1. Home
  2. /
  3. “العراق سيبقى دائما معي”.....
  4. /
  5. Page 400

“العراق سيبقى دائما معي”.. البابا ينهي زيارته التاريخية

زوعا اورغ/ وكالات

غادر البابا فرنسيس، صباح الاثنين، بغداد بعد زيارة تاريخية هي الأولى لحبر أعظم إلى العراق، انتهت بدون أي حوادث في بلد غالبا ما يشهد توترات أمنية وأعمال عنف.

ومنذ الجمعة، جال البابا فرنسيس (84 عاما) بين بغداد وأربيل، والموصل وقرقوش في شمال العراق الذي عانى لسنوات من الجهاديين، والنجف في الجنوب ليعبر ما مجمله 1445 كلم عبر طائرة أو مروحية أو سيارة مصفحة، بمواكبة أمنية كبيرة.

وشكلت هذه الزيارة تحديا أمنيا ودبلوماسيا لبغداد، قدم من خلالها البابا رسائل دعم لمسيحيي العراق، إحدى أقدم الجماعات المسيحية في العالم.

وبالإضافة إلى التحديات الأمنية، جاءت الزيارة وسط تحد صحي أيضا مع زيادة أعداد الإصابات بكوفيد-19.

واستهل البابا الجمعة جولته بالتأكيد على أنه يأتي “بصفة تائب يطلب المغفرة من السماء ومن الأخوة للدمار الكثير وقسوة البشر”، و”حاجا يحمل السلام”.

وفي ختام فعاليات الزيارة في قداس في أربيل الأحد، ودع البابا العراقيين قائلا: “العراق سيبقى دائما معي وفي قلبي”.

وزار البابا، الأحد، مدينة الموصل حيث صلّى على أرواح “ضحايا الحرب” في ساحة حوش البيعة أمام كنيسة أثرية مدمرة.

وأسف، في كلمة ألقاها هناك، لـ”التناقص المأساوي بأعداد تلاميذ المسيح” في الشرق الأوسط.

وصلّى من الموقع الأثري الشاهد على انتهاكات الجهاديين “من أجل ضحايا الحرب والنزاعات المسلحة”، مؤكدا أن “الرجاء أقوى من الموت، والسلام أقوى من الحرب”.

وأرغم العديد من مسيحيي العراق، بفعل الحروب والنزاعات وتردي الأوضاع المعيشية، على الهجرة.

ولم يبق في العراق اليوم سوى 400 ألف مسيحي من سكانه، البالغ عددهم 40 مليونا، بعدما كان عددهم 1,5 مليون عام 2003 قبل الاجتياح الأميركي للعراق.

وزار قرقوش، البلدة المسيحية التي نزح كل أهلها خلال سيطرة تنظيمداعش، وعاد جزء منهم خلال السنوات الماضية، وترأس في كنيسة الطاهرة الكبرى قداسا.

وقال البابا، في كلمة هناك” “قد يكون الطريق إلى الشفاء الكامل ما زال طويلا، لكني أطلب منكم، من فضلكم، ألا تيأسوا”.

وفي اليوم الثاني من زيارته التاريخية، التقى البابا السبت في النجف المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي أعلن اهتمامه بـ”أمن وسلام” المسيحيين العراقيين.

ومن أور، الموقع الرمزي من الناحية الروحية، ندد في خطاب بـ”الإرهاب الذي يسيء إلى الدين”.

  1. Home
  2. /
  3. رئيس الجمهورية يصادق على...
  4. /
  5. Page 400

رئيس الجمهورية يصادق على قانون الناجيات الايزيديات

زوعا اورغ/ وكالات

صادق رئيس الجمهورية، برهم صالح، اليوم الاثنين، على قانون الناجيات الايزيديات.

وقال مصدر برلماني في تصريحات صحفية، إن “رئيس الجمهورية برهم صالح يصادق على قانون الناجيات الايزيدات داخل قاعة الجلسات لمجلس النواب”.

ويوم الاثنين الماضي، أقر مجلس النواب قانون الناجيات الايزيديات من قبضة تنظيم داعش، ليعلق رئيس الجمهورية في تغريدة قائلاً “ان تصويت البرلمان على قانون الناجيات الايزيديات، ومن المكونات الاخرى، والمُرسل من رئاسة الجمهورية، انتصار للضحايا من بناتنا الذين تعرّضوا لأبشع الانتهاكات وجرائم الإبادة الداعشية”.

  1. Home
  2. /
  3. النائب فريد يعقوب يشارك...
  4. /
  5. Page 400

النائب فريد يعقوب يشارك في القداس الالهي الذي اقامه قداسة البابا فرنسيس في اربيل

زوعا اورغ/ اربيل

شارك النائب فريد يعقوب رئيس كتلة الرافدين في برلمان اقليم كردستان العراق في القداس الذي احياه قداسة البابا فرنسيس في ملعب فرانسو حريري مساء اليوم الاحد ٢٠٢١/٣/٧، بحضور جماهيري ورسمي واسع.

