زوعا اورغ/ وكالات
فتح البنتاغون الباب أمام إمكانية إرسال المزيد من القوات الأميركية إلى الشرق الأوسط كجزء من مهمة تدريب موسعة حديثًا لحلف شمال الأطلسي لدعم القوات العراقية وضمان عدم صعود داعش مرة أخرى.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا إل ماكنولتي لشبكة سي إن إن: “الولايات المتحدة تشارك في عملية تكوين القوة لبعثة الناتو في العراق وستساهم بنصيبها العادل في هذه المهمة الموسعة والمهمة”.
كان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تحدث عن المهمة مع نظرائه في الناتو خلال اجتماع مع وزراء الدفاع يوم الخميس.
في وقت متأخر من ليلة الخميس، أوضح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أنه “لا توجد خطط لإرسال المزيد من القوات الأميركية إلى العراق”. ومع ذلك، قال مسؤول دفاعي للقناة إن القوات الأميركية يمكنها أيضًا دعم المهمة من خارج البلاد.
وقال كيربي على تويتر “ندعم مهمة الناتو الموسعة في العراق وسنواصل القيام بذلك لكن لا توجد خطط لزيادة مستويات القوات الأميركية هناك”.
كان حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أعلن الخميس، زيادة عديد قواته في العراق من أجل توسيع مهمة تدريب القوات العراقية، فيما لم يتم البت بعد بشأن الانسحاب من أفغانستان.
وقال أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي بعد اجتماع عبر الفيديو مع وزراء دفاع الحلف إنه “تقرر توسيع مهمة التدريب في العراق لدعم القوات العراقية في مواجهة الارهاب ولضمان عدم عودة داعش”.
وأضاف ستولتنبرغ أن “عديد قوات الحلف سيرتفع تدريجيا من 500 عنصرا إلى نحو 4 آلاف وسيمتد انتشارهم إلى مناطق خارج بغداد”، وأكد أن “مهمة الناتو في العراق هي بطلب من الحكومة العراقية وبالتشاور معها”، مبينا أن “الأشهر المقبلة ستشهد تعزيزا للبعثة وينبغي أن تسمح للعراقيين بتحقيق الاستقرار في بلدهم”.
وأشار إلى أن زيادة قوات الناتو ستكون تدريجية وتأتي بناء على طلب الحكومة العراقية.
ورحب أوستن “بالدور الموسع” لمهمة الناتو في العراق، وفقًا لقراءة المناقشات التي قدمها البنتاغون. وأعرب عن ثقته في أن كل العمل الذي تم إنجازه حتى الآن مع الحكومة العراقية وقوات الأمن العراقية سيؤدي إلى مهمة مكتفية ذاتيا.
قوات بريطانية في الطريق
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “ديلي ميل” عن مصادر عسكرية أن قوات التحالف الدولي تعتزم زيادة عدد جنودها في العراق ليصل إلى 5 آلاف عنصر.
وقالت الصحيفة إنه سيجري إرسال مئات من الجنود البريطانيين إلى العراق في أكبر زيادة للقوات البريطانية هناك منذ حرب الخليج الأخيرة.
ومن المتوقع أن يتضاعف عدد القوات البريطانية إلى ضعفين أو ثلاثة في وقت لاحق من هذا العام.
في المجموع ، فقد 179 جنديًا بريطانيًا حياتهم في العراق منذ مارس 2003، فيما انسحبت آخر القوات هناك في مايو من العام 2011.
ويتمركز حاليا 100 عنصر بريطاني هناك لتدريب قوات الأمن العراقية. في إطار مهمة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، مع إمكانية تأديتهم لأدوار أمنية .
وجاء إعلان وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الليلة الماضية عن إرسال مئات الجنود بعد أيام من هجوم صاروخي على قاعدة للتحالف الدولي قرب مطار أربيل في شمال العراق أسفر عن مقتل مقاول مدني وإصابة تسعة آخرين.
وتأييدا للقرار، قال القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان، ريتشارد كيمب: “تواجه القوات العراقية تهديدا متزايدا من تنظيم داعش، حيث وقع اعتداء انتحاري مزدوج في بغداد في يناير بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية اليومية في مناطق مختلفة من البلاد”.
وأوضح كيمب إن عودة القوة إلى تنظيم داعش “أدى إلى العديد من الهجمات الإرهابية في أوروبا بما في ذلك المملكة المتحدة”.
وأضاف: “يجب علينا وعلى حلف الناتو بذل كل ما في وسعنا لمساعدة العراقيين على تحسين قدراتهم العسكرية حتى يتمكنوا من فرض سيطرة أكبر على أراضيهم. وبذلك سنحمي وطننا أيضا”.