زوعا اورغ/ اعلام الاتحاد
اختتم فى دهوك وبنجاح اعمال المؤتمر الثامن تحت شعار ” الشراكة الحقيقية للمرأة من اجل تحقيق المساواة والتنمية والسلام ”
عقد على مدى يومين ( 27 – 28 تموز 2018 ) بمشاركة ( 96 ) مندوبة, انتخبن من جميع فروع الاتحاد .. تضمنت اعمال المؤتمر وعبر عدة جلسات قراءة التقارير ومناقشتها من اجل الخروج بالرؤية السليمة وبكل ما يساهم في تطوير عمل الاتحاد , والمصادقة على العديد من القرارات والتوصيات التي رفعت الى الهيئة الادارية الجديدة من المؤتمر ,ومن ثم مناقشة البرنامج والنظام الداخلي للاتحاد والمصادقة عليه من قبل المندوبات , ولأهمية العناية الخاصة بقضايا المرأة وبتمكينها من الحصول على كافة حقوقها للإسهام فعليا في مسيرتها , لقد كان لإتحادنا ومنذ تأسيسه والى يومنا هذا الدور البارز في دعم المرأة وتقديم العون لها وبكل الامكانيات المتاحة من خلال النشاطات التي تنمي قدراتها العلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية طيلة ربع قرن وكان له دورا مهما في مد يد الرحمة لمساندة ودعم المرأة المهجرة قسراً بعد دخول تنظيم داعش الارهابي الى بلداتها في نينوى وسهل نينوى …كل هذا كان الجزء القليل لتخفيف من معاناتهن خلال فترة نزوحهن لمدة ثلاث اعوام والتي لم تكن بالقليلة.
رغم كل تلك المعاناة جاءت فرحة اشرحت قلوبنا الا وهي عودة عدد لابأس به من أبناء شعبنا الى بلداتهم بعد التحرير … وعودتهم هذه إن دلت على شيء إنما تدل على اننا متمسكون بأرضنا وتاريخنا وتحت حماية قوات وحدات سهل نينوى ( NPU ) التي تحمي ابناء جلدتهم .
وهنا ندعو الحكومة الاتحادية لتوفير الخدمات والبنى التحتية لتوفير العيش الكريم في بلداتهم بعدما عانوا ماعانوه من الظروف الصعبة وكانت حصة المرأة من تلك المعاناة الاكبر وليس فقط المرأة الكلدانية السريانية الآشورية وإنما نساء من الاخوات الايزيديات طالتهم المعاناة .
نطالب الحكومة احتوائهن وتشريع قوانين تحميهن واعطاءهن حقوقهن القومية والدينية. والحد من التشدد الديني وغياب الدعم السياسي والدستوري لهن واللذان سيسهمان في استمرار تهميش المرأة في العراق فالمشاركة الكبيرة للمرأة في الحياة رمزا من رموز التقدم الديمقراطي وان المرأة صانعت التغيير عبر جهودها الشخصية، وعبر ما تغرسه من قيم في الأجيال الجديدة. حيث النساء يمثلن قوة لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ، لذا وجب التصدي للتحديات التي تكون عائق في الوصول لحقوقهن ، ومشاركتها الكاملة في كافة الانشطة ,
ونقول للمجتمع ونحن في القرن الحادي والعشرين.. لا للعنف الجنسي والاسري ولا للتمييز والتهميش.. نعم للمساواة بين الجنسين واعطاء حقوقنا كاملةً بتشريع القوانين المنصفة والتي تحفظ كرامة المرأة .
ورغم إن التحديات الكبيرة، سنقطعها، بإذن الله، بإرادتنا القوية وعملنا المتواصل الهادف إلى تمكين المرأة من خدمة مجتمعها بكل كفاءة ومقدرة كشريكا كاملا فاعلا في جميع المجالات.
الهيئة الادارية
اتحاد النساء الاشوري