زوعا اورغ/ بغداد
يمر العراق هذه الايام باوضاع مقلقة وخطيرة جدا بعد الهجمات المتبادلة التي تتكرر في مواقع عديدة من البلاد دون اي احترام للسيادة الوطنية او لسلطة القانون، وذلك بسبب ضعف الاداء الحكومي والسياسات غير الموفقة منذ التغيير، ونتيجة لغياب البوصلة الوطنية وتحويل البلاد الى ساحة مستباحة للتدخلات الخارجية من كل حدب وصوب وفي غياب التوازن في علاقاتنا الاقليمية والدولية .
ورغم تقديرنا لدور التحالف الدولي والاصدقاء في الدعم والمساندة والشراكة في حربنا لتحرير البلاد من تنظيم داعش الارهابي، الا إن ذلك لا يعطي الحق لأي طرف للتجاوز على السيادة الوطنية العراقية، حيث تصاعد ذلك مؤخراً، بدءا من سعي البعض لحرف مسار التظاهرات السلمية وسقوط مئات الشهداء والاف الجرحى ، فالتعرض على القنصليات والسفارات الايرانية والامريكية وقصف معسكر كيوان بكركوك فالقصف الامريكي على معسكر الحشد بالقائم وسقوط شهداء ، واخرها اعتداء القوات الامريكية في محيط مطار بغداد صبيحة يوم امس ٣ كانون الثاني الجاري والذي ادى لاستشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس ورفاقه، رغم كونهم من ابرز المقاتلين في مقارعة داعش وتطهير البلاد من دنسها.
اننا اذ نستنكر ونرفض كافة التدخلات الخارجية، نؤكد بان هذه الهجمات هي اعتداء على العراق وخرق لسيادته الوطنية. ونناشد الحكومة تحمل مسؤولياتها في حفظ السيادة وارواح المواطنين ومصالح العراق ، وعلى كافة الاطراف المعنية ايضا تحمل مسؤولياتها ووضع حد لهكذا خروقات واعتداءات، وفي ذات الوقت نؤكد على اهمية ضبط النفس والسعي لمعالجة اثار الهجمات المتبادلة وتبعاتها من خلال الوسائل السلمية والقانونية وتحاشي جعل العراق ساحة مستباحة لتصفية الحسابات بين الاعداء والخصوم، وبالتالي دفع البلاد الى المصير المجهول.
الرحمة للشهداء الابرار والشفاء العاجل للجرحى
المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الاشورية
٤ / ١ / ٢٠٢٠