زوعا اورغ/ وكالات
قبل حوالى ستة أعوام، دمر تنظيم داعش الكنوز الأثرية في متحف الموصل الثقافي (شمالي العراق)، وحطم المنحوتات الآشورية التاريخية، وفي الذكرى السنوية السادسة للهجوم الإرهابي، رصد موقع “Artnet” المتخصص بأخبار الفنون والآثار، في تقرير له، أعمال البناء داخل المتحف ناشراً مجموعة من الصور التي تظهر المحاولات الفنية لإنقاذ الإرث التاريخي.
وقال ريتشارد كورين، عضو في مؤسسة “سميثسونيان” الأميركية وكان من أوائل الذين زاروا المتحف بعد تحريره: “أتذكر المرة الأولى التي قضيتها هناك، لقد كانت منطقة حرب كاملة.”
وشاركت “سميثسونيان” في الجهود المحلية والدولية للوصول إلى الأضرار التي لحقت بالمتحف وإجراء إصلاحات طارئة والقيام بأعمال الصيانة الشاملة اللازمة لإعادة فتح المتحف للجمهور يوما ما.
وأضاف كورين: “كانت هذه كارثة ثقافية هائلة في بلد يعتبر أحد مصادر الحضارة، لكل من الشرق والغرب”.
واعتبر أن “داعش فعل ما لم يفعله أحد، لأن المتحف أو المواقع الثقافية الأخرى لم يكن لها أي أهمية عسكرية، التنظيم كان يدمر البنية التحتية المدنية، ويسلب الناس أسلوب حياتهم”.
وفي هذا السياق، ذكر التقرير أن أعمال الترميم بدأت بتوثيق الأضرار وجمع الأدلة ولكن بعد كل هذه السنوات لا يزال من الصعب تقييم حالة المتحف ولم يتم تحديد ما تم تدميره أو نهبه بالضبط.
ولفت إلى “إنقاذ عدد كبير من التحف والمقتنيات على يد العاملين في المتحف الذين قاموا بنقلها عبر النهر إلى نينوى”.
وتشمل خطة إعادة إعمار المتحف، تركيب شبكة صرف صحي جديدة، إصلاح الجدران والأرضيات والسقف، واستكمال العمل على بناء مختبر ترميم لمعالجة الأشياء التالفة والمنحوتات.
وتسببت عمليات الإغلاق الوبائي في تباطؤ العمل خلال العام الماضي، ولكن في نوفمبر، نظم المتحف معرضًا مؤقتا لأعمال فنان محلي في قاعة الاستقبال الملكية التي تم ترميمها جزئيا، بحسب التقرير.
ولفت التقرير إلى إمكانية فتح أبواب المبنى الرئيسي للمتحف للزائرين مرة أخرى بحلول عام 2023.