان –  بفعل شيء في وقت الذي ليس بمقدوره كـ(كائن اجتماعي) فعلها، لان في مثل هكذا الظروف القهرية لا بد من فهم طبيعة الإنسان وإحساسه ورد فعل اتجاه ما يشعر.. واتجاه أفعال تفرض عليه وهو لا يستطع فعلها وان فعلها فهو يفعلها رغم عنه مجبرا وهذا ما يؤثر في نفسيته واستقراره ووضعه النفسي، لان اليوم في (مجتمع كوكبنا) الذي لا يمكن تحديدهم بشخص أو عشرة أو عشرين بل بالملايين يخوضون تجربتهم مع ما فرض على المجتمع من (التباعد الاجتماعي) و(العزلة) وهم ليسوا بمستوى الصحة العقلية التي تؤهلهم بمواكبة هذا الواقع، لان هناك بالفعل الكثير – الكثير يعاني من مشاكل نفسية من التوتر.. والاكتئاب.. والقلق.. والوحدة.. ناهيك عمن يتعاط المخدرات وما إلى ذلك؛ فهؤلاء في ظل هذه الظروف الطارئة والإجراءات الوقائية من (التباعد الاجتماعي) و(العزلة) سيكنون عرضة للتأثر بهذه الإجراءات على نحو سلبي في وقت الذي يؤكد علماء النفس والصحة النفسية بان جميع فئات المجتمع ومن مختلف الأعمار معرضون للآثار السيئة للعزلة والتباعد الاجتماعي، وان التأثير النفسي سيكون عند كل المجتمعات واسع النطاق؛ ولكن تأثيره سيختلف من شخص إلى الأخر حسب الطبيعة السلوكية للإنسان، لان هناك أنماط من (الشخصية) كل حسب طبيعتها وسلوكها؛ فمن لهم قابلية لارتفاع حالة القلق والاكتئاب عندهم وهناك من يصاب بهستريا الرهاب للسلوك النفسي نتيجة خوفهم من العدوى، وفي جانب أخر هناك أنماط من شخصية (اللامبالاة) مع أمر (الجائحة) ويمارسون حياتهم بشكل اعتيادي؛ ولكن هذا النوع سيكون عرضة للإصابة وسيساهمون في زيادة موجات الهلع في المجتمع نتيجة زيادة انتشار الوباء؛ وهناك أيضا حالات من شخصية لها (مناعة)، وهذا كله إربك المشهد على الواقع المجتمعي؛ وخلق فيه نوع من الغموض بين الاستجابة للأوامر وعدم المبالاة بما تفرضها دوائر الصحة والجهات الحكومية .
التباعد الاجتماعي والآثار النفسية في سلوك الأطفال والشباب

