1. Home
  2. /
  3. اراء
  4. /
  5. مقالات
  6. /
  7. في الذكرى التاسعة والثلاثون...

في الذكرى التاسعة والثلاثون لرحيل رفاق الدرب – اصدقاء العمر : يوسف ويوبرت ويوخنا ، والذكرى الاربعون لاستشهاد شيبا هامي وجميل متي ونيلهم اكليل الشهادة على الايادي الآثمة للنظام الدكتاتوري البائد ،

يونادم كنا

في الذكرى التاسعة والثلاثون لرحيل رفاق الدرب – اصدقاء العمر : يوسف ويوبرت ويوخنا ، والذكرى الاربعون لاستشهاد شيبا هامي وجميل متي ونيلهم اكليل الشهادة على الايادي الآثمة للنظام الدكتاتوري البائد ، ننحني اجلالا لارواحهم الطاهرة ، مستذكرين تضحياتهم على مذبح حرية وحقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري.

نعم ايها الرفاق الراحلين نستذكر دوركم ومواقفكم قبل وابان تأسيس حركتنا الديمقراطية الاشورية عام ١٩٧٩ ،وصمودكم بوجه اعتى الدكتاتوريات ، غير ابهين بحجم التضحيات لمصداقية وعمق ايمانكم بعدالة قضية شعبنا، واستعدادكم للتضحية ونكران الذات والتصدي للسياسات العنصرية للنظام الدكتاتوري البائد بحق شعبنا وبقية الشركاء في الوطن وليس لتحقيق مصالح شخصية .

وفي ذكراكم الاليمة حري بنا وبالرفاق المتواصلين والراسخين على درب النضال والقيم التي امنا بها، مراجعة ذواتنا لترصين صفوفنا وتقوية نفوسنا امام تنامي وطغيان المصالح الشخصية التي تتفشى وتتقدم على المبادئ والقيم النضالية من التضحية ونكران الذات وغيرها من القيم في زمن تنهار فيها اسوار وقلاع ثقافات الامم وقيمها وحدود الدول تداس بدون جواز سفر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا التي لم تكن متوفرة يوم بدأنا النضال وعاهدنا شعبنا بالاستعداد للتضحية ونكران الذات ، فكنتم وبقية الشهداء ومن سار على دربكم متفانيا نبراسا وشمعة انار ظلمات المسيرة وواقع شعبنا المزري ، وبالاخص لمن كان اسيرا او ضحية للامراض الاجتماعية التي كانت واستمرت بالتطبيل للفرقة وليس لوحدة امتنا كما وفضحت اصحاب المواقف الانتهازية او المتخاذلة ممن كان خيارها الارتماء باحضان الاقوى اما لتحقيق فتات اليوم او بحثا عن دور باساليب غير مقبولة .

ومواقف الغيورين وفي مقدمتهم الشهداء استعادت كرامة شعبنا والكثير من حقوقه في الوطن ، رغم الواقع الصعب وما يمر به الوطن ويعاني من كوارث من الارهاب والتطرف وضعفاء النفوس والفساد وو والتي اصابت شعبنا ووجوده في الصميم وجعلت البلاد والعباد منذ التغيير عام ٢٠٠٣ لا يتنعموا يوما بالاستقرار والازدهار ، والجراحات لا زالت تنزف رغم سقوط الدكتاتورية ، وبعض القوى المهيمنة تدعي الديمقراطية الا انها مصرة على مصادرة حقوق وارادة شعبنا في انتخاب ممثليه الشرعيين بالضد من القانون والمعايير الدولية وبعض رموزنا الدينية تتعرض لسياسات وضغوطات غير مسبوقة ..

ورغم كل ذلك وانعكاساته وتبعاته على الجميع ورغم الواقع الصعب نتيجة طغيان السياسات الانتهازية والمصالح الشخصية وغير ذلك ، الا اننا نؤكد عهدنا بالثبات على دربكم ، درب النضال والتضحية من اجل حريات وحقوق شعبنا والديمقراطية والعدالة والسلم والاستقرار والازدهار للعراق .

الف رحمة على ارواحكم وارواح بقية رفاقنا الشهداء الابرار

الخزي والعار للقتلة الاشرار .

رفيقكم يونادم كنا

٣ شباط ٢٠٢٤

zowaa.org

menu_en