1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. البرلمان يفشل في عقد...

البرلمان يفشل في عقد جلسة طارئة لمواجهة أخطر أزمة جفاف تضرب العراق

زوعا اورغ/ وكالات

فشل مجلس النواب في عقد جلسة استثنائية دعت اليها رئاسة البرلمان في وقت سابق، لمناقشة الأزمة الحادة للمياه وذلك بعد قيام تركيا بتشغيل سد “إليسو” على نهر دجلة.

وذكرت مصادر مطلعة أن مجلس النواب فشل أمس الأحد، 3 حزيران 2018، في عقد جلسة طارئة لمواجهة موجة الجفاف التي بدأت تضرب البلاد نتيجة شح المياه في نهر دجلة، واضطر رئيس المجلس سليم الجبوري إلى تحويل الجلسة إلى  تشاورية بعد حضور نحو 50 نائبا فقط من مجموع 328 نائبا.
وكان الجبوري، التقى قبيل الجلسة السفير التركي في العراق، فاتح يلدز، لغرض بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، كما ناقش اللقاء ملف أزمة المياه وسبل تنسيق الجهود بما يضمن مصالح البلدين، حيث أكد الجبوري أن “العراق يتطلع إدامة التواصل بين حكومة البلدين من أجل ترسيخ الاستقرار وفتح آفاق جديدة من التعاون وعلى كافة المستويات”.
من جانبه، أفاد وزير الموارد المائية حسن الجنابي، خلال الجلسة التشاورية التي عقدها البرلمان أن “الأضرار الحقيقية التي سوف تلحق بالعراق جراء قيام تركيا بملء سد إليسو سوف تكون في الموسم المقبل”، مبينا ان العراق لديه 17 مليار متر مكعب خزين مائي وبالتالي سيتم استخدامها لتمرير موسم الصيف والزراعة.

وأشار الجنابي، إلى أهمية البدء بالتفاوض والحوار والابتعاد عن إثارة التوتر في ملف حل أزمة المياه التي يشهدها العراق، مع دولتي المنبع إيران وتركيا، مبينا انه “كانت هناك اتفاقات بين العراق وتركيا والتنسيق المسبق لتأجيل ملء السدود إلا بعد التشاور والاتفاق مع العراق، لكن الجانب التركي للأسف بدء بملء السدود في الأول من آذار الماضي”.

وفي السياق نفسه أكدت عضو لجنة المياه والزراعة النائبة شروق العبايجي، أنه “يتوجب على الحكومة بشخص رئيس الوزراء سرعة التحرك من أجل تأسيس سلطة المياه التي عليها اتخاذ الإجراءات الحاسمة والسريعة للتعامل مع كافة الجوانب التي تعالج وتخفف من آثار الشح والجفاف لاحقا”.

وأضافت أنه “في حال تطلب الأمر تشريع قانون فإنه يتوجب على البرلمان عقد جلسات استثنائية لهذا الغرض”، مشيرة إلى ان “سلطة المياه تفرض إجراءات متناسقة ومتكاملة ما بين الوزارات المعنية كافة بما فيها وزارة الدفاع والداخلية للسيطرة على تجاوز المسؤولين والإقطاعيين المتنفذين بالإضافة إلى وزارة البلديات والأعمار وأمانة بغداد وحكومات المحافظات وكل ما له علاقة بإعادة إدارة مواردنا المائية وطريقة تعاملنا مع هذه المادة الحيوية المسؤولة عن كافة جوانب الحياة”.
وكان محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، انتقد في وقت سابق، وزير الموارد المائية حسن الجنابي، مبينا ان “الوزير هو الذي سبق له أن أجرى مباحثات مع الجانب التركي وأعطى الالتزامات عندما أدرجت الأهوار ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي وتغافل عن كمية المياه التي تتبخر سنويا في وقت تتسابق فيه الدول للحفاظ على قطرة ماء”.

وأضاف النجيفي أن “وزارة الري هي التي عرقلت مشاريع الري والسدود في شمال العراق فأهملت سد الموصل ومشاريع ري الجزيرة الشمالي ولَم تكمل مشروع ري الجزيرة الشرقي الذي بدأته محافظة نينوى وأوقفت مشروع ري الجزيرة الجنوبي الذي كانت اليابان تريد تقديم الدعم لإنشائه ضمن المنحة اليابانية وامتنعت عن إنشاء السدود على نهر الزاب ولَم تقم بواجبها في تطوير أنظمة الري في جنوب العراق وأوقفت المشاريع الكبيرة التي تقتصد بالمياه لتعوضها بمشاريع صغيرة وأساليب ري متخلفة تهدر أكثر من 40 في المائة من المياه.”

 

zowaa.org

menu_en