1. Home
  2. /
  3. فتيات باغديديات يثمّن دور...
  4. /
  5. Page 398

فتيات باغديديات يثمّن دور الاجهزة الأمنية بمبادرة مجتمعية تعزز التماسك بين القوات الأمنية والمواطنين

زوعا اورغ/ إيزيدي 24

عبّرت رند خالد صبيح من مدينة “بغديدا” مركز قضاء الحمدانية عن شكرها للقوّات الأمنية المرابطة في المدينة بمبادرة أقامتها مع زميلتيها “شهد خالد، ماريانا متي” بتوزيع العصائر والبسكويت لكافة القوّات الأمنية الموجودة في قضاء بغديدا.

جاءت هذه المبادرة تعزيزا لتثمين دور القوّات الأمنية التي بذلت جهودا كبيرة في تأمين زيارة قداسة البابا فرانسيس لبلدتها.

ثلاث فتيات يروّجن لتعزيز مفهوم تأطير العلاقة بين القوات الأمنية والمواطنين وزيادة التماسك فيما بينهم من أجل الترويج لمجتمع مستقر يؤمن بالسلام.

تقول رند خالد لـــ إيزيدي 24 وهي ناشطة مدنية تعمل في مجال المجتمع المدني ” هذه المبادرة هي شكر وامتنان للقوات الامنية التي تواجدت في قره قوش لتوفير الحماية اللازمة خلال ايام زيارة البابا للمنطقة، وتثميناً مِنا لجهودهم المبذولة وقدومهم من مختلف مناطق العراق من اجل نداء الواجب، وبإمكانات شخصية بسيطة عبّرنا عن شكرنا وامتناننا الخالص لهم ولِتواجدهم بيننا، لكم مِنا خالص المودّة”.

وتضيف خالد ” بأنّ هكذا مبادرات تساهم في تعزيز الثقة بين القوّات الأمنية والمواطنين وخاصة في هذه الأوضاع الصعبة التي مرّت على العراق وعلى محافظة نينوى بالذّات”.

بعد تحرير محافظة نينوى ظهرت العديد من المبادرات التي صممتها المنظمات والنشطاء المدنيين تروّج لمفهوم التعاون والتماسك وخاصة بين القوات الأمنية والمواطنين نتيجة لما شهدته المحافظة من عمليات عنف واعتقالات عشوائية وعدم تفاهم بين القوّات الأمنية والمواطنين.

أكّدت ماريانا متّي لـــ إيزيدي 24 وهي إحدى المشاركات في هذه المبادرة ” لقد توسّعت أطر التعاون ومفاهيمه وخاصة بعد عام 2017 بين القوّات الأمنية والمواطنين، ولاحظنا رسائل مهمة جدا تعبّر عن السلام والمحبّة والثقة بين القوّات الأمنية والمواطنين وقصص نجاح مهمة عزّزت مفهوم الهويتين الوطنية والإنسانية”.

لا زالت هناك العديد من المبادرات تنتظر نينوى من أجل أن يتسامى مفهوم التعاون والثقة حتى تبرز آثار الأستقرار والتعافي في المجتمعات التي أنهكتها الحروب والصراعات.

  1. Home
  2. /
  3. الاتحاد الاوربي يعلق على...
  4. /
  5. Page 398

الاتحاد الاوربي يعلق على اغتيال ‘جاسب الهليجي’ في ميسان

زوعا اورغ/ وكالات

اعتبر سفير بعثة الاتحاد الاوروبي في العراق مارتن هوث ان الوضع عاد الى طبيعته بعد مغادرة بابا الفاتيكان وذلك بعد ساعات من اغتيال والد محامي مختطف في ميسان.

وقال هوث في تغريدة على تويتر مرفقا صورة لـ “جاسب الهليجي” والد الناشط المختطف (المحامي علي الهليجي) الذي اغتيل امس الاربعاء، في مؤشر على عودة العنف والقتل بعد مغادرة البابا.

وعقب الحادث إعتقلت قوة من شرطة ميسان، مساء امس الأربعاء، متهما يشتبه بضلوعه بإغتيال جاسب والد الناشط المختطف (المحامي علي الهليجي)، فيما كشفت الشرطة بأن التحقيق الأولي يشير إلى أن السبب كان جنائياً.

وقالت مديرية شرطة المحافظة في بيان، إن قوة أمنية داهمت عدد من منازل المتهمين بالحادث إثر شكوى ذوي المجني عليه وبعد إستحصال الموافقات الرسمية، ألقت القبض على المتهم الأول والذي اعترف بضلوعه بعملية القتل وأشخاص مشتبه بهم تم إلقاء القبض عليهم على خلفية الحادث.

وتابع البيان، “أن التحقيق لا يزال جاريا معه بناء على الشكوى المقدمة من ذوي المجني عليه، مضيفا أن الحادث جنائي وسببه خلافات ودعاوى قضائية وان التحقيق فيها مستمر قبل وقوع حادث القتل.

هذا وإغتال مسلحون مجهولون في محافظة ميسان، في وقت سابق من امس الأربعاء، المواطن “جاسب الهليجي والد الناشط (المحامي) المختطف “علي الهليجي” بعد أن قاموا بفتح النار عليه في منطقة الحي الصناعي وسط مدينة العمارة.

وقال مصدر أمني، إن قوات الشرطة وصلت مكان الحادث ونقلت الجثة الى دائرة الطب العدلي وفتحت تحقيقا بالحادث، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

 

  1. Home
  2. /
  3. الحرة: العراق يرقص.. والمسيحيون...
  4. /
  5. Page 398

الحرة: العراق يرقص.. والمسيحيون ليسوا أقليات

زوعا اورغ/ وكالات

فجأة بدا العراق زاهيا بالألوان.. براقا.. جميلا.. يغني ويرقص. فجأة صمتت أصوات صواريخ ميليشيات إيران.. فجأة بدا العراق.. سعيدا، لا صور لشهداء أمس، ولا لشهداء غد، ولا احتفالات بالموت، بل أمل بحياة أفضل مع زيارة بابا السلام، فرنسيس، ولقائه علي السيستاني، سيد الشيعة بدون ميليشيات، ولا صواريخ، ولا نووي. ودع البابا العراقيين قائلا “العراق سيبقى دائما معي وفي قلبي”، وودع العراقيون البابا قائلين إنه سيبقى دائما معهم وفي قلبهم. ابتسم العراقيون. تمنوا لو أن كل أيامهم زيارات وسلام ورقص وغناء. لكن الواقع مرير، لأسباب.

