زوعا اورغ/ وكالات
تلقت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة “العاصمة المصرية”، بلاغًا في الساعة 3 صباح السبت بالتوقيت المحلي، مفاده، انهيار عقار مكون من قبو وأرضي و9 طوابق متكررة بشارع الثلاجة تقسيم عمر بن الخطاب جسر السويس، حي السلام 1.
ولقي 7 أشخاص وإصيب 23 جراء انهيار العقار المكون من 10 طوابق، فيما لا تزال أعمال البحث عن ناجين مستمرة.
محافظة القاهرة، شكلت لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة لعقار شارع تقسيم عمر بن الخطاب بمنطقة جسر السويس لبيان مدى تأثرها من الانهيار.
وتم إجراء معاينة للعقار المنهار لمعرفة سواء صادر له أمر إزالة من عدمه، فيما تتمركز الأجهزة الأمنية والمعنية بمحافظة القاهرة بمحيط العقار المنهار للقيام بعمليات رفع الركام.
وضمن العقار كان مخزناً أقمشة ومصنع ملابس في طوابقه الثلاثة الأولى تعود للمالك، وكانت الطوابق فكانت سكنية يقطنها أكثر من 100 شخص.
العقار المنهار ظهرت به شروخ قبل يومين، وغادره بعض سكانه فيما بقيت الأغلبية العظمى منهم داخله لعدم توافر مساكن بديلة، وفق شهود، يذكر أن أن مصنع الملابس به عدد كبير من العمال، وجميعهم يبيتون بداخله.
وكانت وزارة الصحة المصرية، أعلنت في بيان أن 32 شخصاً قتلوا في حادث تصادم قطارين بمحافظة سوهاج في صعيد مصر وأن الحادث خلف كذلك عشرات الجرحى.
وقال البيان “أعلنت وزارة الصحة والسكان عن وفاة 32 مواطناً وإصابة 66 آخرين في حادث تصادم قطارين بمركز طهطا، بمحافظة سوهاج”.
وأظهر مقاطع فيديو، متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، خروج بعض عربات أحد القطارين عن القضبان.
وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث سكك حديد ومرور مأساوية.
وأكثر الحوادث دموية وقع في عام 2002 عندما لقي 373 شخصاً حتفهم بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم جنوب العاصمة.
ونهاية شهر شباط 2019 شهدت محطة رمسيس للقطارات في القاهرة حادثاً مروعاً، حين صدم قطار مسرع حائطاً عند طرف رصيف المحطة مما تسبب بانفجار واندلاع حريق ضخم أدى إلى مصرع 22 شخصاً.
وتسبب هذا الحادث في استقالة وزير النقل هشام عرفات وقيام الرئيس المصري في آذار بتكليف كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالجيش آنذاك ليتولى مسؤولية قطاع النقل والمواصلات.
ولا يزال العمل جاريا لإعادة تعويم سفينة الحاويات الضخمة، بعد أن جنحت صباح الثلاثاء في الممر المائي لقناة السويس، وتسببت بأزمة توقف حركة الملاحة على جهتي القناة شمالاً وجنوباً.
ما زالت حركة الملاحة بقناة السويس معطلة بعد أن جنحت سفينة حاويات ضخمة بسبب سوء الأحوال الجوية وأغلقت المجرى المائي، بينما تتواصل جهود السلطات المصرية لاخراجها، في ظل تأثر حركة التجارة العالمية بهذا الحادث.
أشارت هيئة قناة السويس في بيان صباح الجمعة إلى أنه تم الانتهاء من تجريف الرمال المحيطة بالسفينة الجانحة بنسبة “نحو 87%، بمعدلات تكريك (تجريف) تقترب من 17 ألف متر مكعب من الرمال”.
وكانت الهيئة أعلنت في بيان ليل الخميس أنه تمت الاستعانة بجرافة للقيام بأعمال التجريف بمنطقة جنوح السفينة.
وقال البيان “تهدف أعمال التكريك إلى إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة بكميات تكريك تتراوح من 15 إلى 20 ألف متر مكعب من الرمال يتم طردها عبر خطوط طرد خارجية خاصة بالكراكة، للوصول للغاطس الملائم لتعويمها والذي يتراوح من 12 إلى 16 مترا”.
وقال مسؤول بشركة “شوي كيسن كايشا” المالكة لناقلة الحاويات الضخمة لوكالة فرانس برس إن الشركة ليس لديها معلومات عن الحالة الدقيقة للأضرار التي لحقت بالسفينة.
وقال لوكالة فرانس برس ان “القاطرات والجرافات تستخدم في تكسير الصخور” في محاولة لاخراج السفينة.
وكانت هيئة قناة السويس قالت في وقت سابق الخميس إنّ حركة الملاحة “علّقت مؤقتا” لحين إعادة تعويم السفينة العملاقة التي سدّت القناة بالكامل بعدما جنحت وعلقت بالرمال.
جنحت سفينة الحاويات “إم في إيفر غيفن” صباح الثلاثاء في الناحية الجنوبية للقناة، قرب مدينة السويس. ويبلغ طول السفينة التي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
وتحاول قاطرات أرسلتها هيئة قناة السويس إزاحتها منذ صباح الأربعاء.
