زوعا اورغ/ وكالات
قالت صحيفة “العرب” اللندنية”، السبت، ان تنظيم داعش قام مؤخرا بتصعيد لعملياته الإرهابية في بعض مناطق العراق ما تسبب بزيادة الضغط على الحكومة، في فترة شديدة الحساسية لرئيس الوزراء حيدر العبادي الذي اقتربت ولايته الحالية على نهايتها.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، نشر اليوم، 30 حزيران 2018، انه “غداة دعوة العبادي، إلى عدم التهويل بشأن نشاطات داعش في العراق، أقدم التنظيم على قتل ستة من أفراد القوات الأمنية بعد أيام من اختطافهم على طريق بغداد-كركوك، لتردّ الحكومة على ذلك بإعدام عناصر من التنظيم مدانين في قضايا إرهابية، في وقت اتهم فيه رئيس الوزراء، “مرجفين” بانهم يريدون إثارة الشائعات والخوف ويضخمون من أعمال العدو داعش.
وأضاف التقرير أن “الملف الأمني تسبب بحرج للعبادي في هذه الفترة على نحو خاص، لأن حسم الحرب ضد تنظيم داعش يكاد يكون إنجازه الوحيد خلال فترة حكمه التي شارفت على الانتهاء، حيث تعسر عليه تحقيق إنجازات تذكر في ملفات اجتماعية واقتصادية، وفي معالجة قضايا تشغل الرأي العام مثل محاربة الفساد”.
وأوضحت أن” العمليات الأخيرة المتزايدة لتنظيم داعش في بعض المناطق تكاد تعصف بذلك الإنجاز الذي يأمل العبادي، في العبور عن طريقه إلى ولاية ثانية على رأس الحكومة بعد حصوله على المرتبة الثالثة في الانتخابات النيابية التي جرت مؤخرا، حيث انهالت الانتقادات على العبادي، بسبب الوضع الأمني المتراجع، وكان من أشدها وقعا نقد مرجعية النجف ذات السلطة الروحية والمعنوية الكبيرة على شريحة هامة من العراقيين”.
وكانت المرجعية الشيعية العليا في العراق، دعت أمس الجمعة، الحكومة إلى عدم التغاضي عن القضاء على الجهاديين والانشغال بالانتخابات، منتقدة تقاعس السلطات في إنقاذ الرهائن الذين عثرت القوات الأمنية على جثثهم قبل يومين بعدما أعدمهم تنظيم داعش.
وبعدعثور القوات الأمنية الأربعاء الماضي، على جثث ثمانية أشخاص قرب طريق بغداد كركوك، بينهم ستة مخطوفين ظهروا في فيديو لتنظيم داعش الأسبوع الماضي، عقد رئيس الوزراء سلسلة اجتماعات مع مسؤولي الأمن والمخابرات منذ ظهور المقطع المصور لعملية الخطف، وردا على إعدام الرهائن، نفذت السلطات حكم الإعدام بـ 13 مدانا من عناصر داعش، بناء على أوامر من رئيس الوزراء الذي دعا إلى “إنزال القصاص العادل فورا بالإرهابيين” المحكوم عليهم بالإعدام.
من جهة ثانية أشارت الصحيفة إلى أن ” جنازة المخطوفين الذين قتلهم داعش عكست وعي الشارع العراقي بوجود توظيف للملف الأمني لأغراض سياسية، حين رفع المشيعون لافتات تحذر رجال السياسة من حضور الجنازة أو محاولة استغلال الحدث لتحقيق مكسب سياسي.
وختمت الصحيفة بالقول إنه رغم إعلان الحكومة العراقية انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش عقب استعادة الموصل فان مراقبين يرون ان المسلحين المتطرفين مازالوا كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.