واحيا الحبر الأعظم  قداسا في المدينة وهو أكبر قداس له خلال زيارته التاريخية إلى العراق، حيث تم القداس في ملعب فرانسو حريري وسط اربيل بحضور آلاف المصلين.

وشدد البابا فرنسيس الثاني على أن الإرهاب يسيء للأديان كافة، واصفا العداء والتطرف والعنف بخيانة للدين.

كما وصف الإرهاب بأنه يستغل الدين، مضيفا: “نحن من يجب أن نمنع من يستغله كغطاء، لأن الإرهاب والعنف لا يأتيان من الدين”.

وبين: “العداء والتطرف والعنف لا تولد من قلب ديني، إنها خيانة للدين. نحن المؤمنين لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب إلى الدين. في الواقع، نحن مدعوون بشكل لا لبس فيه لتبديد سوء الفهم. دعونا لا نسمح بأن تطغى غيوم الكراهية على نور السماء. تجمعت غيوم الإرهاب والحرب والعنف القاتمة فوق ها البلد. عانت كل طوائفه العرقية والدينية”.

وتوجه البابا فرنسيس نحو مطار اربيل للمغادرة إلى العاصمة بغداد وفقا لبرنامج زيارته.

 

 

  1. Home
  2. /
  3. البابا في أربيل.. 10...
  4. /
  5. Page 400

البابا في أربيل.. 10 آلاف مشارك في قداس كبير

زوعا اورغ/ وكالات

حضر نحو 10 آلاف مشارك، الأحد، قداسا جماهيريا كبيرا أقامه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

وحظي البابا الذي يزور العراق منذ ثلاثة أيام باستقبال جماهيري ورسمي كبير في أربيل، اذ استقبله مسؤولو الإقليم في المطار ومن ثم آلاف الناس في شوارع المحافظة.

ويقام القداس الذي يحييه البابا في ملعب فرانسوا حريري في المدينة، وهو النشاط الديني الأخير للبابا في هذا اليوم، بعد صلوات أقامها في الموصل.

وحاول البابا فرنسيس، الأحد، بلسمة جراح أبناء بلدة قرقوش التي وقف سكّانها على جوانب الطرق، حاملين سعف النخيل وأغصان الزيتون، ترحيبا بالزائر غير العادي، فيما رفع صليب عند مدخل البلدة.

وترأس البابا صلاة على أرواح “ضحايا الحرب” في منطقة كانت مسرحا لانتهاكات تنظيم داعش قبل سنوات قليلة، وتحدث آسفا في كلمة ألقاها عن “التناقص المأساوي” لأعداد المسيحيين في الشرق الأوسط.

وفي اليوم الأخير من زيارته التاريخية للعراق التي تتم وسط إجراءات أمنية مشددة، قال البابا قبل أن يبدأ الصلاة قرب أنقاض كنيسة الطاهرة السريانية الكاثوليكية القديمة والمدمرة، “هذا التناقص المأساوي في أعداد تلاميذ المسيح، هنا وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط إنما هو ضرر جسيم لا يمكن تقديره”.

وأضاف “ليس فقط للأشخاص والجماعات المعنية، بل للمجتمع نفسه الذي تركوه وراءهم”.

 

  1. Home
  2. /
  3. قرب كنيسة مدمرة في...
  4. /
  5. Page 400

قرب كنيسة مدمرة في الموصل.. الباب يأسف لتناقص أعداد المسيحيين بالشرق الأوسط

زوعا اورغ/ وكالات

وسط الركام في ساحة حوش البيعة في الموصل، ترأس البابا فرنسيس صلاةً عن أرواح “ضحايا الحرب” في منطقة كانت مسرحاً لانتهاكات تنظيم داعش قبل سنوات قليلة، آسفاً في كلمة ألقاها لـ”التناقص المأساوي” بأعداد المسيحيين في الشرق الأوسط.

وفي اليوم الأخير من زيارته التاريخية للعراق الذي يتمّ وسط إجراءات أمنية مشدّدة، قال البابا قبل أن يبدأ الصلاة قرب أنقاض كنيسة الطاهرة السريانية الكاثوليكية القديمة والمدمّرة، “هذا التناقص المأساوي في أعداد تلاميذ المسيح، هنا وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط إنّما هو ضرر جسيم لا يمكن تقديره”، مضيفاً “ليس فقط للأشخاص والجماعات المعنية، بل للمجتمع نفسه الذي تركوه وراءهم”.

وصلّى “من أجل ضحايا الحرب والنزاعات المسلحة”، مؤكدا أن “الرجاء أقوى من الموت، والسلام أقوى من الحرب”.

في الباحة، استقبل البابا بالتحيات والتصفيق، فيما جلس المصلون على مقاعد خشبية أمام منصة وضعت ليجلس عليها الحبر الأعظم إلى جانب مسؤولين كنسيين آخرين، من بنيهم رئس أساقفة الموصل المطران نجيب ميخائيل موسى.

