زوعا اورغ/ وكالات
قال ناشطون عراقيون، الخميس، إنه تم العثور على ناشطة بارزة في الاحتجاجات الشعبية وعليها آثار تعذيب، بعد أيام على اختطافها من قبل مسلحين وسط بغداد.
وذكروا أن الناشطة والمسعفة انتصار ناهي ترقد حاليا في مستشفى اليرموك ببغداد لتلقي العلاج، فيما تم بث صور ومقاطع فيديو تظهر آثار التعذيب على أجزاء عدة من جسدها.
Armed men kidnapped and tortured the activist Intisar Nahi. She was kidnapped and tortured a few days ago, and released today. Intissar worked as a medic during the protests in Tahrir Square. She is now in the hospital receiving treatment. https://t.co/4YEAeZODYH
— MUSTAFA SAADOON (@SaadoonMustafa) December 24, 2020
وأشار النائب في البرلمان العراقي فائق الشيخ علي في تغريدة على تويتر إلى أن انتصار تعرضت للتعذيب بواسطة مثقاب كهربائي.
المُسعِفة انتصار ناهي حيّة تُرزَق..
إلّا أن القتلة المجرمين الأوغاد قد ثقّبوا ساقَيْها (رجليها) وأطلقوا سراحها..
وهي ترقد بالمستشفى الآن.
يا لكم من قتلة ومجرمين أوباش. pic.twitter.com/1kpsIXKiVZ— فائق الشيخ علي/كلمتي للتاريخ (@faigalsheakh) December 24, 2020
ولم يتم الإشارة إلى الجهة التي اختطفت الناشطة العراقية، إلا أن محتجين يتهمون ميليشيات موالية لطهران بالوقوف وراء عمليات الاغتيال والخطف التي طالت العديد من الناشطين منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر 2019.
حماة الأعراض شنو قصتكم مع الناشطات؟
يوميا اختطاف وتعذيب لشابات عراقيات ذنبهن الوحيد أنهن طالبن بوطن!؟أعرف أنكم بلا غيرة أو شرف أو ناموس، واعرف جيداً أن معظمكم لايعرف قيم المجتمع والأخلاق والدين والإنسانية لكن بدأ الشعب يعرف حقيقتكم.
ألف سلامة #انتصار_ناهي و #الحرية_لزهراء_فاضل— عمر الجنابي (@omartvsd) December 24, 2020
وقتل أكثر من 20 ناشطا بارزا منذ اندلاع احتجاجات أكتوبر، سواء في عهد حكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي أو خلفه مصطفى الكاظمي.
ولم تتمكن السلطات العراقية حتى اللحظة من الكشف عن الجهات المتورطة على الرغم من أن معظم عمليات الاغتيال رصدت بواسطة كاميرات مراقبة.
وأكد أغلب النشطاء الذي تعرضوا للخطف أو الناجين منهم من محاولات اغتيال، تلقيهم تهديدات عبر اتصال هاتفي أو على مواقع التواصل الاجتماعي، مصدرها “ميليشيا”، الكلمة التي تطلق في العراق للإشارة للفصائل الموالية لإيران.
ومنذ اليوم الأول لتوليه السلطة في مايو الماضي، تعهد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بالكشف عن قتلة المحتجين وتقديمهم للعدالة، لكن أيا من ذلك لم يحدث، على الرغم من أن واحدة من هذه العمليات طالت المحلل الأمني البارز هشام الهاشمي وهو أحد المقربين من الكاظمي.
وقتل أكثر من 600 متظاهرا في الاحتجاجات برصاص قوات الأمن العراقية والميليشيات المدعومة من إيران.
وشهد العراق منذ عام حركة احتجاجية غير مسبوقة بحجمها وعفويتها، طالب خلالها مئات آلاف العراقيين بتغيير كامل للطبقة السياسية ومحاربة الفساد والبطالة وتحسين الخدمات.