د. حسن الزيدي
١.علماء الجيولوجية والفيزياء يبحثون في علوم الارض وطبقاتها ومحتوياتها وكيفية استخراجها والاستفادة منها فيما يبحث علماء الكيمياء في محتوياتها الخارجية.
٢.علماء الأجناس والانثروبولوجية والاجتماع يبحثون عن التأثيرات البيئية اي المناخية والغذائية على أشكال الناس ولربما ألسنتهم.
٣.الاقتصاديون والسياسيون يبحثون في كيفية استثمار ثروات البلاد وتشغيل الايدي العاملة في مختلف الأنشطة الزراعية والحرفية والصناعية وتقديم الخدمات العامة الادارية والمواصلات والصحة والتعليم والأمن وغيرها
٤.الاثاريون والمؤرخون يهتمون بتقسم التاريخ البشري الى..
– تاريخ قديم جدا جدا يمتد لملايين السنين عندما كان الإنسان يمشي على رجليه ويديه.
– تاريخ قديم جدا ..تطور فيه الإنسان وعرف استعمال بعض الادوات.للدفاع عن النفس واكتشف النار والطبخ.
-،تاريخ قديم نسبيا.لربما بدا الإنسان يرسم رسوم حيوانات على جدران الكهوف قبل أن تظهر الكتابة على شكل خطوط مسمارية أو على شكل حيوانات ونباتات وقبل أن تظهر الحروف التي صارت اغلبها 28حرفا فيما تحتفظ لغات أخرى ومنها المزدرانية والسنكسكريتية بحروف أكثر.
– من أحداث التاربخ القديم نسبيا ….طوفان نوح في الألف الثالث قم وهجرة ابراهيم بن تارح السومري في الألف الثاني قم. هروب (موسى مصر) مع أربعة آلاف من المؤمنين بأن الشمس الاها وسميت اخناتون وليس امون .
-تاريخ وسيط.. (قد) يبدأ مع ظهور رومة منذ عام 753قم او سبي يهود أورشليم وهو اسم مركب من( اور وسلام) لعام 687 قم اوسقوط بابل عام 539قم اوحرب الماراتون عام 489 قم وهو غزو البارتيين إلى اثينة أو اس ووفاة اخر فراعنة مصر عام 530قم أو الغزو الاغريقي لاسية وافريقية عام 330قم
-تاريخ حديث. قد يبدأ مع صلب السيد المسيح عام 30/29 أو مع سقوط رومة عام 476بعد الميلاد أوعام 636م حيث اسقط المسلمون أقوى امبرا طوريتين في حينهما وهما الفارسية والبيزنطية الشرقية.اومع احتلال القسطنطينية عاصمة البيزنطيين من قبل العثمانيين عام 1453أومع تحرير الاسبان لغرناطة آخر وجود إسلامي في الأندلس عام 1492ورافقه في نفس العام قيام بحارة طليان وبرتغاليين واسبان اكتشاف مااطلقوا عليه العالم الجديد وهو قارة امريكة وكندة واستراليا أو استقلال ألولايات المتحدة عام 1776او الثورة الفرنسية عام 1789.
-تاريخ معاصر. قد يبدأ بعيد الحرب العالمية الثانية التي فجرت فيها الولايات المتحدة اول قنبلتين هدروجينيتين ضد مدينتين يابانيتين.
٥. الروحانيون..لا يبحثون في كل هذا بل يتعاملون مع مقولات وافتراضات وتصورات غير مبنية على البحث والتدقيق والتصحيح بل هي افكار جاهزة غير قابلة للتغيير لأنها في انظارهم مقدسة ويستعملونها في كل العصور بعد أن يلبسونها ثيابا لا تلائمها.. فهم يستعملون مصطلح (قال) ولا يستعملون أساليب لماذا ؟،ولا البحث والتدقيق الفيزيائي والمركبات الكيماوية ولا نظريات العرض والطلب وفائض القيمة ومنافع الادخار والاستثمار ولا يقرون بفكرة الشك والخطأ والصواب ولا بفكرة النسبيةوالاحتمال لانه كل شي في نظرهم مقدر ومكتوب سلفا وأن الإنسان الة ميكانيكية متحركة ليس لها الا القبول الماليين القسمة والمصيبة والقضاء والقدر.
من هنا( يظهر تاخر وتخلف الروحانيون) في أفكارهم واساليبهم وممارساتهم مع روح العصر المتجدد والمتطور دائما ويقوم على التجديد والتحديث والتطوير والتغيير. والتجربة والخطأ..فهم لا يقبلون اراء وأفكار وأبحاث ونظريات واجتهادات الجيولوجين والفيزياويين الكيميائيين والاقتصاديين والمؤرخين وكل من يتبع أسلوب البحث في الحاظر والمستقبل لانهم يعيشون في وعلى أفكار الماضي والتي لا يوافقون على تعديلها وتطويرها وحتى التخلي عن بعضها..
٦.لذلك لاغرابة ان تبقى لفترات طويلة كل المجتمعات المتمسكة بطقوس روحية جامدةومتخلفة ورجعية بالمقارنة مع كل المجتمعات التي تتطور وتتقدم عندما تنجح بتحييد وتحجيم وتحديد وظائف القيم الروحية والروحانيين من خلال (التخصص أو ما يسمى فصل الدين عن الدولة)الذي لا يلغي أحدهما الآخر بل يتكامل معه…
اي أن التقدم العلمي الزراعي والصناعي والصحي والاجتماعي والسياسي وشيوع الحريات ليس حكرا على دول معينة ولا قارة معينة بل هو في خدمة من يؤمن به