1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. اخبار شعبنا
  6. /
  7. باسيل في عشاء الرابطة...

باسيل في عشاء الرابطة السريانية: نامل عودة العوائل العراقية والسورية الى ارضهم لان مكانهم وقيمتهم في أرضهم

زوعا اورغ – وكالات

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في كلمة له في العشاء السنوي للرابطة السريانية، في مطعم “لو مايون” في الأشرفية، “اننا دفعنا ثمنا غاليا للفراغ في البلد لنأتي بحاكم يمثلنا، برئيس جمهورية ورئيس حكومة يمثلاننا. نحن اخترناهما ونحن نبقيهما ولا احد “يزيلهما”. هناك اناس يتباهون ويهددوننا بالخراب، ولكن ردنا عليهم واحد، سلام ووحدة”.

وقال باسيل: “نلتقي اليوم نحن أبناء المشرق الذي هو مهد الحضارة من النيل الى الفرات، شعوبا، مكونات، اتنيات، اعراق، طوائف ومذاهب، امتازت كلها بالتنوع ضمن التعدد فأبدعت بالحرف وبالنهضة. ولقد قيل سابقا القاهرة تكتب، وبيروت تنشر، وبغداد تقرأ. وهنا لا يمكننا ان ننسى القدس ودمشق وجبيل وتدمر ونينوى وكل مدننا المشرقية التي لم تعط الا الحضارة ولم تعمم على الشعوب الا المعرفة والعلم والسلام. وهذا كله يدل بأننا شعب اصيل، في هذه التربة المقدسة بطبيعتها وخيراتها وناسها وفكرها، تقبل الآخر ويتفاعل معه ويرفض اي احادية او داعشية او عنصرية”.

وأضاف: “لقد شهدت هذه الأرض، تاريخيا، على غزاة ومحتلين، هم رحلوا ونحن بقينا. وداعش الجديد كالقديم، رأينا مشاهده منذ مئة عام وقبل وبعد وفي كل زمن. فداعش حرق في الماضي مكتبة بغداد واستباح المنطقة ويكرر نفسه في كل زمن باسم جديد، وهو الآن اجتاح نينوى وعرسال. داعش لم يدمر فقط الكنائس انما دمر المساجد واغتال العلماء وحرق المتاحف ونهب الآثار وخرب الحضارات وفرض نموذجا بربريا ارهابيا. كانت الإنسانية قد نسيته، ولكن كان لديه وكلاء آمرون، لقد خطف المطرانين يوحنا ابراهيم ويوسف اليازجي. ونحن نعرف كم ان الرابطة تحمل قضيتهما، بفكرها وجهدها ومسعاها، للكشف عن مصيرهما ونتمنى ان يعودا الينا سالمين. فمن اجل هذه القضية، خطف وقتل اناس كثر ولكنها بقيت واستمرت”.

وتابع: “نسأل اليوم، هل قدرنا في المنطقة هو الخوف والهجرة فيما العالم يتفرج علينا، في حين ان من مصلحته ان يحافظ على دورنا كرسالة لحوار الحضارات”.

وانتقد الوزير باسيل “بعض الدول الكبيرة التي يتباهى حكامها بانهم يقدمون مصالحهم على مبادىء الإنسانية التي تقوم عليها شرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي”. وقال: “نحن امام عالم يتباهى بأنه ينفق ماله ليدمر وليس ليعمر، ويصرف ماله لإسقاط حكام غصبا عن شعوبها وليقيم حكاما على رؤوس شعوبها. ونحن في لبنان، اول ديموقراطية في هذا الشرق، كنا وسنبقى ونتباهى ان نقول بأننا دفعنا ثمنا غاليا للفراغ في البلد، لنأتي بحاكم يمثلنا، برئيس جمهورية ورئيس حكومة يمثلاننا. نحن اخترناهما ونحن نبقيهما ولا احد “يزيلهما”. هناك اناس يتباهون ويهددوننا بالخراب، ولكن ردنا عليهم واحد، سلام ووحدة، هذا هو رد اللبنانيين لأن هذه هي طبيعتهم”.

اضاف: “اليوم، أملنا بالمستقبل كبير لأننا متضامنون ومتماسكون. خيارنا نحن نقوم به، نحن ثبتناه بالدم والشهادة والنضال، ونحافظ عليه بوحدتنا وارادتنا وبقائنا في هذه المنطقة”.

وتابع: “هم لا يتفرجون فقط، انما يخربون ويشجعون على الهجرة والنزوح وعلى التوطين، وسياساتهم معلنة لأنهم يريدون افراغ هذه الأرض من سكانها الأصيلين واستبدالهم، بشعوب متنوعة لا تشبهنا. ميزة هذه الأرض انها تحمل كثيرا من الشعوب وكثيرا من التنوع، من هنا نسأل، من المستفيد من الدم الذي سال منذ 102 سنة ولا يزال يسيل. عندما يكون على حدودنا من يشرد شعبا وينزعه من ارضه ويتعالى على القانون الدولي وعلى القرارات الدولية. هذا الامر لم يقبل به لبنان وقاومه وانتصر عليه”.

اضاف: “ان الرابطة السريانية أسست لتربط ابناء المنطقة السريان ببعضهم ولتساعدهم، ودورها مشكور لمساعدتها عائلات من سوريا والعراق، فهي تساعدهم هنا ولكن املها ان يعودوا الى ارضهم، لأن مكانهم وقيمتهم في أرضهم، ومهما كانت طائفتهم فهم يزيدون ارضهم غنى وتنوعا وتعددا”.

واعلن انه “لن يبقى لنا في هذه المنطقة سوى حلم بناء دولة المواطنة التي تضع قاعدة للمساواة بالحقوق، وهكذا تتوفر الإرادات الوطنية لبناء مستقبل مزدهر نبني فيه بلدنا. نحن شعب يملك ذاكرة وعرف كيف ينقيها وكيف يتصالح مع ذاكرته الوطنية ليعيش بهدوء داخلي وبسلام مع الآخر. لقد تعلمنا من التجربة، وهكذا نحافظ على استقرارنا رغم كل النار الملتهبة حولنا والتي يحاولون اشعالها بيننا، واول هذه الأسس ان لا ديموقراطية دون وحدة وطنية ولا وحدة وطنية سوية الا بالدولة القوية، لذلك نحن نتطلع بأمل لمستقبل سنجري فيه انتخابات ستحصل لأول مرة بقانون يعكس تنوعنا وامتدادنا الواسع في العالم”.

وقال: “نذكر منتشرينا الا يضيعوا الفرصة وان يسجلوا اسماءهم قبل 20 تشرين الثاني، وما اكثرهم، سريان ولبنانيين منتشرين في كل العالم، وهذه فرصتهم ليعبروا عن صوتهم. وما يطالب به الإستاذ حبيب افرام سيحصل عليه الناس، فبقدر المشاركة بقدر ما ستعطى الحقوق. فالحقوق تؤخذ بالمشاركة وليس بالغياب، وللمشاركة اشكالها الكبيرة وهي ستكون هذه المرة بالتسجيل والتصويت. وبهذه الطريقة لا نبكي على اطلال مشرق نعطي ارادته لداعش، انما نعمم نموذجنا اللبناني على كل محيطنا العربي وهكذا يحل السلام الذي يشبهنا بدلا من الدمار الذي يشبههم”.

وأخيرا، قدم المطارنة جورج صليبا، عصام درويش، جورج اسادوريان، ميشال قاصرجي وبولس سفر، باسم الرابطة، درع سيفو للوزير باسيل.

zowaa.org

menu_en