زوعا اورغ/ بغداد
خرج يوم الجمعة ١٢ ايار ٢٠٢٣ وفي ساحة التحرير بغداد المئات من ابناء شعبنا قسانا وراهبات ومؤمنين من ابناء الكنيسة في وقفة تضامنية مؤيدين ومؤازرين للكاردينال مار لويس ساكو بطريرك كنيستنا الكلدانية وذلك لرفضهم التطاول على مرجع الكنيسة واتهامه بتهم باطلة وتشويه سمعته واهانة مقامه.
ورغم كون وقفة التضامن كانت بموافقات رسمية والمفروض محمية من قوات الامن الا انه تفاجأت بثلة من الشباب معروفين بانهم من المنتسبين للحشد الشعبي لواء (٥٠) بابليون واغلبهم من حديثي التعيين بعقود وتم جلبهم مجبرين من سهل نينوى وبعض عوائلهم وهم يرفعون صور لغبطة الكاردينال بصورة غير لائقة وغير اخلاقية قلما نجدها في مجتمعنا العراقي وتحديدا لا نجدها تمارس او تقبل من اي طرف ضد اي مرجعية دينية.
واننا اذ نشجب ونستنكر هذه الممارسة التي تستغل عناصر الحشد لاهداف حزبية خارج اختصاصاته وتسئ الى سمعة الحشد وتعكس صورة سوداوية عن العراق ، وفي تواز مع صمت الحكومة وقيادة الحشد ، فاننا نطالب الجهات الحكومية المختصة والكتل السياسية بوجوب اتخاذ موقف واضح واجراءات تحد من هكذا ممارسات اقل ما يقال عنها انها خارج كل القيم والاعراف في وطننا ومجتمعنا ولم تحصل حتى في زمن الطغاة وانها تساهم في زرع الاحباط والاشمئزاز في كافة اوساط المكون المسيحي وعموم الغيارى من ابناء الشعب العراقي ، وان تتحمل مسؤولياتها تجاه ممارسات غير لائقة بحق ابسط مواطن فكيف اذا جاءت ضد احد اعلى مراجع الدين المسيحي في العراق، كان ولا يزال له دورا وطنيا مشهودا وبالاخص في دعوة وزيارة قداسة الپاپا فرنسيس للعراق ، وخاصة عندما يأتي التجاوز ممن يعتبر حليف وشريك لبعض اطراف الاطار التنسيقي .
ونستغرب من سكوت الجميع وواضح وضوح الشمس ما يصدر من كتلة بابليون وايضا وزير من حكومة الاخ السوداني وهي وزيرة الهجرة والمهجرين ان تتطاول بالكلام على مرجع ديني له من القدر والاحترام محليا وعالميا .
آملين من الجهات ذات العلاقة الاسراع باتخاذ الخطوات اللازمة لدرء التداعيات التي لا تخدم الصالح العام.
المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الاشورية
١٣ ايار ٢٠٢٣