زوعا اورغ/ وكالات
هنأت الولايات المتحدة، الأحد، الشعب العراقي وقواته المسلحة بمناسبة التحرير الكامل لجميع الأراضي العراقية من سيطرة “داعش”، وفيما أعلنت موقفها تجاه بغداد بعد هذه المرحلة، أكدت التزامها بتقديم المساعدة لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صحفي، إن “الولايات المتحدة تشيد بقيادة رئيس الوزراء العبادي، ونقدم تهانينا الصادقة للشعب العراقي وللقوات الأمنية العراقية الشجاعة التي ضحى العديد من منتسبيها بحياتهم ببسالة خلال القتال ضد داعش”، موضحة أن “الإعلان العراقي جسد نهاية بقايا الخلافة المزعومة التي أعلنها داعش في العراقوتحرير السكان الذين يعيشون في تلك المناطق من السيطرة الوحشية لداعش”.
وأضافت، “تضم الولايات المتحدة صوتها إلى صوت حكومة العراق في التأكيد على أن تحرير العراق لا يعني نهاية القتال ضد الإرهاب وحتى ضد داعش في العراق”، مشددة على أن “الولايات المتحدة، ستبقى جنبا إلى جنب مع التحالف الدولي لمكافحة داعش، الشراكة مع القوات الأمنية العراقية وتقديم المشورة لها وتدريبها وتجهيزها، وعلينا جميعا أن نكون يقظين في مواجهة جميع الأيديولوجيات المتطرفة لمنع عودة داعش أو ظهور تهديدات من جماعات إرهابية أخرى”.
وأوضحت، أن “الولايات المتحدة ساهمت بحوالي 1.7 مليار دولار كمساعدات إنسانية وتعهدت بأكثر من 265 مليون دولار للمساعدة في تحقيق الاستقرار في العراق منذ عام 2014، كما ساهمت الولايات المتحدة أيضا بمبلغ 112 مليون دولار للمساعدة في إزالة العبوات الناسفة والألغام والذخائر غير المنفجرة وتوعية العراقيين بشأن مخاطر المواد المتفجرة التي خلفها داعش”، مبينة أن “هذه الجهود سهلت العودة الآمنة والطوعية لأكثر من 2.7 مليون عراقي إلى ديارهم”.
وتابعت الخارجية الأمريكية، “بالعمل سوية مع حكومة العراق ومن خلالها، سنواصل مساعدة أصدقائنا العراقيين النازحين على العودة إلى مجتمعاتهم المحلية ودعمهم خلال قيامهم بابتداء حياتهم الجديدة”، مؤكدة “الالتزام بالوقوف مع حكومة العراق والشعب العراقي لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة داعش”.
وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن، أمس السبت، تحرير أرض العراق بالكامل، فيما اعتبر المحافظة على وحدة العراق وشعبه بأنه “أهم وأعظم انجاز”.