وكان البابا فرنسيس قد وصل صباح اليوم الأحد إلى أربيل، قبل أن تنقله طائرة مروحية إلى الموصل.

وتحمل هذه المحطة من الزيارة أهمية كبرى، لا سيما أن محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، تشكل مركز الطائفة المسيحية في العراق، وتعرضت كنائسها وأديرتها القديمة لدمار كبير على يد التنظيم المتطرف.

وعندما سيطر التنظيم على المنطقة، أيد البابا فرنسيس استخدام القوة لوقف انتشاره، ودرس إمكان السفر إلى شمال العراق للوقوف إلى جانب الأقلية المسيحية.

ولا تزال آثار الحرب ظاهرة فيها، رغم مرور ثلاث سنوات على طرد التنظيم منها بعد معارك امتدت أشهرا طويلة وخلفت مئات الضحايا ودفعت الآلاف للنزوح.

وكان البابا ندد بكلمته يوم أمس السبت من أور في جنوب العراق بـ”الإرهاب الذي يسيء إلى الدين”، مضيفا “نحن المؤمنين، لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب للدين. بل واجب علينا إزالة سوء الفهم”.

ولم يبق في العراق اليوم سوى 400 ألف مسيحي من سكانه، البالغ عددهم 40 مليونا، بعدما كان عددهم 1,5 مليون عام 2003.

وبعد الموصل، يزور البابا بلدة قرقوش. ويستعد سكانها لاستقباله بهدية فريدة تعكس تراث منطقتهم، عبارة عن وشاح صمم له خصيصا، إضافة إلى استعدادات أخرى من زينة ورايات ترحيبا به.

  1. Home
  2. /
  3. البابا فرنسيس من بغديدا...
  4. /
  5. Page 400

البابا فرنسيس من بغديدا : نشعر بالالم ازاء الدمار الذي حل بالمدينة ويجب اعادة بناء كل شيء

زوعا اورغ/ وكالات

حث البابا فرانسيس، اليوم الاحد، مسيحيي العراق الذين طالت معاناتهم على الصفح عن المظالم التي يرتكبها المتطرفون بحقهم، ومواصلة المثابرة على إعادة بناء البلاد بعد سنوات من الحرب والصراعات الطائفية.

وقال بابا بخطابه في كنيسة الطاهرة الكبرى: “نشعر بالالم ازاء الدمار الذي حل بالمدينة ويجب اعادة بناء كل شيء”، مبينا ان “هذا الوقت ليس لترميم المباني فقط بل لترميم الروابط”.

وأضاف: “أشكر الله الذي منحني هذه الفرصة لأكون بينكم”، فيما قدم شكره لـ”مواطني قرقوش لإلقاء شهاداتهم المؤلمة”.

واستذكر “ما فعله الدمار في قرقوش”، مردفا: “حافظوا على الروابط التي تجمعكم معاً”.

وتابع: “كلمة “المغفرة” هي كلمة أساسية للمسيحيين”.

وأكمل “قد يكون الطريق إلى الشفاء الكامل طويلاً، لكنني أطلب منكم، من فضلكم، ألا تثبطوا عزيمتكم. ما نحتاجه هو القدرة على التسامح، ولكن أيضًا الشجاعة لعدم الاستسلام”.

وتحدث البابا بعد أن روت له دوحة صباح عبد الله، إحدى سكان قرقوش، كيف قُتل ابنها وشابان آخران في قصف بقذائف الهاون في 3 أغسطس 2014.

  1. Home
  2. /
  3. البابا فرنسيس : ملامح...
  4. /
  5. Page 400

البابا فرنسيس : ملامح الحرب واضحة بالموصل ومن المؤسف ان بلاد الحضارات تعرضت لهذه “الهجمة الارهابية”

زوعا اورغ/ وكالات

قال البابا فرنسيس، اليوم الأحد(7 آذار 2021)، إن تناقص أعداد المسيحيين في العراق وشتى أنحاء الشرق الأوسط، ضرر جسيم لا يمكن تقديره.
ودعا البابا في كلمة ألقاها في ساحة حوش البيعة وأمام كنيسة مدمرة في الموصل، المسيحيين إلى العودة إلى المدينة، قائلا: ادعو العوائل المسيحية لتعود الى الموصل وتقوم بدورها الحيوي” ،كما وذكر: ارحب بدعوتكم لعودة المسيحيين الى الموصل من جديد ولنقوم بالصلاة من اجل ارواح الضحايا”.
وتابع: “الأمل في المصالحة لا يزال ممكنا ونرحب بدعوة المسيحيين للعودة إلى الموصل ونرفع صلاتنا من أجل جميع ضحايا الحرب وحتى نعيش في وئام وسلام متجاوزين الانتماءات الدينية”.
وأردف: “نؤكد قناعتنا بأن الأخوّة أقوى من صوت الكراهية والعنف”، وانه “يجب تجاوز الانتماءات الدينية للعيش بسلام ووئام”.
وأوضح “ملامح الحرب واضحة ب‍الموصل، من المؤسف أن بلاد الحضارات تعرضت لهذه الهجمة الارهابية”.
وأكمل البابا فرنسيس ان “التناقص المأساوي في عدد المسيحيين بمدينة الموصل امر مؤسف وضرر جسيم لا يمكن تقديره”.
واختتم بالقول: مدينة الموصل فيها رمزان يجعلانا نتقرب بهما الى الله هما جامع النوري ومنارته الحدباء وكنيسة الساعة”.