في الأسباب الخارجية لعنة الثورة الإيرانية القائمة على الحروب ونشرها وتصديرها. لم يأت الراحل روح الله الخميني “لتخفيض سعر البطيخ”، على حسب تعبيره، ولم تأت الثورة الإيرانية لتقدم حكما رشيدا للإيرانيين ولا لدول الجوار، بل جاءت لتتوسع، ولتتمدد، ولتقنع الإيرانيين أن عظمتهم تكمن في اتساع رقعتهم، حتى لو كانت رقعة من الفقر والبؤس والدمار.

في العراق، بعد عقود من الحكم البعثي العبثي، الذي أدى إلى خواء مؤسساتي وثقافي وفكري، انهار هذا الحكم أمام القوة الأميركية، التي كانت تأمل استبداله بالديمقراطية. لكن الديمقراطية تحتاج إلى ديمقراطيين يفهمون معنى الدستور والمواطنة والعدل والمساواة، وفي العراق، لم يكن ديمقراطيين، فبنى غالبية العراقيين وطنهم الجديد على الثأر، الذي خالوه عدالة. والثأر لا يولد إلا الثأر المضاد، فكانت دوامة عنف ودماء وحزن، ولم يتأخر نظام إيران عن تغذية الثأر والعنف، والإفادة منهما.

في العراق، قلّة قليلة كانت تعي معنى المواطنة الفردية التي تربط كل مواطن بالدولة مباشرة، فيما تمسكت الغالبية بالمواطنة الجماعية التي تربط المواطن بالدولة بشكل غير مباشر، إن عبر المذهب أو عبر العشيرة. هكذا صار العراق موطنا لجماعات متناحرة، بدلا من وطن لأفراد متساوين، وهكذا راح العراقيون ينادون بالتعايش بين المذاهب، بدلا من العيش في عراق بدون مذاهب ولا انقسامات.

وأجج الجهل الأميركي أزمة بناء العراق الجديد. أميركا كانت نواياها صادقة، وكانت تسعى لبناء ديمقراطية مزدهرة حليفة تستبدل بها الدولة الفاشلة التي كانت تصدر الإرهاب للعالم. لم تكن محاولة أميركا في العراق الأولى في المنطقة. في زمن شاه إيران محمد رضا بهلوي، حاولت الولايات المتحدة مساعدة الشاه الشاب — الذي كان ورث الحكم عن أبيه المنفي — في بناء إيران حديثة، فقدم الخبراء الأميركيون للإيرانيين نموذجا كانوا استوحوه من “العقد الجديد”، الذي أرساه الرئيس الراحل فرانكلين روزفلت كمخرج للولايات المتحدة من أسوأ كساد مالي عرفته في تاريخها.

لكن إيران الأربعينات لم تكن تحتاج لشبكات رعاية اجتماعية، فالتكافل الاجتماعي في المجتمعات الشرقية كان يكفي للأمان المجتمعي، وهكذا، تخلصت طهران من الخبراء الأميركيين، وبدلا من أن تبني ديمقراطية، أعادت بناء ديكتاتورية الشاه التي كان أبرز أركانها والمدافعين عنها المرجعية الدينية في قُمّ.

كررت أميركا خطأها بمحاولة نسخها النموذج الأميركي بدون فهم الواقع المحلي، واعتقدت إدارة الرئيس السابق جورج بوش أن خلاص العراق هو الرأسمالية الليبرالية المطلقة، في بلد يعيش على عطاءات الحاكم منذ زمن سرجون الأكادي، الذي عاش قبل الميلاد بألفيتين.

لكن المحاولة الأميركية ولدت ميتة، فاستعانت أميركا بدبلوماسييها المستعربين، الذين استمعوا للمعارضين العراقيين الفاسدين، فنقلوا نموذج لبنان التعايشي إلى العراق، وقدموا لطغاة إيران أرضا عراقية خصبة لتكرار تجربة نشر الحروب والفقر والبؤس كما في لبنان، وهكذا كان.

منذ انهيار البعث، انقلبت حروب العراق الإقليمية حروبا أهلية، وتحول العراقيون إلى طوائف متناحرة تتسلط على بعضها البعض، وصار المسيحيون أقليات تحت رحمة العصابات الحاكمة، وصاروا ضحية الحروب الأهلية المتكررة، فراحوا يرحلون، وراحت أعدادهم تتناقص بشكل أخاف بابا الفاتيكان، فزار العراق ليؤازرهم، وأوحى للكنيسة المارونية اللبنانية، المتحدة مع كاثوليكية روما، بالدفع في الاتجاه نفسه، وتبني سياسة مفادها أن لا خلاص لمسيحي المشرق، ولا لغير المسيحيين، بدون بناء دولة حقيقية حاكمة، لا دول صوري كالحالية تحركها وتحكم من خلفها الميليشيات العراقية واللبنانية الموالية لنظام إيران.

نموذج إيران السائد في العراق أنزل بالعراقيين البلاء. حتى الماضي القريب، كان سهل نينوى الأكثر تنوعا عرقيا ولغويا ودينيا ومذهبيا في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، وهو تنوع سببه التاريخ الطويل لمناطق وسكان هذا السهل، وهو ثاني أقدم حضارة تاريخيا بعد حضارة الجنوب العراقي، الذي قامت فيه قبل 7422 عاما أول مدينة، وكان اسمها عروق — ومنها اسم العراق — وأسماها العرب الوركاء، تعريبا لاسمها اليوناني اوروك.

