1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. العامة
  6. /
  7. في معرض القاهرة الدولي...

في معرض القاهرة الدولي للكتاب… « ثلاثية على أنهار بابل» رحلة تاريخية للبحث عن «هيكل سليمان»

زوعا اورغ/ وكالات

خلفيتها هي صعيد مصر، وخليط من الريفية، التي تحيط بها من كل جانب، هدفها أن تقدم أدبًا يليق بالقارئ، يعلمه شيئًا دون وعظ وخطابة سخيفة، أنها الروائية الصعيدية منال عبد الحميد التي تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعدد من الأعمال منها “أفعى يهوذا” وهو الجزء الثاني من “ثلاثية على أنهار بابل”.

قالت “عبد الحميد” إن المشروع بدأ كفكرة صغيرة جدا ، تصلح لكتابة عمل روائي صغير أو قصة قصيرة، وكانت الفكرة الأولية تتمحور حول قصة حقيقية مثيرة لعملية تزوير أثرية كبيرة جرت في إسرائيل في بدايات الألفية الثالثة، وتبعتها قضية ساخنة التفاصيل.

وأضافت: “كانت عملية التزوير المقصود منها إيجاد دليل مزيف على وجود “هيكل سليمان” في فلسطين القديمة، الشرارة التي دفعتي للبدء في العمل، وبعدها شرعت في وضع الخطوط العريضة للقصة جاءها إلهام على شكل تساؤل: لماذا لا نروي القصة من بدايتها ؟!.

وروت “عبد الحميد” في تصريح خاص لـ”مصر العربية” قائلة: بدلًا من أن يقتصر الأمر على قضية التزوير الشهيرة، التي لم يسدل الستار عليها إلا منذ بضع سنوات، بعد أن استغرقت فصولها أكثر من عشرة أعوام، تم ممارسة فيها ألعابا بهلوانية كثيرة أمام محاكم دولة الاحتلال وجدت نفسي أعود لأحاول الإمساك بالخيط من بدايته، “الوجود العبراني في مصر القديمة”، ثم الخروج ، ودخول بلاد كنعان ، وما تبعه من تطاحن وصراع بين أصحاب البلاد الأصليين ، الكنعانيون والفلسطينيون القدامى، وبين بنو إسرائيل.

وأكملت : من وجهة نظري لم تكن تلك الأحداث هي بداية ما يسمى بالمسألة اليهودية، بل إن ظهور الحلم اليهودي القديم في العودة مرتبط بالشتات، الذي كانت نواته مع السبي الذي تعرض له اليهود عدة مرات على أيدي الآشوريين والبابليين، وأبرزها طبعا هو سبي ملك بابل “نبوخذ نصر” لهم .

وأوضحت “عبد الحميد” أن تلك النقاط كانت بداية القصة من وجهة نظرها، وهكذا عكفت على العمل، كانت مصادرها متنوعة وكثيرة جدا، أولها هو الكتاب المقدس ، خصوصا العهد القديم “التوراة”، ثم مجموعة هائلة من الكتب والمراجع، المترجمة والموضوعة باللغة العربية، والأبحاث المتنوعة عربية وأجنبية، وكان القرار هو أن القصة التي قررت أن ترويها من بدايتها، يجب أن تتضمن خيطا يصل ما كان بما هو كائن الآن، الماضي بالحاضر.

وأكملت: “هكذا ولدت في مخيلتها شخصية “إيليا”، واختارت الاسم للأهمية التي يعرفها جميع المطلعين على التاريخ الديني اليهودي للنبي “إيليا” الذي يعد من أكبر أنبياء العهد القديم ، وأحد المبشرين بمجيء المسيا اليهودي الموعود”.

وتابعت: “لأن القصة مترابطة فقد قررت أن يحيا ” إيليا ” إلي الأبد، بالمعني المجازي، فقد كتبت “السبي”، أول أجزاء الثلاثية ، بادئة برأس الموضوع ، ” إيليا ” النبي وما عاناه في دعوة ومحاجة ملك اليهود الشرير “آخاب” وصراعه مع زوجة الملك الشريرة “أيزابل” ، ثم جاء ملك بابل وقضي على الهيكل ونكل باليهود، لكن “إيليا” لم يمت ولم يُقدر عليه الفناء، بل عاد في ( بابليون )، الجزء الثاني من الثلاثية، وهو مصري من اليهود القرائين، حائر بين يهوديته ومصريته في وقت تشهد فيه مصر أحداث كبيرة وتغييرات هائلة، الانتقال من الملكية إلي الجمهورية وسقوط دولة القصر وقيام دولة يوليو 1952.

أما عن الجزء الثالث من الثلاثية وهو “الأغيار” أشارت “عبد الحميد” إلى أنه فيها يرجع “إيليا” إلي النشور في صورة شاب يهودي، موهوب ونحات وفنان، يعيش في قلب الحلم القديم الذي تحقق على حساب أراضي ودماء الغير “إسرائيل”، وهناك يحيا “إيليا الثالث”، سميا للأول وحفيدا للثاني، شاب علماني ولد ليجد نفسه يهوديا، أصله من المغرب لكن في دمه يجري دم مصري ، وفي ذاكرته ذكري زيارته لمصر، وضريح أبو حصيرة في طفولته، هذه الزيارة التي غيرت فكره تمامًا، وبدلت مسار حياته مائة وثمانين درجة، وفي نفس الجزء يواجه ” إيليا الجديد” تحديه الخاص ، فكما واجه النبي وثنية ملك يحمل التوراة وأسفار موسي على ظهره.

وأضافت “عبد الحميد” : وعاني الثاني من مطاردة الصهاينة له وإحاطتهم به ورغبتهم في الإيقاع به وأخذه في صفوفهم، كان الثالث على موعد مع شيطان على شكل رجل أعمال ومزور آثار إسرائيلي، استخدمت شخصية حقيقية تماما مع توليفة من أحداث حقيقية وأخري فرضها البناء الدرامي للعمل، وسقط في الفخ بإرادته معتقدا أنه إنما يوقع الآخرين فيه، لكنه نهض وكان نهوضه مدويا وغريبا ومميتا.

zowaa.org

menu_en