زوعا اورغ/ وكالات
أكد حامد الخفاف الناطق الرسمي بإسم المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، الثلاثاء، أن المرجعية العليا لا تتدخل في تفاصيل العمل السياسي، بل في القضايا المصيرية التي تعجز القوى السياسية عن التعاطي معها وتراقب بدقة الأحداث في داخل العراق وخارجه.
وقال الخفاف مؤتمر له، اليوم (31 تشرين الأول 2017)، إن “المرجعية العليا خلال السنوات الأخيرة بلورت لها منهج في التعاطي بالشأن العام كان أبرز ملامح ذلك التعاطي أن المرجعية العليا لا تتدخل في تفاصيل العمل السياسي وإنما تترك المجال واسعا للقوى السياسية للقيام بذلك، وتتدخل في القضايا المصيرية التي تعجز القوى السياسية عن التعاطي معها أو تقديم حلول مركزية لها”، بحسب وكالة “نينا” للأنباء.
وأضاف الخفاف أن “المرجعية العليا تؤمن بالتعايش السلمي بين أبناء المذاهب الإسلامية من سنة وشيعة فيما بينهم وبين أبناء الأديان الأخرى، مشيرا إلى أن “المرجعية العليا تؤكد على احترام مؤسسات الدولة المنبثقة من خيارات الشعب التي لا بديل عنها بتاتا لقيام وطن حر ومستقل وسيد وهذا يسري على كافة القطاعات العسكرية والأمنية والسياسية والإدارية والاجتماعية وغيرها”.
وأكد أن “المرجعية العليا تؤمن باندماج الشيعة أينما وجدوا في أوطانهم وتترك لأهل الحل والعقد في كل بلد تدبير شؤونهم ولا تتدخل في قضاياهم إلا إذا طلب منها من قبلهم، ورأت أن لتركها ثمرة مفيدة وفق الظروف والمعطيات الموجودة”.
وأشار إلى أن “أغلب النشاط المرجعي هو خارج التغطية الإعلامية لأسباب ومصالح تقدرها المرجعية العليا وهو منهج قاس يولد نوعا من عدم الوضوح وإيجاد الشبهات حتى عند المؤمنين ويستلزم قدرا من التسليم بقرارات المرجعية من دون معرفة حيثياتها ودوافعها والمعطيات التي أملتها، وتعتقد المرجعية العليا أن فوائد هذا التعاطي أكثر بكثير من خسائره وسلبياته “.