كيف أصبحت أقدم حضارة في التاريخ خليطا من الركام والقمامة والذوق المقيت؟ كيف أصاب مخترعي الكتابة والعجلة والفلك الهوس بخرافات معارك الأزمان الغابرة والمفاهيم البالية للموت والشهادة؟ أي دين يحث مناصريه على الموت بدلا من الحياة؟ أو هل كان العراقيون بحاجة لزيارة بابا الفاتيكان ليتذكروا عراقة بلادهم، وجمال تراثهم، وقباحة الفكر الظلامي الذي تنشره الجمهورية الإسلامية اليوم؟

حان وقت نهوض العراق والعراقيين، وحان وقت إعادة تأسيس بدلا من الأعرج الذي أعقب انهيار البعث البائس، وإعادة صياغة الدستور لينص على أن العراق بلد لكل مواطنيه، دينه الرسمي كل ديانات ابنائه وعرقه الرسمي كل أعراقهم. حان وقت التخلص من عبارة “مكوّن” واستبدالها بـ”مواطن“”، وحان وقت حذف عبارة “الله أكبر” عن العلم لأن في العراقيين من يؤمنون بإله، ومن لا يؤمنون، فلا أكثريات ولا أقليات، بل عراقيين فحسب.

في العراق، حان وقت سلام دائم كالذي جاء به البابا فرنسيس لأيام، وحان وقت العودة إلى الرقص والغناء والطرب وحب الحياة الذي عاشه العراقيون منذ زمن شاعر العباسيين أبو نؤاس، إلى يوم صعود الأنظمة الثورية الظلامية، بعثية كانت أم ولائية.

  1. Home
  2. /
  3. القضاء يعلن المصادقة على...
  4. /
  5. Page 398

القضاء يعلن المصادقة على اعترافات قاتل والد المختطف “علي جاسب”

زوعا اورغ/ وكالات

أعلن مجلس القضاء الأعلى، اليوم الخميس، المصادقة على اعترافات قاتل والد المحامي المختطف علي جاسب.

وقال المجلس في بيان، ان “محكمة تحقيق العمارة صدقت، اعترافات المتهم بجريمة قتل المجنى عليه (جاسم حطاب الهليجي) والد المحامي المختطف (علي) بعد القاء القبض عليه من قبل السلطات الامنية في غضون ساعات من وقوع الجريمة”.

واوضح، ان “المتهم افاد باعترافاته أن المجنى عليه (زوج عمته) كان يتهمه بإختطاف ابنه ما أدى الى حدوث خلافات وصلت لتقديم شكوى ضده والتنازل عنها”، مبينا أن “الضغوطات التي تعرض لها دفعته الى قتل المجنى عليه”.

 

  1. Home
  2. /
  3. في مقابلته العامة، البابا...
  4. /
  5. Page 398

في مقابلته العامة، البابا فرنسيس يتحدّث عن زيارته الرسوليّة إلى العراق: شعرت بالامتنان

زوعا اورغ/ وكالات

عبّر البابا فرنسيس عن شعوره “بالامتنان” بعد زيارته التاريخية الى العراق.

وخلال مقابلته العامة، اليوم الأربعاء، قال قداسته “بعد هذه الزيارة، امتلأت روحي بالامتنان. امتنان لله ولجميع الذين جعلوا هذه الزيارة ممكنة: لرئيس الجمهورية ولحكومة العراق، لبطاركة وأساقفة البلاد، بالإضافة إلى جميع الكهنة والمؤمنين؛ للسلطات الدينية، بدءًا من آية الله العظمى السيستاني، الذي كان لي لقاء معه لا يُنسى في مقر إقامته في النجف”.

وأضاف الحبر الأعظم “يحق للشعب العراقي أن يعيش بسلام، ويحقّ له أن يجد مجدّدًا الكرامة التي تخصه. إنَّ جذوره الدينية والثقافية تعود إلى آلاف السنين: إنَّ بلاد ما بين النهرين هي مهد الحضارة”. وقال إنّ كل هذا التراث دمرته الحرب، منددًا ببيع الأسلحة في العالم.

وأوضح “الحرب هي دائمًا الوحش الذي يتغيّر، مع تغير العصور، ويستمر في التهام البشرية… لكن الردَّ على الحرب ليس حربًا أخرى، والردّ على الأسلحة ليس أسلحة أخرى”. وأضاف “الجواب هو الأُخوَّة. هذا هو التحدي الذي يواجه العراق، ولكن ليس فقط: إنه التحدي بالنسبة للعديد من مناطق الصراع، وبالتالي، فالأخوّة هي التحدي للعالم بأسره”.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة البابا فرنسيس:

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، صباح الخير!

في الأيّام الأخيرة، سمح لي الرّبّ بزيارة العراق، محقّقًا مشروع القدّيس يوحنّا بولس الثاني. لم يسبق أن زَارَ بابا أرض إبراهيم من قَبْل؛ أرادت العناية الإلهيّة أن يحدث هذا الآن، كعلامة رجاء أمل بعد سنواتٍ من الحرب والإرهاب وأثناء جائحة شديدة.

بعد هذه الزيارة، امتلأت روحي بالامتنان. امتنانٌ إلى لله ولكلّ من جعلها ممكنةً: لرئيس الجمهورية ولحكومة العراق؛ للبطاركة والأساقفة في البلد، ومع جميع الكهنة والمؤمنين في الكنائس المعنيّة؛ للسلطات الدينيّة، ابتداءً من سماحة السيّد السيستاني الذي التقَيتُ بِهِ في مقرّ إقامته في النجف، وكان لقاءً لا يُنْسَى.

شعرتُ بقوّةٍ بإحساسِ التَّوبَةِ لهذا الحجّ: لم أستطع الاقتراب من ذلك الشعب المعذّب، ومن تلك الكنيسة الشهيدة، دون أن أَحْمِلَ، باسم الكنيسة الكاثوليكيّة، الصّليب الذي يحملونه منذُ سنوات؛ صَلِيبٌ كبير، على مِثال ذاك المنصوب على مدخل مدينة قرقوش. شعرت به بطريقةٍ خاصّة عندما رأيت جروح الدّمار التي ما زالت مفتوحة، بل وأكثر من ذلك، من خلال اللقاء والاصغاء إلى الشّهود الذين نَجَوْا من العنف، والاضطهاد، والنفي… وفي الوقتِ نَفْسِهِ رأيتُ مِن حَوْلِي فرحة استقبال رسول المسيح؛ رأيت الرجاء في الانفتاح على أفق السّلام والأخوّة، مُلَخَّصٌ في كلمات يسوع التي كانت شِعارَ الزِّيارة: “أنتم جميعًا إخوة” (متى 23، 8). لقد وجدت هذا الرجاء في خطاب رئيس الجمهوريّة، ووجدته في كثيرٍ من التحيّات والشهادات، وفي أناشيد وإيماءات النّاس. لقد قرأته على وجوه وأعين الشّباب وفي أَعْيُنِ الكَهَلَةِ البهيِّةَ. النّاس الذين كانُوا ينتظِرُونَ البابا لمدّة خمسِ ساعاتٍ، وهم واقِفِين…؛ حتى النساء اللواتي كنّ يحملن بين ذراعيهن أطفالهن… كانوا يَنْتَظِرُون، وفي عيونهم عُيُنِهِم كانَ الرجاء.

