زوعا اورغ/ وكالات
عقد حزبا الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، الاحد، اجتماعا في مدينة السليمانية لبحث الاوضاع السياسية الراهنة في الاقليم وضرورة إجراء الحوار مع الحكومة المركزية في بغداد.
وقال رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني في مؤتمر صحفي عقده مع مسؤول الهيئة العاملة في الاتحاد الوطني الكردستاني، ملا بختيار عقب الاجتماع إنه “كان من الأفضل إرسال وفد موحد إلى بغداد بدلاً من زيارة بعض الأطراف على حدة”، في إشارة إلى الزيارة التي قام بها وفد مشترك من حركة التغيير والجماعة الإسلامية والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة بغداد مؤخراً.
وأضاف بارزاني الذي كان يرأس وفد الحزب الديمقراطي، أن تكرار التأكيد على موقف الإقليم الداعي لإجراء الحوار مع بغداد بات مملاً.
وعبر بارزاني عن تأييده لمشاركة الأطراف الكردستانية في الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في شهر أيار المقبل بقائمة واحدة، مضيفاً أن تكرار التأكيد على موقف الإقليم الداعي لإجراء الحوار مع بغداد بات مملاً.
وأضاف “نثمن العلاقات مع الاتحاد الوطني الكردستاني وبقية الأطراف ونشدد على ضرورة توطيدها”، مضيفاً أن “اجتماعنا مع الاتحاد الوطني كان في غاية الأهمية خاصة مع استعدادنا لإجراء الحوار مع الحكومة العراقية”.
وتابع أن “رسائل الدعم الخارجي لحكومة إقليم كردستان بالغة الأهمية خاصة فيما يخص الحوار مع بغداد لكن الأهم هو تحقيق وحدة الصف داخلياً”.
وفي الشأن الداخلي قال إنه “من المقرر إجراء اجتماع موسع خلال الأسبوع المقبل لحسم موعد إجراء الانتخابات”، مؤكداً أن “تجاوز الأزمة المالية في مقدمة أولوياتنا وأنا متفائل حيال ذلك”.
وحيال اتهام طهران لأربيل بالوقوف وراء تأجيج الشارع الإيراني، قال إن “الإدعاء بأننا نقف وراء احتجاجات إيران اتهام كوميدي ونحن لا نتدخل بالشؤون الداخلية لإيران فهي جارة ونسعى لتعزيز علاقاتنا معها”.
من جانبه، قال ملا بختيار إن “استخدام القوة العسكرية ضدنا لمجرد إجراء الاستفتاء كان رد فعل مبالغ به وغير مناسب”، موضحاً أن “ما يحدث لا يلغي استعدادنا الدائم للدفاع عن الأسس والمبادئ والتجارب أثبتت ذلك”.
وحول زيارة الوفد الثلاثي إلى بغداد قال إن “زيارة وفد الأحزاب الثلاثة إلى بغداد لم يكن بالتنسيق معنا أو مع برلمان وحكومة كوردستان”، مشدداً على أن “الحوار يجب أن يكون مع حكومة إقليم كردستان حصراً ونرفض تلبية الدعوات الحزبية الأحادية لزيارة بغداد”.
يذكر أن وفداً مشتركاً من حركة التغيير والجماعة الإسلامية والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، زار بغداد الأربعاء الماضي، واجتمع في اليوم التالي 4-1-2018 مع رئيس الوزراء، حيدر العبادي.