سالم كـﭼـوﭼـا
أعزائي القرّاء:
عنوان القصيدة ” خلمي لامـﭙرﭙش: خُلميٌ لًا مفَرفِش” ، يعني أن “لايتبدد حلمي ” … سيما وأن ذلك الحلم مثّل لوحة فنية يتجسد فيها الفرح والبهجة، شخوصها:الإنسان والطبيعة، فكانت الطبيعة سخية في عطائها، فالخيرات عمت كل مكان، فانقلبت أرض “بيث نهرين” إلى جنة حقيقية،…
خرج شباب وشابات القرية.. في زي العرسان .. يرقصون ويغنون بالسورث لغتهم ألحاناً عذبة، وتردد أصواتهم زقزقة العصافير والشحارير وغيرها من طيور البرية..
شرع شباب وشابات القرية بمسيرة بين شعاب الجبال وتموجات السهول .. فتتناهت أصوات غنائهم وإنشادهم إلى القرى الأخرى .. فتعم الفرحة قلوب الكل، وشعر شعب تلك البلدات المتناثرة على أرض النهرين(السورايي) بأنهم واحد …… أما الحمائم الشاردة، فهي الأخرى شرعت بالعودة إلى أعشاشها وشقوق سكناها بين صخور الجبال،..
تلك بانوراما تنطق بالبهجة والسعادة عمت الإنسان والطير والطبيعة المعطاءة، فأكوام الغلال هنا وهنا، وخلايا النحل فاضت بالعسل، فسال فوق الصخور…
هذا ما دعى رائي الحلم أن يدعو إلى إستمرار حلمه، حتى وإن إقتضى الأمر أن لاتشرق الشمس، لئلا يوقظه ضياء النهار من نومه…فيواجه واقعاً آخراً…
كيف لا… وشعبه المبعثر توحد من خلال القرى المتناثرة ومشاركتها الفرحةـ سيما وأن السماء إنفتحت أبوابها للخير، وسقطت قطرات المطر زهوراً على كل الخلائق. وهنا كانت الصرخة: أن لايتبدد الحلم: ” خلمي لامـﭙرﭙـش”، خوفاً مواجهة واقع قاسٍ أليم.
وأرى أنه من المفيد أن أُشير إلى أن الفيديوات المتعلقة بقصائدي، هي جهد شخصي متواضع، من طباعة، وتنضيد، وتسجيل، وإعداد الفيديو، بوسائط متوفرة في البيت. شكراً.
فإلى الرابط لمشاهدة وسماع القصيدة على اليوتوب