إنّ الشعب العراقيّ له الحقّ في العيش بسلام، وله الحقّ في استعادة كرامته. تعود جذوره الدينيّة والثقافيّة إلى آلاف السّنين: إنّ بلاد ما بين النهرين هي مهد الحضارة؛ لطالما كانت بغداد مدينةٌ ذاتُ أهميّةٍ قُصوَى عبْرَ التاريخ، فقد احتَضَنَتْ لفترة طويلة أغنى مكتبةٍ في العالم… ومَا الذي دمَّرَهَا؟ الحرب. الحرب هي دائمًا الشَّبَح الذي يتغيّر مع تغيّر العصور، ويستمرّ في التهام الإنسانيّة. ولكنْ، الرد على الحرب لا تكونُ بحربٍ أُخرى. والرد على الأسلحة لا تكونُ بأسلحةٍ أُخرى. وتساءلت: مَن كَانَ يَبِيعُ الأسلِحةَ للإرهَابِيِّين؟ مَن يَبِيعُ اليَومَ الأسلِحَةَ للإرهَابِيِّين الذينَ يَرتَكِبُونَ مَجَازِرَ فِي مَنَاطِقَ أُخرَى. لنفكر في أَفرِيقيَا علَى سَبِيلِ المِثَال؟ إنَّهُ سُؤالٌ أوَدُّ أَنْ يُجِيبَ عَلَيهِ أَحَدٌ. الرد ليس بالحرب، بل بالأخوّة. هذا هو التحدّي الذي يواجه العراق، ولكن ليس فقط: إنّه التحدّي للعديد من مناطق الصراع، وفي النّهاية، هوَ التَّحَدِّي للعالم بأسره: الأُخُوَّة. هَلْ سَنَكُونُ قَادِرينَ علَى خَلقِ الأُخُوَّة فِيمَا بَينَنَا، وخَلقِ ثَقَافَةِ الإِخْوَة؟ أَمْ سَنَستَمِرُّ في المنطقِ الذِي بدأهُ قَايِين، أي الحَرْب؟ الأُخُوَّة والإِخَاء.

من أجل هذا التقينا وصلّينا معًا، مسيحيّين ومُسلمين، مع ممثِّلي الديانات الأخرى، في أُور، حيث تلقّى إبراهيم دعوة الله، منذ حوالي أربعة آلاف عام. إبراهيم هو أبٌ في الإيمان لأنّه سمع لصوت الله الذي وعده بِنَسْلٍ، فترك كلّ شيءٍ وانطلق. والله أمينٌ لوعودهِ، ولا يزال حتّى اليوم يوجّه خطواتنا نحو السّلام، ويوجه خطوات الذين يسيرون على الأرض فيما يتوجّه نظرهم نحو السماء. وفي أُور، بوُجُودِنَا مَعًا تَحْتَ تِلْكَ السَّمَاءِ المُضِيئَة، السَّمَاءِ نَفْسُهَا التي رآنا فيها أبونا إبراهيم، نحن نَسْلُهُ، بَدَتْ تِلْكَ العِبارَة تَتَرَدَّدُ في قلوبنا مَرَّةً أُخرَى: َأْنُتم جَميعًا إخوة.

على أعقاب اللقاء الكنسيّ في كاتدرائيّة السريان الكاثوليك في بغداد، حيث قُتل ثمانية وأربعين شخصًا، مِن بينهم كاهنين، في عام 2010 أثناء الاحتفال بالقداس الإلهي، صدرت رسالة الأخوّة. الكنيسة في العراق هي كنيسة شهيدة وفي ذلك الهيكل، الذي يحملُ ذِكرى أولئك الشُّهداء المنقوشة أسماؤهم على الصَّخر، دَوَتْ فرحَةُ اللِّقاء: اختَلَطَتْ دهشتي لكوني في وسطهم مع فرحتهم من وجود البابا معهم.

أطلقنا رسالة أخوّة من الموصل وقرقوش على نهر دجلة، بالقرب من أطلال نينوى القديمة. تسبّب احتلال داعش في هروب الآلاف والآلاف من السكّان، بما في ذلك العديد من المسيحيّين من مُخْتَلَفِ الطّوائِف والأقليّات المضطهدة الأخرى، وخاصّة اليزيديّين. تمّ تدمير الهويّة القديمة لهذه المدن. الآن يحاولون جاهدين إعادة البناء؛ المسلمون يدعون المسيحيين إلى العودة، ومعًا يرمّمون الكنائس والمساجد. الأُخُوَّة هُنَاك. وَلنُواصِلْ، من فضلكُم، الصّلاة من أجلِ إخوتِنا وأخواتِنا المُبْتَلِين، حتّى يكونَ لديهم القوَة للبدءِ مِن جَدِيد. وبالنّظر إلى العديدِ من المهاجرِينَ العراقيّينَ أودُّ أن أقولَ لهُم: لقد تركتم كلَّ شَيء، مِثلَ إبراهيم؛ ومِثلُهُ، حَافِظُوا على الإيمانِ والرجاء، وكُونُوا ناسجين للصداقة والأُخُوَّةِ هناكَ حيثُ تَكُونُون. وإِنْ اسْتَطَعْتُم، عُودُوا.

جاءت رسالة الأخوّة على أعقاب الاحتفال بِسِرَّي الافخارستيّا: في بغداد، بحسبِ الطَّقس الكلدانيّ، وفي أربيل، المدينة التي تَمَّ استقبالي بِها مِن قِبَلِ رَئِيسِها ورئيس وزرائها، والسُّلُطاتِ – أَشكُرُ كثيرًا الذينَ حضروا لاستقبالي – وتَمَّ أيضًا استقبالي من الشَّعب. إنّ رجاء إبراهيم ونسله يتحقّق في السرِّ الذي احتَفَلنا به، بيسوع، الابن الذي لم يَضَنَّ الله الآب بِهِ، بل بذله من أجل خلاصِ الجميع: بموته وقيامته، فتح لنا الطريق إلى أرض الميعاد، إلى حياةٍ جديدة حيث تجفّ الدموع، وتلتئم الجراح ويَتَصَالحُ الإخوَة.