ومع ما يسود في المجتمع من حالات مضطربة في كيفية السلوك والتصرف إزاء وباء (كورونا) الذي لا يعرف عنه الكثير بقدر ما تكون كل الإجراءات المفروضة أو التصرف مجرد اختبار لمعرفة سلوك الفيروس وكيفية تطوير جيناته الوراثية إزاءها، ومن هنا نجد بان الأسر تحاول تعليم إفرادها بإجراءات توقيهم من (الوباء) وخاصة للأسر التي لديها أطفال فيحاول الإباء والأمهات توجيه الأطفال بعد إن قيد حركتهم ومنعوا الذهاب إلى المدرسة أو اللعب في المتنزهات والحدائق أو أزقة الإحياء السكنية، فـ(الأطفال) في جميع إنحاء العالم يعيشون مرحلة نفسية صعبه بكونهم لهذا (التباعد الاجتماعي) و(العزلة) معرضون لسلوكيات مرضية عصبية؛ بل إن كثير من الاعتلال السلوكي يأتي نتيجة الإجهاد النفسي وارتفاع حالات التوتر؛ وهذه الحالات تربك مزاج ليس عند الأطفال فحسب بل لجميع الإفراد؛ الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم إي جدل أو خلاف بسيط يدور فيما بين الأصدقاء أو الأقرباء؛ قد يتطور الأمر سريعا إلى استخدام العنف وينتهي بالخصومة وبين الأزواج قد يتطور الأمر إلى الطلاق، وقد تظهر عند (الأطفال) تحديدا؛ وخاصة لمن هو دون الخامسة من العمر؛ حالات من (العناد) غير مفهومة.. واضطراب.. وصعوبة التعلم.. والنطق.. والتكلم.. نتيجة بقائهم في المنزل لفترات طويلة دون الاختلاط مع الآخرين؛ لأننا علينا إن نفهم بان الصداقة في الطفولة والاشتراك مع مجموعة من الأطفال في اللعب والتحاور فيما بينهم ينمي مشاعر الألفة والمحبة في نفسية (الطفل) ويساهم في تطوير قدراته العقلية؛ وكذلك يساهم على نمو إحساسه بالحرية ومشاعر ألصداقه مع الأصدقاء والتواصل معهم بتلقائية؛ وهذا ما يجعله يسعد برؤيتهم ويحزن لفراقهم وهذا ما ينمي شخصيته ويساعد (الطفل) تقوية ثقته بنفسه وفي تنمية مهاراته العقلية في الحوار.. والتسامح.. والمشاركة.. والتغلب على الخجل.. وعلى مشاكل النطق والكلام، لذلك فان هذه البيئة اليوم أي – في ظل أجواء (كورونا) – تعتبر نموذجية للإصابة الأطفال بالاضطرابات النفسية والسلوكية مع وجود أعباء نفسية وعصبية على الإباء والأمهات وعدم قدرتهم على تخفيف الضغوط على الأطفال، لذلك فان اليوم هؤلاء (الأطفال) بل و(الشباب) أيضا يتعرضون لضغوط نفسية حادة لأنهم يعانون معاناة حقيقية مع (الإغلاق العام) و(التباعد الاجتماعي) و(الحجر الصحي المنزلي) الذي تعيشه الأسر في كل المجتمعات من العالم؛ بعد إن فقدت هذه الشرائح من (الأطفال) و(الشباب) بل وحتى (العمال) الذين فقدوا وظائفهم وروتين حياتهم اليومي والكثير من روابطهم الاجتماعية الأمر الذي تسبب بتفاقم إحساس الناس بالوحدة.. والكآبة.. والتوتر.. والقلق.. وهذا ما رفع في المجتمع نسبة العنف المنزلي بسبب خوف الناس على أمنهم.. وصحتهم.. ودخلهم..  وزاد التوتر عندهم بتزايد متابعة الأخبار عن (كورونا)، وهذا ما أدى إلى ارتفاع حالات القلق.. والاكتئاب.. والعصبية.. وعدم التركيز.. وتقلب المزاج.. واضطراب في الأكل والنوم، لذلك فان تفاقم هذه (الإعراض النفسية) في كثير من حالات تعتبر أسوء من وباء (كورونا) ذاته، وهنا يجب إن نذكر بان ارتفاع معدلات القلق.. والاكتتاب.. والاضطرابات النفسية الأخرى لا ترجح تفاقمها على انتشار وباء (كورونا) فحسب لان كثير من حالات الاضطرابات النفسية على الإفراد زاد نتيجة تداعيات (كورونا) على (الاقتصاد العالمي) الأمر الذي أدى إلى خسارة ملايين الإفراد وظائفهم .
ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للمجتمع

لذلك فان من أهم أساسيات هذه المرحلة هو الاهتمام بالصحة النفسية لكل المجتمعات التي اليوم تقع تحت تأثيرات الوبائية؛ لكي تبقى المجتمعات متماسكة في الحفظ على قيم المجتمع.. والدعم الاجتماعي.. والاستعانة بالتدابير الإيجابية التي تساهم وتساعد على العناية بالصحة النفسية للإفراد والمجتمع – وخاصة للذين يصابون بالفيروس – بشكل ايجابي دون الابتعاد عنهم وتركهم للقدر ليلقوا مصيره بتفاقم أزماتهم النفسية بحالات القلق.. والخوف من إصابة المقربين بالعدوى، وهو أمر طبيعي؛ ولكن يجب التعامل مع الحالات الإنسانية بوعي وإدراك والتزام بإرشادات الصحة؛ لان التفاعل الاجتماعي والتواصل يخفف من وطأة (العزلة) و(الحجر المنزلي) التي تزيد من إعراض القلق.. والاكتتاب، لذلك فان المجتمعات بصورة عامة لحالة القلق والهلع التي تعرضوا لها اثر انتشار وباء (كورونا)، هم اليوم عرضة للإصابة بـ(الوسواس القهري) نتيجة مشاعر القلق.. والخوف من الإصابة؛ وان الفيروس موجود في الأجواء؛ وهذه الأمور تثير التوجس وتحفز لدى هؤلاء الأشخاص ظهور أعراض وسواسيه.. وتعرضهم لقلة تركيز.. والتشتت الأفكار، بل إن كثير من حالات القلق.. والوسواس تتعدى ذلك، فالإفراد لا يخافون من الموت بقدر ما يخافون على مصير مستقبلهم في حالة إصابتهم بالفيروس؛ الأمر الذي يؤدي إلى خسارتهم للوظيفة – خاصة في المجتمعات الغربية –  وان أمر الحجر الصحي لهم سيجعلهم يشعرون بكونهم أصبحوا مصدر لانتقال الفيروس إلى الآخرين؛ وهذا ما يضاعف عندهم مشاعر القلق.. والوسواس؛  وهذه الحالات النفسية ستزداد مع إطالة فترة انتشار الوباء وتأخر من إيجاد العلاج؛ وهذا ما يساهم لظهور أعراض لحدوث (اضطرابات نفسي) الذي هو نمط (سيكولوجي) يشعر الفرد بالضيق والعجز، فـالحجر المنزلي.. والعزلة.. وارتباك أوضاع الأسر.. والضغوط الاقتصادية الناجمة عن انتشار وباء (كورونا).. وحالات القلق.. والإجهاد النفسي.. هي دوافع التي ستدفع ليتطور الأمر لحدوث اضطراب ما بعد الصدمة؛ وهي اضطرابات تحدث أعقاب حلول الكوارث والأوبئة التي تمثل تهديدات لاستقرار المجتمعات؛ والتي تحدث بدون مقدمات وتكون فجائية .
الإجراءات والتدابير للحفاظ على الصحة النفسية

