زوعا اورغ/ ايزيدي 24
استقبل دير القديسة بربارة في بلدة كرمليس الذي عبث به تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ، وبعد تحريره أعادوه أهله بمساعدة بعض المنظمات، مئات المسيحيين من سهل نينوى ليحتفلوا بتذكار عيد القديسة بربارة بأجواء ملؤها البهجة والسعادة وبحضور جماهيري واسع بالرّغم من تفشّي وباء فايروس كورونا.
بدأت الإحتفالية بمسيرة من مدينة كرمليس إلى دير القديسة بربارة وبعدها بدأ قدّاس في دير القديسة بربارة بمشاركة آلاف المسيحيين، حيث أدار القدّاس راعي أبرشية الموصل وعقرة للكلدان المطران نجيب الدومنيكي مع الخورأسقف ثابت حبيب مع جمع من الشمامسة والجوق وهم يهتفون من أجل السلام والإستقرار للعراق.
وبعد إختتام القدّاس بدأ توزيع أكلة “الشوباتي” للمشاركين ضمن العشاء القروي الذي تتبعه الكنيسة في الإحتفالات الدينية.
قالت جستينا من مدينة كرمليس لــــ إيزيدي 24 ” هذا العام تختلف هذه الإحتفالية بوجود عدد كبير من المواطنين والناس من العديد من القرى في مدينة كرمليس بالرغم من انتشار فايروس كورونا، جاؤوا ليقولوا نعم للسلام ويحتفلوا في هذا العيد المهم، وأنّ هذا العيد يصادف مع تظاهرات مهمة للتغيير وكلّنا أشعلنا شموعا من أجل شهداء العراق ومن أجل التضامن مع المتظاهرين في إسترداد حقوقهم وحقوق شعبهم”.
وبفرح يملأ قلبها أم بطرس أكّدت لـــ إيزيدي 24 ” بأنّ هذا العيد المبارك يمثّل خطوة مهمة في حياة الكرمليسيين خاصة والمسيحيين بصورة عامة في نينوى، كون القديسة بربارة هي شفيعة كرمليس وشفيعة العديد من المسيحيين، وهذا الإصرار في إقامة الإحتفالية يعني التجدد بالمحبة والعطاء والتسامح”.
وعبّروا عن فرحتهم أهالي كرمليس بحضورهم للقدّاس وتناول العشاء القروي سوية من أجل تعزيز محبّة تعود لآلاف السنوات لهذه المدينة.
وجدير ذكره بأنّ عيد القديسة بربارة أو عيد الشهيدة بربارة هو عيد مسيحي يُحتفل فيه بشكل خاص بين المسيحيون العرب في لبنان، سوريا، إسرائيل، فلسطين، الأردن وتركيا. يحتفل به المسيحيون الغربيون يوم 4 ديسمبر، والشرقيون في السابع عشر منه.
يحتفل المسيحيون عادةً في بلاد الشام بالعيد مساء يومي 3-4 كانون الأول من كل سنة بتقاليد خاصة. إذ يخرج الأطفال والشباب مساءً في أزياء تنكرية ويطوفون على بيوت الجيران والأقارب والأصدقاء ويعايدونهم فيتم إعطاءهم بعض الحلويات اي ما يشبه (العيدية). ويرافق احتفالات البربارة أغاني وأناشيد حيث يخرج الناس إلى ساحات القرى وينشدوا الأناشيد الدينية والأهازيج.
وفي يوم العيد يتم سلق القمح والذرة التي يتم تقديمها مع السكر والرمان أو إضافات تحليه أخرى وتُعرف باسم “البربارة” وهي طبق تقليدي لهذا اليوم يقدم كنوع من تحلية و ليس طعام.