  1. Home
  2. /
  3. البابا فرنسيس يشجّع أبناء...
  4. /
  5. Page 400

البابا فرنسيس يشجّع أبناء بلدة بغديدا العراقية على إعادة بناء أواصر المجتمع

زوعا اورغ/ وكالات

حاول البابا فرنسيس بلسمة جراح أبناء بلدة بغديدا (قرقوش) التي وقف سكّانها على جوانب الطرق، حاملين سعف النخيل وأغصان الزيتون، ترحيبًا بالزائر غير العادي، فيما رفع صليب عند مدخل البلدة. وقال: “قد يكون طريق الشفاء الكامل ما زال طويلا، لكنني أطلب منكم، من فضلكم، ألا تيأسوا”.

بعد صلاته على نية ضحايا الحرب في مدينة الموصل، استقلّ البابا فرنسيس الطائرة المروحية فتوجّه إلى مدينة قره قوش في محافظة نينوى، وقام بزيارة إلى كاتدرائية الطاهرة الكبرى للسريان الكاثوليك، حيث كان له لقاء مع الجماعة المسيحية المحلية بحضور بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، ولفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات.

وفيما يلي نص كلمة قداسته:

أيُّها الإخوَةُ والأَخَواتُ الأعزّاء، صَباح الخير!

أَشْكُرُ اللهَ الذي مَنَحَني هذهِ الفُرْصَةَ لأكونَ بِيْنَكُم هذا الصَّباح. لَقَدْ انْتَظَرْتُ هذهِ اللحْظَةَ بِفارغِ الصَّبْر. أَشْكُرُ غِبْطَةَ البَطْرِيَرْك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان لِكَلماتِهِ التَرْحيبيّة، وأَشْكُرُ السَيِّدَة ضُحَى صَباح عبد الله والأب عمار ياكو على شَهادَتَيْهِما. حينَ أَنْظُرُ إليْكُم، أرَى الاخْتِلافَ الثَقافيّ والدينيّ لأَهالي قَرَه قوش، وهذا يُبَيِّنُ شيئًا مِنَ الجَمالِ الذي تُقَدِّمُهُ مِنْطَقَتُكُم للمُسْتَقْبَل. إنَّ وُجودَكُم هُنا يُذَكِّرُ بأنَّ الجمالَ ليسَ في لَوْنٍ واحِد، وَلَكِنَّهُ يَتَأَلَّقُ بالتَنَوُعِ والاخْتِلاف.

في الوَقْتِ نَفْسِه، وبِحُزْنٍ شَديد، نَنْظُرُ حَوْلَنا ونَرَى عَلاماتٍ أُخرَى، آثارَ القُوَّةِ المُدَمِّرةِ بِسَبَبِ العُنْفِ والكَراهِيَةِ والحَرْب. كَمْ مِنَ الأشْياءِ أَصابَها الدَمار! وَكَمْ مِنَ الأشْياءِ يَجِبُ إعادَةُ بِنائِها! لَكِنَّ لِقَاءَنا هذا يُبَيِّنُ أنَّ الكَلِمَةَ الأَخيرةَ ليْسَتْ للإرْهابِ والمَوْت. الكَلِمَةُ الأَخيرَةُ للهِ ولابنِهِ المُنْتَصِرِ على الخَطيئَةِ والمَوْت. حتَى في وَسَطِ دَمارِ الإرْهابِ والحَرْب، يُمْكِنُنا أنْ نَرى بأَعْيُنِ الإيْمانِ انتِصارَ الحَياةِ على المَوْت. أَمامَكُم مِثالُ آبائِكُم وأُمَهاتِكُم في الإيمان، الذينَ عَبَدُوا اللهَ وَسَبَّحُوه في هذا المكان. لَقَدْ ثابَرُوا بِرَجاءٍ ثابِتٍ في مَسيرَتِهِم الأرْضيَّة، وَوَضَعُوا ثِقَتَهُم في اللهِ الذي لا يُخَيِّبُ آمالَنا أَبدًا والذي يَسْنُدُنا دائِمًا بِنِعْمَتِه. الإرْثُ الرُوحيُّ العَظيمُ الذي تَرَكُوهُ لَنا ما زالَ يَعيشُ فيكُم. تَمَسَّكُوا بِهذا الإرْث! إنَّهُ قوَّتُكُم! الآن، في هذا الوَقْت، نُعيدُ البِناءَ ونَبْدأُ مِن جَديد، مُعْتَمِدِينَ على نِعْمَةِ الله، التي تَقُودُ مَصيرَ كُلِّ إنسانٍ وَجَميعِ الشُعوب.لَسْتُم وَحْدَكُم! الكَنيِسَةُ بِأَكْمَلِها قَريبَةٌ مِنْكُم، بالصَّلاةِ والمَحَبَّةِ المَلْمُوسَة. وَفي هذهِ المَنْطِقَة، فَتَحَ الكَثيرونَ أبْوابَهُم لَكُم في أوْقاتِ حاجَتِكُم.