يقينا ما تمر اليوم المجتمعات البشرية على كوكبنا من ظروف قاهره ومواقف صعبة هي ليست مفاجئة لهم؛ لان البشرية على مر مراحل التاريخ البشري مرت بأسوأ من هذه الظروف الوبائية لانتشار فيروس (كورونا) القاتل – رغم خطورة الوضع الحالي لانتشار الوباء –  وعانت ما عنته؛ ولكن مع كل تلك المحن استطاعت البشرية التغلب على تلك الكوارث وعاودت الحياة بما كانت علية طبيعة حياتهم السوية بعد مرور الأزمة، ولهذا فان من طبيعة البشرية لها مرونة نفسية لتجاوز الأزمات.. والكوارث.. والظروف العصيبة.. والحوادث المفاجئة والغريبة.. التي تمر على المجتمعات؛ وفي خضم الحوادث المرعبة التي تحث فجائية لابد لكل مرحله التي تمر بها هذه المجتمعات من إجراءات وتدابير على شتى نواحي الحياة للمساهمة للحفاظ على سلامة المجتمع والصحة النفسية للإفراد، ولما كنا اليوم أمام جائحة الوبائية لفيروس (كورونا) القاتل؛ وما خلفه من إصابات ووفيات ومن تداعيات نفسية خطيرة في نفسية الإفراد وصحتهم النفسية والسلوكية؛ ومن منطلق الصحة النفسية والبدنية؛ لا بد على الدوائر الصحية والدراسات الجامعية لعلم النفس والتربية النفسية ومراكزهم البحثية والاختصاصين فيها توظيف جهودهم للمساهمة الفاعلة لتقديم برامج علمية وإرشادات توعية تعمل على تقليل من مخاطر الضغط النفس.. و درجة القلق المجتمعي الناجم عن تداعيات (كورونا)؛ وما نجم عنها من حالات متعددة من (الصدمة) و(ما بعد الصدمة) للأشخاص الذين تم الحجر عليهم والمصابين بالوباء والذي سيظهر بشكل واسع في المجتمعات ما بعد هذه المرحلة الوبائية، لان دورهم ما بعد الوباء سيكون عظيما لا يقل أهمية عن دور الأطباء والممرضين اثنا الجائحة، فـ(الإرشاد النفسي) الذي يشمل برامج ومناهج إنمائية وعلاجية ووقائية والتي من شان هذه البرامج تخفيف الضغوط النفسية عند الإفراد وتخفيف هواجس القلق التي تنتاب ملاين البشر وذلك عبر بناء الوعي والوعي المجتمعي وتوجيه المسار وتصحيح الممارسة، لذلك فان دخول في (إستراتيجية التعليم) هو مدخل لبناء الوعي بتداول المعلومة السليمة عن الخاطئة.. والإشاعات المغرضة، ولذلك فان الدعم النفسي الذي ستقدمه الدوائر ذات العلاقة؛ يجب إن يأتي بدعم الدولة من خلال التنظيم.. والتخطيط.. وترتيب أولويات العمل في المعالجة النفسية؛ لكي يتم  إعادة الاعتبار للإنسانية الإنسان، وفق قيم سليمة تتوافق مع روح الوطن والمواطنة لكي يتم الحفاظ على التغذية النفسية.. والصحة النفسية المتوازنة عبر الدعم الاجتماعي وتعزيز قيمه الأصلية من الآلفة.. والمحبة.. والجيرة الحسنه.. والتعاون.. والإخاء.. والمشاركة في السراء والضراء؛ لكي تبقى هذه الروابط متأصلة في روح المجتمع؛ ومن خلالها ليتم التواصل الاجتماعي لتظل هذه القيم قائمة رغم قيود التي فرضتها الدول لأسباب صحية طارئة، لان لا بديل عن (التواصل الاجتماعي) في معالجة الحالات النفسية الضاغطة بالعزلة والوحدة نتيجة انتشار الوباء، لان أي دعم نفسي وعلاج نفسي لا يأتي إلا من خلال تعزيز روابط الاتصال الاجتماعي.. والألفة.. والمحبة بين أفراد المجتمع.. ومن خلال تواصل إفراد العائلة.. والأقرباء.. والأصدقاء، وكذلك من خلال الاهتمام بالنشاط الجسدي الفكري.. والثقافي.. والفني.. والرياضي.. ومحاولة الترفيه عن النفس بهذه الأنشطة، وهي أنشطة تساهم في تشكيل وتنشيط وعي الفرد والمجتمع؛ وهي مجالات تعبيريه تكون نافذة لتعبير عما في الذات والتأمل لتفريغ الشحنات السلبية، لان (الكبت) هو ممهد للاكتتاب والذي يساهم في تفاقم الحالات النفسية المرضية للأفراد والمجتمع .