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، دعونا نُسَبِّحَ الله على هذه الزيارة التاريخيّة ونَستَمِرُّ في الصّلاة من أجل تِلكَ الأرضِ ومِن أجل الشَّرقِ الأوسَط. في العراق، رَغمَ هدِير الدَّمارِ والسِّلاح، استمرَّت أشجار النَّخيل، رَمْزُ الوطنِ وأمله، في النُّموِّ والإثمَار. هكذا هي الأخوّة: مِثلُ ثِمَار أشجارِ النَّخِيل لا تُحدث ضجيجًا، لكنَّها تُثمِر وتجعلُنا نَنمُو. لِيَهَبْ الله، الذي هو السَّلام، مَسْتَقْبَلَ الأخوّةِ للعراق، وللشّرق الأوسط وللعالمِ أجمع.

  1. Home
  2. /
  3. ردود على دعوة الكاظمي...
  4. /
  5. Page 398

ردود على دعوة الكاظمي لحوار وطني.. والناشطون يشترطون “محاسبة قتلة” العراقيين

زوعا اورغ/ وكالات

خص رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، “المختلفين من قوى سياسية وفعاليات شعبية وشبابية احتجاجية ومعارضي الحكومة”، بدعوة إلى الجلوس على  “طاولة الحوار المسؤول أمام الشعب والتاريخ”.

وأراد الكاظمي من القوى والأحزاب السياسية “تغليب مصلحة الوطن والابتعاد عن لغة الخطاب المتشنج والتسقيط السياسي، والتهيئة لإنجاح الانتخابات المبكرة، ومنح الشعب فرصة الأمل والثقة بالدولة وبالنظام الديمقراطي”.

وتلقى الكاظمي دعما من رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، هو الدعم الأكبر الذي تلقته دعوته حتى الآن.

الحكيم قال في تغريدة إنه “يتضامن” مع دعوة الكاظمي و”نؤكد أن الفرصة سانحة والأجواء مهيأة للمضي بهذا الحوار، ونجدد المطالبة بانخراط جميع القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية والأكاديمية بحوار يستوعب جميع الرؤى والافكار البناءة لمعالجة الاخفاقات وتقويم السلبيات”.

وقال مدير مكتب الحكيم، ضياء الكناني، لموقع “الحرة” إن الحكمة يرى في دعوة رئيس الحكومة للحوار الوطني “مدخلا لحل الأزمة العراقية”، مضيفا أن “هناك تراكمات ما عادت الحلول التقليدية قادرة على تفكيكها فنحتاج الى حلول تصفيرية”.

وأضاف الكناني أن الحكمة دعت إلى “حوار شامل ما بين القوى السياسية وقوى تشرين ونعتقد ان الحوار سبيل لإيجاد أرضية مشتركة بين جميع الأطراف كما ان هذه الأرضية تمثل مدخلاً ايجابيا للانتخابات المبكرة بعيدا عن التدافع والاساليب غير المقبولة في التنافس”.

ودعوة الكاظمي جاءت في كلمة له بمناسبة اختتام البابا فرنسيس زيارة  إلى العراق، الاثنين، دعا فيها إلى السلام والتفاهم.

وفي كلمته دعا رئيس الحكومة إلى “حوار وطني” يكون “معبرا لتحقيق تطلعات” الشعب العراقي”.

وبالتزامن مع إشارات تيار الحكمة، أطلق الاتحاد الوطني الكردستاني إشارات موازية تشير إلى استعداده للحوار لكن “برعاية محايدة”، كما قالت النائبة عن الاتحاد آلا طالباني في تغريدة.

ولم تجب طالباني عن أسئلة “موقع الحرة” بشأن “الرعاية المحايدة” والجهة التي يفترض أن توفرها.

موقف المتظاهرين

ومع هذا الدعم الأولي، وإشارات إيجابية من التيار الصدري باستعداده للدخول في حوار، إلا أن دعوة الكاظمي لم تلافي ردا إيجابيا من أهم طرفين متصارعين على الساحة العراقية، بحسب الصحفي العراقي، أحمد حسين.

ويقول حسين إن متظاهري تشرين أعلنوا بصراحة رفض الحوار مع الكاظمي حتى “يتم تقديم قتلتهم إلى القضاء”، بينما رفض أتباع الميليشيات الانخراط في حوار تقوده الحكومة الحالية.

وحاول موقع “الحرة” الاتصال بسياسيين من كتل دولة القانون، سائرون، العراقية، النصر، المحور الوطني لكن لا أحد من السياسيين الذين اتصل بهم الموقع أجاب حول موقف كتلته تجاه دعوة رئيس الوزراء.

وقال نائب في البرلمان العراقي عن كتلة النصر، إن “كتلته لم تتلق أي دعوة من رئيس الوزراء، ولم تناقش مثل هذه الدعوة حتى الآن”، مضيفا أنه “لم يطلع على كلمة رئيس الحكومة التي دعا فيها السياسيين للحوار”، لكنه قال – طالبا عدم كشف اسمه، إن هذه الدعوات ليست جديدة ولا تختلف عن الدعوات التي سبقتها.

كما أن نوابا من كتلتي الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني قالوا إن كتلهم “لم تناقش حتى الآن أي كلمة لرئيس الوزراء” وقال بعضهم إنهم “لم يطلعوا على الكلمة”.

لكن الناشط ومدير مركز “المستقبل” للسياسات مراد كردستاني قال إنه “يرحب بدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لإجراء حوار وطني بين الأطراف العراقية لحل جميع المشاكل والصراعات بشكل جذري”، مضيفا ” هذه الخطوة مهمة للشعب والحكومة.”

وقال ناشطون في تظاهرات تشرين إن أي دعوة للحوار لن تتحقق بوجود ميليشيات مسلحة تقوم بقتل الناشطين واختطافهم.

وبحسب الناشط في تظاهرات تشرين، حسين الساعدي، فإن “الجلوس مع الحكومة لن يقدم أي حلول لأن الحكومة عاجزة أو غير راغبة بإعطاء ضمانات للناشطين”.

