زوعا اورغ/ موديستو
أقيمت صباح يوم الخميس 3 تشرين الأول 2024 في كنيسة مار زيا الطوباوي في مدينة موديستو (أبرشية كاليفورنيا البطريركية لكنيسة المشرق الآشورية).. مراسم جنازة وتشييع فنان شعبنا الكبير الراحل إيوان أغاسي، وبحضور كنسي ونخبوي وجماهيري كبير.
وترأس مراسم الجنازة والتشييع نيافة مار بولس بنيامين أسقف شرق أميركا للكنيسة وبمشاركة عدد كبير من كهنة الكنيسة وشمامستها، وكهنة وشمامسة من الكنيسة الكلدانية والكنيسة الشرقية القديمة، وبحضور أسرة الفقيد الراحل وأقاربه وعدد من المسؤولين المحليين، وممثلي التنظيمات القومية ومن بينها وفود من قواطع أميركا لحركتنا الديمقراطية الآشورية. وكذلك ممثلي المؤسسات الثقافية والفنية، وعددد كبير من فناني شعبنا، وجماهير حاشدة قادمة من مختلف المدن والولايات الأميركية والبلدان الأخرى.
وعقب انتهاء القداس ومراسم الجنازة تم وفي أجواء مهيبة تشييع حثمان الفقيد الراحل إلى مثواه الأخير وسط مشاعر من الحزن والتأثر البالغين عند الحاضرين.
وقد شارك في مراسم التشييع وفود مثلت قواطع حركتنا الديمقراطية الآشورية من كاليفورنيا وشيكاغو وديترويت وأريزونا
وكان الفقيد الراحل قد وافاه الأجل في 17 أيلول الماضي إثر مرض عضال لم يمهله طويلا، عقب مسيرة فنية طويلة تألق وأبدع فيها بأغانيه الرائعة في مختلف المجالات الوجدانية والإنسانية ولا سيما القومية التي كان لها الأثر الكبير في أوسط شعبنا في الوطن.
وكان المكتب السياسي لحركتنا الديمقراطية الآشورية قد نعى الفقيد الراحل مقدما التعازي إلى أسرته وذويه وعموم أبناء شعبنا، وذلك ببرقية نعي وتعزية في 18 أيلول 2024 جاء فيها:
((رحل عن عالمنا أمس الثلاثاء 17 أيلول 2024 في الولايات المتحدة الأميركية فنان الشعب، الفنان القومي الكبير إيوان أغاسي، عن عمر ناهز ال 79 عاما.. إثر مرض عضال لم يمهله طويلا.
لقد كان لفن الراحل الكبير إيوان أغاسي.. صوتا وكلمة ولحنا، الأثر الكبير على أجيال عديدة من أبناء شعبنا التي نشأت وكبُرت منذ سبعينات القرن الماضي.. في الوطن والمهجر على حدٍ سواء.. على صدى كلمات أغانيه القومية التي طالما أوقدت فيهم الروح القومية والنضالية في مسيرة الأمة على طريق المدافعة عن قضيتها ونيل حقوقها المشروعة، لا بل أن صوته وكلمات أغانيه كانت رافدا آخر في مقارعة الظلم والدكتاتورية إلى جانب الروافد الأخرى التي قدم بعضها الدماء والتضحيات الجسام، ولتصب معاً في المسيرة النضالية لشعبنا من اجل حقوقه العادلة والمشروعة.
كما كان للفقيد الراحل مواقف داعمة لحركتنا الديمقراطية الآشورية ومؤازرة لها في مسيرتها النضالية، ولم يبخل بفنه في سبيل ذلك. فضلا عن الكثير من مواقفه القومية والإنسانية المشهودة تجاه أبناء شعبنا ومؤسساته المختلفة وفي مناسبات عديدة.
ولا يسعنا بهذه المناسبة الأليمة إلا أن نقف إجلالا وإكراما لروح ومسيرة هذا الفنان الكبير، مبتهلين إلى الله أن ينعم على روحه بالراحة والسلام الأبدي، ويفيض ببركته على أسرته ومحبيه ويلهمهم ويلهمنا جميعا.. وعموم أبناء شعبنا الصبر والرجاء الطيب)).
