زوعا اورغ/ وكالات
بعد إعادة انتشار القوات العراقية في كركوك تواجه الحكومة تحديات كبيرة لتأهيل قطاع النفط في عدة حقول داخل المحافظة.
وبحسب تقرير لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، فإن الحكومة العراقية تعتزم التعاقد مع شركة نفط أجنبية لمضاعفة القدرة الإنتاجية لحقول نفط كركوك، وإعادة تأهيل خط خط التصدير الذي تعرض لأعمال تخريبية واسعة في العامين الماضيين.
وبعد السيطرة على حقول كركوك اضطربت مستويات الإنتاج والصادرات، وهو ما يؤشر إلى وجود صعوبات تواجه عمليات الإنتاج.
ولمعالجة النقص الحاصل في الصادرات أجرت وزارة النفط مؤخراً محادثات مع شركة “بي بي” البريطانية لمساعدة شركة نفط الشمال على مضاعفة القدرة الإنتاجية لحقول كركوك لتصل إلى أكثر من مليون برميل يوميًا.
كما تسعى الحكومة إلى إعادة تأهيل خط الأنابيب الذي يمتد من حقول كركوك إلى ميناء جيهان في تركيا، والذي توقف تشغيله عام 2014 نتيجة تعرضه لأعمال تخريبية مستمرة من قبل تنظيم “داعش”، ومن المقرر مشاركة ثلاث شركات حكومية عراقية، في عملية إصلاح وتأهيل الخط خلال الفترة المقبلة.
ويرى المركز بحسب تقرير نشره حديثًا، أن مساع الحكومة في المجال النفطي تهدف لتحقيق عدة غايات، أبرزهاتأكيد السيادة، حيث لم تكتف الحكومة بتحذيراتها المتكررة للدول والشركات النفطية العالمية من التعاقد أو الاتفاق مع إقليم كردستان دون الرجوع إليها، وإنما سارعت مؤخرًا إلى دعوة شركات النفط الأجنبية لضخ استثماراتها لتطوير حقول كركوك.
كما تهدف الحكومة إلى زيادة الصادرات خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي يعاني فيه العراق من ضغوط مالية قوية بسبب هبوط أسعار النفط منذ عام 2014، فضلاً عن ارتفاع فاتورة استيراد المشتقات النفطية – بسبب أضرار مصفاة بيجي.
وتمثل إعادة تأهيل البنى التحتية للمصافي النفطية، عاملاً مهمًا في تنفيذ خطة إعادة إعمار المناطق المتضررة، وإنعاش القطاعات الاقتصادية المختلفة، كما تشكل إعادة تأهيل خط أنابيب كركوك – جيهان خطوة ضرورية لضمان سيولة تدفقات صادرات النفط من كركوك للعالم الخارجي.