وبغض النظر عن الطريقة التي يصف فيها متظاهرو تشرين كلمة الكاظمي، فإن أغلبهم اتفق على أن الدعوة للحوار لن تتحقق بدون تسليم “قتلة المتظاهرين”.

وانضم الحزب الشيوعي العراقي إلى قائمة الرافضين لدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والمشككين بها.

وقال عضو المكتب السياسي للحزب جاسم الحلفي لموقع “الحرة” إنه “لا جديد في إطروحة الحوار الوطني اليوم، فقد سبق طرحها من أطراف عدة، لكنها لم ترَ النوربسبب الاقتصار في الطرح على الشكليات وعدم تجاوز تبويس اللحى””، مضيفا أن “العراقيين سئموا من تكرار هذا الخطاب.

ويعتقد الحلفي إن “المتنفذين ليسوا بحاجة إلى لقاء وطني يجمع صفوفهم، فاجتماعاتهم متواصلة وإتفاقاتهم قائمة. ومنهج المحاصصة هو ملتقاهم الدائم الذي يؤمن وحدتهم، وما من خلافات جوهرية تفرقهم. أما الخلافات التي تظهر بينهم بين الفينة والأخرى، فهي ثانوية تتراجع حال تقاسمهم المناصب”.

حملة السلاح

وقال المحلل السياسي، إبراهيم الصميدعي، لموقع “الحرة” إن “الكاظمي بحاجة إلى دعوة الأطراف التي تحمل السلاح للتخلي عنه قبل دعوة المعارضين للحوار مع الحكومة”.

ويقول الصميدعي إن “الحوار مع الحكومة لم يتوقف، لكن وجود أطراف تتحدى القانون وسلطة الدولة لا يمكن أن يكون متناغما مع الدعوة لحوار وطني”.

وفي كلمته، أشار الكاظمي إلى أن الحوار الذي بدأته الحكومة مع التحالف الدولي “قائم في الأساس على إيجاد البيئة والتوقيتات” لإخراج كل القوات المقاتلة من أرض العراق، ضمن “آليات فنية زمنية متفق عليها مع الحفاظ على أفضل العلاقات مع دول التحالف، وبما يضمن سيادة العراق وأمنه.”.

ويعتقد المحلل السياسي شريف البنا إن الإشارة إلى التحالف وإخراجه في نفس الكلمة التي يدعو فيها الكاظمي  “المعارضة” إلى الحوار قد يكون مقصودا “لفتح الأبواب مع الكتل التي تمتلك أجنحة مسلحة والتي تشن حربا إعلامية وشبه عسكرية استمرت بدون هوادة منذ تسلم الكاظمي مسؤولية تشكيل الحكومة”.

ويقول البنا لموقع “الحرة” إن “مثل هذه الدعوة لن تتحقق فقط بالنوايا الحميدة وإنما يجب على الحكومة أن تمتلك عناصر قوة تمكنها من إعطاء السلطة لاقتراحاتها ولنقاط الحوار التي تريد فرضها كما تفرض على الجهات المسلحة التنازل”.

  1. Home
  2. /
  3. المكتب السياسي للحركة يعزي...
  4. /
  5. Page 398

المكتب السياسي للحركة يعزي الخوراسقف اوكن هرمز داود دنخا لوفاة والده في بغداد

زوعا اورغ/ بغداد

وجه المكتب السياسي للحركة الديمقراطية الاشورية – زوعا برقية تعزية الى حضرة الخوراسقف اوكن هرمز راعي كنيسة مار ماري في بغداد لكنيسة المشرق الاشورية، لوفاة والده المرحوم (هرمز داود دنخا) الذي انتقل الى الاخدار السماوية اثر وعكة صحية مفاجئة يوم امس الاثنين الموافق 8 اذار 2021 في العاصمة بغداد، اليكم نص البرقية :

ببالغ الاسى والحزن تلقينا نبأ انتقال والدكم المرحوم (هرمز داود دنخا) الى الاخدار السماوية اثر وعكة صحية مفاجئة يوم امس الاثنين الموافق 8 اذار 2021 في العاصمة بغداد .

بهذه المناسبة نتقدم باسم المكتب السياسي لحركتنا الديمقراطية الاشورية – زوعا بخالص العزاء ووافر المواساة لحضرتكم ومن خلالكم الى ذوي وافراد عائلة الفقيد، ونطلب من الرب ان يسكنه ملكوته السماوي الى جانب الابرار والصديقين ونوره الدائم ليشرق عليه ويلهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان.

المكتب السياسي

الحركة الديمقراطية الاشورية

9/3/2021

  1. Home
  2. /
  3. السيد عماد يوخنا يدعو...
  4. /
  5. Page 398

السيد عماد يوخنا يدعو لإيقاف تمرير قانون المحكمة الاتحادية بصيغته الحالية الذي يفرض دولة دينية كأمر واقع على المكونات غير المسلمة في العراق

زوعا اورغ/

رفض السيد عماد يوخنا مستشار رئيس مجلس النواب العراقي لشؤون المكونات تمرير قانون المحكمة الاتحادية بصيغته الحالية المخيبة للامال .

ودعا يوخنا الكتل المدنية والنواب الذين يؤمنون بالدولة المدنية عدم السماح بتمرير قانون المحكمة الاتحادية المطروح للتصويت في مجلس النواب هذه الأيام والذي يؤسس لدولة دينية ويفرض دين الاغلبية على كل العراقيين من خلا اعطاء حق الفيتو لفقهاء الشريعة الاسلامية لكل ما يتعارض مع الشريعة الاسلامية وكان العراق يعيش فيه أغلبية مسلمة فقط والباقين يفرض عليهم دولة دينية كأمر واقع مخالفين بذلك للفقرة الثانية من نفس المادة بالدستور بضرب مبادئ حقوق الانسان والديمقراطية عرض الحائط في حين دعت المرجعية العليا في نجف الأشرف مرارا للدولة المدنية مع احترام الأديان .

رافضا هذا المبدأ المؤسف عليه والذي جاء بوقت نهاية زيارة قداسة البابا وما زال قداسته في الجو ، قائلا أنها رسالة سلبية جدا ومحبطة ومخيبة للامال لملايين من العراقيين ليس فقط المسيحيين والايزيدية والصابئة المندائيين وبذات الوقت دعا الامم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية والانسانية للتدخل بأيقاف هذه المحاولات والتي سوف تدمر النسيج المجتمعي العراقي بحجة تطبيق الشريعة الاسلامية من خلال تشريع قانوني خطير .

