1. Home
  2. /
  3. اخبار الحركة
  4. /
  5. المكتب السياسي
  6. /
  7. بيان الذكرى ٤٥ لتاسيس...

بيان الذكرى ٤٥ لتاسيس حركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا

زوعا اورغ/ بغداد

الرفيقات والرفاق الاعزاء

جماهير شعبنا المناضلة

تحل علينا في ١٢ نيسان الذكرى ٤٥ لتأسيس حركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا، وهي المناسبة القومية والوطنية التي نحتفي بها بفخر واعتزاز، مؤكدين صميمية الانتماء إلى هذه الحركة فكراً ونهجاً وممارسة نضالية.

انها لحقاً الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا اينما تواجدنا، في الوطن او المهجر، وسواء كنا ملتزمين تنظيمياً واعضاء في صفوفها او مؤازرين مؤمنين بنهجها وفكرها الوطني والقومي المعمدان بدماء شهدائها الخالدون.

نحتفي اليوم بفخر بمسيرة الـ ٤٥ عاماً من التواصل والاستمرارية النضالية المقرونة بالتضحيات الجسيمة متجاوزين المعوقات التي اعترضت وما تزال تعترض طريقنا النضالي دون أن تنال من همتنا او تثبط من عزيمتنا.

يسعدنا في هذه المناسبة العطرة ان نقدم لجميع الرفيقات والرفاق ولمؤازري وجماهير حركتنا وعموم أبناء شعبنا احر التهاني واجمل التبريكات، محملة بالمعاني النضالية المتجسدة في التضحية والإيثاروالشهادة والإقدام والعمل المتواصل نحو الحرية والديمقراطية في العراق وتحقيق شعبنا الكلداني السرياني الآشوري لحقوقه القومية والوطنية المشروعة المتجسدة في الشراكة السياسية الحقيقية واحترام إرادته الحرة والعيش بسلام وأمان وكرامة في ارضه التاريخية ووطنه الأزلي.

رفاقنا الاعزاء ورفيقاتنا العزيزات

ان ذكرى تأسيس حركتنا هي مناسبة لتأكيد الاعتزاز بالانتماء القومي والوطني لشعبنا، واستذكار الشهداء الأبرار الذين تنير ارواحهم الخالدة طريق المسيرة النضالية، شهداء حركتنا الذين ارتقوا المشانق بهامات عالية ورؤوس مرفوعة في سجون النظام البائد، والذين سقطوا في سوح الكفاح المسلح وهم يقارعون اعتى ديكتاتورية دموية عنصرية، وشهداء العمل الجماهيري في كل ارض الوطن من دهوك حتى البصرة مرورا باربيل ونينوى وكركوك وبغداد، الذين جسدوا الالتزام التنظيمي والفكري، هذه الكوكبة التي أضحت نبراساً لرفاق حركتنا في كل مكان. وفي الوقت نفسه نستذكر بالم الرفاق الاعزاء والرفيقات العزيزات الذين رحلوا عنا خلال الأعوام الماضية وهم في قمة عطائهم النضالي.

لقد كان تأسيس حركتنا الرد الطبيعي للطليعة الواعية والثورية في شعبنا على واقع سياسي قمعي ونظام دكتاتوري دموي لا يقر ولا يعترف بحقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المشروعة، واستجابة لضرورات تاريخية تهدف لوضع شعبنا ضمن خارطة الفعل السياسي الوطني العراقي، كشريك نضالي وصاحب حق تاريخي في الوطن.

وقد سعت وناضلت حركتنا منذ تأسيسها في ١٢ نيسان العام ١٩٧٩ لترسيخ وحدة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ومعالجة مخلفات الماضي المؤلم المثخن بالجراح نتيجة المذابح والقتل والتهجيرالتي اقترفت بحقه من قبل الأنظمة الاستبدادية والعنصرية، وتجاوز الأنقسامات الطائفية والتسمياتية والمناطقية والعشائرية، للانتقال إلى مرحلة التكاتف والتعاضد القومي في التصدي للتحديات التي تواجهه وتهدد وجوده، واليوم ما تزال تلك التحديات موجودة وتهدد وجود شعبنا وبقاءه، وما تزال ثقافات التشدد الديني والتعصب القومي والاستقطابات الطائفية تدعونا الى المزيد من التكاتف والتعاضد لمواجهة هذا الواقع المستمر منذ اكثر عقدين من الإطاحة بالنظام الدكتاتوري الفاشي السابق في العام ٢٠٠٣.