  1. Home
  2. /
  3. المكتب السياسي للحركة يعزي...
  4. /
  5. Page 452

المكتب السياسي للحركة يعزي بوفاة المأسوف عليها ماريان سركون ننو ابنة الشهيد سركون ننو

زوعا اورغ/ بغداد

وجه المكتب السياسي للحركة الديمقراطية الاشورية – زوعا برقية تعزية الى عائلة المأسوف على شبابها المرحومة (ماريان سركون ننو)، ابنة شهيد الحركة سركون ننو مرادو الذي استشهد في البصرة، التي انتقلت الى الاخدار السماوية اثر مضاعفات فايروس كورونا في الاردن، اليكم نص البرقية  :

ببالغ الحزن والاسى تلقينا نبأ وفاة المأسوف على شبابها المرحومة (ماريان سركون ننو)، )، ابنة شهيد الحركة سركون ننو مرادو الذي استشهد في البصرة، والتي انتقلت الى الاخدار السماوية اثر مضاعفات فايروس كورونا في الاردن.

نتقدم باسم المكتب السياسي لحركتنا الديمقراطية الاشورية – زوعا بخالص العزاء ووافر المواساة الى جميع افراد عائلة وذوي واقرباء الفقيدة، وندعو من الرب ان يسكنها ملكوته السماوي الى جانب الابرار والصديقين ونوره الدائم ليشرق عليها ويلهم اهلها ومحبيها الصبر والسلوان.
المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الاشورية

12/12/2020

 

  1. Home
  2. /
  3. المرصد الآشوري: مليشيات الإدارة...
  4. /
  5. Page 452

المرصد الآشوري: مليشيات الإدارة الذاتية الكردية تعتدي على مواطن آشوري سوري في بلدة تل جمعة – محافظة الحسكة

زوعا اورغ/ المرصد الآشوري لحقوق الإنسان

في ظلّ استمرار مسلسل التعديات على المواطنين في منطقة شمال شرق سوريا، علم مراقبو المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بقيام عناصر مسلحة تابعة لمليشيات ما يسمى ” الإدارة الذاتية الكردية “، مساء يوم الأربعاء المصادف في 9 كانون الأول / ديسمبر 2020، بمداهمة منزل المواطن الآشوري السوري سنخيرو أوشانا نانو (50 عاماً)، في بلدة تل جمعة على الضفة الشرقية من نهر الخابور، وتم اقتياده عنوةً إلى مكان مجهول، وهناك قاموا بالتناوب على ضربه واهانته بألفاظ تحمل دلالات عنصرية وطائفية، وسرقة ماله وهاتفه وأوراقه الثبوتية، وتركه مثخناً بجراحه.

وأفادت مصادر موثوقة للمرصد الآشوري، بأن سبب هذا التعدي على المواطن نانو يعود لتلاسن وقع بينه وبين قائد المنطقة لمليشيا “قسد” المدعو دولفان (من أكراد تركيا)، على أثر قيام عناصره باستباحة منازل البلدة، وحفر الخنادق فيها دون العودة لأصحابها. وخلالها توعد الأخير ما تبقى من سكان البلدة (55 من أصل 4000 نسمة قبل عام 2011) ومهدداً إياهم في حال أبدوا أي اعتراض على أوامره.