كما وأشار بأن هناك نوايا لأبعاد تمثيل المكون الكلداني السرياني الاشوري والتركمان من تشكيلة المحكمة الاتحادية بتوافقات سياسية بين الثلاثي المشؤوم على بلدنا العراق ( الشيعة – السنه – الكرد ) مما يعكس عدم نية هذه الكتل بتصحيح المسار والأصلاح كما يدعون وما زالوا يفكرون بنفس العقلية والمنهجية المحاصصة وأقصاء وتهميش الأخرين بحجة تطبيق مواد الدستور وهم يوميا يخرقون الدستور والظلم مستمر على مختلف شرائح الشعب العراقي وكلنا نعلم كيف كتب الدستور وتحت أي ظروف وهناك العشرات من المواد المهمة التي لم يشرع لها قانون ومهملة وقسم منها مجمدة باتفاقات نفس المجموعات ، كما دعا كافة القوى المدنية ومنظمات المجتمع المدني التحرك بشكل عاجل لايقاف هذا التشريع بشتى الوسائل المتاحة دستوريا وقانونيا ..

 

  1. Home
  2. /
  3. ست خلاصات من زيارة...
  4. /
  5. Page 398

ست خلاصات من زيارة البابا فرنسيس إلى العراق

زوعا اورغ/ وكالات

كانت الأيام الماضية حافلة بالأحداث والصور المبهجة من العراق، خلال أول زيارة حبرية يجريها بابا الفاتيكان إلى البلاد في التاريخ.

وإلى جانب أهميته العراقية، حظي الحدث باهتمام عالمي ضخم، ربما لأنها الرحلة الأولى للبابا خارج روما منذ انتشار وباء كورونا.

وشهدت جولة فرنسيس في المدن العراقية من بغداد إلى الموصل إلى إربيل كثيراً من المحطات المهمة، فما هي أبرز الخلاصات التي خلفتها؟

1- الفرح ممكن في العراق

لسنوات طويلة اعتادت وسائل الإعلام على نقل صور الموت والدمار والتفجيرات والدماء والسبي والخطف من العراق…

لمرّة الأولى منذ عقود، وبمناسبة زيارة البابا فرنسيس إلى بلاد ما بين النهرين، رأى العالم العراقيين بصورة جديدة: يدبكون، يزغردون، يهللون، ويرقصون في الشوارع.

بين استقبال البابا بدبكة الجوبي العراقية التقليدية في المطار، وبين مشاهد الأطفال يرقصون في الشوارع بأزياء تشبه ملابس العيد، وبين الزغاريد التي رافقت خطوات الحبر الأعظم أينما حلّ، ظهر أنّ الفرح ممكن في هذه البلاد، ولو كان ذلك وسط الدمار.

 

2- حبّ رغم التباعد

كأن العالم بأسره كان يحتاج لمشاهد اللقاء والتواصل في بغداد وأور والموصل واربيل، بعد عام من العزلة، والتباعد.

رغم محاولة الحفاظ قدر الإمكان على متطلبات الوقاية الصحية، كان الناس في الشوارع، يندفعون لملاقاة بعضهم البعض، ويقتربون قدر الإمكان من البابا.

التقى فرنسيس بالأطفال، بطلاب المدارس، بعائلات الناجين من مجازر، وتحدّث إلى والد الطفل الغريق ايلان كردي، وقال له إن موت ابنه دليل على “حضارة تحتضر”.

في أربيل، جمع البابا في صلاة القداس الأحد الآلاف داخل مدرج مفتوح، في تجمّع نادر لمصلين بهذه الأعداد الكبرى بعد انتشار وباء كورونا الذي تسبب بوقف معظم الطقوس الدينية.

وفي لقائه مع الصحافيين على طائرة العودة من بغداد إلى روما، تحدث البابا عن تأثره لدى زيارته الموصل وبغديدا. وقال إنه لم يتوقع رؤية هذا الدمار في الموصل، مشيراً إلى أن وحشية الإنسان لا تصدق.

ولفت إلى أنه شاهد الأعداد الكبيرة من الشبان والشابات اليافعين في العراق الذين ينظرون بأعين الأمل إلى المستقبل، ومعظمهم قد يفكرون بالهجرة. وأشار البابا إلى الحق في الهجرة وعدم الهجرة موضحا أن هؤلاء الأشخاص لا يتمتعون بأي من هذين الحقين.

3- سياسة الأخوة

في حديثه إلى الصحافيين على طائرة العودة إلى روما الاثنين، قال البابا إن البعض قد يتهمه “بالهرطقة” لأنّه يلتقي مع زعماء العالم الإسلامي، ومن بينهم المرجع الشيعي الأكبر آية الله علي السيستاني.

وأضاف إن لقاءاته وزياراته إلى دول العالم والشخصيات المختلفة لا تأتي من أهواء شخصية، بل بعد صلاة وتفكير ونقاش، مشدداً على أهمية الحوار بين الأديان، ومفاهيم الأخوة.

وعن زيارته للنجف قال “إنه شعر بالحاجة لأن يقوم بزيارة حج وتوبة، وبلقاء رجل حكيم، رجل الله. ولفت إلى أن هذا الأخير تصرف باحترام كبير. وشدد البابا بعدها على أهمية أن يعيش الناس حياتهم ويمارسوا الأخوة بشكل ينسجم مع إيمانهم”.

ثبتت الزيارة إلى العراق سياسة لدى الفاتيكان بالتفكير نحو بناء أسس متينة للحوار في المستقبل، والابتعاد عن سياسة العزلة ورفض الآخر، سواء من خلال اللقاء بالسيستاني، أو بالاجتماع مع ممثلي الطوائف العراقية كافة في أور، مسقط رأس النبي إبراهيم.

وخلال لقائه بأهل ضحايا المجازر، شدد على أهمية المغفرة، ونبذ الانتقام، كقيمة أساسية لإعادة اللحمة للمجتمع.

4- تثبيت المسيحيين

صلّى البابا فرنسيس في ساحة حوش البيعة في مدينة الموصل، على تقاطع حي دمره تنظيم ما يعرف “بالدولة الإسلامية”، وتعيد اليونسكو إعماره.