ايتها الرفيقات ايها والرفاق

إن حركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا، تناضل اليوم في ظل ظروف موضوعية وذاتية صعبة ومعقدة، وذلك يستدعي منا جميعاً في القيادة والقواعد الالتزام بنهج وفكر حركتنا ونظامها الداخلي والاستعداد الدائم للتضحية من اجل تحقيق أهدافها، وفي المقدمة منها، استحداث محافظة سهل نينوى، ليعيش شعبنا إلى جانب شركائه في تلك المنطقة بخير وسلام، ويدير شؤونه وفق مصلحته الوطنية والقومية، وبهذه المناسبة نناشد جميع القوى السياسية، لابعاد سهل نينوى عن صراعاتها وسياساتها، التي تؤدي الى عدم الاستقرار والإضرار بمصالح ابناء المنطقة ومستقبلهم، وكذلك العمل لتحقيق الحكم الذاتي في اقليم كوردستان.

ولا يسعنا اليوم، إلا أن نستذكر بقلوب منكسرة، الشهداء الأبرياء، لمحرقة عرس بغديدا، ونطالب الحكومة الاتحادية، بإظهار الحقيقة وإنصاف الشهداء وذويهم، ومساعدة الجرحى ودعمهم. إذا ما تزال الحقيقة غائبة، وقلوب الأهالي غير مطمئنة في انتظار الحق والحقيقة.

وفي الشأن الداخلي، لقد انجزت حركتنا مهمة كبيرة وانهت ملف نازف لمدة اكثر من عقد، واستطاعت توحيد الصف التنظيمي، وتوجت بالوحدة المساعي الجادة للقيادات الماضية والحالية لحركتنا وحزب أبناء النهرين، الذي حل نفسه مؤخراً، في خطوة تاريخيّة تعبر عن الإيمان الصادق بالمنطلقات الفكرية والتنظيمية والنهج السياسي لحركتنا الديمقراطية الآشورية، وهي الخطوة المقدرة والمثمنة عالياً من لدن جماهير شعبنا ورفاق حركتنا في القيادة والقواعد.

وعلى الصعيد القومي، سعت حركتنا بعد المؤتمر العاشر، بجدية وقدرة لخلق الأرضية المناسبة، وصياغة رؤية قومية وطنية مع بقية أحزاب شعبنا، بهدف توحيد المواقف السياسية تجاه قضايا شعبنا وحقوقه، والسعي لتوحيد المطالب على الصعيدين الوطني والإقليم. وما تزال الخطوات الجادة مستمرة في هذا الاتجاه.

كما ونحيي في هذه المناسبة القومية المجيدة، طلبتنا وشبيبتنا المقدامة، ودورها الريادي في دعم ومساندة النضال القومي وانخراطها في صفوفه، وهذا دليل على قدرتها في تحمل المسؤولية القومية والنضالية. وكذلك نقييم عالياً دور المرأة ونضالاتها وتضحياتها التي ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على الوجود القومي لشعبنا واستمرار الاجيال المتلاحقة في النضال. كما ونقدر دور جاليات شعبنا في دول المهجر، الداعم والمساند للنضال القومي لشعبنا في الوطن، ومساهاتها الكبيرة والمؤثرة في تمكينه لمواجهة التحديات والصعوبات التي عاشها خلال العقود الماضية، وندعوها الى المزيد من الدعم والمساندة، وتنظيم نفسها وامكانياتها الكبيرة وتوظيفها بشكل اكبر للحفاظ على وجودها ودعم شعبنا في الوطن.

وطنياً، نؤشر الضعف في أوصال العملية السياسية، والابتعاد عن تطلعات الشعب وطموحاته في بناء وطن حر قادر سيد نفسه، يسوده دستور مدني يقر حقوق جميع مكونات الشعب العراقي على قدم المساواة، ونظام ديمقراطي يقر الشراكة السياسية الحقة ويصون الإرادة الحرة للشعب ويرضخ لها.

