1. Home
  2. /
  3. في ذكرى رحيل (فقيد...

في ذكرى رحيل (فقيد الأمة الآشورية) : يوم 15 تموز 2013 رحل الشاعر الآشوري الكبير  (نينوس آحو) عن عالمنا الفاني الى حيث (آلهة الحياة)

سليمان يوسف

نينوس( أبو ديلمون) ، ابن القامشلي السورية ،رجلاً بحجم القضية، كان محباً لشعبه ولوطنه السوري..  أبى أن يعيش في قوقعة الأحزاب والمنظمات وفي شرنقة الطوائف والملل… لم يرض أن يكون عبداً حتى للآلهة.. غير اسمه من (عبد المسيح ) إلى (نينوس) .  كرس حياته لقضية شعبه الآشوري. إنه كان بحق ، شاعر (القضية الآشورية) وسفيرها المتجول، داخل الوطن وفي دول الشتات والمنافي، حيث تنتشر الجاليات الآشورية(سريانية/كلدانية) . حيثما يحل، تحل معه القضية الآشورية، عنها يحاضر  ويلقي شعراً وينظم قصائد غنائية. رغم  التحديات والمخاطر التي تعرض ويتعرض لها (الشعب الآشوري) في موطنه التاريخي (بلاد آشور – بيث نهرين) لم يجد اليأس مكاناً له في نفس وقلب المرحوم (نينوس) . الراحل الكبير، تحدى المرض ، بقي حتى وفاته مفعماً بالحيوية والأمل والتفاؤل الى درجة تنبأ قيام “الدولة الآشورية”  المنشودة عام 2050..  نبوءته زرعت الأمل وبثت روح التفاؤل في نفوس وقلوب الأجيال الآشورية لتستكمل مسيرة النضال  الآشوري… لم يترك مالاً ورأسمالاً لأسرته، كما الكثير من المتحزبين ، أبناء جيله ممن تاجروا بالقضية الآشورية . نينوس  ترك لشعبه إرثاً (نضالياً وثقافياً وفكرياً وأخلاقياً) لا يقدر بثمن ، يفتخر به كل آشوري مخلص  للقضية الآشورية .  الشاعر (نينوس آحو) ، برحيله ترك فراغاً نضالياً  في الساحة الآشورية . رحل بجسده ، من غير أن يغادرنا بـ( روحه وكلماته وابتسامته وفكره وأشعاره). صدى كلماته وشعره سيبقى  يصدح في قلوب وضمائر الأجيال الآشورية جيلاً بعد جيل … صورته الشامخة كـ(أسد بابل) ستبقى خالدة حية  محفورة في ذاكرة الشعب الآشوري(سرياني كلداني)..

المجد والخلود لروح فقيد الأمة الآشورية (نينوس آحو )..

Posted in غير مصنف

zowaa.org

menu_en