زوعا اورغ/ وكالات
احدثت مبادرة رئيس الوزراء حيدر العبادي بالدعوة إلى عقد اجتماع “حوار وطني موسع” انقساما بين القوى السياسية في اقليم كوردستان، والقت بظلالها على الانقسام السياسي المتفاقم في الاقليم، وسط ترحيب من الحزبين الرئيسين الحاكمين، ومقاطعة من قوى المعارضة، التي تراهن على إجراء عد وفرز يدوي لنتائج الانتخابات البرلمانية والتي تتهم الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني بالـ “تلاعب” في النتائج.
وقال تقرير لصحيفة الحياة اليوم (20 حزيران 2018)، ان مواقف نواب ومسؤولين بين قوى المعارضة الأربع الفائزة في الانتخابات “التغيير” و “الجماعة الإسلامية” و “الاتحاد الإسلامي” و “حزب التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة” برئاسة برهم صالح، اظهرت إجماعاً على عدم الدخول في أي تحالف سواء في كوردستان أو بغداد، قبل حسم أزمة النتائج والقرارات التي صدرت عن البرلمان بخصوص إعادة فرز النتائج يدويا.
واضافت ،ان النائب عن “الديمقراطي الكوردستاني” أردلان نور الدين كشف ان “الحزبين لم يحددا موعداً لإرسال وفد مشترك إلى بغداد، لكنه أشار إلى أن ذلك سيكون قريباً، وسيحمل الوفد مشروعاً مشتركاً لطرحه على الأطراف العراقية”.
وفي تطور ذي صلة، قال القيادي في الاتحاد الوطني خالد شواني اننا “لم نتلق حتى الآن أي دعوة رسمية للحوار، لكننا نرحب بأي مسعى لتجاوز الأزمة الحاصلة، لافتاً إلى أننا “والديمقراطي نرى من الأهمية بمكان أن نذهب إلى بغداد بمشروع مشترك”.
واوضحت الصحيفة نقلا عن وسائل إعلام المعارضة الكوردية، رد القيادي في “الجماعة الإسلامية” عبدالستار مجيد على الدعوة التي وجهها العبادي إلى الحوار والذي اكد فيه، إن “القوى (الكوردية) المعترضة على نتائج الانتخابات تنتظر حسم مصير الطعون في النتائج، ولن تدخل في أي حوار حالياً أو تستجيب لأي دعوة”، مشيرا الى أن “القرار متعلق بالقوى الأربع مجتمعة”. وأكدت القيادية في حركة “التغيير” كويستان محمد رفض الدخول في مشاورات لتشكيل تحالف نيابي كبير، “لأننا نخوض حالياً حرب استعادة إرادة الشعب وسنستمر حتى إجراء عد وفرز يدوي للنتائج”.
وتابعت، انه في غضون ذلك، أفادت مصادر بأن “تأني الحزبين الرئيسين في الإعلان عن تحالفهما مرتبط بالحوارات التي تجري لترتيب البيت الكوردي من خلال إقناع المعارضة بالتراجع عن شروطها والدخول في تحالف موحد، بعدما تعرضت لضغوط ديبلوماسية أميركية وبريطانية وأخرى إيرانية، إضافة إلى حوارات أجراها المبعوث الدولي إلى العراق يان كوبيتش، مشيرة إلى أنه “ليس هناك تقدم، لكن المحاولات ستستمر”.
في غضون ذلك استبعد مستشار برلمان الإقليم طارق جوهر في تصريحات صحفية، دخول الحزبين في تحالف مع القوى في بغداد، قائلاً إن “ذلك سابق لأوانه في ظل تشتت البيت الكوردي، لأنه يضر بمصالح الحقوق الدستورية للكورد”. وأشار إلى “مشروع للتقريب بين وجهات النظر يتبناه الاتحاد الوطني”، لافتاً إلى أن “الخلافات ما زالت تعرقل إحراز تقدم”، ورأى أن “بعض القوى (المعارضة) تنتظر النتائج النهائية للانتخابات قبل أن تعطي موقفاً حاسماً ونهائياً”.
الجدير بالذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي كان قد دعا الأسبوع الماضي، الكتل والأطراف السياسية لعقد لقاء على مستوى عال بعد عطلة العيد، للاتفاق على آليات محددة للإسراع بتشكيل المؤسسات الدستورية في البلاد.