أَيُّها الأحِباء، هذا الوَقْتُ ليسَ فَقَط لِتَرْميمِ المَباني، وَلَكِن أَوَلاً وَقَبْلَ كُلِّ شَيءٍ لِتَرْميمِ الرَوابِطِ التي تُوَحِّدُ الجَماعاتِ والعائِلات، الشَبابَ والكِبارَ في السِّن. قالَ النَبي يوئيل: “سَيَتَنَبَّأُ بَنُوكَ وَبَناتُكَ، وَسَيَحْلَمُ شُيوخُكَ، وَسَيَرى شُبَّانُكَ رُؤًى” (را. يوء 3، 1). عندما يَلْتَقي الكِبارُ في السِّنِ والشَباب، ماذا يَحْدُث؟ يَحْلَمُ الكِبارُ في السِّنِ أَحْلامًا، يَحْلَمُونَ في مُسْتَقْبَلِ الشَباب، وَيُمْكِنُ للشَبابِ أنْ يَجْمَعُوا هذهِ الأَحْلام، وأَنْ يَتَنَبَّأُوا، وَيَسِيرُوا بِها إلى الأمام. عِندما يَجْتَمِعُ الكِبارُ في السِّنِ والشَبابُ مَعًا، نُحافِظُ على العَطايا التي مَنَحَنا إياها الله، وَنُسَلِّمُها لِغَيْرِنا. لِنَنْظُرْ إلى أَبْنائِنا، وَنَحنُ عالِمونَ أَنَّهُم سَيَرِثُونَ ليسَ فَقَط أَرْضًا وَثَقَافَةً وَتَقاليدَ، بَلْ أَيضًا ثِمارَ الإيمانِ الحَيَّة التي هي بَرَكاتُ اللهِ على هذهِ الأرْض. أُشَجِّعُكُم كَي لا تَنْسَوْا مَنْ أَنتُم وَمِن أيْنَ أَتَيْتُم! حافِظُوا على الرَوابِطِ التي تَجْمَعُكُم مَعًا، حافِظُوا على جُذورِكُم!

بالتأكيد، هُناكَ أَوْقاتٌ قَدْ يَتَعَثَّرُ فيها الإيمان، عِندما يَبدُو أنَّ اللهَ لا يرَى ولا يَعْمَل. كانَ هذا صَحيحًا بالنِسْبَةِ لَكُم في أيّامِ الحَرْبِ الحالِكَة، وَهُو صَحيحٌ أَيضًا في أيامِ الأَزْمَةِ الصِحِيَّةِ العالَمِيَّةِ اليوم، وانْعِدامِ الأمْنِ الكَبير. في هذهِ اللَحَظات، تَذَكَّرُوا أنَّ يسوعَ بِجانِبِكُم. لا تَتَوَقَّفُوا عَنْ أنْ تَحْلَمُوا! لا تَسْتَسْلِمُوا، لا تَفْقِدُوا الرَجاء! مِنَ السَّماءِ، القِدِّيسونَ يَسْهَرونَ عَلَيْنا: لِنَتَوَسَّلْ إليْهِم ولا نَمَلَّ مِن طَلَبِ شَفَاعَتِهِم. وَهُنَاك أيضًا “القِدِّيسونَ الذين يَعيشُون في جِوارِنا وَبَيْنَنا. وَهُم انْعِكاسٌ لِحُضورِ اللهِ بَيْنَنا” (را. الإرشاد الرسولي، اِفَرحوا وابتَهِجوا، 7). إنَّهُم كثيرونَ في هذهِ الأرْض. هذهِ أَرْضُ القِدِّيسين، رِجالًا وَنِسَاءً. دَعُوهُم يُرافِقُونَكُم نَحْوَ مُسْتَقْبَلٍ أَفْضَل، مُسْتَقْبَلٍ مَليءٍ بالأَمَل.

