سفارة العراق في باريس تعكس وجه العراق المشرق في عيده الوطني ..

بقلم أياد السماوي
في ليلة سومرية وبابلية وآشورية امتزجت بعبق التاريخ والحضارة والتراث العراقي الأصيل ، وبمناسبة ترّشح العراق لنيل عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في باريس ، وتزامنا مع العيد الوطني الواحد والتسعين للعراق ، احتضنت القاعة الرئيسية الأكبر في منظمة اليونسكو في باريس أمسية عراقية فولكلورية تراثية بامتياز ، تضمنت فعاليات ثقافية وفنية ، بحضور ممثلين من منظمة اليونسكو والسفراء العرب والأجانب ، وبمشاركة وفد من وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية برئاسة وزير الثقافة العراقي أحمد فكاك البدراني ، والسفير العراقي في فرنسا وممثل العراق في اليونسكو الدكتور وديع بتي .. حيث تضمنت الأمسية كرنفالا ثقافياً مبهرا تضمن عروضا موسيقية وفنية وتراثية بمشاركة الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي والموسيقار نصير شمة ، للاحتفاء بالثقافة العراقية في العيد الوطني للعراق في باريس ..
وقد عزفت الفرقة الوطنية العراقية للتراث والموسيقى مقطوعات موسيقية تراثية قادها الموسيقار علاء مجيد والموسيقار العراقي نصير شمّا الذي عزف مقطوعة على أرواح ضحايا حريق الحمدانية أمام خمس مئة من الحاضرين من الجاليات العراقية والعربية والفرنسيين .. ورقص عراقيون وعراقيات من فرقة أنكيدو للفنون الفلكلورية الشعبية رقصات عباسية ، وأندلسية ، وأدّوا لوحات كردية ، وبصراوية ، ولوحات من منطقة الاهوار ، ومختلف أنحاء العراق ..
إنّ الحفل الذي أقامته السفارة العراقية في باريس في قاعة اليونسكو الأكبر ، قد عكس وجه العراق المشرق وحضارته الممتدّة عبر التأريخ ، حفلا حمل كلّ معاني الأصالة والذوق الرفيع والحشمة ، ورفع أسم العراق عاليا في سماء اليونسكو وباريس .. عش هكذا في علوٍ يا عراق التاريخ ويا عراق الحضارة ويا عراق سومر وبابل وآشور ، فمن غير العراق يستّحق هذا المكانة وهذه الرفعة ؟ فتحية من الأعماق لكل ساهم في إحياء هذه الليلة التي تغنّت بتراث العراق الفلكلوري في يومه الوطني ، وتحيّة خاصة للسفارة العراقية في باريس التي رعت هذا الاحتفال المبهر ، وتحية لممثل العراق في اليونسكو السفير العراقي في باريس الدكتور وديع بتي الذي رفع أسم العراق عاليا ، وتحية للفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي التي امتعت الحضور بفنها الفلكلوري الرفيع .. عاش العراق .. عاش العراق .. عاش العراق
أياد السماوي
في ٧ / ١٠ / ٢٠٢٣