1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. العامة
  6. /
  7. بطريرك الموارنة يؤكد حق...

بطريرك الموارنة يؤكد حق المسيحيين في زيارة القدس والأراضي المقدسة

زوعا اورغ/ متابعات

في موقف هو الأول من نوعه، طرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل توجّهه الى المملكة العربية السعودية بعد اسبوعين موضوع السماح للبنانيين بزيارة الحج الى مدينة القدس، وقال: «القدس تعني لنا كمسيحيين كثيراً وأكيد سنتناولها بكلامنا مع السلطات السعودية، فلا يجب حرمان الناس من حقهم الطبيعي».
وقال في حديث الى برنامج «كلام الناس» مع الاعلامي مارسيل غانم «في اليوم الذي ذهبت فيه الى القدس ذهبت للقاء البابا الذي يزور رعيّتي التي أنا مسؤول عنها في القدس، ذهبت الى القدس وعدت ولم ألتق بأي أحد ولم أقم بأي نشاط سياسي بل كانت زيارتي لرعيتي». ورأى «ان زيارة الأماكن المقدسة هي حق من حقوق الإنسان، والقدس تعني المسيحيين ولكن لا يمكننا زيارتها للاعتبارات السياسية التي تغلب في هذا الملف».
ومن المعلوم ان شريحة واسعة من مسيحيي لبنان تنتظر الفرصة المؤاتية لزيارة القدس التي وردت في الإنجيل تحت إسم «أورشليم» التي زارها السيد المسيح على ظهر حمار في أحد الشعانين، كما يرغب المسيحيون بزيارة بيت لحم التي ولد فيها يسوع اضافة الى بيت ساحور التي ظهرت فيها النجمة للرعاة وأرشدتهم الى مغارة بيت لحم.
وطرح البطريرك الراعي قضية اللبنانيين الذين لجأوا الى إسرائيل بعد التحرير عام 2000 ورأى أنه «لو بقي السلاح في الجنوب لحصل ما حصل في الشوف بعد الانسحاب الاسرائيلي، لقد ذهب اللبنانيون الى إسرائيل فحمى الله المنطقة من مجازر». وطالب «بعدم توقيف من يرغب من اللبنانيين في إسرائيل بالمجيء الى هنا مع دراسة ملفاتهم مسبقاً»، متسائلاً «أليس من حقّ اللبنانيين المبعدين قسراً الى إسرائيل أن يعودوا الى ديارهم؟ أليس أشرف من أن يربى أبناء الوطن في إسرائيل؟».
وشدد على ان «آخر بلد نسمح له الاتفاق مع إسرائيل هو لبنان لأنه يحمل وزر وثقل كل الدول العربية، وآخر بلد يوقّع سلاماً مع إسرائيل هو لبنان».
وقد أثار موقف بطريرك الموارنة من الحج الى الأراضي المقدسة حفيظة حزب الله الذي عبّرت اوساط قريبة منه عن قلقها من أن تكون هذه الخطوة مقدمة للتطبيع مع إسرائيل. وألقت مصادر إعلامية قريبة من الحزب الضوء على زيارات حج بدأت تتم من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 الى لبنان من دون معارضة السلطات المعنية.
ولفتت المصادر الى «أن مئات من مسيحيي الأرض المحتلة عام 1948 (يحملون جوازات سفر إسرائيليّة) زاروا لبنان أخيراً. وأن الرحلات الدينية المنظمة سراً لم تعد خفيّة على أحد اليوم وتشمل زيارة حريصا ودير مار شربل في عنايا ومغدوشة وبعلبك. ويبدو أن السلطات اللبنانية والفلسطينية والإسرائيلية والأردنية اتفقت على مبدأ غضّ الطرف عنها».
وذكرت صحيفة «الأخبار» أن «الجديد هو فتح الملف في الإعلام الإسرائيلي، طبعاً ليس من باب البحث في الزيارات المشروعة التي يقوم بها فلسطينيّو الـ48 إلى دول عربية، بل لـ « الغمز « من أن في لبنان أيضاً من يرغب في التطبيع مع العدو. وبالتأكيد، يجد الغمز الإسرائيلي صدىً له عند من يساوون بين رحلات فلسطينيين تحت الاحتلال إلى أراضٍ محررة، وبين انتقال لبنانيين وعرب إلى أراضٍ محتلة، ومنح المحتل اعترافاً يسعى للحصول عليه».
وتتحدث الأنباء عن أن الزوار من الأراضي المحتلة يستقلون حافلات من معبر الشيخ حسين الحدودي بين الأردن وفلسطين المحتلة إلى عمان، حيث يبيتون ليلتين في العاصمة الأردنية، ثم يسافرون بواسطة تذكرة سفر ذهاباً وإياباً من مطار الملكة علياء إلى بيروت، وبالعكس.

zowaa.org

menu_en