قالَتْ السَيِّدَة ضُحَى شَيْئًا أَثَّرَ فيَّ. قالَتْ إنَّ المَغْفِرَةَ ضَرُوريَّةٌ مِن قِبَلِ الذينَ نَجَوْا مِنَ الهَجَماتِ الإرْهابيَّة. المَغْفِرَة: هذهِ كَلِمَةُ – مُفْتاح. المَغْفِرَةُ ضَروريّةٌ حتَى نَبْقَى في المَحَبَّة، وَحَتَى نَبْقَى مَسِيحيّين. قد يكونُ الطَريقُ إلى الشِفاءِ الكامِلِ ما زالَ طَويلًا، لَكِنِي أَطْلُبُ مِنْكُم، مِنْ فَضْلِكُم، أَلا تَيْأَسُوا. يَتَطَلَّبُ الأمْرُ القُدْرَةَ على المَغْفِرَة، وفي الوَقْتِ نَفْسِه، الشَجاعَةَ للكِفاح. أَعْلَمُ أنَّ هذا صَعْبٌ للغايَة. لَكِنَنا نُؤْمِنُ أنَّ اللهَ يُمْكِنُهُ أنْ يُحِلَّ السَّلامَ في هذهِ الأرْض. إنّا نَثِقُ بِهِ وَنَقُولُ مَعَ كُلِّ أَصْحابِ النَوايا الحَسَنَة “لا” للإرْهابِ واسْتِغلالِ الدين.

اسْتَذْكَرَ الأب عمار أَهوالَ الإرْهابِ والحَرْب، وَشَكَرَ اللهَ الذي سانَدَكُم دائمًا في الأيامِ الجَميلَةِ والصَّعْبَة، وفي الصَّحَةِ والمَرَض. يَنْشَأُ الشُكْرُ وَيَنْمُو عِندما نَتَذَكَّرُ عَطايا اللهِ وَوُعُودَه. وإنَّ ذاكِرَةَ الماضي تُغَذِّي الحاضِر، وَتَدْفَعُنا إلى المُسْتَقْبَل.

لِنَشْكُرِ الله في كُلِّ لَحْظَة، على عَطاياه، ولْنَطْلُبْ إليْهِ أنْ يَمْنَحَ هذهِ الأرضَ وأهْلَها، السَّلامَ والمَغْفِرَةَ والأُخُوَّة. لا نَمَلَّ مِنَ الصَّلاةِ مِن أجلِ تَوْبَةِ القُلُوبِ وانْتِصارِ ثَقافَةِ الحَياةِ والمُصالَحَةِ والمَحَبَّةِ الأَخَويَّة، مَعَ احترامِ الاخْتِلافاتِ وَتَنَوُّعِ التَقاليدِ الدينيَّة، وفي السَعِي لِبِناءِ مُسْتَقْبَلٍ مُرَسَّخٍ على الوَحْدَةِ والتَعاوِنِ بَيْنَ جَميعِ أصْحابِ النوايا الحَسَنَة. مَحَبَّةٌ أَخَويَّة، تَعْتَرِفُ “بالقِيَمِ الجَوهَريَّةِ للإنسانيَّةِ الواحِدَة، القِيَمِ التي باسْمِها يُمْكِنُنا، بَلْ يَجِبُ أنْ نَتَعاوَنَ، وَنَبْنِيَ وَنَتَحَاوَرَ، وَنَغْفِرَ وَنَنْمُو” (را. رسالة بابوية عامة، Fratelli tutti، 283).

بَيْنَما كُنْتُ أَهبِطُ بالطائِرَةِ المَرْوَحِيَّة، رَأَيْتُ تِمثالَ العَذراءِ مَرْيَم على كَنيسَةِ الحَبَلِ بِلا دَنَس، فأَوْكَلْتُ إلَيْها وِلادَةَ هذهِ المدينَةِ مِن جَديد.لا تَحْمينا السَيِّدَةُ العذراء مِنَ فَوْقُ فَحَسْب، بَلْ تَنْزِلُ نَحْوَنا بِحنانِ الأمّ. تِمْثالُها هُنا تَعَرّضَ للإِساءَةِ وَداسَتْهُ الأَرْجُل، لِكَنَّ وَجْهَ والِدَةِ الإلَه لا يزالُ يَنْظُرُ إلينا بِحنان. لأنَّ هذا ما تَفْعَلُهُ الأُمَهات: إنَّهُن يُواسِينَ ويُقَوِّينَ ويُعْطِينَ الحياة. وَأَوَدُّ أنْ أَشْكُرَ مِن عُمْقِ قَلْبِي كُلَّ الأمَهاتِ والنِساءِ في هذا البَلَد، النِساءِ الشُجاعاتِ اللواتي يُواصِلْنَ إعْطاءَ الحَياةِ بالرَّغْمِ مِنَ الانتِهاكاتِ التي يَتَعَرَّضْن لَها والجِراحاتِ التي تُصِيبُهُنَّ. فَلْتُحْتَرَمِ النساءُ وَلْيُمْنَحْنَ الحِمايَة! لِيَحْظَيْنَ بالاهْتِمامِ ويُمْنَحْنَ الفُرَص! والآن لِنُصَلِّ مَعًا لأُمِّنا مَرْيمَ البتُول، وَلْنَلْتَمِسْ شَفاعَتَها مِن أجلِ احتِياجاتِكُم وَمَشاريعِكُم. إنِّي أَضَعُكُم جَميعًا تَحْتَ حِمايَتِها. وأَسْأَلُكُم مِن فَضْلِكُم أنْ تُصَلُّوا مِن أَجلي.

