زوعا اورغ/ متابعات
قامت جهات من مدينة الموصل بتجريف سور نينوى الاثري الاشوري قرب بوابة نركال وأدد، بحجة انشاء الطرق في المنطقة، ومحافظ نينوى يؤكد بان الاراضي الموجودة فيها تعود ملكيتها الى مواطنين، منذ ما قبل عام 2003، حيث اثار اختلاف المختصين بالشأن التراثي تحديد موقع سور نينوى الاثري على عدم الحفاظ عليه، فيما يمنح الوقفان السني والشيعي موافقات استثمارية لمواقع اثرية محرمة في المحافظة.
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تتناول موضوع سور نينوى الأثري من حيث التجريف والإزالة وطمر الآثار الاشورية بين رجال دين مسيحيين ونشطاء مسيحيين ومسلمين.
مفتشية الاثار في محافظة نينوى فقد نفت التجاوزات على السور الاثري حيث أكّدت ان هذا الموقع ليس بسور نينوى الاثري انما هو موقع “تيكلة” ويبعد عن محرمات سور نينوى الاثري في هذا الضلع اكثر من 600 متر اي يقع خارج محرمات سور نينوى الاثري مما اشيع من قبل منظمة غير حكومية كان لنا التداخل معها مسبقا والتصادم معها سابقا في موضوع أنفاق النبي يونس”.
قامت اليات ثقيلة بتجريف مقتربات خاصة بارض تمتلكها هيئة الاثار بمدينة الموصل في منطقة حي نركال بالجانب الايسر من المدينة، وشوهدت اليات ثقيلة تقوم بتجريف مقتربات للتل الاثري القريب من بوابة نركال بسايدين المنطقة التي تعرف بحي نركال دون التمكن من معرفة دواعي العمل ولمصلحة من تقوم تلك الاليات بهذا العمل الذي يستهدف الاثار بالمدينة .
ونشر مدونون على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ان هذه الافعال تعتبر جريمة بحق تأريخ العراق امام مسمع وانظار ومعرفة السلطات المحلية في محافظة نينوى، بحجة انه هناك مواطنين يملكون حجة تؤكد عائدية الأرض لهم، أي أنها جزء من أملاكهم، وأن الدولة كانت قد اكتشفت الآثار فيها منذ عقود بعيدة، ووضعت يدها عليها، كما يدعي بعض المواطنين أن الدولة لم تعوضهم عنها.
من جانبه محافظ نينوى نجم الجبوري امر بتشكيل لجنة بخصوص الارض المجاورة لسور نينوى الاثري…وان تعرض نتائجها بكل شفافية على الرأي العام …ليطلع اهلنا في نينوى على حيثيات الموضوع واعطاء كل ذي حق حقه.
وأنّ السور الذي يظهر بهذه الهيئة هو من عهد الملك سنحاريب الذي تفاخر في كتاباته الملكية بأنّه قد جعله بعلو الجبال، ويحتوي السور على ثمانية عشرة بوابة وهي بقايا مدينة نينوى كانت حدران السور من أحجار ضخمة وطابوق طيني المولف لجدار نينوى الذي يعود إلى 700 ق.م على طول 12 كم، نظام الجدار مكون من جدار مبني من حجر منحوت يبلغ طوله 6 م، يتبعه بجدار مبني من طابوق طيني طوله 10 م وسمكه 15 م، يحتوي الجدار الحجري الساند على ابراج حجرية يفرق بين البرج والاخر 18 م. تـحتوي نينوى 15 باب للدخول والخروج من المدينة، وكانت نقاط تفتيش للسيـطرة على الداخلين إلى المدينة، وكانت الابواب محصنة بشكل جيد وقد اكتشف العلماء خمس ابواب :
بوابـة ماشـكي : ويـعرف باب المسقى، ويستخدم لسقي الماشية قرب نهر دجلة الذي كان يجري على بعد 1.5 كم إلى الغرب .
بوابة نركال : وسمي نسبة إلى الآلة نركال، ويعتقد انها تستخدم لاغراض شعائرية وهي البوابة الوحيدة المحاطة بالثيران المجنحة تم اكتشاف البوابة في منتصف القرن التاسع عشر ورممت في القرن العشرين.
بوابة ادد : وسمي نسبة إلى الاله ادد، تم اعادة ترميمه من قبل الحكومة العراقية في عام 1960م ولكن الاعمال لم تكتمل، ويظـهر من خلالها بعض من مباني الاشورين الاصلية، واخر الدفاعات الاشورية.
بوابة شمش : سميت نسبة للاله شمش، وتقع إلى الطريق إلى محافظة اربيل، وتعدّ من البوابات المهمة في الامبراطورية الاشورية الحديثة. يبلغ عرض مدخلها حوالي 2م, تم ترميمها من قبل الحكومة العراقية في عام 1960م.
بوابة هلسي/خلسي : تقع في الجزء الجنوبي من الجدار الشرقي . تم التنقيب عن الموقع من قبل جامعة كالفورنيا في عامي 1989-1990م يبلغ عرض مدخله حوالي 2 م، وتم العثور على بقايا بشرية تعود لمعركة نينوى الاخيرة.