سالم كجوجا
التساؤل الأزلي الذي يؤرق الإنسان ظل يرافقه في كل أطوار حياته: تساؤل عن الوجود والمصير. فمنذ القدم سعى الإنسان في البحث عن جواب عن سر الوجود، … فـﮔـلـﮔـامش في ملحمته سعى بحثاً عن الخلود علّه المفتاح لكل التساؤلات. ولا تُحصى محاولات الفلاسفة والشعراء والإدباء في البحث في تشعبات هذا الطريق الشائك.. فكأنما الكون بصمته يحمل لغزاً، طالما سعى ويسعى الإنسان إلى تفسيره والوقوف على أسبابه، فدخل مدخلاً واسعاً في عالم الماورئيات.
ولم تخلو الفنون من خوض عباب هذا البحر المتلاطم من المحاولات، علّها تفلح بقبس من نور يُضيء ويُعطي الجواب، للخلاص من هذا المأزق الأزلي المُقلق لحال الإنسان…. فرباعيات الخيام، صدح صوت أم كلثوم بها(سمعتُ صوتاً هاتفاً في السحر)، وايليا أبو ماضي صدح صوت عبد الحليم ببعضٍ من أبيات “طلاسمه” ( جئتُ لا أعلم من اين ولكني أتيت)، .. وغيرهم كثيرين، ولاننسى الفنان الفرنسي ﭙول جوجان الذي أختصر تساؤلات الإنسان عن الوجود بلوحة رائعة شاملة، عنوَنَها بعبارة: من أين نأتي، من نحن؟ إلى أين نمضي…،
ولا زال إنسان اليوم بفضل التكنولوجيا المتفوقة التي أبدعها، في أبحاث الفضاء، على طريق السعي المتواصل في هذا الدرب المليء بالطلاسم والألغاز، أَلا وهو: سر الوجود..
وفي نفس المعاني أُقدم لأعزائي القراء محاولتي الشعرية المتواضعة في السورث، دون أن ألجأ إلى ترجمة نصوص مُعينة من لغة أخرى… وإنما التعبير جاء بلغة الأم، عمّا يدور في خوالجي ضمن هذا السياق.. فكانت قصيدة “حزوا” التي كتبتها في سنة 2002 في أميركا بعد سنة من الهجرة من العراق. وراقَ لي أن أستغل إلأمكانيات المتواضعة المتاحة في كومبيوتر البيت، لمونتاج فيديو بجهد شخصي، يحمل صوراً تحمل المغزى الذي أنا بصدده، والتي تخص تساؤلات الإنسان عن الوجود. شكراً أعزائي.
اليكم الرابط على اليوتوب:
كما يمكن متابعتها على الفيس بوك:salim kachucha