  1. Home
  2. /
  3. نادية مراد و34 منظمة...
  4. /
  5. Page 400

نادية مراد و34 منظمة حقوقية في رسالة للبابا: نطالب بتوفير الحماية للأقليات في العراق

زوعا اورغ/ وكالات

انضمت الناشطة الحقوقية، نادية مراد، وهي امرأة يزيدية فازت بجائزة نوبل للسلام لعام 2018، إلى قائمة الموقعين على رسالة مفتوحة وجهتها منظمات غير حكومية دولية ومجموعات حقوقية عراقية إلى البابا فرنسيس، للترحيب بزيارته إلى إلى العراق، وذلك بحسب موقع “أخبار الفاتيكان“.

وتدعو الرسالة، التي وقعتها 34 منظمة ومجموعة، إلى توفير الحماية الكافية للأقليات في العراق، التي تتعرض للتهديد من قبل الجماعات الإرهابية وأيضا من خلال القوانين الجائرة، على حد قولها.

ووقعت مراد على الرسالة نيابة عن “مبادرة ناديا”، وهي منظمة غير حكومية أسستها عام 2018 للدفاع عن الناجين من العنف الجنسي والمساعدة في إعادة بناء المجتمعات في حالة الأزمات.

وأشارت الرسالة إلى أن الزيارة البابوية، التي تأتي في لحظة حرجة من تاريخ العراق، هي فرصة مهمة لتعزيز السلام وإلهام العمل الجماعي لمنع المزيد من الفظائع التي تسبب المعاناة للأجيال القادمة.

وشددت على أن الأقليات في العراق تواجه مستويات متزايدة من الاضطهاد والهجمات العنيفة على أساس المعتقدات الدينية، ما يجبر المجتمعات على الفرار من أوطان أجدادها.

ولفتت إلى أن التهديد بارتكاب فظائع مستقبلية من قبل داعش،  لا يزال واضحا وحاضرا على الرغم من الهزيمة الإقليمية للجماعة الإرهابية.

وفي الوقت نفسه، يستمر خطاب الكراهية من قبل بعض رجال الدين المتطرفين ضد الأقليات ولا يزال التعصب عميق الجذور، بحسب الرسالة.

يذكر أن مراد التقت بالبابا فرانسيس مرتين. كانت المرة الأولى في 3 مايو 2017. والتقت به مرة أخرى في 20 ديسمبر 2018، في لقاء خاص شاركت خلاله هي وزوجها قصتها معه.

نادية مراد باسي طه (1993) هي ناشطة إيزيدية عراقية من قرية كوجو في قضاء سنجار، تم اختيارها في العام 2016 سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة. حصلت على جائزة نوبل للسلام في 5 أكتوبر، 2018.

وكانت مراد إحدى ضحايا تنظيم داعش الذي قام باعتقالها بعد احتلال منطقتها وقتل أهلها في القرية من بينهم أمها وستة من إخوانها، لكنها بعد فترة استطاعت الهرب وجهة آمنة قبل نقلها إلى ألمانيا لتتلقى العلاج من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له.

وهي ناشطة إيزيدية من قرية كوجو في قضاء سنجار، تم اختيارها في العام 2016 سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، وحصلت على جائزة نوبل للسلام في 5 أكتوبر  2018.

  1. Home
  2. /
  3. البابا فرنسيس يزور أربيل...
  4. /
  5. Page 400

البابا فرنسيس يزور أربيل والموصل التي دمرها “داعش”.. آخر محطات زيارته التاريخية للعراق

زوعا اورغ/ وكالات

يتوجه البابا فرنسيس في اليوم الثالث من زيارته التاريخية للعراق، إلى شمال البلاد، الأحد 7 مارس/آذار 2021، حيث يحيي قداساً في أربيل سيضمّ الآلاف، ثمّ يزور الموصل وقرقوش اللتين عانتا على مدى ثلاث سنوات من انتهاكات تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

البابا فرنسيس في الموصل

يأتي ذلك بعد محطتي الباب في النجف وأور، وتحمل هذه المحطة من الزيارة أهمية كبرى، لاسيما أن محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، تشكّل مركز الطائفة المسيحية في العراق، وتعرّضت كنائسها وأديرتها الضاربة في القدم لدمار كبير على يد “داعش”.

في الموصل، حيث أعلن التنظيم “الخلافة” عام 2014، يتلو البابا صلاة “من أجل أرواح ضحايا الحرب”، وعندما سيطر التنظيم على المنطقة أيّد البابا فرنسيس استخدام القوة لوقف انتشاره، ودرس إمكانية السفر إلى شمال العراق للوقوف إلى جانب الأقلية المسيحية.