بين ركام جامع النوري وكنيسة الساعة وكنيسة الطاهرة، تحدث عن أنّ افراغ العراق من مواطنيه المسيحيين ضرر جسيم ليس عليهم فقط، بل على النسيج الاجتماعي بكامله.

من خلال لقائه بالشخصيات السياسية العراقية من بغداد إلى كردستان، أعطى البابا دفعاً معنوياً كبيراً للقيادات الكنسية العراقية التي سعت منذ سنوات لتحقيق حلم زيارته إلى بلادها.

أسئلة كثيرة تطرح حول كيفية ترجمة هذا الدعم المعنوي على أرض الواقع، وكيفية إعادة المهجرين إلى بيوتهم، بعد سنوات من الحروب وفي ظل ظروف اقتصادية صعبة، لكن زيارة البابا مفادها أن المسيحيين في العراق من مكوناته القديمة جداً، وأن حمايتهم يجب أن تكون أولوية.

بالنسبة للكثير من المعلقين العراقيين على مواقع التواصل، كان كافياً أن يعيد أسقف روما تكريس تمثال لمريم العذراء دمره عناصر داعش في قره قوش، لكي يشعروا بشيء من رد الاعتبار.

5- دعم لنساء العراق

قال الصحافيون الذين رافقوا البابا في رحلته إلى بغداد، إنه اطلع قبل وصوله على تقارير حول كيفية “المتاجرة” بالنساء قبل سنوات، خلال سيطرة داعش على جزء من المدن العراقية، ما أثّر به كثيراً.

وأعلن أنّه قبل أن يقرر زيارة العراق قرأ كتاب الشابة الأيزيدية ناديا مراد، حول قصة سبيها، وكان من بين الدوافع الأساسية لقراره زيارة العراق.

لذلك خصص جزءاً من كلمته في كنيسة الطاهرة الكبرى في قره قوش للحديث عنهنّ، وقال: “أودّ أن أشكر من عمق قلبي كلّ الأمهات والنساء في هذا البلد، النساء الشجاعات اللواتي يواصلن إعطاء الحياة بالرّغم من الانتهاكات التي يتعرّضن لها والجراحات التي تصيبهنّ. فلتحترم النساء وليمنحن الحماية! ليحظين بالاهتمام ويمنحن الفرص”.

وخلال توديعه رئيس العراق، برهم صالح، وزوجته في مطار بغداد صباح الاثنين، وبمناسبة يوم النساء العالمي، قيل للبابا هناك حاجة لإحياء “يوم عالمي للاحتفاء بالرجال”، فأجاب “الرجال محتفى بهم كلّ يوم”، بحسب ما نقل الصحافيون المرافقون للوفد البابوي.

6- فرنسيس قد يعود إلى المنطقة

في حديثه مع الصحافيين خلال عودته إلى روما قال البابا إنه قد يزور لبنان، تلبية لدعوة من البطريرك الراعي، وقال إنّ هذا البلد يواجه “أزمة حياة”، مثنياً على احتضانه للنازحين.

كما تحدث عن زيارة الأرجنتين والأوروغواي والبرازيل عندما ستتاح الفرصة، ولكنه أشار إلى أنه شعر بالتعب خلال هذه الزيارة أكثر من سابقاتها.

في رد على سؤال أحد الصحفيين بشأن إمكانية القيام بزيارة رسولية إلى سوريا، قال البابا إنه في الوقت الراهن يفكر بزيارة لبنان، ولكنه عبر عن “قربه من سوريا الحبيبة والجريحة التي يحملها في قلبه”.

 

 

 

 

 

 

 

  1. Home
  2. /
  3. ارتفاع عدد ضحايا تفجير...
  4. /
  5. Page 398

ارتفاع عدد ضحايا تفجير جسر الائمة والكاظمي يوجه القوات الأمنية بحماية الزائرين

زوعا اورغ/ وكالات

وجه رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، بحماية الزائرين وبذل أقصى درجات الإنتباه والاستعداد لضمان انسيابية مراسم زيارة الإمام موسى الكاظم، خلال اجتماع أمني طارئ عقب انفجار رمانة يدوية في مكب نفايات قرب جسر الائمة بمنطقة الأعظمية في العاصمة العراقية بغداد.

وأفادت خلية الإعلام الأمني بعد منتصف الليلة الماضية بأن الانفجار أسفر عن استشهاد امرأة لافتةً إلى إجراء عمليات طارئة لثلاثة من المصابين بإشراف وزير الصحة حسن التميمي، فيما غادر بقية المصابين المستشفى بعد تلقيهم العلاج، بعد ساعات من إعلان حصيلة أولية لضحايا انفجار رمانة يدوية في مكب نفايات قرب جسر الائمة في بغداد أشارت إلى إصابة ثمانية أشخاص.

وأجرى الكاظمي، فجر اليوم الثلاثاء، زيارة لمقر قيادة عمليات بغداد حيث ترأس اجتماعاً حضره كل من وزير الداخلية، ونائب قائد العمليات المشتركة، وقائد عمليات بغداد، فضلاً عن عدد من القيادات الأمنية وضبّاط الأجهزة العسكرية والأمنية.

وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء بأن الأخير اطلع على سير تنفيذ الإجراءات الأمنية المتخذة وتفاصيل التفجير برمانة يدوية في مكب نفايات الذي استهدف الزائرين المشاركين في إحياء مراسم زيارة الإمام موسى الكاظم عليه السلام.

وتابع الكاظمي تنفيذ الخطط والواجبات الموكلة للقوات الامنية وتأكيد حماية الزائرين كما وجّه ببذل أقصى درجات الإنتباه والاستعداد “لضمان انسيابية مراسم زيارة الامام موسى بن جعفر عليه السلام وجميع الفعاليات والنشاطات الجارية في العاصمة الحبيبة بغداد”.

وكانت خلية الإعلام قد أشارت في وقت سابق إلى أن قوة خاصة باشرت بالبحث والتفتيش الدقيق قرب مكان الحادث والتحقيق من الملابسات، ومازالت جموع الزائرين تواصل مسيرتها بإنسانية عالية لإحياء ذكرى استشهاد الامام الكاظم.

zowaa.org

menu_en