إننا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان وبينما نستنكر وبشدة هذا الإسفاف المتدني بحق سكان وأبناء المنطقة من قبل مليشيات ما يسمى الإدارة الذاتية الكردية وذراعها العسكري المعروف بـ ” قسد “، فأننا ندين بأقسى العبارات هذه التصرفات المستهجنة التي ترتكبها هذه المليشيات في ترهيب وانتهاك حقوق وكرامة سكان المنطقة، مؤكدين على أن مثل هذه الانتهاكات والتصرفات قد تحث على الفتنة والتفرقة بين مكونات المنطقة من آشوريين وعرب وكرد، والمنطقة بأمس الحاجة إلى التكاتف والتلاحم بين المكونات لرد العديد من الأخطار المحدقة بها.

وفي الوقت ذاته نحذر من خطورة استمرار الانتهاكات مثل التعدي على المواطنين وممتلكاتهم، وعمليات التغيير الديموغرافي التي تطال الكثير من القرى الآشورية، بالإضافة إلى استباحة منازل السكان بحجة حفر خنادق، وعدم احترام خصوصية المنطقة، كل هذه الانتهاكات وغيرها تنعكس سلباً على الحضور المسيحي / الآشوري في المنطقة، الذي أنحدر إلى أدنى المستويات، وعليه فإننا نناشد المجتمع الدولي، وكل المنظمات الدولية التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الدول التي تدعم وتمول الإدارة الذاتية وذراعها العسكري “قسد”، بالتدخل من أجل إيقاف هذه الممارسات والانتهاكات، ووضع حدّ لعبثهم بحقوق ومقدرات ما تبقى من مسيحيين / آشوريين وباقي سكان المنطقة من الكرد والعرب.

12 كانون الأول/ ديسمبر 2020

المرصد الآشوري لحقوق الإنسان

  1. Home
  2. /
  3. الاعلامي هرمز موشي  يحظى...
  4. /
  5. Page 452

الاعلامي هرمز موشي  يحظى بمنصب  الامين المالي للجنة البارالمبية في مدينة دهوك

زوعا اورغ/ نقلا عن عنكاوا كوم

جرت في مدينة دهوك  انتخابات  اللجنة البارالمبية  العراقية فرع دهوك بحضور  رئيس اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية الدكتور عقيل حميد وجبار جثير ممثل وزارة الرياضة والشباب العراقية وعدد من القانونيين والإداريين من بغداد اضافة لاشراف اللجنة العليا للانتخابات اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية  في العراق وخلال الانتخابات  التي جرت بطريقة شفافية وديمقراطية تم انتخاب الاعلامي  المعروف هرمز موشي  ضمن  الهيئة الادارية للجنة البارالمبية  فرع دهوك حيث تعد اللجنة المذكورة ضمن أقوى لجنة بارلمبية عراقية كونها تمتلك أبطال العالم والاولمبياد  بعدة ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في بكين 2008 وريودي جانيرو في البرازيل 2016 وتشيك ونيوزيلندا في العاب القوى  حيث حصل موشي على 17 صوتا من اصل  18ليحظى  بمنصب  الامين المالي للجنة المذكورة ولمدة اربع سنوات قادمة….

  1. Home
  2. /
  3. “ميليشيات أفشلت جهود الدولة”.....
  4. /
  5. Page 452

“ميليشيات أفشلت جهود الدولة”.. تشكيك بـ”مسرحية الوعد الصادق” في البصرة

زوعا اورغ/ وكالات

“الوعد الصادق”، عملية أمنية تهدف إلى “فرض القانون في البصرة (جنوبي العراق) وضبط السلاح المتفلت”، تقودها قيادة عمليات المحافظة بالشراكة مع الوكالات الأمنية والاستخبارية و”الحشد الشعبي”، الذي تتحمل فصائله المسؤولية الأكبر عن انفلات السلاح، وفقاً لمتابعين.

وأعلنت قيادة عمليات محافظة البصرة، أمس السبت، أنها باشرت والقطاعات الملحقة بها تنفيذ المرحلة الثالثة من عملية “الوعد الصادق”، وذلك من أجل “نزع الأسلحة غير المرخصة، إلقاء القبض على المطلوبين، وتحقيق الأمن والاستقرار في البصرة”.

وكشفت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان لها، نتائج العملية الأخيرة، مشيرة إلى أنّه “تم القبض على 37 مطلوباً، ضبط 12 بندقية كلاشنكوف، مسدس حربي، 3 رمانات يدوية،.. وغيرها”، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية (واع).

وهذه هي ليس المرة الأولى التي تشهد محافظة البصرة، أحد معاقل الفصائل المسلحة في العراق، مثل هذه الحملة الأمنية، إذ سبق لقيادة العمليات المشتركة أنّ شددت في 6 سبتمبر الماضي، على أنّها جادة في تطبيق وفرض القانون داخل جميع المحافظات، وتحديداً تلك التي تعاني من انفلات السلاح غير المرخص، معتبرةً أنّ العمليات التي نظمّتها في بغداد والبصرة حققت نتائجها.