لقد أفسدت مغانم السلطة ومكاسبها والمصالح الشخصية والطائفية والمناطقية، المقومات الوطنية للعملية السياسية وحادت بها عن مسارها الحقيقي، ونتيجة ذلك عمت حالة من الفوضى السياسية تداخلت فيها اجندات دولية واقليمية تناغمت معها مصالح داخلية تدفع باتجاه اللادولة بمفهومها الوطني وبالتالي الفشل في تحقيق التنمية والتطور وتفشي الفساد والبطالة وغياب الخدمات وفرص العيش الكريم، ويضاف إلى كل ذلك فشل التوافق السياسي بين الغرماء في حل الخلافات بينهم، والذهاب بالقضايا الخلافية إلى المحكمة الاتحادية، وفرض الأمر الواقع من خلال قراراتها الباتة والملزمة، ما أدى إلى تعميق وتوسيع الهوة بين القوى السياسية الحاكمة، ما ينذر بالدخول في نفق مظلم والخروج منه سيكون بعيداً، ويبقى الشعب العراقي في النتيجة يدفع الضريبة في عيشه وكرامته ودماء أبناءه.

وفي اقليم كوردستان ورغم الأمن والاستقرار فإن الواقع المعاشي متدهور، بسبب استمرار الفساد الاداري والمالي المتجذر والذان تحاول الحكومة محاربتهما والقضاء عليهما.

يضاف إلى ذلك تاخر صرف رواتب ومستحقات الموظفين والمتقاعدين نتيجة عدم الاتفاق مع الحكومة الاتحادية بعد قرار المحكمة الاتحادية بتوطين الرواتب، وهنا لابد ان نؤكد على أبعاد مصالح وقوت المواطنين عن اي خلافات او صراعات سياسية.

وفي الجانب الاخر فأن عموم الشعب ما زال ينتظر من حكومة الاقليم، الجدية في المعالجات ومواجهة آفة الفساد والاستحواذ والاحتكار الاقتصادي وتدني المستوى المعاشي وفقدان فرص العمل.

لقد كان قرار المحكمة الاتحادية بإلغاء مقاعد الكوتا الخاصة بشعبنا الكلداني السرياني الآشوري والتركمان والأرمن، ضربة سياسية لحقوق قومية دستورية، وحرمان مكونات اصلية من حقها في التمثيل في السلطة التشريعية، وأن استناد قرار الالغاء على خلافات سياسية بين الغرماء السياسيين في الاقليم، دون إلزام الجهات المعنية بتعديل قانون الانتخابات بصيغة تمكن أبناء هذه المكونات من انتخاب ممثليها وفق ارادتها دون وصاية سياسية، يظهر مدى الاستخفاف بحقوق الاقليات القومية صاحب الأرض والحضارة والحق التاريخي.

ومن هنا ندعو إلى اعادة حق شعبنا في التمثيل في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وفق ارادته وليس وفق الوصايات السياسية من قبل المستأثرين بالسلطة.

وفي الجانب الاخر، فإن الاجراءات المتعلقة بأراضي وقرى شعبنا المتجاوز عليها في اقليم كوردستان، لا زالت غير جادة وملفاتها معلقة رغم الوعود من اعلى القيادات السياسية بالسعي الجاد لحلها واعادة الحق لأصحابه الشرعيين، كما وأن شراكتنا السياسية لا تنسجم وتضحيات وموقع حركتنا جماهيريا وتاريخها النضالي وتضحياتها طيلة العقود والمراحل المنصرمة، وفي هذا الجانب نؤكد مطالباتنا بمعالجة كل الملفات العالقة سواء ما يتعلق بالارض وحق اصحابها، وبالشراكة السياسية وحق شعبنا في التمثيل العادل والحقيقي، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه القومي على ارضه التاريخية.

وفي الختام نهنئ مرة اخرى شعبنا ومؤازري حركتنا وعضواتها وأعضائها، ونقدم لهم اجمل التبريكات لمناسبة الذكرى ٤٥ للتأسيس، فاننا نعاهدهم بالمضي قدماً على النهج الذي عمده الشهداء الخالدون بدمائهم الزكية حتى تحقيق الأهداف العادلة والمشروعة.

المجد والخلود لشهداء شعبنا وحركتنا وشهداء الحرية في كل مكان

النصر لقضيتنا العادلة

بغداد ١١ نيسان ٢٠٢٤

المكتب السياسي

الحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا

 

zowaa.org

menu_en