زوعا اورغ/ وكالات
ذكر مصدر مطلع أن بغداد أرسلت وفدا وزاريا وممثلين عن عدة جهات اتحادية إلى محافظة البصرة ، بناء على توجيهات رئيس الوزراء حيدر العبادي للاطلاع على وضع المحافظة بسبب شح المياه الصالحة للشرب وتلوثها الذي أدى إلى تسجيل آلاف حالات التسمم.
وقال مستشار وزارة الموارد المائية ظافر عبد الله، في تصريحات صحفية أمس الجمعة،24 آب، إنه “كان من المقرر أن يكون وزير الموارد المائية حسن الجنابي ضمن الوفد الذي يضم كذلك وزيرة الصحة عديلة حمود، إلا أن تزامن زيارة البصرة مع موعد زيارة الجنابي المقررة (اليوم) إلى السويد للبحث في مسألة المياه، دفعت الوزير إلى تكليفي بالذهاب إلى البصرة بدلا منه، وفق ما نقلته صحيفة “الحياة”.
من جانبه انتقد محافظ البصرة أسعد العيداني، أمس، اجراءات الحكومة الاتحادية لحل مشكلة مياه الشرب، وأفاد في بيان بأنه “منذ شهرين ونحن نطالب الحكومة الاتحادية بتحويل مبالغ المنافذ ليتم إنشاء محطات خاصة بتحلية الماء في المحافظة، إلا أنه لا توجد أي استجابة ولم نحصل على شيء”.
وأشار العيداني، إلى أن مجلس المحافظة صوت خلال الفترة الماضية على 8 محطات تتراوح طاقتها بين 300 إلى 1500 متر مكعب في الساعة، وهناك شركات كثيرة لديها اهتمام كبير ومستعدة لتنفيذ هذه المشاريع.
وحذر من أن “الوضع في المحافظة أصبح خطير جدا على أرواح الأهالي” ، مؤكدا أن “واجبنا الشرعي والأخلاقي والاجتماعي يحتم علينا أن نكون أول المتصدين”.
كما أكد مدير بيئة البصرة أحمد حنون، أن “هناك نقاط رصد ثابتة تابعة للمديرية على نهري دجلة والفرات وشط العرب ومن أقصى شمال البصرة إلى جنوبها، إذ يتم سحب نماذج من المياه بشكل دوري، وهناك فحوص بيولوجية وكيمياوية للمياه الخام، توضع بنتيجتها تقارير شهرية ترفع إلى الجهات المعنية حول نوعية المياه”.
وبين حنون، أن “تغير مواصفات نوعية المياه، مشخص من المديرية منذ سنوات وهناك عوامل تسببت بذلك، منها استمرار تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى المصادر المائية”، لافتا إلى أن “فرق الرقابة البيئية التابعة للمديرية غير مخولة بدخول مجمعات المياه الحكومية، وهذا الموضوع ينحصر بقسم الرقابة الصحية التابع لدائرة صحة البصرة، والتي تدخل متابعة مجمعات المياه والمحطات ضمن واجباتها”.
وكان وزير الموارد المائية حسن الجنابي، قد أصدر أمس الجمعة، توضيحا بشأن مياه الشرب في البصرة، أشار فيه إلى أنه لا يمكن أي مشروع لتزويد مياه الشرب أن ينجح من دون إصلاح شبكات الأنابيب وتوزيع مياه الشرب على الأحياء والمنازل، واستبدال المياه الخام بمياه البحر للتحلية، مؤكدا أن “إصلاح المضخات وشبكات التوزيع كفيل بتحقيق الأمن المائي في البصرة، ولا حل آخر”.