تشكيك بجديّة العملية الأمنية

من جهته، اعتبر النشاط المدني في محافظة البصرة، كرار دويخل، في حديث لموقع “الحرة”، أنّ “هذه العملية كسابقاتها من العمليات الأمنية الوهمية، التي تقوم بها جهات حكومية لأجل أهداف سياسية”، مشدداً على أنّها “لا تحقق في الواقع أي نتيجة، بل فقط سحب بعض قطع السلاح من أفراد غير منتمين لجهات حزبية أو فصائل وعشائر قوية”.

وأكّد دويخل أنّ “في كل منزل بالبصرة قطعة سلاح، وهو من أساسيات العيش في هذه المحافظة”، مشيراً إلى أنّ “القوات الأمنية لديها خطوط حمراء، إذ يمنع عليها الاقتراب من أتباع الأحزاب والفصائل”.

أساليب تأمين الأسلحة والذخائر

وعن سبب عدم نجاح هذا النوع من العمليات، كشف الناشط أنّه “من الأساليب التي تتبعها بعض الأحزاب، هو وضع أحد أتباعها في القوات الأمنية، لكي يعلم المسؤول الضابط عن تنفيذ المهمة، بوجوب الابتعاد عن منزل معيّن، يقطن فيه أحد المنتسبين للحزب”.

وأضاف أنّه “حتى العشائر المسلحة النافذة، تصلها معلومات عن إمكانية مدهامة، فتقوم بإخفاء السلاح والذخائر في مكان آمن إلى حين انتهاء الحملة”، متهما “بعض الأجهزة الأمنية بمعرفتها بهذه التفاصيل والسكوت عنها”.

وختم بالقول “طالما أنّ القادة في بعض الأجهزة الأمنية مرتبطون بالأحزاب المسلحة، سيبقى الوعد الصادق كغيره مجرد عمليات فارغة وأساليب وهمية أمام الإعلام”.

“مليشيات تحصر السلاح”

وعن مشاركة فصائل الحشد في العمليات الأمنية، قال الناشط والمدون، سيف الدين علي، في حديث لموقع “الحرة”، إنّ “تشكيل  الحشد الشعبي، هو أكبر غطاء شرعي قانوني للمليشيات، إذ بفضل هذا التنظيم، جميع أسلحة المليشيات هي أسلحة دولة وجميعها مرخصة برخص الدولة، وبالتالي فإن حصر السلاح بيد الدولة سوف يطبق على  بعض العشائر فقط”.

وأضاف علي أنّ “خير دليل على ذلك، هو استخدام الحشد الشعبي كجهاز أمني في هذه المهمة”، معتبراً أنّ “الحاضنة الأكبر للمليشيات هي من تعمل على حصر السلاح بيد الدولة”، وسأل: “هل يعقل أنّ تحصر المليشيات السلاح بيد الدولة؟”.

وشدد على أنّ “حصر السلاح بيد القوات الأمنية من الجيش ووزارة الداخلية يحتاج لجهد حقيقي وعمل جاد، وقد تتضمن العملية مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية والمليشيات، أما ما يحدث اليوم فهو مسرحيات إعلامية فقط”.

“فصائل أفشلت جهود الحكومة”

بدوره، أوضح المحلل السياسي، أحمد الياسري، في حديث لموقع “الحرة”، أنّ “حكومة مصطفى  الكاظمي كانت متجهة نحو النزع التدريجي للسلاح بدءاً من العشائر المسلحة، إلا أنّ المليشيات الإيرانية تصدت لها، عبر دعم السلاح المنفلت، لكي تفشل الدولة في مساعيها الأولى”.

واعتبر الياسري أنّ “ما تفعله المليشيات الموالية لطهران يضرّ بالعراق داخلياً وخارجياً، إذ أنّ الدولة فقدت سيادتها وهيبتها على حد سواء”.

وربط محاولات الحكومة بضبط السلاح المتفلت بـ”محاولة إرضاء الولايات المتحدة، والمحافظة على صورة العراق دولياً، لاسيما أنّ الحديث عن انسحاب البعثة الدبلوماسية من البلاد مؤخراً، انعكس بشكل كبير على وضع بغداد في المحافل الدولية”.

وتتزامن عملية “الوعد الصادق” الأخيرة، بمقتل ثمانية أشخاص وإصابة عشرات، الأسبوع الماضي، في أعمال عنف يتهم المتظاهرون فيها التيار الصدري بارتكابها.

