زوعا اورغ/ بغداد
تتعرض مناطق شعبنا وقراه في المناطق الحدودية بين العراق وتركيا وكذلك في مناطق الخابور/ الجزيرة في سوريا الى قصف تركي ارضي وجوي بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردي التركي ( البكاكا ) او الموالين له في سوريا.
وقد تكررت عمليات القصف والاستهداف خلال السنوات الماضية وباتت اليوم اكثر خطورة حيث يتم قصف القرى والبلدات الآهلة بالسكان واخرها يوم أمس عندما قصف الجيش التركي قرية تل طويل في منطقة الخابور في سوريا والحاق اضرار كبيرة بكنيسة القرية جراء القصف المباشر وقبلها قصف قرية ام وغفة وسقوط ضحايا مدنيين ، عدا تسبب الهجمات زرع الرعب ونزوح الاهالي .
في الوقت الذي ندين عمليات القصف المتكررة، نطالب الجانب التركي بالكف عن استهدافه المناطق السكنية والمدنيين ، وكذلك نرفض اتخاذ الاراضي العراقية ومناطق شعبنا منطلقاً لاستهداف دول الجوار ، وليس من اخلاق دعاة الثورات ان يتخذوا من السكان الامنين دروعا بشرية يدفع المواطنين الامنين ضريبة تصرفاتهم ، كما ونطالب الحكومات في العراق وسوريا تحمل مسؤولياتهم للقيام بدورهما الوطني في حماية السكان المدنيين من المخاطر والاستهدافات سواء كانت من تركيا او من حزب العمال الكردي التركي.
أن استخدام المناطق السكنية ساحة العمليات العسكرية ينافي كل القيم والقوانين والمواثيق الدولية ويشكل ذلك تجاوز كبير وخطير على حقوق الانسان والمدنيين، كما ونطالب المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته لحماية السكان المدنيين الذين يدفعون ضريبة العمليات العسكرية التركية والمعارضة المسلحة لحزب العمال الكردي التركي.
أن الشعب الكلداني السرياني الاشوري وعموم الاقليات يدفعون ضريبة الصراع بين الاخرين على اراضيهم التاريخية سواء في مناطق سهل نينوى وسنجار او قرى الشريط الحدودي العراقي التركي او مناطق الخابور والقامشلي. ونتيجة تلك الصراعات التي لا شرعية لها سوى الاطماع التي لا تنتهي باتت الاقليات الاصلية مهددة في وجودها على ارضها التاريخية وتتعرض للتطهير العرقي ، مؤكدين رفضنا وشجبنا لهكذا سياسات وممارسات.
بغداد ٣٠ ايار ٢٠٢٢
المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الاشورية – زوعا