ولا تزال آثار الحرب ظاهرة في المدينة، رغم مرور ثلاث سنوات على طرد التنظيم منها، بعد معارك امتدت أشهراً طويلة بين القوات الحكومية العراقية ومقاتلي التنظيم، خلّفت مئات الضحايا ودفعت الآلاف للنزوح.

سيلتقي الحبر الأعظم في المدينة القديمة في الموصل -التي كانت في يوم من الأيام مركزاً للتجارة في الشرق الأوسط لكنها الآن عبارة عن ركام- مسيحيي المنطقة، وفي شوارع الموصل التي لا تخلو من الدمار ارتفعت لافتات كتب عليها “الموصل ترحب بالبابا فرنسيس”.

كان البابا ندّد في كلمته أمس السبت، من أور في جنوب العراق بـ”الإرهاب الذي يسيء إلى الدين”، مضيفاً “نحن المؤمنين لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب للدين، بل واجب علينا إزالة سوء الفهم”.

“رفع معنوياتنا”

ويرى الأب جورج جحولة من قرقوش، الواقعة على بعد 30 كلم إلى جنوب الموصل، أن “هذه الزيارة مهمة جداً، لأنها ستُسهم في رفع معنوياتنا بعد سنوات من المصاعب والمشاكل والحروب”، علماً أن أعداد المسيحيين تناقصت جداً على مر العقود بسبب الحروب والأزمات.

بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، لم يبقَ في العراق اليوم سوى 400 ألف مسيحي من سكانه البالغ عددهم 40 مليوناً، بعدما كان عددهم 1,5 مليون عام 2003 قبل الغزو الأمريكي للعراق.

ولا يوجد في نينوى ملعب رياضي مناسب أو كاتدرائية لإقامة قداس بابوي، كما يوضح رئيس أساقفة الموصل ميخائيل نجيب، الذي أضاف أن “14 كنيسة مدمرة، سبع منها تعود للقرون الخامس والسادس والسابع”.

بين هذه الكنائس كاتدرائية مسكنته، وهو اسم شهيدة مسيحية في القرون الأولى، تغطيها اليوم حجارة وركام، أما كنيسة القديس شمعون الصفا (القديس بطرس) فمليئة بأكياس القمامة.

من جانبه، تمنى حسام الخواجة، وهو مسيحي من سكان الموصل “أن تكون زيارة البابا حافزاً لإرجاع كافة المسيحيين”. ولا يزال هناك عشرات آلاف النازحين من نينوى لم يعودوا إلى بيوتهم حتى الآن.

تحديات أمنية

ولا تخلو زيارة البابا من تحديات أمنية، وهي تتم وسط إجراءات مشددة، ويعبر البابا خلالها مسافة 1445 كلم، في سيارة مصفحة، أو في طائرة ومروحية خاصة، فوق أراض لا تزال تختبئ فيها خلايا سرية لداعش.

من المقرر بعد الموصل أن يزور البابا بلدة قرقوش، ويستعدّ سكانها لاستقباله بهدية فريدة تعكس تراث منطقتهم، عبارة عن وشاح صُمم له خصيصاً، إضافة إلى استعدادات أخرى من زينة ورايات ترحيباً به.

لبلدة قرقوش أو بغديدة تاريخ قديم جداً سابق للمسيحية، يتحدث سكانها اليوم لهجة حديثة من الآرامية، لغة المسيح، ولذلك تعدّ محطة هامة في زيارة الحبر الأعظم.

كان قد لحق دمار كبير بقرقوش على يد تنظيم “داعش”، ولا يزال الوضع الأمني متوتراً مع انتشار الجماعات المسلحة التي ترعاها الدولة بأعداد كبيرة في السهول المحيطة، وهناك يزور البابا كنيسة الطاهرة، التي دمَّرها التنظيم، لكن أُعيد ترميمها بالكامل.

كذلك من المقرر أن يقيم البابا قداساً في الهواء الطلق في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، في ملعب يتسع لأكثر من 20 ألف شخص، لكن لن يضمّ سوى 4 آلاف، وتنعم أربيل بوضع أمني مستقرّ نسبياً، كما أن وضع البنى التحتية فيها جيّد.

يُذكر أنه عندما اجتاح “داعش” شمال العراق لجأ مئات آلاف المسيحيين والمسلمين والأيزيديين إلى إقليم كردستان العراق، الذي كان يستضيف أساساً الأقليات النازحة إثر العنف الطائفي الذي شهده العراق خلال مراحل سابقة تلت الغزو.

كان البابا وصف الأيزيديين في خطابٍ، الجمعة الماضي، بـ”الضحايا الأبرياء للهمجية المتهورة وعديمة الإنسانية، فقد تعرضوا للاضطهاد والقتل بسبب انتمائهم الديني، وتعرضت هويتهم وبقاؤهم نفسه للخطر”.

وفي اليوم الثاني من زيارته التاريخية، التقى البابا السبت في النجف المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، الذي أعلن اهتمامه بـ”أمن وسلام” المسيحيين العراقيين.

 

zowaa.org

menu_en