1. Home
  2. /
  3. اراء
  4. /
  5. مقالات
  6. /
  7. وجهة نظر.. مسيحيو العراق...

وجهة نظر.. مسيحيو العراق لا ينبغي ان يخضعوا لمساومات سياسية وحزبية

د . حسن الزيدي

في موقف سياسي انتخابي خطير وغير مسبوق  فأن السيد عبد اللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق  مواليد 1944 في السليمانية وحاصل على الجنسية البريطانية وعضو في الحزب الوطني الكردستاني الذي تأسس عام 1975من قبل جلال طلباني الذي انشق عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي تأسس عام 1946برأسة مصطفى البرزاني وخلفه ولده مسعود .في 2022.10.13 صار السيد عبداللطيف رئيساً للجمهورية بعد مساومات طويلة وقرر في  2023.7.3 سحب والغاء المرسوم الجمهوري رقم 147 الذي ينص على (تعيين البطريرك مار لويس روفائيل الأول بطريك بابل على كلدان العراق والعالم) نتيجة لتدخلات سياسية من احزاب اسلامية طائفية لها علاقة بالكلداني (ريان سالم صادق) مواليد 1989 ولا يملك مؤهلات لا روحية ولا علمية بل شكل عام 2014 ميليشيات مسيحية بأسم (بابليون ) وصارت تمارس كما تمارس جماعات محسوبة على الحشد الشعبي عمليات استيلاء على اراض وبيوت وكنائس المسيحيين وصار مقرباً من بعض المتنفذين في السلطة التي لم يعجبها المنهج والسلوك الوطني والنزيه للدكتور ساكو الذي صار يتعرض لانتقادات خاصة بعد ان اعلن عن موقفه الوطني المطلوب من كل وطني نزيه ومؤمن بمساندة الانتفاضة ونزل الى ساحة التحرير داعماً اياها كما فعل البابا البولوني بولص الثاني عندما دعم علناً الانتفاضة في بولونيا ضد النظام الشيوعي وضد حلف وارشو وسوق الكوم يكون.

ان قرار رئيس الجمهورية في 2023.7.3سحب المرسوم الجمهوري الذي مضى عليه عشرة سنوات بتجميد صلاحيات بطريرك الكلدان ساكو يعتبر اهانة دينية  لما يقرب من مليون كاثوليكي عراقي .علماً بأن ديوان الاوقاف هي هيأة مستقلة طبقاً للمادة 103 من الدستور.

من الجدير بالذكر بأن مسيحيي العراق ليسوا طارؤون ولا دخلاء بل هم اهل العراق الاصليين (اشوريين وكلدان وسريان ) واعتنقوا المسيحية منذ القرن الاول الميلادي حيث كانت تنتشر في العراق ديانات اليهودية والمجوسية والمانوية قبل ان يصل الاسلام للعراق في اواسط القرن السابع الميلادي .كما انهم يتكلمون العربية والسريانية مع تعدد مذاهبهم السريانية الارثوذكسية والسريانية الكاثوليكية والكلدان الكاثوليك .ويعدون بمجموعهم حتى عام 2002 حوالي مليونا ولم يبق منهم  مع الأسى والحزن الا حوالي300 الف لا يزالون يعانون من ضغوطات قومية ودينية من اخوتهم الكرد وضغوطات دينية من اخوتهم المسلمين.

ارجو من السيد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ان يعدل عن قراره ويعيد للدكتور البطريرك لويس ساكو مركزه الروحي تجاه كاثوليك العراق لكي لا تسوء علاقات العراق مع دولة الفاتيكان والمتمثلة بالبابا الارجنتيني فرانسوا الاول الذي شرفنا بزيارته للعراق ولقائه بكل القيادات الروحية  العديدة في وطننا.

د . حسن الزيدي

zowaa.org

menu_en