د.حسن الزيدي.
(العلمانيون) هم من يزاوجون ويوالفون بين العلوم الروحية والعلمية الصرفة وان اختلفتا فيتقدم المنطق العلمي ( الرياضي الهندسي) على المنطق الروحي .
اما( الملحدون) فهم ممن يستنكرون لدين أو عقيده لصالح دين أومذهب آخر. فيقال مثلاً أن الشيوعيين ملحدون أي انهم يتظاهرون بعدم إيمانهم بدين روحي غير انهم يبدلونه بدين آخر اسمه (الماركسية أو اللينية أو الستالينية أو التروتسكية أو الماوية أو الفابية أو النازية أو الفارسية أو الشوفينية أو الصهيونية وغيرها.. فترى الكثيرين منهم في حياتهم اليومية يعودون تلقائياً الى عاداتهم وتقاليدهم التي توارثوها وهي بمثابة أديان . منها مثلاً ، حضور مجالس الفواتح وزيارة المقابر وتبادل الزيارات والزواجات والهدايا وغيرها من السلوكيات الانسانية التي هي بمثابه أديان وعراقة وتقاليد..
اما( الكفرة ) فهم أقرب الى المرضى الذين يرفضون كل شي وينتمون لشيء إسمه الكفر. شأنهم شأن من يدعي بأنه (لا وغير منتمي) بينما هو ينتمي لمذهب ( عدم الانتماء أو الحياد أو الوسطية) كما يقول المفكر البريطاني “كولون ولسن” في كتابه “اللامنتمي”.
كما أنني عندما كنت مستشاراً صحفياً في السفارة العراقية في روما شاهدت الرفيق (برلنكوير ) وعدد من رفاقه في قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ، يزورون بعض الكنائس التي تملأ روما ويحتلفون بعيد الميلاد.كما أن القائد المسيحي (الدو مورو) فقد حياته عندما اختطفته جماعة يمينية مافيوية متطرفة لأكثر من ثلاثة أسابيع ثم رمته جثة بين مقري الحزب الشيوعي والديمقراطي المسيحي الذي ينتمي له ، حيث عاقبته لانه رجل يؤمن بأن شيوعي بلاده لا بد أن يكون لهم دور بإدارة بلادهم التي كانوا على الدوام من بين المخلصين لها.. مما يعني بأن كل الناس تنشغل وتختار ما يحلوا لها أن توفرت لها حرية الخيار والاختيار والا فإنهم يضطرون للتظاهر بتبني قيم وافكار واديان رغم اراداتهم .