القضاء الأميركي يصدر أحكاما مخففة بحق عناصر من “بلاك ووتر” ارتكبوا مجزرة في العراق

زوعا اورغ / وكالات

أصدرت محكمة أميركية، أحكاما مخففة على ثلاثة عناصر أمن كانوا يعملون في شركة “بلاك ووتر” الأمنية في العراق، وذلك بعد إدانتهم بقتل 13 مدنيا في بغداد عام 2007.

وجاء في بيان صادر عن السلطات القضائية الأميركية، أمس الثلاثاء، 10 أيلول 2019، أن أحكاما بالسجن صدرت خلال نهاية الاسبوع الماضي بحق الأميركيين الثلاثة، بول سلوغ وإيفان ليبرتي وداستن هير، وهي على التوالي 15 و14 و12 سنة، حيث أصدر القاضي الأحكام عليهم بالسجن لمسؤوليتهم عن المجزرة التي أثارت موجة إدانات على المستوى العالمي، وذلك في ختام محاكمة طويلة عام 2014.

وأفاد القاضي رويس لامبرت، وهو يعلن الأحكام بحق الثلاثة إلى ان “ما حصل عبارة عن إطلاق نار وحشي لا يمكن أن تقبل أي محكمة بمبرراته”.

كما صدر حينها حكم بالسجن المؤبد بحق زميل للثلاثة يدعى نيكولاس سلاتن، والذي كان البادئ بإطلاق النار، لكن محكمة استئناف أبطلت هذه الأحكام واعتبرت أنه كان يجب محاكمتهم بشكل منفصل وليس معا.

وقام هؤلاء العاملون مع شركة “بلاك ووتر” في أيلول 2007 بإطلاق النار من رشاشات حربية وإلقاء قنابل يدوية على طريق مزدحم بالمارة في بغداد بينما كانوا على متن سيارات مصفحة، حيث أوقع إطلاق النار 13 قتيلا على الأقل و17 جريحا بينهم نساء وأطفال.

وأكد عناصر الشركة الأمنية أنهم تعرضوا لإطلاق نار، الأمر الذي يتعارض مع إفادات العديد من الشهود، وقد أثارت هذه المجزرة ضجة على المستوى العالمي وعززت من نفور العراقيين إزاء الأميركيين.

وأمام هذه الضجة أعيدت محاكمة نيكولاس سلاتين وحكم عليه مجددا في آب الماضي بالسجن المؤبد.