في الذكرى ال 176 ليوم الصحافة السريانية: فلتستمر “أشعة النور” بإضاءة المسيرة نحو غدٍ أفضل

زوعا أورغ – خاص

تحل علينا في الأول من تشرين الثاني من كل عام، مناسبة عطرة تبعث على الفخر والاعتزاز، وتلك هي يوم الصحافة السريانية، التي نحتفي هذا العام بالذكرى 176 لانطلاقها، حيث نستذكر.. ونحتفي بذكرى صدور أول صحيفة باللغة السريانية.. (زهريرى دبهرا – ܙܲܗܪܝܼܪ̈ܐ ܕܒܲܗܪܵܐ – أشعة النور)، التي أشرقت صفحاتها الأولى، وأنارت الأوساط الصحفية والثقافية والقومية.. في 1 تشرين الثاني 1849 في مدينة أورميا بإيران، فكانت بمثابة منارة ثقافية حملت رسالة التنوير والمعرفة لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري صاحب الأرض والحضارة.. ولعموم الوطن.

إن الاحتفاء بهذه المحطة الهامة في التاريخ الحديث لشعبنا، ليس مجرد احتفال بذكرى صدور صحيفة، بل هو تجديد للعهد مع الكلمة الحرة، ومع الحرف السرياني الذي يمتلك من السنين آلافها، ومن العلوم والآداب أجودها، ومن الرسالة والأمانة.. حفظ اللغة والهُوية.

لقد كانت الصحافة السريانية وما زالت.. صوتا للحق، ومرآة لحضارة ضاربة في عمق التاريخ، وجسرا بين الماضي العريق والحاضر المتجدد، ومدافعاً عن حقوق شعبنا ووجوده وأرضه وتاريخه.

وفي هذه المناسبة المتميزة، لا يسعنا إلا أن نتوجه بالتهنئة والتحية والتقدير، لكل الصحفيين والكتّاب من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الذين يواصلون رسالتهم في الدفاع عن الحقيقة، والحفاظ على لغتنا وثقافتنا، رغم التحديات.

ولترفرف راية الكلمة الحرة، ولتستمر “أشعة النور” بإضاءة مسيرتنا ودروبنا نحو غد أفضل.

(ܕܟܼܵܪܵܐ ܡܬܘܿܡܵܝܵܐ ܠܲܡܫܲܬܐܸܣܵܢܹ̈ܐ ܘܒܲܟܝܼܪ̈ܐ ܩܲܕ̄ܡܵܝܹ̈ܐ، ܘܲܫܠܵܡܵܐ ܕܚܘܼܒܵܐ ܘܐܝܼܩܵܪܵܐ ܠܟܠܗܘܿܢ ܓܸܠܝܘܿܢܵܝܹܐ ܘܣܵܦܪܹ̈ܐ ܐ̄ܣܘܼܪ̈ܝܵܝܹܐ ܐܸܕܝܘܿܡ ܝܵܘܡܵܐ، ܘܲܠܟܠܗܘܿܢ ܟܵܬܘܿܒܹܿܐ ܘܩܵܪ̈ܘܿܝܹܐ ܕܠܸܫܵܢܲܢ ܚܩܝܼܪܵܐ.

الذكر الخالد للمؤسسين والرواد الأوائل، وتحية محبة وتقدير.. لكل الصحفيين والأدباء السريان اليوم، والكُتّاب والقُراء بلغتنا العريقة.

وكل عام، وشعبنا وصحافتنا وكل منابع الإبداع عندنا.. بألف خير.

المكتب السياسي

الحركة الديمقراطية الآشورية

1 تشرين الثاني 2025

 

zowaa.org

menu_en