وكان رئيس الوزراء العراقي، قد أكّد منذ توليه منصبه، أنّ الحكومة ورثت إرثاً ثقيلاً، وهو السلاح المنفلت، الذي بات يشكل خطراً حقيقياً على المجتمع وأفراده، عدا عن أنه يعيق محاولات الإعمار والتنمية، على حد تعبيره.

  1. Home
  2. /
  3. “تسلل الارهابيين وتصدير النفط...
  4. /
  5. Page 452

“تسلل الارهابيين وتصدير النفط وتسهيل منح التأشيرات” على طاولة مباحثات الكاظمي واردوغان

زوعا اورغ/ وكالات

كشف سفير العراق المعتمد في تركيا حسن الجنابي، الاحد، عن الملفات التي سيتم بحثها خلال زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى تركيا، فيما اشار الى ان ابرزها “تسلل الارهابيين وتصدير النفط”.

وقال الجنابي في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعته السومرية نيوز، ان “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيزور تركيا على رأس وفد رفيع المستوى في الـ 17 من الشهر الحالي، بناء على دعوة من رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب اردوغان، ستسبقها زيارة لوزير الخارجية فؤاد حسين، للاتفاق على ابرز الملفات التي ستُناقش في الزيارة”.

واضاف ان “من ابرز الملفات التي ستبحث تسلل الارهابيين عبر الحدود والعمليات العسكرية المرتبطة بها، وتنشيط وزيادة التبادل التجاري البالغ حالياً 15 مليار دولار، اضافة الى قضايا التعاون بمجال المياه، والحدود، وتصدير واستيراد النفط والاقتصاد، فضلاً عن تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين لاسيما المجلس الاعلى للتعاون الستراتيجي بين العراق وتركيا، واللجنة الاقتصادية العراقية المشتركة برئاسة وزيري النفط والطاقة في البلدين”.

ونوه الجنابي الى “وجود ملف قانوني شائك بعضه يتعلق بأموال عراقية مجمدة وفرص الاستثمار ومكافحة انشطة غسيل الاموال ومتطلبات التعاون والتنسيق في هذا الاطار”، لافتا الى ان “اعداداً كبيرة من أبناء الجالية العراقية موجودون في تركيا منهم من يمتلك اقامة قانونية ومنهم من لا يمتلك، وهؤلاء بحاجة الى ايجاد إطار قانوني لمعالجة أوضاعهم، ومنها الحاجة الى فتح قنصليات عراقية في المحافظات التي تقطنها اعداد كبيرة من الجالية”.

وتابع ان العراق “يأمل بعودة العمل بالاتفاقية السابقة بين البلدين بمنح التأشيرات في المطارات والمنافذ الحدودية، بعد أن الغيت من قبل الجانب التركي في عام 2016، واستبدلت بالتأشيرة الألكترونية، وتحولت في 2020 الى تأشيرة لاصقة، ما خلق صعوبات يواجهها السائح العراقي، واضطر الجانب العراقي للتعامل بالمثل”، معربا عن “امله بأن تثمر المشاورات القنصلية في تسهيل حركة المواطنين بين البلدين”.

مؤكداً أنه “برغم قصر الزيارة، إلا انها تمثل اهمية بالغة لحل المشكلات والملفات المطروحة”، لافتا الى أن “ملفات العلاقة الثنائية شائكة، لكن الوفدين سيناقشانها بروح الحرص على ايجاد حلول وإدامة الحوار عن طريق لجان وخبراء فنيين سواء تعلق الأمر بالأمن والاستقرار والارهاب وملاحقة المطلوبين أو ملفات الطاقة والمالية والحدود”.

  1. Home
  2. /
  3. “دمروا مستقبلنا”.. احتجاجات إقليم...
  4. /
  5. Page 452

“دمروا مستقبلنا”.. احتجاجات إقليم كردستان العراق تكشف سنوات من سوء الإدارة

زوعا اورغ/ وكالات

تسلط الاحتجاجات في العراق الضوء على حجم الخلل الاقتصادي والسياسي الذي بات يترافق مع حياة العراقيين، وبدأ ينتقل إلى المناطق الهادئة نسبيا التي يسيطر عليها الأكراد في شمال العراق، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست“.

تشير الصحيفة في تقرير نشر السبت إلى أن السلطات الكردية تكافح من أجل إخماد الاحتجاجات، حيث تحول الإحباط من جراء تأخر رواتب الموظفين وعقود من سوء الإدارة إلى أعمال عنف في الشوارع.

وتضيف أنه وبينما ينتقد المتظاهرون اتساع الفجوة في الثروة بين المواطنين والسياسيين، يصف القادة الأكراد الاحتجاجات بأنها مؤامرة، حيث أقدمت السلطات على قطع الإنترنت واعتقال الصحفيين الذين يغطون الأحداث.