عروض دولية للمساعدة
وأفادت الهيئة في بيان الجمعة أنها تلقت عرضا أميركيا “للمساهمة في تلك الجهود”، مؤكدة أنها تتطلع “للتعاون معها في هذا الصدد تقديرا لهذه المبادرة الطيبة”.
وأكدت الهيئة أنها تلقت عروضا أخرى للمساعدة دون تسمية الدول.
وعرضت تركيا الجمعة إرسال قاطرة لمساعدة مصر في تعويم السفينة الجانحة في الوقت الذي تحاول اصلاح العلاقات مع دول المنطقة.
وقال وزير النقل والبنية التحتية عادل قره إسماعيل أوغلو إن القاطرة التركية نينة خاتون هي “واحدة من الآلات القليلة في العالم القادرة على تنفيذ عملية بهذا الحجم”. وأضاف “عرضنا مساعدتهم وإذا استجابوا، فسوف نرسل المساعدة”.
ومساء الخميس قال الفريق مهاب مميش، مستشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمشروعات قناة السويس، في تصريح لوكالة فرانس برس إنّ حركة الملاحة في القناة ستُستأنف “في غضون 48 إلى 72 ساعة كحدّ أقصى”.
وأتى تصريح مميش بعدما قالت شركة “سميت سالفدج” الهولندية التي كلّفتها مجموعة “إيفرغرين مارين كورب” المشغّلة للسفينة المساعدة في التعويم، إن العملية قد تستغرق “أياماً أو حتى أسابيع”.
وشبّه بيتر بيردوفسكي المدير التنفيذي لشركة “رويال بوسكاليس”، الشركة الأم للشركة الهولندية، مساء الأربعاء السفينة بـ”حوت ثقيل جدا على الشاطئ، إذا جاز التعبير”.
– رأس الرجاء الصالح –
وتدرس كبرى شركات الشحن الدولية مثل ميرسك وهاباج لويد، البدائل الممكنة لتخطي أزمة تكدس السفن أمام تعطل المجرى الملاحي المصري.
وتقول شركة أخبار وبيانات الشحن العالمية “لويدز ليست” إن سفينة حاويات “إيفر جريت” المتوجهة إلى قناة السويس، وهي سفينة حاويات بنفس حجم وسعة السفينة الجانحة، “تحول وجهتها الآن إلى رأس الرجاء الصالح”.
وأفادت الشركة بأن “طابور انتظار عبور قناة السويس” بضم أكثر من 200 سفينة “عالقة الآن بسبب الغلق”.
وأشارت “لويدز ليست” إلى أن “الحسابات التقريبية” تفيد بأن حركة السفن اليومية من آسيا إلى أوروبا تُقّدر قيمتها بحوالي 5,1 مليار دولار ومن أوروبا إلى آسيا تُقّدر بنحو 4,5 مليار دولار.
وقال مسؤول روسي رفيع الجمعة أن تعطل الملاحة في قناة السويس يبرز أهمية تطوير الممر البحري عبر القطب الشمالي، الذي بات يمكن استخدامه في شكل متزايد بسبب التغير المناخي.
وقال السفير الروسي المتجول نيكولاي كورتشونوف لوكالة إنترفاكس للأنباء “من الواضح أنه من الضروري التفكير في كيفية إدارة مخاطر النقل بكفاءة وتطوير طرق بديلة لقناة السويس، أولا وقبل كل شيء الممر البحري الشمالي”.
ويتوقع أن يبطئ الحادث النقل البحري لأيام إلا أن التبعات الاقتصادية ستبقى محدودة مبدئياً في حال لم يطل أمد الوضع، على ما أفاد خبراء.
وذكر بيورنار تونهوغن من مكتب “رايستاد” أن التبعات على الأسعار ستكون رهن فترة التعطيل موضحا لوكالة فرانس برس أنه “يرجح أن تكون الآثار ضعيفة وموقتة”.
وأضاف “أما اذا استمر التعطيل لأيام فقد يكون لذلك آثار أكبر على الأسعار ولفترة أطول”.
وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعا ناتجا عن تعطل الملاحة في قناة السويس على مدار اليومين الماضيين.
وقال رانجيث راجا المسؤول عن الأبحاث النفطية في شركة ريفينيتيف الأميركية للبيانات المالية “لم نشهد مثيلا لهذا من قبل، لكن من المحتمل أن يستغرق الازدحام (…) عدة أيام أو أسابيع حتى يخف، حيث سيمتد تأثيرها على الشحنات الأخرى والجداول الزمنية والأسواق العالمية”.
تؤمن قناة السويس عبور 10 في المئة من حركة التجارة البحرية الدولية، وتشكّل صلة وصل بين أوروبا وآسيا.
افتتحت القناة التي تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط في 1869. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 2015 مشروعا لتطوير القناة يهدف إلى تقليل فترات الانتظار ومضاعفة عدد السفن التي تستخدمها بحلول عام 2023. ولهذه الغاية، حفر المصريون في 2014 مجرى جديدا هو الذي علقت فيه سفينة الحاويات.