زوعا اورغ / وكالات
الحرة – انتقدت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إصدار عفو عن أميركيين مدانين بقتل مواطنين عراقيين في بغداد عام 2007، في حادثة عرفت بـ”حادثة ساحة النسور”.
وقالت الوزارة إنها ترى أن “القرار لم يأخذ بالاعتبار خطورةِ الجريمة المرتكبة ولاينسجم مع التزام الإدارة الأميركية المعلن بقيم حقوق الإنسان والعدالة وحكم القانون، ويتجاهل بشكل مؤسف كرامة الضحايا ومشاعر وحقوق ذويهم”.
وأصدر ترامب عفوا عن أربعة مدانين، حكموا في عام 2015 بالسجن لمدد تتراوح بين 30 عاما والمؤبد، وكانوا يعملون لصالح شركة بلاك ووتر الأميركية للخدمات الأمنية، بعد أن أدينوا بقتل مدنيين عراقيين في بغداد عام 2007.
وقالت وزارة الخارجية العراقية إنها ستعمل على متابعة الأمر مع حكومة الولايات المتحدة “عبر القنوات الديبلوماسية لحثها على إعادة النظر في هذا القرار”.
وأدان القضاء الأميركي المتعاقد السابق مع بلاك ووتر نيكولاس سلاتان، بالسجن مدى الحياة بعدما رأت هيئة المحلفين بالإجماع، أن سلاتان قتل مدنيا عن سبق إصرار وترصد.
وجاء في وثائق قضائية أن المدان أبدى قبل الحادث رغبته في “قتل أكبر عدد من العراقيين” انتقاما لهجمات الـ11 سبتمبر 2001.
وأصدرت المحكمة حكما بسجن المتعاقدين السابقين بول سلوغ وإيفان ليبرتي ودوستن هير، 30 عاما لقتلهم 13 عراقيا.
وأقر المدانون الأربعة في أكتوبر الماضي، بالتهم الموجهة إليهم، والتي تضمنت الاغتيال والقتل العمد، في حادث إطلاق النار الذي وقع في ساحة النسور ببغداد في 16 سبتمبر 2007، وراح ضحيته 17 مدنيا عراقيا، حسب محققين عراقيين، و14 حسب محققين أميركيين. وأدى الحادث أيضا إلى إصابة 17 آخرين بجروح.
واضطرت شركة بلاك ووتر إلى وقف أنشطتها في العراق، وغيرت اسمها إلى Xe في 2009، ثم إلى Academi في 2011.
يذكر أن السلطات العراقية سحبت ترخيص بلاك ووتر ومنعتها من العمل في العراق في عام 2011. وبعد وصول الرئيس باراك أوباما إلى البيت الأبيض في 2009، ألغت وزارة الخارجية الأميركية عقودها مع الشركة الأمنية.