زوعا اورغ/ وكالات
ذكر رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، انه سيعود إلى بلاده في غضون يومين أو ثلاثة أيام، وذلك لتأكيد استقالته من منصبه كرئيس لحكومة لبنان، مبينا انه قد يتراجع عن الاستقالة في حال بقي حزب الله بعيدا عن الصراعات الإقليمية.
وقال الحريري في مقابلة متلفزة، مساء يوم أمس الأحد ( 12 تشرين الثاني 2017)، والتي تعتبر أول تصريحات يدلي بها منذ إعلان استقالته عبر التلفزيون من الرياض قبل ثمانية أيام، إن “لبنان معرض لعقوبات اقتصادية عربية بسبب ما وصفه بالتدخلات في اليمن والبحرين من قبل حزب الله اللبناني المدعوم من إيران والذي يشارك في الحكومة الائتلافية التي يترأسها الحريري”.
وأضاف انه استقال من أجل مصلحة لبنان الوطنية مكررا عدة مرات إن لبنان يجب أن يحترم سياسة “النأي بالنفس” عن الصراعات الإقليمية.
وحول وجوده في المملكة العربية السعودية، أفاد الحريري “أنا في المملكة حر وإذا أردت أن أسافر غدا أسافر، أنا لدي عائلة ويحق لي أن أحافظ عليها”.
وأشار الحريري بشكل غير مباشر إلى إمكانية سحب استقالته في حال أراد حزب الله تجنب المشاركة في النزاعات الاقليمية في إشارة إلى اليمن حيث تقاتل القوات العربية بقيادة السعودية الحركة الحوثية التي تقول الرياض إنها مدعومة من إيران.
وبشأن المخاطر الاقتصادية التي يتعرض لها لبنان، أكد الحريري، انه “خلال المرحلة السابقة تحدثت كثيرا مع الجميع أن ما يجري إقليميا هو خطر على لبنان بخاصة أن نضع أنفسنا في مواقف تعرض لبنان لعقوبات وتعرض لبنان لعواقب اقتصادية”.
وتابع بالقول “نحن يجب أن نعرف أن لدينا من 300 إلى 400 ألف لبناني يعيشون في دول الخليج …إذا وضعنا أنفسنا في محاور ماذا سيحل باللبنانيين”.
الجدير بالذكر أنه وعقب اعلان الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، اتهمت السعودية لبنان بإعلان الحرب ضدها بسبب حزب الله، حيث أعلن الأمين العام لحزب الله، أن السعودية هي التي أعلنت الحرب على لبنان.
ودفعت الاستقالة وتداعياتها لبنان مرة أخرى إلى صدارة الصراع الاقليمي بين السعودية وإيران.