زوعا اورغ/ وكالات
ختارت وزارة الثقافية العراقية فيلم “الرحلة” للمخرج محمد الدراجي لتمثيل العراق في مسابقة جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي، والتي ستوزع في شباط/فبراير المقبل.
وفي حال أدرجت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأميركية الفيلم في قائمة الأفلام المرشحة رسميا للجائزة، فسيصبح أول فيلم عراقي يدخل مسابقة الأوسكار.
يقول الدراجي لـ “موقع الحرة” إن “الرحلة” وهو “أول فيلم عراقي يوزع تجاريا منذ 27 عاما” في دور السينما المحلية “يعيد الثقة للمشاهد في السينما العراقية”.
الفيلم الذي تقوم ببطولته زهراء غندور، تدور أحداثه في عام 2006 في بغداد، حول فتاة تدعى سارة مقبلة على تفجير نفسها في محطة القطارات قبل أن يحدث ما يسمح لها بالتفكير في عواقب ما تنوي فعله.
قصة الفيلم، حسب ما يوضح الدراجي، مستوحاة من واقعة حقيقية حدثت في محافظة ديالى شمال بغداد.
ترشيح “الرحلة” يجعله ثالث أفلام الدراجي التي يرشحها العراق لجوائز الأوسكار، بعد “أحلام” في 2007 “ابن بابل” في 2011، إلا أن الفيلمين لم يصلا لقائمة الأكاديمية للمرشحين.
داعش وسينما ما بعد الحرب
تصوير الفيلم جرى بين عامي 2015 و2016 عندما كان لتنظيم داعش المتشدد وجود على أطراف العاصمة التي تم تصوير الفيلم فيها، حسب ما يقول الدراجي.
ويضيف أن “القوات الأمنية قامت بعمل جبار لمساعدتنا على إنجاز الفيلم”.
ويتابع “واجهتنا صعوبات جمة (لإنتاج العمل) … منها أنه لا توجد مؤسسات تدعم السينما في العراق”.
الدراجي يعد من جيل مخرجين عراقيين برزوا على الساحة بعد حرب 2003، ومنهم شوكت أمين وعدي رشيد.
ويقول الدراجي “قبل 2003 لم يكن للسينما العراقية حضور عربي أو عالمي”.
ويضيف أن “جيل ما بعد 2003 تمكن من وضع السينما العراقية على الخارطتين العربية والعالمية”.