زوعا أورغ/ دهوك
شارك وفد قيادي من الحركة الديمقراطية الآشورية “زوعا”، صباح يوم الخميس الموافق 3 تموز 2025، في افتتاح أعمال المؤتمر الأول للغة الآشورية، الذي أقيم تحت شعار: “مار أفرام الملفان الكبير.. إرث حي وتأثير متجدد”، في قاعة حمورابي التابعة للمركز الثقافي الآشوري في دهوك.
وترأس الوفد سكرتير عام الحركة، الرفيق يعقوب كوركيس، وضم نائب السكرتير العام، الرفيق فريد يعقوب، في مشاركة تعكس التزام الحركة التاريخي والثابت بدعم المشاريع الثقافية واللغوية التي تخدم الهوية القومية الآشورية.
افتُتحت أعمال المؤتمر بكلمة السيد وليم تيودور، رئيس المركز الثقافي الآشوري ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الذي شدد على أن اللغة الآشورية تمثل العمود الفقري للهوية القومية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يأتي كخطوة جادة لطرح رؤى عملية تهدف إلى صون اللغة من التراجع، وتعزيز حضورها في التعليم والمجتمع.
وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من شخصيات نخبوية أكاديمية وثقافية، وممثلي مؤسسات وأحزاب قومية، إلى جانب أساتذة وباحثين من جامعات عراقية مختلفة.
وفي الجلسة البحثية الثانية من المؤتمر، شارك الرفيق فريد يعقوب بمحاضرة علمية بعنوان:
“أهمية المعجمية في الحفاظ على اللغة الآشورية–السريانية وفهمها”، استعرض خلالها أهمية المعاجم كأداة توثيق وحفظ وفهم، مؤكدًا أن المعجم الآشوري لا يُعد فقط مرجعًا لغويًا، بل هو ضرورة قومية تساهم في بقاء اللغة حيّة، وتمنح الأجيال أدوات سليمة لفهمها وتعلمها.
وشدد الرفيق يعقوب في محاضرته على أن المعجمية تمثل عنصرًا أساسيًا في العمل اللغوي المعاصر، وأن تطوير معاجم حديثة يُعد خطوة جوهرية في مسار حماية لغتنا القومية من الذوبان، لا سيما في ظل ما يواجهه شعبنا من تحديات لغوية وديموغرافية.
وتوزعت بقية جلسات المؤتمر على محاور شملت الجذور الأكادية للغة، اللهجات المحكية، التأثيرات التاريخية، والإرث الأدبي والكنسي، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من جامعات بغداد، الموصل، دهوك، كركوك والقادسية، إلى جانب باحثين مستقلين وناشطين في المجال الثقافي.
ويستمر المؤتمر حتى يوم الجمعة 4 تموز، حيث يُتوقع أن تختتم فعالياته بتوصيات عملية تسهم في تعزيز حضور اللغة الآشورية في المؤسسات الأكاديمية والثقافية، وتطوير أدوات تعليمها، بما يدعم صمود شعبنا وهويته في وطنه التاريخي.
