زوعا اورغ/ بغداد – طريق الشعب
تظاهرت ستة أحزاب كردستانية، مساء امس الثلاثاء، في أربيل، احتجاجاً على عمليات “تزوير وتلاعب” بالأصوات في الانتخابات، وفيما كشف الاتحاد الاسلامي الكردستاني، عن تعرض نتائج الانتخابات في دهوك بصورة خاصة وفي اقليم كردستان بصورة عامة الى “قرصنة”، بين ان الاحزاب الستة ستشكل وفدا يتوجه الى بغداد للاجتماع بالمفوضية.
تظاهرة احتجاجية
وقال مسؤول حركة التغيير في أربيل هيمن شيخاني، في مؤتمر صحفي، تابعته “طريق الشعب”، إن “كلاً من حركة التغيير والاتحاد الاسلامي الكردستاني والجماعة الاسلامية الكردستانية وتحالف الديمقراطية والعدالة والحركة الاسلامية الكردستانية والحزب الشيوعي الكردستاني قرروا تنظيم تظاهرة مشتركة واسعة مساء اليوم (امس) في أربيل”.
وأضاف شيخاني، أن “التظاهرة تأتي احتجاجا على عمليات التزوير والتلاعب بأصوات الناخبين التي شهدتها الانتخابات”، داعياً “مؤيدي الأطراف المنظمة للتظاهرة الى المشاركة في التظاهرة”.
يشار إلى أن الأحزاب الستة عقدت، أمس الاول الاثنين، اجتماعاً في محافظة أربيل، وشهد الاجتماع تشكيل لجنة للمطالبة بإعادة الانتخابات في إقليم كردستان ومحافظة كركوك.
مناشدة الامم المتحدة
وحذر النائب عن كتلة التغيير، كاوه محمد، امس الثلاثاء، من حدوث انفلات امني في الاقليم، مطالبا الامم المتحدة والدول الصديقة بالتدخل الفوري لحل مشكلة التزوير واظهار حقيقة الاصوات التي حصل عليها كل كيان سياسي في الاقليم.
وحمل المفوضية العليا للانتخابات والحكومة الاتحادية “مسؤولية حدوث اي انفلاتات امنية في الاقليم”.
“هائل جدا”
بدوره، اكد القيادي في التحالف من اجل الديمقراطية والعدالة، ريبين ازاد، ان “التلاعب والتزوير” بنتائج الانتخابات في اقليم كردستان “كبير جداً”، مشددا على انهم سيطعنون في النتائج امام المحكمة الاتحادية والمجتمع الدولي اذا لزم الامر.
وقال ازاد في تصريح لـ”الغد برس”، ان “هذه النتائج التي ظهرت للانتخابات غير مقبولة بالنسبة لنا بشكل خاص ولكل الاحزاب الكردية المنضوية تحت مظلة الاعتراض على النتائج”.
واشار، ازاد، الى ان “التحالف من اجل الديمقراطية والعدالة مع اتباع الطرق القانونية من خلال الطعن امام المحكمة الاتحادية وبعدها التوجه نحو المجتمع الدولي”.
كذلك، اتهم القيادي في “حراك الجيل الجديد” ئارم سعيد، الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بـ”التلاعب وتزوير” نتائج الانتخابات في اقليم كردستان، مؤكدا مواصلة الجهود لإعادة اجراء الانتخابات.
وبين ان “الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية والحزب الديمقراطي الكردستاني في دهوك واربيل، قاما بالضغط على القوات الامنية وتزوير نتائج التصويت الخاص بالإضافة الى التلاعب في نتائج التصويت العام لصالحهما”.
ونفى المتحدث باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الاحد الماضي، اتهامات وُجهت اليه من معظم الاحزاب الكردستانية بالتلاعب بنتائج الانتخابات في كل من السليمانية وكركوك، قائلاً ان هذه النتائج تعبيرعن قناعة الناخبين.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي بيره، في مؤتمر صحفي عقده في السليمانية إن حزبه، يرفض الاتهامات بالتلاعب بنتائج الانتخابات في السليمانية، لافتاً الى ان “هذه النتائج تعبر بصورة حقيقية عن قناعة الناخبين”.
ويقول مسؤولون في الاتحاد الوطني الكردستاني إن حزبهم فاز بمعظم المقاعد في الانتخابات حتى قبل الإعلان رسمياً عن النتائج .
وفي اربيل، اعلن مدير مكتب مفوضية الانتخابات، ان المدينة لم تشهد أي خروق خلال التصويت للانتخابات التشريعية.
وفد كردستاني في بغداد
الى ذلك، قال النائب عن الاتحاد الاسلامي الكردستاني، جمال كوجر، في تصريح صحفي، ان “نتائج الانتخابات كارثية ونحن متأكدون من حصولنا على اكثر من 100 الف صوت في دهوك، الا اننا خلال عملية العد والفرز لم نحصل الا على 45 الف صوت وهذا امر غير مقبول ابدا”.
واضاف ان “احد اعضاء حزبه ذهب مع افراد عائلته البالغة عددهم 15 فردا الى احد مراكز الاقتراع الا انه لم يظهر له اي صوت في المركز”.
واشار كوجر الى ان “هناك جهات واحزابا كانت لم تتوقع الحصول في هذه الانتخابات على مقعد، الا انها حصلت على 8 مقاعد وهذا تزوير لإرادة الناخب هدفه عدم تغيير الخريطة السياسية في الاقليم وبقاء الوجوه الكالحة”.
واوضح ان “الاحزاب الستة ستجتمع، بعد قليل (مساء امس) لتشكيل وفد، والتوجه الى بغداد للاجتماع بالمفوضية والحكومة الاتحادية”.
وبين كوجر ان “جميع الاحزاب في الاقليم كانت متفرقة قبل الانتخابات ولكنها اجتمعت على رفض نتائجها”، لافتا الى ان “هناك خيارات عديدة متاحة امام الاحزاب الستة منها تحريك الملف دوليا وايضا تحريك الشارع والبدء بالاعتصامات والتظاهرات”.