ويحكم إقليم كردستان العراق حزبان رئيسيان هما، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وكلاهما متهم بالفساد والإهمال والمحسوبية السياسية، حيث أقدم متظاهرون على حرق مقرات تابعة لكليهما.

وتنقل الصحيفة عن كبير محللي شؤون العراق في مجموعة الأزمات الدولية لهيب هيجل القول إنه “على الرغم من أن الاحتجاجات الحالية هي نتيجة مباشرة لتأخر الرواتب، إلا أنها مبنية أيضا على سنوات من سوء الإدارة المالية”.

ووفقا للأمم المتحدة، فقد تضاعفت مستويات الفقر في إقليم كردستان العراق منذ عام 2018، وباتت نحو ثلث العائلات في المنطقة تحصل على أقل من 400 دولار شهريا. وأدت جائحة كورونا إلى تعميق الأزمة، مع ارتفاع معدلات البطالة.

حتى الآن قتل سبعة أشخاص على الأقل في احتجاجات إقليم كردستان العراق التي اندلعت الأسبوع الماضي، وفقا للجنة حقوق الإنسان في العراق. وكان معظم القتلى شبان أو مراهقين لا تتجاوز أعمارهم 13 عاما.

تقول الصحيفة الأميركية إنه ورغم صغر حجم الاحتجاجات في الإقليم، إلا أنها جاءت على أصداء مظاهرات حاشدة ضد عقود من الفساد والحكم الطائفي أطاحت بالحكومة في بغداد العام الماضي.

ووفقا لمسح أجرته مبادرة تشاتام هاوس العراق، فقد أثارت احتجاجات الوسط والجنوب تعاطفا واسع النطاق في إقليم كردستان وأماكن أخرى من البلاد.

ويحذر هيجل من أن “المظاهرات قد تصبح أكثر وأشد في المناطق الكردية في حال لم تتم معالجة مسبباتها”.

وبينما كان مراسلو واشنطن بوست يهمون بالتوجه إلى منطقة سيد صادق بمحافظة السليمانية حيث فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين هذا الأسبوع، وجه مسؤول أمني كردي نصائح للصحفيين مفادها “تجنبوا المراهقين هناك.. يجب ألا تستمعوا إليهم لأنهم يمتلكون أفكارا مشوشة في رؤوسهم”.

تقول الصحيفة “لكن في سيد صادق، المنطقة البائسة حيث تتراكم القمامة على الطرق الرئيسية المليئة بالحفر، أصر المتظاهرون على أنهم حاولوا التغيير من خلال التصويت في الاستفتاءات والانتخابات، لكن ذلك لم ينفع لأن الحزبين الرئيسيين الحاكمين يتمتعان بالسلطة المطلقة”.

ويقول الناشط أحمد أمين، الذي يؤكد أن العديد من أصدقائه اعتقلوا لمشاركتهم في التظاهرات، إن “كل ما يريدونه هو الحفاظ على سلطتهم.”
ويضيف “كشعب، ليس لدينا ما نعيش من أجله، لقد دمروا مستقبلنا وسلبوا أملنا”.

وتتمتع المنطقة الكردية في العراق بحكم ذاتي يحظى بدعم غربي، تأسس قبل غزو البلد وإطاحة نظام الرئيس صدام حسين عام 2003.

ويتصاعد الغضب الشعبي منذ أعوام ضد النخبة الحاكمة، وتوجه اتهامات بالفساد واختلاس الأموال العامة لعائلة بارزاني التي يتحدر منها رئيس الإقليم ورئيس وزرائه.

وقوبلت التظاهرات الأخيرة في كردستان العراق بعنف، لا سيما في البلدات والقرى في ضواحي محافظة السليمانية.

وتعرض متظاهرون لإطلاق رصاص في عدة بلدات أثناء تجمعهم أمام مقرات حكومية وأخرى للحزب الديموقراطي الكردستاني وغريمه الاتحاد الوطني الكردستاني وأحزاب أخرى أصغر.

ودانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الثلاثاء العنف تجاه المتظاهرين، ودعت في بيان إلى إجراء “تحقيقات على الفور لتحديد مرتكبي أعمال العنف وأن تتم محاسبتهم بشكل كامل”.

واتهمت ست منظمات حقوقية غير حكومية، بينها “منظمة العفو الدولية”، سلطات اقليم كردستان العراق الأربعاء بـ”استهداف نشطاء المجتمع المدني بتوقيفهم من أماكن عملهم”، إضافة إلى “تقييد الحريات العامة بما فيها حرية الصحافة والتجمع السلمي”.

zowaa.org

menu_en