يعقوب ميخائيل
قضية تزوير لاعبي منتخب الناشئين اصبحت مفضوحة وبالدليل القاطع (وبلزمة يد) كما يقولون .. ولذلك اتعضنا هذه المرة !! .. وأول من اتعظ طبعا هو اتحاد الكرة .. فسارع وعلى الفور لاتخاذ اجراؤه الحازم والفوري بأقالة المدرب علي هادي الذي اصبح كبش فداء هذه الفضيحة التي وللاسف يعتقد فيها اتحاد الكرة .. ، نعم يعتقد واهما انه افلت منها كما اعتاد ان يفلت في كل مرة من اي مشكلة تواجهه بعد ان يكون قد وضع في حساباته ان لكل مشكلة حل !! ، ولكن ليس بالطرق الصحيحة والمقبولة وانما بالمناورة وتعليق الفشل على شماعة الاخرين !! ، وها هو علي هادي اول ضحايا الاتحاد هذه المرة ولن يكون الاخير طبعا طالما انه اي الاتحاد يبقى مصرا على السير بذات النهج الذي اعتاد عليه دون الاخذ بالمشورة التي تقوده للعمل الصحيح الذي يخدم مسار الكرة العراقية !!
لا ابدا لن ينفع التبرير ولن تنفع الحجج ! ..، ولا يمكن ان يقبل الشارع الرياضي او يقتنع بمحاولات الاتحاد أو بأجرائه الذي يريد من خلاله ان يحَمل المدرب المسؤوليه لوحده ازاء ماحصل !! ، .. أما السبب فلاَن موضوع التزوير ليس جديدا ، وان جميع منتخباتنا للفئات العمرية عانت من هذه الافة منذ فترة ليست بالقصيرة ، وان الاعلام ركز بأستمرار واشار الى ان هناك تلاعب في اعمار لاعبينا بالفئات العمرية ومهما حققت هذه المنتخبات من نتائج ستكون انية لن تخدم مستقبل كرتنا .. لانها نتائج مزيفة وانجازات وهمية ستنعكس سلبا عاجلا ام اجلا وبشكل كبير على قاعدة اللعبة وعلى مستقبل مواهبنا الكروية وبالتالي تؤثر على مستوى منتخبنا الاول .. و لكن وللاسف فان اتحاد الكرة .. ومع كل هذه التأكيدات المستمرة الا انه ظل يعطي الاعلام والصحافة الاذن الطرشى حول هذا الموضوع وما النتائج الهزيلة التي خرج منها منتخبنا الوطني الاول في جميع المشاركات التي تلت بطولة أسيا 2007 الا تأكيد على صحة ما ذهبنا اليه .. واليوم ها قد اصبحت قضية التزوير فضيحة لايمكن ان تمر مرور الكرام .. لانها سمعة بلد قبل كل شيئ.. فهل ياترى ستقف وزارة الداخلية التي تصدر جوازات السفر من خلالها !! ، وجميع الجهات الحكومية المعنية موقف المتفرج امام هؤلاء المزورين ومن يحتمي خلفهم طمعا (بالمقسوم) من تحت الطاولة أولا ومن ثم بأنجازات (كارتونية) ثانيا .. ، أم سيصار الى اتخاذ اجراءات صارمة ينتظرها الشارع الرياضي بأحر من الجمر كي تضع حدا لهذه المهازل ؟!!