زوعا اورغ/وكلات
نفى منسق التوصيات الدولية في حكومة اقليم كردستان ديندار زيباري، الجمعة، “التهم” التي وجهتها منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية الى قوات البيشمركة، مؤكدا على عدم تورط القوات الكردية بعمليات اعدام جماعي لعناصر تنظيم داعش في محافظة نينوى.
وذكر زيباري في بيان اليوم (9 شباط 2018) انه “تم خلال السنوات الثلاث الماضية، اعتقال 2652 شخصاً بتهم الارتباط مع تنظيم داعش، أدين منهم 1100 شخص وفرضت عليهم عقوبات بالسجن لمدد تتراوح بين 3 سنوات إلى السجن مدى الحياة وفقاً لجسامة الجرائم المرتكبة، فيما تم الإفراج عن 870 شخصاً بعد تبرئتهم من التهم التي كانت موجهة إليهم، ولا يزال 672 من المعتقلين يخضعون للتحقيق”.
واضاف، انه “فيما يتعلق باعادة النازحين الى مناطقهم، شكلت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية لجنة خاصة في محافظة الموصل تشرف على اعادتهم، وتم نقل عدد كبير منهم لمخيمات القيارة وحمام العليل والتي تسيطر عليها قوات الحشد الشعبي في الوقت الحالي ويندرج نازحوا زمار في ذات الاطار، لذلك فان الحشد الشعبي هو المسؤول عن اية حادثة يتعرض لها هؤلاء النازحين وبالاخص حالات الخطف التي تحدث في المخيمات. ومع ذلك تبذل قوات البيشمركة قصارى جهدها لحماية ارواح النازحين ومعتقلي داعش”.
واوضح، انه “حول الحادث الذي وقع في منطقة زمار شهدت منطقة سهل المالح يوم 28/8/2017 وفي تمام الساعة 11 صباحا، هجمة ارهابية من قبل انتحاري فجر نفسه في هذه المنطقة، وحاولت القوات الامنية منع الانتحاري من تفجير نفسه لحماية ارواح وسلامة قوات البيشمركة والعوائل النازحة في هذا المكان، وللاسف وبعد عدم السيطرة عليه استطاع ان يفجر نفسه وتسبب هذا الحادث في استشهاد احد افراد البيشمركة وجرح عدد اخر وتحسبا لاي تصرف من هذا النوع، طالبت قوات البيشمركة بمزيد من الدعم وتم جمع العوائل النازحة في احدى المدارس لحماية ارواحهم لحين استقرار المنطقة”.
وتابع، في الوقت الذي تثبت بحق المعتقلين تهم الاتصال او التعاون مع تنظيم داعش فانه يتم التعامل معهم وفق القوانين المعمول بها في إقليم كوردستان، ويتم ابلاغ ذويهم بتلك التهم، وفق الوقت ذاته فان حق الزيارة، وتوكيل محام للدفاع عن المتهم مكفول”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد اتهمت قوات البيشمركة بانها اعتقلت عراقيين وأجانب في مدرسة في ساحل المليحة، وهي منطقة تبعد 70 كيلومترا شمال غرب مدينة الموصل، ومن ثم اقتادتهم قوات الاسايش الكردية إلى سجن في شيكليا، على بعد 45 كيلومترا، وبعد ذلك إلى موقعين قرب بلدة زمار، حيث أعدمتهم ودفنوا في مقبرة جماعية.